السبت, نوفمبر 23, 2024
الرئيسية بلوق الصفحة 1013

الدولارات الطازجة في الخارج تُغري «المنظومة»

مع استمرار الغموض الذي يكتنف آلية عمل المنصة الالكترونية المركزية التي سيطلقها مصرف لبنان في النصف الثاني من نيسان المقبل، تبرز علامات استفهام في شأن مصير الاموال التي كوّنتها المصارف في الخارج بناء على التعميم 154.

لا يزال التكتّم قائماً في شأن آلية عمل منصة مصرف لبنان، خصوصا لجهة الامور التالية:

اولاً – هل من تمويل لهذه المنصة ام ان التمويل سيكون ذاتياً من خلال البيع والشراء من السوق؟

ثانياً – هل سيُعيد مصرف لبنان ضخ الاموال وفق الكوتا التي خصّصها في السابق لصيارفة الصف الاول، والتي جرى تعليقها من دون الاعلان رسمياً عن ذلك؟ وهل لديه النية لزيادة هذه الكوتا ما دامت المصارف ستدخل بدورها على خط بيع وشراء الدولار؟

ثالثاً – هل من وسائل تمويل اضافية سيجري اعتمادها، كأن يفرض المركزي على المصارف استخدام نسبة من أموالها التي كوّنتها لدى المصارف المراسلة بناء على التعميم 154، لتغذية سوق المنصة؟

رغم الشح في المعلومات حتى الان، لا يبدو انّ المركزي يتجه الى خيار إلزام المصارف استخدام أموال من الاحتياطي الذي كوّنته في الخارج، لأسباب عدة، من أهمها:

اولاً – الهدف من هذه الاموال في الدرجة الاولى الحفاظ على استمرارية العلاقات مع المصارف المراسلة، وهو أمر حيوي للحفاظ على القدرة على فتح اعتمادات وتحويل اموال عند الضرورة.

ثانياً – يهدف التعميم 154 الى الحفاظ على نسبة 3 % على الأقل من مجموع الودائع في المصارف المراسلة،

ثالثاً – هذه الاموال ستكون بمثابة احتياطي للاستخدام في دعم تنفيذ ومواكبة أي خطة إنقاذية يتم إقرارها بالتعاون مع صندوق النقد،

رابعاً – كلفة هذه الاموال مرتفعة على المصارف، ولا يمكن هدرها في سوق الصرف لأن اسعار الفوائد التي تُدفع على هذه الاموال، وبالدولار الطازج، أعلى من الاسعار المخفّضة التي حدّدها مصرف لبنان للودائع الدولارية العالقة في الداخل.

ما هو مُقلق، أن تصبح عملية وضع اليد على المصارف غير القابلة للحياة تمويهية، ومجرد فترة انتقالية قبل اعلان افلاس كل مصرف عاجز عن الاستمرار. وفي هذه الحالة، لن يحصل المودعون سوى على ضمانة الودائع، بما يعني إعادة كل وديعة تحت الـ75 مليون ليرة، أو ما يعادلها بالدولار، الى صاحبها.

كل هذه الاسباب، بالاضافة الى أهمية الابقاء على احتياطي نقدي للاستخدام عند الحاجة الطارئة تحتّم عدم التفكير في استعمال الاموال لدى المصارف المراسلة في سوق الصرف. وعلى الأرجح، هذا الأمر لن يحصل، إلا اذا تجاوزت الضغوط السياسية حد المنطق والعقل، وهذا الأمر وارد دائماً.

80% من القطاع التجاري خارج الخدمة

وماً بعد آخر، تكبر لائحة الإقفالات في القطاع التجاري، وتفقد الأسواق ملامحها، مع عدم قدرة أصحاب المحال التجارية، ولا سيما محال التجزئة، على مواجهة الانهيار المستمر. بعد أكثر من عامٍ ونصف عام على بداية الأزمة الاقتصادية، وعام على انتشار فيروس كورونا وإقفالاته المتكررة، يجد أصحاب المحال التجارية أنفسهم أمام الخيار الأخير: الإقفال النهائي، في ظل عجزهم عن بيع منتجاتهم وشراء منتجات أخرى بسبب التقلبات اليومية في سعر صرف الدولار، إضافة إلى ما تسبّبت به الإقفالات المتكررة والطويلة من زيادة في خسائرهم.

عندما بدأت الأزمة، حذّر التجار من أنه لن يبقى في مطلع عام 2021 أكثر من نصف المحال التجارية. لكن الواقع، مطلع العام الجاري، كان أشدّ تشاؤماً، ففي مقابل إغلاق 20% من المحال التجارية، ولا سيما محال التجزئة، أبوابها بحلول منتصف العام الماضي، «جرجرت» الأشهر المتبقية من 2020 ومطلع 2021 ما يوازي 20% أخرى من المحال، وهي حصيلة غير نهائية «ومرشحة للارتفاع أكثر»، على ما يقول رئيس جمعية تجار بيروت نقولا الشماس.
اليوم، «يعمل القطاع التجاري بقوّة 20% فقط، في القطاعات التي تقع ضمن السلة المدعومة»، بحسب الشماس، وتتوزع ما بين محال المأكولات والمواد الغذائية والمشروبات، إضافة إلى محال المعقّمات التي أسهمت أزمة كورونا في ازدهارها. نسبة 40% أقفلت نهائياً، والـ 40% المتبقية خارج الخدمة اليوم»، وهي القطاعات التي بات الناس يتعاطون معها كـ«ترف، مثل محال بيع الألبسة والأحذية والمجوهرات…». إذ إن هذه لم تعد تشكلٍ جزءاً من أولويات المواطنين الباحثين فقط عن لقمة العيش.

مع ذلك، يقرّ الشماس بأن أزمة القطاع التجاري ليست وليدة الأزمة الحالية، وإن سرّعت هذه الأخيرة في الوصول إلى الخيارات الأقسى. الأمر يعود إلى ما قبل عشر سنوات، «حين بدأت ملامح تدهور القطاع مع دخول طارئين إليه وانتشار المحال غير الشرعية التي عملت على منافسة المحال التجارية الأخرى»، قبل أن يأتي السبب الآخر الذي «تجلّى بارتفاع الضرائب بشكلٍ كبير وطاولت كل نواحي الاقتصاد». ويضاف إلى هذا كله انخفاض القدرة الشرائية للناس الذين أسقطوا من حساباتهم الكثير من الأصناف والمنتجات. لذلك غادرت الكثير من «الماركات» العالمية لبنان، وأقفلت فروعها إلى غير رجعة. ثم أتى عام 2020 «الذي كان كارثياً مع انهيار سعر الصرف والكورونا وانفجار المرفأ».

لكل هذه الأسباب مجتمعة، تدهورت تجارة التجزئة «إلى ما دون 10% عما كانت عليه سنة 2011»، وهي مستمرة في التدهور، والخوف «ألا يبقى أحد في القطاع التجاري». مع بداية الأزمة، كانت معركة التجار تتجلّى بالقدرة على الاستمرار، ومع تسارع الأحداث، عدّل هؤلاء عنوان معركتهم، فصارت بالنسبة إليهم «معركة مصير»، على ما يقول الشماس. أما اليوم، ومع خروج 80% من الأعمال التجارية من الخدمة الفعلية، باتت «المعركة معركة وجود… إما نبقى أو لا نبقى، وهذا رهن بما يأتي».

ميزانية مصرف لبنان ترتفع إلى 151.6 مليار دولار

سجّلت الميزانية العامة لمصرف لبنان في منتصف الشهر الجاري 151.6 مليار دولار، مشكلة ارتفاعاً بنسبة 2 % من 148.6 مليار دولار في نهاية العام 2020 و 4.8% من 144.7 مليار دولار في منتصف آذار 2020. وبلغت قيمة الأصول بالعملات الأجنبية 22.5 مليار دولار في 15 آذار 2021، مشكّلة انخفاضاً بقيمة 1.5 مليار دولار أو زيادة بنسبة 6.4% من 24.1 مليار دولار في نهاية العام 2020. كما انخفضت بقيمة 13.2 مليار دولار اي بتراجع بنسبة 36.9% من 35،7 مليار دولار في منتصف آذار 2020.

وتضمنت الأصول النقدية كما ورد في تقرير بنك بيبلوس، ما قيمته 5.03 مليارات دولار سندات يوروبوند نسبة الى 5.35 مليارات دولار في منتصف آذار من العام 2020.

وسجّلت قيمة الأصول النقدية بالعملات الأجنبية باستثناء سندات اليوروبوند 17.5 مليار دولار في منتصف آذار، متراجعة بقيمة 12.9 مليار دولار وبنسبة 42.4% من 30.4 مليار دولار للفترة نفسها من العام الماضي.

ويعود سبب التراجع التراكمي في أصول مصرف لبنان بالعملات الأجنبية باستثناء سندات اليوروبوند اللبنانية، الى تمويل الواردات من المحروقات، القمح، الدواء، الأجهزة الطبية وسلّة تتألّف من 300 صنف من المواد الغذائية وغير الغذائية، والمواد الأولية الزراعية والصناعية. كما ويعود الإنخفاض الى تدخّل مصرف لبنان في سوق النقد وإعادة تسديد قروض البنوك لـ”المركزي” بالعملات الأجنبية في ايلول 2020.

إحتياطي الذهب

وفي مقابل ذلك، إن قيمة إحتياطي مصرف لبنان من الذهب المقدرة بـ15.9 مليار دولار في 15 الجاري، تراجعت بنسبة 8% من 17.3 مليار دولار في نهاية العام 2020، لكنّها ارتفعت بنسبة 9.2% من 14.6 مليار دولار في منتصف آذار من السنة السابقة ويعود ذلك الى تقلبات اسعار الذهب عالمياً نسبة الى الدولار الأميركي.

وكانت بلغت قيمة إحتياطي الذهب الرقم الأعلى في منتصف أيلول 2020 اذ وصل الى 18.1 مليار دولار. الى ذلك سجلت محفظة مصرف لبنان الإئتمانية 40.7 مليار دولار في منتصف آذار الجاري، مرتفعة بنسبة 1.8% من 40 مليار دولار في نهاية العام 2020 وبنسبة 6.3 في المئة من 38.3 مليار دولار في منتصف آذار 2020.

الى ذلك تراجعت قيمة القروض في القطاع المالي المحلّي بنسبة 4،5% من منتصف آذار 2020 وبنسبة 0.9% من نهاية العام 2020 الى 14.2 مليار دولار في منتصف آذار الجاري.

وسجّلت ودائع القطاع المالي 107.7 مليارات دولار في منتصف آذار 2021 وتراجعت بقيمة 235.9 مليون دولار، في الأسابيع العشرة الأولى من السنة، في حين تراجعت بقيمة 5.5 مليارات دولار في منتصف آذار من العام السابق. وسجّلت ودائع القطاع العام في مصرف لبنان 4.8 مليارات دولار في منتصف آذار 2021 بارتفاع بقيمة 49.2 مليون دولار من نهاية العام 2020 وبقيمة 310 ملايين دولار منذ عام.

تسعيرة جديدة لكيلواط المولدات؟

وجّه رئيس تجمع أصحاب المولدات عبدو سعادة صرخة عبر صوت لبنان مشدداً على أن الوضع لم يعد يحتمل، سائلاً أين أصحاب الضمير؟ نرفع الصوت لتأمين المازوت في زمن كورونا لأن الناس بحاجة الى الكهرباء من أجل الحصول على الأوكسيجين.

وتوقع ارتفاع سعر الكيلواط الى 1000 ليرة بسبب ارتفاع سعر المازوت وأعلن ان أصحاب المولدات يؤمّنون 22 ساعة يومياً، وهم غير مسؤولين عما يجري بل الدولة هي المعنية بهذا الشأن.

وطالب اللواء عباس ابرهيم التدخل مجدداً لضبط توزيع المازوت وعدم احتكار المادة من قبل البعض وبيعها في السوق السوداء. وسأل: شو ذنب الناس إنّو خلقوا بلبنان؟

ما سر التحسن؟… ارتفاع قياسي لليرة السورية أمام الدولار وخبير يتحدث عن السبب

واصل سعر صرف الليرة في السوق السورية تحسنه لليوم الخامس على التوالي محققا قفزة نوعية وصلت إلى أكثر من 25 في المئة خلال الأسبوع المنصرم.

ووصل تحسن الليرة في بعض المحافظات إلى 30 بالمية، وسط إقبال كبير على بيع الدولار وشراء الليرة السورية منقبل المواطنين والتجار

وبحسب ما تتناقله صفحات التواصل الاجتماعي فقد انخفض سعر صرف الدولار مقابل الليرة في السوق السورية إلى حوالي 3100 – 3200 ليرة بعد أن وصل منذ أيام إلى عتبة 4800 ليرة.

 

واعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور شادي أحمد لوكالة “سبوتنيك” أن عمليات المضاربة في السوق سببت تحول الفائض في عرض الليرة إلى طلب عليا، وذلك في رده على سؤال وكالة “سبوتنيك” فيما إذا كان هناك ضخ للعملة الصعبة في السوق سبب هذا التحسن أم هي عوامل العرض والطلب وقوى السوق.

وقال أحمد: “هناك عدة عوامل لتحسن الليرة السورية أمام الدولار، أولها أن البنك المركزي قام منذ فترة بإنجاز تمويلات العقود المطلوبة، للمواد الضرورية للاقتصاد السوري، وهذا جعل الوضع مريح نقديا لأجل أن لايكون هناك أي طلب من قبل أي جهة غير رسمية على الدولار”.

وأضاف: “والسبب الثاني يعود إلى أن عمليات المضاربة في الفترة الماضية أدت إلى تجفيف السوق من فائض الليرة السورية وبالتالي انعكس فائض العرض لأن يصبح طلب.

أما المسألة الثالثة تعود إلى أنه في هذا الفصل (الربيع) لا تكون هناك ضغوطات على فواتير الاستيراد، وبالتالي هناك أريحية في السوق بهذا الموضوع، ولكن هذا لا يعني أن هذا التحسن سوف يبقى مستمرا، إنما هو حالي، ومن أجل استمراريته يجب أن يكون هناك تعامل بين المؤسسات المختلفة، وبين المواطنين الذين يلجأون إلى تبديل الليرة بالدولار حفاظا على مدخراتتهم، (طبعا لا أقصد الموانين الفقراء، إنما طبقة معينة) ومنذ فترة جرت حملة من قبل المركزي على منافذ معينة مثل المنطقة الحرة ومثل بعض المحلات الخاصة بالمضاربين، واعتقادي أيضا أن موضوع إيقاف استيراد الموبايلات والكماليات في بلد يحتا إلى العملة الأجنبية لتأمين احتياجاته كان قرارا صائبا”.

يذكر أنه بالرغم من الحصار الأمريكي الذي تعانيه سوريا والعقوبات، إلا أنها تعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال دعم عمليات الإنتاج المحلي في البلاد.

وزير النفط العراقي لـ”الشرق”: خطة لمضاعفة الإنتاج النفطي بحلول 2029

قال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، إن بلاده تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية من النفط إلى 8 ملايين برميل نفط يومياً بحلول 2029، مقابل إنتاج حالي يصل إلى 4.8 مليون برميل يومياً، مؤكداً أن القدرة الإنتاجية الحقيقية للعراق تستطيع الوصول إلى 12 مليون برميل نفط يومياً.

وأضاف عبد الجبار في حوار خاص مع قناة “الشرق للأخبار” أن الخطط الحالية لا تتعارض مع اتفاق تحالف أوبك+ الحالي لخفض الإنتاج للحفاظ على استقرار أسواق النفط، متوقعاً عودة الطلب الحقيقي على النفط بدءاً من خريف 2021 وتمتد حتى بداية 2022 مع انتشار حملات التطعيم ضد فيروس كورونا، وهو ما يؤهل للاستمرار في خطط العراق لزيادة الإنتاج التدريجي.

وعن تأثير الضغوط التي تتعرض لها العراق نتيجة مستحقات الشركات الأجنبية العاملة في مجال الطاقة في العراق واحتمالية تسبب تلك الضغوط في عدم التزام العراق باتفاق أوبك+ لخفض الإنتاج، أشار عبدالجبار إلى أن الدولة تسدد مستحقات شركات النفط الأجنبية دون قصور، رغم الضغوط الاقتصادية الحالية، وهو ما يعني عدم تأثيرها على الالتزام بالاتفاق، مظهراً تأييده لاستمرار إنتاج دول التحالف عند مستوياتها الحالية خلال شهر مايو مع تراجع الأسعار خلال الأسبوعين الماضيين.

ومن المرتقب نظر دول تحالف أوبك+ في مستهدفات الإنتاج لشهر مايو المقبل خلال اجتماعها الشهري المقرر انعقاده في الأسبوع الأول من أبريل.

الحقول الداعمة لزيادة الإنتاج

وأوضح وزير النفط العراقي أن زيادة الإنتاج التدريجية ستتم عبر حقول نفط رئيسية حالية منها حقول مجنون والزبير والرميلة حيث تمتلك تلك الحقول القدرة على مضاعفة إنتاجها.

وبسؤاله عن عمليات استيراد الوقود ومتى ستتوقف خاصة وأنها من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، قال عبد الجبار إن هناك خططا لزيادة قدرات وعمل المصافي في العراق للتوقف التام عن عمليات استيراد الوقود خلال عام 2023 باستثناء الغازولين الذي يشهد ارتفاعاً في معدلات الاستهلاك داخل الدولة نتيجة لاعتماد محطات توليد الكهرباء في المناطق النائية عليه في عمليات التشغيل.

وتسعى العراق كذلك لزيادة قدرتها الإنتاجية في قطاع الغاز الطبيعي لتقليل حجم الاستيراد من الخارج، حيث أشار وزير النفط العراقي إلى استهداف زيادة الإنتاج إلى مستوى ما بين 4 و5 مليارات قدم مكعب بحلول عام 2025 مقابل إنتاج حالي يصل إلى 1.5 مليار قدم مكعب قياسي.

خط أنابيب البصرة إلى العقبة

من جهة أخرى كشف وزير النفط العراقي عن الوصول إلى اتفاقية إطارية لمد خط أنابيب للنفط من البصرة إلى ميناء العقبة في الأردن، سيتم توقيعها خلال الأسبوع الأول من أبريل المقبل، متوقعاً توقيع اتفاقية التنفيذ خلال عام من توقيع الاتفاقية الإطارية.

الأسهم الأمريكية ترتفع بدعم آمال تعاف قوي

ربح المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وداو في موجة ارتفاع واسعة النطاق اليوم الجمعة، إذ كانت أسهم التكنولوجيا والرعاية الصحية والخدمات المالية أكبر الداعمين في الوقت الذي يراهن فيه المستثمرون على تعاف يتوقعون أن يؤدي إلى أسرع نمو اقتصادي منذ 1984.
وأنهى المؤشران أسبوعا متقلبا على زيادة.
وبحسب “رويترز” أغلق المؤشر ناسداك على ارتفاع أيضا مع تقدم أسهم ذات شعبية أقل في قطاع التكنولوجيا، لكن المؤشر المجمع سجل ثاني خسائره الأٍبوعية على التوالي.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 453.4 نقة بما يعادل 1.39 بالمئة إلى 33072.88 نقطة، وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع 65.02 نقطة أو 1.66 بالمئة إلى 3974 نقطة وزاد المؤشر ناسداك المجمع 161.05 نقطة أو 1.24 بالمئة إلى 13138.73 نقطة.
وعلى أساس أسبوعي، تقدم ستاندرد آند بورز بنحو 1.6 بالمئة وربح داو 1.4 بالمئة وخسر ناسداك 0.6 بالمئة.

هل يعدّل العراق انتاجه من النفط الخام؟

قال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، إنَّ بلاده تؤيد إبقاء إنتاج النفط الخام عند المستويات التي اتفق عليها في اجتماع “أوبك+” الأخير، تفادياً لإثارة حساسية غير مرغوبة في السوق النفطية.

وفي مقابلة مع تلفزيون “الشرق أوضح عبد الجبار أنَّ “موقف العراق في الاجتماع المقبل باختصار سيكون باتجاه عدم طلب الزيادة في الإنتاج”، وأنَّ بلاده تساند “إبقاء الإنتاج على ما هو عليه الآن خصوصاً مع وجود حالات من الإغلاق في عدَّة دول أوروبية” بسبب زيادة حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19. وأكَّد أنَّ بلاده لا ترغب في أن تكون مساهمة في عدم استقرار السوق النفطية، فبرأيه “السوق تتحسس كثيراً بهذه العوامل الضاغطة، ولا نريد أن نكون جزءاً من أيِّ حالة عدم توازن في أسعار النفط الخام”.

ويعتقد الوزير أنَّ “معدَّل السعر الذي يحقِّق الاستقرار للجميع هو مابين 65 إلى 70 دولاراً للبرميل”. ولفت إلى أنَّ المكاسب التي يمكن جنيها بسبب زيادة الأسعار الآنية قد لا تصب في مصلحة الاقتصاد العراقي ملمِّحاً إلى أنَّه يفضِّل أسعاراً مستقرة على مدى أطول وقال: “كبلد.. نحن بودِّنا أن تزيد العائدات.. ولكنَّ زيادة العائدات لمدَّة شهر أو شهرين، وانهيارها لأشهر كثيرة لا تؤدي إلى استقرار الاقتصاد الوطني”.

عجز الغاز
ويشهد العراق عجزاً في الغاز بسبب الطلب الداخلي المتزايد، وهو ما تطلَّب البحث عن مورِّدين خارجيين، وبشكل خاص دول الجوار. وألقى الوزير عبد الجبار اللوم على سياسات وزارة الكهرباء العراقية خلال العقد المنصرم بشأن الظرف الراهن المتعلِّق بالغاز، مؤكِّداً أنَّ الحاجة لِـ”استيراد الغاز من دول الجوار هو موضوع ثابت.. والعراق يحاول تنويع مصادر الاستيراد بغية تغطية الفرق بين الحاجة الحقيقية، والإنتاج الحقيقي”؛ لافتاً إلى أنَّ “الحاجة الحقيقية في محطات إنتاج الطاقة حالياً، وفي المستقبل القريب”.

وأكَّد أنَّ “هناك نقاشات مع عدَّة شركات ناقلة، ومصدِّرة للغاز .. ومع شركات ودول منتجة للغاز بغية تنويع مصادر الغاز بغية سدِّ العجز الحالي”.

أثر النفط الصخري
من ناحية أخرى، هوَّن عبد الجبار من أثر نشاط منتجي النفط الصخري على اللاعبين الكبار في سوق الطاقة، وتوقَّع أن لا يكون لمنتجي النفط الصخري تأثير معوِّقٌّ، طالما التزم أعضاء “أوبك” باتفاقاتهم، وقال: “أكيد أنَّ النفط الصخري، ومنتجي النفط الصخري يشكِّلون أحد العناصر الضاغطة على استقرار سعر النفط، ولكنَّ المعوّل الحقيقي الآن هو على التفاهم الموجود بين المنتجين الكبار في “أوبك” وحلفائها”. وأضاف: “كمية النفط الصخري لا تشكِّل عائقاً كبيراً عند التزام الحلفاء في “أوبك”..وانهيار الأسعار هو بسبب زيادة العرض من منتجي النفط التقليدي الكبار. النفط الصخري يدخل في توزان الأسعار، ولا يدخل في انهيار السوق. ومع سقف سعر 65 دولاراً سيكون إنتاج النفط الصخري ضمن حدود معقولة لا تؤثِّر على استقرار السوق”.

 

المصدر: 24 – بلومبيرغ

شركات طيران روسية قد تلغي رحلات مستأجرة إلى الإمارات

كشف مصدر روسي وصف بأنّه “مطّلع” أنّ شركات الطيران الروسية قد تبدأ بإلغاء رحلات مستأجرة من موسكو وبطرسبورغ إلى دولة الإمارات العربية المتحدة اعتباراً من اليوم الأحد، بسبب خلاف إجرائي.

وأوضح المصدر المقرب من شركة “بوبيدا” الروسية للطيران الاقتصادي، أنّ سلطات الطيران الإماراتية لم تصدر حتى الآن إذناً لتنفيذ الرحلات المستأجرة المختلطة للركاب والبضائع وفقاً للجدول الصيفي الذي يبدأ الأحد، بحسب ما نقلت شبكة “روسيا اليوم” عن وكالة “تاس” الروسية.

يذكر أن الرحلات المنتظمة بين البلدين قد تم استئنافها في أيلول الماضي، بعد تعليق تسببت فيه جائحة كورونا، وشمل هذا الإجراء الرحلات المنتظمة والمستأجرة الخاصة بنقل البضائع في المقام الأول، لكن من الممكن نقل الركاب بها أيضا.

وأضاف المصدر أنّ قرار الإلغاء قد يشمل رحلات قد تم حجز نحو 50 ألف تذكرة عليها، وقال: “جميع شركات الطيران الروسية المتخصصة في الرحلات المختلطة للركاب والبضائع كانت بانتظار إصدار السلطات الإماراتية ترخيصا لجدول الرحلات الصيفي. لكن السلطات الجوية الروسية لم تمنح الشركات الإماراتية الترخيص لتنفيذ الرحلات إلى موسكو وبطرسبورغ، في المقابل واجهت شركاتنا رفضا مماثلا”.

وقال مصدر بإحدى الشركات الروسية الكبيرة للطيران إنّ سبب فرض السلطات الإماراتية حظر رحلات “موسكو – دبي” للعديد من الشركات الروسية يعود إلى عدم موافقة الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي على برامج إماراتية مماثلة.

وأضاف: “الإمارات لا تقبل أي تمييز بحق شركاتها وتطبق إجراءات ضد روسيا وفقا لمبدأ الرد بالمثل”.

فيما قال مصدر في شركة طيران أخرى لوكالة “تاس” إنه ينتظر أن تجد هذه المشكلة حلها، مضيفا أنه لم يتلق بعد من السلطات الجوية الروسية تأكيد تسيير هذه الرحلات إلى دبي الأسبوع المقبل.

المصدر: روسيا اليوم

أزمة “ورق مراحيض” بسبب إغلاق قناة السويس!

كشفت وسائل إعلام أميركية أن جنوح السفينة العملاقة في إغلاق قناة السويس قد تسبب بأزمة غير مباشرة على القطاعات والاحتياجات الأخرى للبشر في العالم.

 

وذكرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية في تقريرها أن أكبر شركة مصنعة للمواد الخام لورق التواليت في العالم، حذرت من تأخير محتمل في الشحنات بسبب أزمة الشحن العالمية الناجمة عن نقص حاويات الشحن بسبب إغلاق قناة السويس وشل حركة النقل فيها.

 

وبحسب الوكالة، هناك خلل في عملية بيع السلليوز، وهو ما قد يؤثر في النهاية على توريد ورق التواليت، إذا لم يكن لدى المنتجين مخزون كاف منه. كل هذا يحدث في وقت يقوم فيه المستهلكون بتخزين كميات كبيرة من ورق التواليت، وتنفيذ عمليات شراء مذعورة وسط جائحة فيروس كورونا.

 

وعلق مدير عام شركة “Suzano SA”، فالتر شالكي، قائلا إن “الشركة تعمل بشكل أساسي في مجال نقل السلليوز، عن طريق سفن الشحن التي تحمل كميات كبيرة من البضائع، لكن بسبب الزيادة الحادة في الطلب على السفن التي تحمل حاويات فولاذية مضلعة، يتزايد نقصها وهو ما يهدد بتأخير التسليم”.

 

وأضاف شالكي قائلا أن “مشاكل النقل ستتفاقم وتزداد بمرور الوقت، وسينجم عن ذلك خلل كبير في نقل السلليوز وبالتالي إنتاج وتوريد ورق التواليت، إذا لم يكن لدى المنتجين مخزون كاف”.

 

وتعتبر سفينة الحاويات البنمية الجانحة “إيفرجيفن” من أكبر سفن الحاويات فى العالم، يبلغ طولها 400 متر، وعرضها 59 متر، فيما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن بحمولة حوالي 120 ألف حاوية.

 

وتسبب جنوح السفينة العملاقة في إغلاق قناة السويس التي يصل طولها إلى 193 كيلومترا، ولا تزال جهود فتح الممر المائي العالمي مستمرة.

 

وتربط قناة السويس بين البحرين الأحمر والمتوسط، وتعد واحدة من أهم الممرات المائية في العالم، وفقا للإحصائيات العالمية، التي تقول إن نحو 30 في المئة من حاويات الشحن في العالم تمر عبر قناة السويس ونحو 12 في المئة من إجمالي التجارة العالمية لجميع السلع.

المصدر: سبوتنيك

الأمير محمد بن سلمان يعلن عن “الشرق الأوسط الأخضر”

أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أمس السبت، عن إطلاق قريب ستشهده الأشهر القادمة لمشروعين تحت شعار “مبادرة السعودية الخضراء”، و”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر”.

 

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس”، فإن المبادرتين ستساهمان برسم توجه السعودية والمنطقة بشؤون حماية الأرض والطبيعة، ووضعها ضمن “خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة”.

 

“بصفتنا منتجا عالميا رائدا للنفط ندرك تماما نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، وأنه مثل ما تمثل دورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز، فإننا سنعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة”، قال بن سلمان في إطلاق المبادرة.

 

وأضاف ولي العهد السعودي أن المملكة والمنطقة تواجهان الكثير من التحديات البيئية، مثل التصحر، الأمر الذي يشكل تهديدا اقتصاديا للمنطقة، التي تستنزفها العواصف الرملية كل سنة بما لا يقل عن 13 مليار دولار.

 

ولفت الأمير إلى أن تلوث الهواء الناجم عن غازات الاحتباس الحراري يقدر أنه قلص متوسط عمر المواطنين بمعدل سنة ونصف السنة، “وسنعمل من خلال مبادرة السعودية الخضراء على رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية”.

 

وأشار ولي العهد السعودي إلى عدد من المبادرات المندرجة تحت لمشروع الأكبر، يتمثل أبرزها بزراعة ما لا يقل عن 10 مليارات شجرة على الأراضي السعودية خلال العقود القادمة.

 

ومن المتوقع أن تسهم المبادرة، وحدها، بزيادة المساحة الخضراء إلى نحو 12 ضعف مساحتها الحالية.

 

ويشمل المشروع البيئي السعودي رفع نسبة المناطق المحمية إلى ما يزيد عن 30 بالمئة من مساحة أراضيها المقدرة بنحو 600 ألف كيلومتر مربع.

 

ووفقا للإعلان، فإن مشاريع الطاقة المتجددة التي تخطط السعودية لتنفيذها ستوفر نحو 50 بالمئة من إنتاج الكهرباء عام 2030، وستقلل إلى جانب مشروعات أخرى الانبعاثات الكربونية للملكة بأكثر من 4 بالمئة.

 

وعلى الجانب الآخر، ستعمل السعودية بالتعاون مع جيرانها في الخليج الشرق الأوسط على زراعة 40 مليار شجرة إضافية.

 

ويشمل المشروع المحلي والشرق أوسطي زراعة 50 مليار شجرة، ما يؤهله ليصبح “أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم”، بحسب الوكالة.

المصدر: الحرة

لتمويل عجز الميزانية… المركزي المصري يطرح أذون خزينة بقيمة 19 مليار جنيه

يطرح البنك المركزي المصري بالتنسيق مع وزارة المالية، الأحد أذون خزانة بقيمة 19 مليار جنيه، لتمويل عجز الموازنة.

وكشف البنك المركزي المصري، أن قيمة الطرح الأول تبلغ 11.5 مليار جنيه لأجل 91 يوما، بينما تبلغ قيمة الطرح الثاني 7.5 مليار جنيه لأجل 273 يوما، وفقا لما نشرته بوابة “الوطن” المصرية على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد.

وكانت وزارة المالية المصرية قد أعلنت، في وقت سابق، احتمالية تقليص الكميات المقبولة من عطاءات الأذون والسندات على الخزانة العامة، المُصدرة بالعملة المحلية حتى نهاية العام المالي الحالي.

يذكر أن مصر كانت قد تسلمت مبلغ 2.7 مليار دولار من صندوق النقد الدولي الذي يُمثل قيمة التمويل الائتماني السريع الممنوح للحكومة المصرية.
وقررت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، خفض سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 50 نقطة أساس؛ ليصل إلى 8.25 بالمئة و9.25 بالمائة و8.75 بالمئة، على الترتيب.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، تثبيت معدل الفائدة للمرة الثانية على التوالي خلال العام الجاري.
وتستدين الحكومة من خلال سندات وأذون الخزانة على آجال زمنية مختلفة، وتعتبر البنوك الحكومية أكبر المشترين لها.
المصدر: سبوتنيك

رئيس هيئة قناة السويس يكشف حجم خسائرها اليومية!

قال أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأحد، إن الهيئة تبحث إعطاء السفن المتضررة من عرقلة حركة الملاحة في القناة بعض التخفيضات.

وأوضح أن القناة تخسر ما بين 13 و14 مليون دولار من الإيرادات اليومية بعد توقف حركة الملاحة بسبب جنوح سفينة الحاويات، مشيرا إلى أن 369 سفينة تنتظر عبور القناة.

وكان ربيع أعلن بوقت سابق اليوم أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمر بالاستعداد لسيناريو تخفيف أحمال السفينة الجانحة في القناة.

المصدر: رويترز

الإمارات ضمن الـ20 الكبار بمؤشرات تنافسية التجارة الخارجية

صنفت الإمارات ضمن قائمة الدول العشرين الكبار، في 16 مؤشرا للتنافسية على مستوى العالم، في قطاع التجارة الخارجية، خلال العام 2020.

ووثقت البيانات التي يرصدها المركز الاتحادي للتنافسية والاحصاء في هذه المؤشرات ما توافقت عليه التقارير المرجعية الدولية، ومن بينها الكتاب السنوي للتنافسية العالمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، وتقرير التنافسية العالمية 4.0 للمنتدى الاقتصادي العالمي، وتقرير الأداء اللوجستي الصادر عن البنك الدولي، ومؤشر الابتكار العالمي لكلية “إنسياد”، وتقرير مؤشر الازدهار الصادر عن معهد “ليجاتم “.

وغطت تقارير التنافسية هذه، مؤشرات مقارنة في قطاع التجارة الخارجية تشمل كفاءة عملية التسوية على الحدود والتخليص الجمركي وصادرات السلع الإبداعية وواردات السلع والخدمات، وصادرات السلع والخدمات التجارية وسياسة الحماية ومؤشر شروط التبادل التجاري.

ويظهر تحليل تنافسية الإمارات في ضوء مؤشرات التقارير العالمية أن المنجزات التي حققتها الدولة كانت نتيجة لتوافر عوامل أساسية بينها التخطيط الاقتصادي المبني على رؤية استراتيجية تعزز التنافسية، مضافا له توفر الموارد والإمكانيات المالية والاقتصادية اللازمة، مع تمكين القدرة التنافسية في المؤسسات الإماراتية بالقطاعين العام والخاص، الأمر الذي جعل الإمارات تتبوأ مكانة رائدة عالميا وإقليميا في التجارة السلعية، وثقتها تقارير وزارة الاقتصاد، حيث تحتل المرتبة الثالثة عالميا في إعادة التصدير والمرتبة الأولى عربيا، وضمن قائمة أهم 20 دولة مصدرة عالميا، وأيضا ضمن قائمة أهم 20 دولة في الواردات عالميا.

وأفادت أحدث بيانات للمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، بتجاوز قيمة تجارة الإمارات الخارجية من السلع غير النفطية حاجز التريليون درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020.

كما تظهر أن التصدير وإعادة التصدير تجاوز قيمة الواردات خلال شهر سبتمبر الماضي وهو يتخطى 76 مليار درهم وقد وصل الفائض في الحساب التجاري بين الإمارات والعالم العربي إلى مستوى 136.5 مليار درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020.

المصدر: سكاي نيوز

عين “المركزي” والمصارف على دولارات المصدّرين.. والصناعيون: لا لقرصنة أموالنا!

في وقت تتعالى الأصوات من كلّ حدب وصوب لدعم الصناعة والزراعة، كركيزتين أساسيتين في طريق التحوّل من اقتصاد ريعي إلى منتج، سُرّب اقتراح يُلزم المُصدِّرين سواء كانوا صناعيين أو زراعيين أو وسطاء تجاريين، بـتحويل أموال صادراتهم إلى المصارف اللبنانية “في مهلة أقصاها 45 يوماً من تاريخ التصدير” تحت طائلة تجميد رقم المصدّر الضريبي، ومنعه من تسجيل أيّ بيان استيراد وتصدير قبل إتمام تعهده بتحويل المبلغ المطلوب إلى لبنان، أو إدخال ما يعادله من Fresh money إلى المصارف اللبنانية. في وقت يفرض العديد من المصارف شروطاً على سحب الـfresh money.

ضرب الصناعة؟
الإقتراح أو القرار المسرّب لا يمتّ للنظام الإقتصادي الحر بصلة، وينحو بلبنان نحو الأنظمة الموجّهة. كان قد وصل إلى جمعية الصناعيين من وزارة الصناعة لإبداء الرأي، فرفضته رفضًا قاطعًا، لا بل رأت فيه ضربًا للقطاع الصناعي أسوة بمخطط ضرب باقي القطاعات، وفق توصيف نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش في حديث خاص لـ”لبنان 24″. هي محاولة لفرض القيود المصرفية غير القانونية على المصدّرين “قيل لنا إنّ أحد الوزراء وأحد نواب حاكم مصرف لبنان قاما بخياطة هذا الإقتراح، ونرفضه لأسباب عديدة، فهو غير قانوني، بغياب نصّ قانوني يلزم الصناعي بتحويل عائدات صادراته إلى المصارف، كما أنّه غير دستوري كونه يتعارض مع النظام الإقتصادي الحر، بالتالي عملية القرصنة التي يفتعلونها ليست قانونية ولا دستورية”.

بكداش ينفي مقولة إنّ الصناعيين يبقون أموالهم في الخارج “اتصلت شخصيًّا بجمعية المصارف وقسم الإحصاءات في مصرف لبنان، وطلبت أرقامًا تظهر قيمة أموال المصدّرين التي تدخل إلى المصارف، فأكدا أن لا احصاءات لدى أيّ منهما بذلك، بالتالي كيف يُتهم الصناعيون بترك أموالهم في الخارج إذا كان المعنيّون لا يملكون المعلومات. وفي مثال يظهر بطلان الإدعاء، أيّ صناعي يصدّر بقيمة 100 ألف دولار إلى الخارج، هناك 60 ألف دولار بدل مصاريف تشغيلية، أي بدل رواتب موظفين ومدقّقي حسابات ومحامين وفيول وبنزين وتصليح سيارت وماكينات، فضلًا عن كلف التوضيب الذي بات يحصل في لبنان ويتم دفعه الـfresh money، وبالتالي قيمة الـ 60% هي فعليًّا في لبنان، والـ 40% المتبقيّة، يقوم العديد من الصناعيين بتحويلها كاملة إلى لبنان، وهناك صناعيون يبقونها في الخارج، من ضمن هذه القيمة، هناك ما يقارب الـ 30 ألف دولار ثمن مواد أوليّة تدفع للمورّدين. في السابق كنّا نحوّل هذه القيمة إلى لبنان، لكن أموالنا في المصارف تحت مسمّى اللولار طارت، هناك قيود على السحوبات بالليرة بالنسبة للأفراد، وبالنسبة للشركات تُحوّل الشيكات بالليرة من حساب إلى آخر، بالتالي الأموال باللبناني طارت وبالدولار كذلك، ولم يتبقَ لنا سوىfresh money والصناعي حر بخيار وضعها في المصارف اللبنانية من عدمه”.

أضاف بكداش ” قلنّا لهم شرّعوا أيّ إطار قانوني سواء كابيتال كونترول أو غيره يضمن للمودع أكان صناعيًا أم لا، أن يحصل على أمواله التي يودعها fresh money حتى لو أفلس المصرف، ولا جواب”.
قرار خنفشاري!

تمكّن القطاع الصناعي منذ بداية الأزمة من تطوير ذاته ومواكبة جائحة كورونا وإنتاج كمامات ومعقمات وأدوية وأجهزة، واستطاعت الصناعة المحليّة من سدّ عجز فاتورة الإستيراد، وخلق فرص عمل على رغم الإهمال المزمن لهذا القطاع وفق بكداش ” هذا القرار الخنفشاري يزيدني قناعة بأنّهم يريدون ضرب الصناعة أسوة بما فعلوه بالقطاعات السياحية والتربوية والإستشفائية. يقولون بأّنهم يريدون تحويل الإقتصاد من ريعي إلى منتج، نحن لا نحصل منهم على دعم، إذن لماذا يريدون أموالنا؟ فليدعونا نعمل وننتج، أمّا هم فليوقفوا التهريب والتهرب، وليأتوا بالأموال إلى البلد”.
ختم بكاش بالتأكيد أنّ الصناعة باقية “والإنتاج سيرتفع، وعمّالنا باقون، ونحن في جمعية الصناعيين فتحنا باب التوظيف لنخلق رابطًا بين العمال والصناعيين، وسنحافظ على التصدير ورفع حجمه، ونسأل هم ماذا فعلوا كمسؤولين؟”.

البواب: لترك الحرية للمصدّرين
الإقتراح لا يتعارض فقط مع حرية نقل الأموال التي يكفلها القانون في لبنان، بل يتجاهل واضعوه أنّ الثقة بالقطاع المصرفي معدومة “نحن في اقتصاد حر لا يستقيم معه السؤال حول إلى أين تذهب أموال هذا المُصدّر أو ذاك “يقول الخبير الإقتصادي الدكتور باسم البواب في حديث لـ “لبنان 24”. برأيه يجب ترك العوامل الإقتصادية تحدّد قيمة الأموال التي ستُحوّل إلى الداخل “وبنهاية المطاف سيعمد المصنع إلى إدخال أمواله إللى البلد، خصوصًا أنّ الواقع اليوم وتفلت سعر الصرف جعل العديد من العناصر التي تحتاجها الصناعة متدنية الكلفة، كاليد العاملة والكهرباء والمواد الأولية والمزروعات، هذا واقع كفيل وحده بتشجيع الصناعيين على إدخال أموالهم واستثمارها في القطاع الصناعي، ويجب ترك الحرية للصناعيين باختيار تحويل أموال التصدير إلى الداخل أو تركها في المصارف الخارجية.

أضاف البواب “دعوا الصناعيين يطوّرون أعمالهم ومصانعهم ويرفعون قيمة إنتاجهم ويصدرون أكثر، عندها تدخل الأموال تلقائيًّا إلى البلد، وما يحصل ليس طبيعيًا”.
عن استفادة الصناعة من المواد المدعومة يوضح البواب، أنّ هذه المواد تشكّل جزءًا ضيئلًا من المواد الأولية التي تدخل في الصناعات “على سبيل المثال قد يستفيد مصنع عصير من السكر المدعوم، من أصل كافة العناصر غير المدعومة كالعبوة والأغطية البلاستيكية والماكينات، وغيرها العديد من المواد التي تؤمن بالدولار وفق سعره في السوق الموازية”.

هي حالة تخبّط وقرارات عشوائية، يتناسى معها المعنيون أنّ إدخال الدولار إلى البلد لا يكون بقوّة القرارات والتعاميم، بل بإعادة الثقة المفقودة بالمصارف، والمدخل لبناء الثقة يبدأ بهيكلة القطاع المصرفي وإصلاحه وتطمين المودعين حيال مصير ودائعهم.
المصدر: خاص “لبنان 24”