السبت, نوفمبر 23, 2024
الرئيسية بلوق الصفحة 13

لبنان على القائمة الرمادية: حراكٌ استباقي واتصالات…

لبنان على القائمة الرمادية: حراكٌ استباقي واتصالات…

لم يكن مفاجئاً إقدام مجموعة العمل الدولي في ختام اجتماعاتها الدورية في باريس، الجمعة، على إدراج لبنان ضمن لائحة الدول غير المتعاونة كفاية في مكافحة غسل (تبييض الأموال) وتمويل الإرهاب (القائمة الرمادية)، بعدما استنفد المهل الزمنية المتتالية على مدى نحو 18 شهراً من دون تحقيق أي تقدم جوهري أو اتخاذ ما يلزم من تعديلات قانونية وتدابير تنفيذية وإجرائية لتحقيق الاستجابة المكتملة لمتطلبات محددة تفضي إلى معالجة أوجه القصور المحددة من قبل مجموعتي «فاتف» الإقليمية والدولية.

فقد أُبلغت السلطة النقدية الممثلة بحاكمية البنك المركزي وهيئة التحقيق الخاصة، قبل أشهر، بتعذر منح لبنان فترة سماح جديدة، ما دامت المجموعة لم تلمس، عبر فرق التقييم المتبادل، اتخاذ خطوات جدية ولا مخططات واضحة من جانب السلطات السيادية غير المالية للموجبات المحددة وفي مقدمها التصدي للفساد المستشري في مؤسسات القطاع العام وسد الثغرات المتعددة التي تتيح مرور عمليات مشبوهة تقع تحت تصنيف الجرائم المالية وفق المعايير الدولية.

ويستعيد لبنان، على الرغم من تبدل الظروف والوقائع، هذه التجربة المريرة بعد نحو 22 عاماً من خروجه الناجح من القائمة عينها في عام 2002، عبر استحداث منظومة قانونية وإجرائية متكاملة لقيت تأييد وثقة مجموعة العمل الدولية حينها لتتخذ القرار بشطب تصنيفه ضمن لائحة الدول غير المتعاونة. ثم حفزه للمساهمة في تأسيس مجموعة «فاتف» الإقليمية واختيار ممثله (الدكتور محمد بعاصيري) لمنصب أول رئيس دوري لمجموعة العمل المالي الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي انطلقت أواخر عام 2004، وتتخذ من البحرين مقراً رئيسياً لها.

وبالفعل، استدعت التحذيرات الدولية المبكرة مبادرة حاكم البنك المركزي بالإنابة، الدكتور وسيم منصوري، للقيام بجولات اتصالات مباشرة في مراكز القرار المالي العالمي، ولا سيما في واشنطن ولندن ولاحقاً في باريس، بهدف احتواء التداعيات التلقائية للقرار المرير، وحقق نجاحاً مشهوداً في تحييد القطاع المالي عن التبعات الفورية عبر إثبات التزاماته بالمعايير المتشددة لمكافحة غسل الأموال، وبالتالي عزل أي تأثيرات على تعاملاته وتحويلاته مع شبكة البنوك المراسلة.

ويؤكد مرجع كبير في السلطة النقدية لـ«الشرق الأوسط»، أن الحراك الاستباقي من قبل الحاكم واستثمار رصيد الثقة التاريخي لدى البنوك العالمية بكفاءة القطاع المالي المحلي وصرامته في تطبيق المعايير الدولية في منع مرور أي عمليات مشبوهة، ساهما بفاعلية في تأمين أرضية لهبوط القرار بشكل «سلس» نسبياً على الجهاز المصرفي وشركات تحويل الأموال، ولا سيما بعد تلقي إشعارات خارجية مطمئنة باستمرار عمليات التحويل وفتح الاعتمادات وفق نسقها وكلفتها السارية ما قبل التصنيف المستجد.

مع ذلك، يؤكد مسؤول مصرفي معني أن إدراج لبنان على اللائحة الرمادية يعني عملياً وضع النظام المالي تحت مراقبة شديدة، مما سيزيد من تعقيدات التعاملات المالية، وسيكون لذلك تأثيرات سلبية لاحقة على التعاملات المصرفية مع الخارج إذا استمر تلكؤ السلطات المسؤولة في استكمال الاستجابة للمتطلبات الدولية. علماً بأن الإدراج سيفاقم حكماً من أزمة الثقة التي يعاني منها الاقتصاد اللبناني، وبما سيؤثر حكماً على إمكانية استقطاب الأموال من الخارج في المستقبل.

وبالتوازي، لم تغفل هيئة التحقيق الخاصة التي يرأسها منصوري، وبصفتها المنسق الوطني لعملية التقييم، عن المبادرة سريعاً إلى إطلاع رئاسة مجلس النواب ورئاسة مجلس الوزراء على خلاصات التقارير التي تلقتها من مجموعتي «فاتف». بل هي حثت السلطات المعنية، ومن دون تحقيق نتائج تذكر، على التواصل مع الجهات الداخلية ذات الاختصاص في شأن الإجراءات التصحيحية المطلوبة بغية تعزيز فعالية منظومة مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب المحلية، وباعتبار أنه يتوجب على لبنان إرسال تقارير متابعة بالتقدم الحاصل خلال العام الحالي.

ووفق تحليلات مصرفية للمآخذ الدولية وأوجه القصور التي يعانيها لبنان في مكافحة غسل الأموال، تفاقمت سلبياً بفعل توسع الاقتصاد النقدي جراء انفجار الأزمات المالية والنقدية بعد خريف العام، وبما يصل إلى نحو 10 مليارات دولار، وفق تحديد البنك الدولي 2019، أصبح يمثل مصدر قلق رئيسي لمنظمتي «فاتف» الإقليمية والدولية؛ حيث يسهم في صعوبة تتبع الأموال ومكافحة النشاطات غير المشروعة. وهذا الوضع يفاقم التحديات ويضع جزءاً كبيراً من التعاملات المالية خارج نطاق رقابة مصرف لبنان والمصارف.

ويعمل مصرف لبنان منذ فترة على تطبيق إجراءات لتعزيز استخدام وسائل الدفع الإلكترونية؛ بهدف تقليل الاعتماد على النقد في السوق اللبنانية. تتماشى هذه المبادرات مع المعايير الدولية، لا سيما تلك التي تهدف إلى مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

ولهذه الغاية، أصدر التعميم 165 الذي أتاح فتح حسابات جديدة بالأموال النقدية بالدولار والليرة اللبنانية لاستعمالها لتسوية التحاويل المصرفية الإلكترونية الخاصة بالأموال النقدية وتسوية مقاصة الشيكات التي يتم تداولها أيضاً بالأموال النقدية، مما يحد من محاولات تبييض الأموال وتمويل الإرهاب ويحجم الاقتصاد النقدي.

وفي سبيل تمتين حصانة القطاع المالي، أدخل البنك المركزي تعديلات مهمة على نظام مراقبة العمليات المالية والمصرفية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وهي تركز بشكل رئيسي على تعزيز إجراءات البنوك لمكافحة الفساد والرشوة من خلال إلزامها بإنشاء مصلحتين ضمن «وحدة التحقق»، الأولى تشرف على المركز الرئيسي وفروع المصرف للتأكد من التزامها بإجراءات مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.

أما الإدارة الثانية فتُعنى بمكافحة جرائم الفساد والرشوة من خلال تنفيذ إجراءات العناية الواجبة المعززة للعملاء المعرضين لمخاطر مرتفعة في الفساد والرشوة، وتدريب الموظفين على تحسين مهارات تحديد الأنشطة المشبوهة والإبلاغ عنها، وتطوير سياسات وإجراءات شاملة لمنع واكتشاف الفساد والرشوة، وإجراء تقييمات دورية للمخاطر لتحديد وتخفيف مخاطر الفساد، وإبلاغ هيئة التحقيق الخاصة عن أي حالات مشبوهة.

وفي سياق متصل، تم التأكيد في تقارير دولية متتالية، على أن الفساد في المؤسسات الحكومية يشكل تحدياً كبيراً أمام تنفيذ الإصلاحات المطلوبة. كذلك بشأن الملفات العالقة في النظام القضائي اللبناني؛ حيث تمت الإشارة إلى أن التأخير في معالجة هذه القضايا يُضعف الجهود المبذولة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. مع التنويه المستمر بأهمية استقلالية القضاء وتسريع البت في القضايا الحساسة لضمان تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بشكل فعال.

ووفق خلاصات الوثائق التي تلقتها هيئة التحقيق، واطلعت عليها «الشرق الأوسط»، يتبيّن أن لبنان لا يزال يحرز نتائج مقبولة في الالتزام الفني؛ حيث حصل على درجة «ملتزم» أو «ملتزم إلى حدّ كبير» في 34 توصية من أصل 40 مطلوبة، بينما تلحظ وجوب إجراء تحسينات في 6 توصيات حصل فيها على درجة «ملتزم جزئياً»، مما يتطلب بعض التعديلات في القوانين والتشريعات.

وبالتحديد، تشير الملاحظات إلى أن القانون رقم 44 لعام 2015، لم يستوفِ متطلبات تجريم غسل (تبييض) الأموال على أساس اتفاقيتي فيينا وباليرمو. كما لم تغطِّ المادة 2 منه بعض الفئات المحددة للجرائم الأصلية كالاتجار غير المشروع في السلع المسروقة وغيرها من السلع وإحداث جروح بدنية جسيمة، ولم يتمّ على مستوى التجريم اشتراط إذا ما كانت الأموال تمثل بصورة مباشرة أو غير مباشرة متحصلات ناتجة عن جريمة ما.

أما العقوبات المنصوص عليها لجرم تبييض الأموال فهي لا ترقى وفقاً لأحكام المادة (3) من القانون إلى أن تكون عقوبة جنائية، وإنما عقوبة جنحوية، ما يجعلها غير متناسبة ورادعة للأشخاص الطبيعيين في حالة الإدانة بجريمة غسل أموال. بينما تم استثناء «الارتباط والتآمر» في تحديد الجرائم التبعية المناسبة لجريمة غسل الأموال.

كذلك الأمر بالنسبة للعقود الائتمانية في لبنان؛ حيث ينحصر دور الوصي فيها على المصرف، ومن ثم فهي تخضع للموجبات المفروضة على العملاء من قبل المصارف وتشمل الحصول على والاحتفاظ بمعلومات وافية ودقيقة وحديثة عن هوية الموصي والمستفيد والمستفيدين الحقيقيين، ولكن لا توجد لديهم نصوص للمصارف بالاحتفاظ بالمعلومات الأساسية بشأن الوكلاء الآخرين الخاضعين للتنظيم، بما في ذلك مستشارو الاستثمار أو المديرون والمحاسبون ومستشارو الضرائب.

وبالمثل، تم التنبيه على غياب تدابير التحقق من حالة إدراج كتاب العدل والمحامين والمحاسبين المجازين على قوائم الإرهاب الأممية وللتأكد من ذلك بشكل دوري، ولمنع اعتماد شركاء المجرمين مهنياً. وأيضاً لا توجد تدابير للأهلية والكفاءة ولمنع المجرمين وشركائهم من ممارسة مهن تجار المعادن النفيسة والأحجار الكريمة ووكلاء العقار، وللتأكد من حالة إدراجهم على قوائم الإرهاب الأممية. وحتى عند تسجيل هؤلاء كشركات لا توجد ضوابط للتأكد من خلفية المستفيدين الحقيقيين والمسيطرين بطرق غير مباشرة، ولمنع المجرمين وشركائهم من شغل مناصب الإدارة في هذه الشركات أو من يوكل إليهم حق التفويض بالتوقيع.

أيضاً، لا توجد تدابير للأهلية والكفاءة ولمنع المجرمين وشركائهم من حيازة حصص مسيطرة أو أن يصبحوا مستفيدين حقيقيين أو يتولوا وظائف الإدارة. كما لا توجد إجراءات محددة للإشراف على كتاب العدل والمحامين والمحاسبين المهنيين لمراعاة العناصر التي تتطلبها هذه التوصية عند تقييم المخاطر وتحديد دورية وكثافة الرقابة.

ويفتقر لبنان، وفق التوصيات الدولية، إلى إجراءات للاستجابة لطلبات الدول الأجنبية بشأن تحديد، أو تجميد، أو حجز، أو مصادرة الوسائط التي اتجهت النية إلى استخدامها في جميع الجرائم الأصلية والممتلكات ذات القيمة المكافئة لعائدات الجرائم الأصلية. كذلك يفتقر إلى آليات نافذة بشأن إدارة الممتلكات المجمدة أو المضبوطة أو المصادرة، والتصرف فيها عند اللزوم. ولا يوجد أساس قانوني يغطي مطالب تسليم المجرمين فيما يتعلق بتمويل الإرهاب، ولا نظام لدى النيابة العامة التمييزية لإدارة الحالات المتعلقة بطلبات تسليم المجرمين.

إسرائيل تقفل المعابر البريّة في لبنان… والإقتصاد الضحيّة الأولى!

إسرائيل تقفل المعابر البريّة في لبنان… والإقتصاد الضحيّة الأولى!

اقتربت إسرائيل من إحكام حصارها البرّي على لبنان بإغلاقها كل المعابر البرّية مع سوريا، باستثناء معبر العبوديّة الذي يربط شمال لبنان بمحافظة حمص السورية، بانتظار أن تتخذ إسرائيل قراراً مفاجئاً بإغلاقه كما فعلت قبل ساعات، حيث قصفت معبر القاع، وهو آخر معبر بين البقاع الغربي والأراضي السورية، وهذا ما تسبب بمنع عبور النازحين إلى الأراضي السورية، وفرض تحدّياً إضافياً على الاقتصاد اللبناني المنهك أصلاً، وضيّق الخيارات أمام شحن الصناعات والمنتجات الزراعية إلى الأسواق العالمية.

وأفاد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، بأن غارة إسرائيلية «استهدفت، صباح الجمعة، الجانب السوري من الحدود، وتسببت بقطع المعبر الثاني من إجمالي 3 معابر رئيسية». وقال حمية: «خرج معبر القاع من الخدمة، بعد غارة إسرائيلية في الأراضي السورية، على مسافة مئات الأمتار من مكتب الأمن السوري، والمعروف من الجانب السوري باسم معبر جوسيه»، لافتاً إلى أن الغارة «قطعت الطريق أمام حركة السيارات والشاحنات، ليكون هناك معبر واحد رئيسي بين البلدين قيد الخدمة».

تأتي هذه الممارسات الإسرائيلية بذريعة قطع شرايين الإمداد، ومنع نقل الأسلحة والوسائل القتالية من سوريا إلى «حزب الله»، وتعدّ استكمالاً لحصار جوّي وبحري على الحزب، بعد أن منعت الطائرات الإيرانية والعراقية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي، وأخضعت السفن التجارية القادمة إلى لبنان لتفتيش دقيق.

ورأى الخبير العسكري العميد يعرب صخر أن إقفال المعابر البرية «يندرج ضمن استراتيجية إسرائيلية تقضي بعزل لبنان عن سوريا». وأشار إلى أن «هذه الاستراتيجية بدأت بقطع المعابر غير الشرعية، ثم انتقلت إلى إقفال المعابر الشرعية، بدءاً بالمصنع ثم القاع، ويبقى معبر العبودية في شمال لبنان الذي اقترب موعد إقفاله على ما أعتقد».

وأكد العميد صخر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «أهمية إقفال معبر القاع وقبله المصنع أنهما يوصلان البقاعين الأوسط والشمالي بمنطقة القلمون السوري، أي ريف دمشق الغربي، وهو ما يُعدُّ منطقة نفوذ الفرقة الرابعة في الجيش السوري التي يرأسها ماهر الأسد، وتتميز بعلاقاتها الوثيقة مع الميليشيات الإيرانية في لبنان وسوريا».

وكان سلاح الجوّ الإسرائيلي قد قصف في الرابع من الشهر الحالي منطقة المصنع الحدودية في شرق لبنان، ما أدى إلى قطع المعبر الحدودي الرئيسي، بعدما كان عشرات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين السوريين قد سلكوه هرباً من الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي حينها إنه «دمّر نفقاً تحت الحدود اللبنانية السورية، كان (حزب الله) يستخدمه لنقل كثير من الوسائل القتالية لاستخدامها في جنوب لبنان».

ولا يزال معبر العبودية الذي يربط شمال لبنان بريف حمص، الشريان البرّي الوحيد، ويعمل بكامل طاقته، لكن وسط حذرٍ شديد، لكون شمال لبنان منطقة غير خاضعة لنفوذ «حزب الله»، إلّا أن الخبير العسكري يعرب صخر، توقّع أن «يتم إقفاله في الأيام المقبلة، لأن الإسرائيلي يخشى قربه جغرافياً من مدينة الهرمل الواقعة في أقصى البقاع الشمالي والمتاخمة لمنطقة عكار في شمال لبنان». وأشار صخر إلى أنه «إذا عمدت إسرائيل إلى إقفال معبر العبودية، تكون قد أحكمت حصاراً بريّاً وجوياً وبحرياً على (حزب الله)»، مذكراً بأن «السفن الحربية الأميركية والفرنسية والبريطانية الموجودة في عرض البحر المتوسّط، تراقب بدّقة كل السفن التجارية المتجهة إلى الموانئ البحرية اللبنانية، بدءاً من قبرص وصولاً إلى حيفا»، مذكِّراً بوجود «مركز التجسس الغربي في قبرص، وهو الأكبر في المنطقة، الذي يزوّد إسرائيل بكل المعلومات اللازمة».

وأثار استهداف إسرائيل المعابر البرّية من الجهة السورية وليس داخل الأراضي اللبنانية علامات استفهام، ورأى العميد يعرب صخر أنها «تأتي ضمن خطّة تجنّب ضرب المنشآت الرسمية اللبنانية، ما دام تدميرها من الجانب السوري يؤدي غرضه»، لافتاً إلى أن «الغارات على الجانب السوري تُعدّ استكمالاً لقصف مراكز التصنيع العسكري ومخازن الأسلحة الإيرانية في الداخل السوري، وكأن تلّ أبيب تمهّد لمرحلة تصعيد في الأراضي السورية التي تصنّف خط الدفاع الثاني لإيران بعد (حزب الله)». وأضاف: «هذه ترجمة لسياسة إسرائيلية واضحة بضرب المنبع قبل ضرب المصبّ».

إغلاق المعابر البرّية أرخى بثقله على الوضع الاقتصادي، وفاقم من وقع الأزمة. وأكد رئيس الهيئات الاقتصادية في لبنان الوزير السابق محمد شقير، أن «إقفال الحدود البرّية ولّد مشكلة كبيرة في عمليات تصدير المنتجات الصناعية والزراعية اللبنانية إلى الخارج». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «مع إقفال المعابر البرّية لا يبقى أمامنا إلّا الشحن عبر البحر، وهذا يحتاج إلى وقت أطول وتكلفة أكبر». ونبّه شقير إلى أن «وقف التصدير عبر البرّ، سيؤدي حتماً إلى ضرب قطاع الشحن البرّي وتوقّف مئات شاحنات النقل البري عن العمل، ما يعني توقّف وسيلة العيش لدى أكثر من 10 آلاف عائلة لبنانية، عدا التوقّف النهائي لأسطول الشاحنات المبرّدة».

وأعرب شقير عن خشيته من أن تكون الحرب قد «أجهزت على الاقتصاد اللبنانية المنهك أساساً بسبب أزمة انهيار العملة الوطنية».

وعمّا إذا كان الشحن الجوي يمكن أن يقلل من حجم الأزمة، شدد رئيس الهيئات الاقتصادية على أن لبنان «يعاني مشكلة توقّف شركات الطيران المدني عن المجيء إلى لبنان». ولفت إلى أن «شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية هي الوحيدة التي ما زالت تعمل، وكانت تسيّر يومياً 18 طائرة، لكنها خفضت الآن العدد إلى 12 طائرة يومياً بسبب تراجع أعداد المسافرين، عدا أن الطائرات اللبنانية صغيرة الحجم مقارنة بالطائرات الإماراتية والقطرية وطيران الاتحاد وغيرها من الشركات العالمية، ولا إمكانية لتعويض هذا النقص بأي وسيلة أخرى».

من جهتها، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الضربات الجوية الإسرائيلية، الليلة الماضية، على المعبر الحدودي الرئيسي مع سوريا «جعلت نقطة العبور الرئيسية من لبنان للبلد المجاور غير قادرة على العمل، ما يعوق محاولات اللاجئين للفرار من لبنان، حيث أصبح خُمس السكان نازحين داخلياً بالفعل».

وقالت رولا أمين، المتحدثة باسم المفوضية في عمان بالأردن، إنها «ليست على علم بتوجيه أي تحذير قبل الضربة التي وقعت على مسافة 500 متر من المعبر الحدودي الرئيسي». وأضافت أن «نحو 430 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا منذ بدء الحملة الإسرائيلية»، مشيرة إلى أن «الهجمات على المعابر الحدودية تشكل مصدر قلق كبيراً، فهي تقطع الطريق إلى بر الأمان أمام الفارين من الصراع».

سعر صرف الدولار اليوم.. إرتفاع كبير في التسعيرة ↑

سعر صرف الدولار الآن

banner eco2

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

لرؤية التسعيرة المستجدة للدولار في السوق السوداء اضغط هنا

أو

اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للدولار في السوق السوداء

Eco Jobs Whatsapp Banner

لمتابعة التحديث الأخير لسعر صرف الدولار في السوداء

اضغط هنا لتحميل تطبيقنا للأخبار الإقتصادية والمحلية والوظائف 24/24

ملاحظة مُهمّة: سعر الدولار يختلف بين صراف وآخر وبين منطقةٍ ومنطقةٍ أخرى ونحن لسنا من نقوم بتحديد سعر صرف الدولار اليومي بل نحن فقط نقوم بعرضه على موقعنا بحسبَ ما يتم تداوله على المواقع الموثوقة والجهات المُتختصة مع ذكر المصدر بكل تأكيد، كما ويهم إدارة سكوبات عالمية التوضيح أننا لا نُؤمِّن أو نُؤيِّد بأي شكل من الأشكال عمليات البيع والشراء الغير شرعية بتاتاً عبر موقعنا أو تواجدنا على مواقع التواصل الإجتماعي. إقتضى التوضيح وشكراً.

 (وظائف شاغرة في لبنان والشرق الأوسط)

اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للذهب لحظة بلحظة

اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للمحروقات لحظة بلحظة

لتصفح جميع الوظائف الشاغرة وفرص العمل اضغط هنا

حمود: السير بالإنفاق بعيداً عن هاجس تثبيت سعر الصرف

حمود: للسير بالإنفاق بعيداً عن هاجس تثبيت سعر الصرف

«في مثل هذه الأزمة التاريخيّة التي تعصف بلبنان، أرضاً وشعباً، على الدولة سلوك «مسار الإنفاق» متخطّية هاجس تثبيت سعر الصرف والتحكّم بحجم الكتلة النقدية…» يقول الرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف الدكتور سمير حمود مشترِطاً «إنفاقاً صحيحاً» كي يكون «سليماً».

كلام حمود جاء في حديث لـ«المركزية» قارئاً فيه موقع الدولة ودورها في ظل الحرب القائمة وما بعدها… ويقول: في لبنان دولة متحللة وحضور دستوري غير مكتمل. أما الناس فبعدما خسرت مقدّراتها المادية، أصيبت مدّخراتها العينيّة سواء بأراضٍ زراعيّة أو مؤسسات اقتصادية أو حتى بأملاك خاصة أو غيرها، بضرر كبير، فأصبح اللبنانيون نازحين في بلدهم، وهنا يصحّ قول الشاعر «أشقى شعوب الأرض شعبٌ في مواطنه شقيّ»… إنها الخسارة الكبرى!
وعما يمكن أن تقوم به الدولة في هذه الحال، يرى حمود أن «الدولة غير مُدرِكة لعواقب ما يحصل»، ويجزم أن «أحداً لا يطلب منها القيام بأي مبادرة بلغة اقتصادية أو مالية أو نقدية على الإطلاق، إنما ما يحدث حالياً يمكن أن يترك انعكاسات مُكلفة جداً، إن لم يتم تداركها سريعاً»، ويقول: الدولة اللبنانية غير مُدرِكة أن في الأزمات الكبيرة ولا سيما في الأزمة الراهنة التي نعيشها حيث الشعب اللبناني نازح في بلده، عليها استخدام الأداة الأولى لمعالجة هذه الأزمة وهي سلوك منحى الإنفاق.

إذ لا تستطيع الدولة أن تنأى بنفسها عن الإنفاق، فوزارة المال لديها أموال في مصرف لبنان، بعيداً عن هاجس تثبيت سعر الصرف والتحكّم بحجم الكتلة النقدية، إنما عليها أن تفهم تمام الفَهم أن في مثل هذه الأزمة يُفترَض بها الإسراع أولاً إلى وضع خطة للإنفاق شرط أن يكون الإنفاق صحيحاً لا أن يكون فرصة لاستفادة البعض وفساد البعض الآخر، إنما يجب أن يكون إنفاقاً يعالج أزمة النازحين»، معتبراً أن «ترك الأخيرة فالتة على مشاربها بدون أي معالجة تحت مفهوم ضبط الإنفاق للحفاظ على استقرار سعر الصرف وحجم الكتلة النقدية، سيؤدي حتماً إلى فلتان اجتماعي ولو بعد حين… وهذا الفلتان ستكون كلفته أكبر بكثير من حجم الإنفاق المطلوب اليوم، ومن تدهور العملة الوطنية».
… «ستنتهي الحرب» يقول حمود، «عندها سنكون أمام تحدٍّ سياسي– دستوري– فاقتصادي»، ويوضح من الناحية الاقتصادية أنه «لا يمكن البحث عن التوجّه الاقتصادي ما لم يعمل لبنان على تحديد هويّته في المرحلة الجديدة، وأن تكون موحّدة وأن يحدّد دوره في المنطقة والعالم»، ويشدد على أنه «لا يمكن لأي دولة التحدث في الاقتصاد ما لم يكن لها هويّة موحّدة ودور اقتصادي تحدّده سياستها المعتمدة. إذ يعلم الجميع أن للبنان اليوم هويّتَين على الأقل! إذاً، يجب أن تكون له هويّة ودور اقتصادي محدَّدَين، عندها نفكّر في الأدوات الاقتصادية التي ترتكز أيضاً على قاعدتَين أو معادلتَين:
– الأولى: لا يمكن أن يكون للبنان اقتصاد أو قطاع خاص سليم، إن لم يكن لديه قطاع عام سليم… القطاع العام لا يُترجَم فقط في الإنفاق الحكومي والرسمي بل في وجوب أن يكون بكل دوائره وقطاعاته سليماً: بدءاً من التعليم مروراً بالمواصلات والكهرباء والاتصالات والطرقات وصولاً إلى كل ما هنالك من إدارات ودوائر للدولة تعمل على أن يكون القطاع العام سليماً.

«بدون قطاع عام سليم لا يحلم أحد بنمو اقتصادي، حتى لو كان المحرِّك الاقتصادي هو القطاع الخاص» وفق حمود «لا قطاع خاصاً بدون قطاع عام سليم وهذا ما يحصل في أكثر البلدان رأسمالية واقتصاد حرّ».

– الثانية: لا يمكن أن يكون هناك اقتصاد صحيح إلا بوجود قطاع مصرفي صحيح.. فالتحدّي المقبل قد يؤدّي إلى استفاقة اللبنانيين بعد 50 عاماً من الحروب، على أنه يجب أن يكون لنا هويّة وقطاع عام وقطاع مصرفي سَليمَين.
ويرى هنا، أن «بهاتين المعادلتين قد تكمن إيجابية المرحلة المقبلة التي لا يمكن الانطلاق فيها بكل هذه المعطيات، إلا بإكمال الشكل الدستوري للبنان بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية صاحب رؤية ونظيف الكَف وأميناً على حماية الدستور والبلاد، وتعيين حكومة بكل ما للكلمة من معنى: مستقلة، نظيفة، كفوءة… ما يؤدي إلى الاستقرار السياسي والدستوري كي تستطيع البلاد السير قدماً نحو النمو والازدهار وتحقيق ناتج قومي لا يقل عن 200 مليار دولار».
… «إذا توفّر كل ذلك، فلا خوف على لبنان إطلاقاً!» يختم حمود.
بالتعاون مع «المركزية»

الحرب الإسرائيلية وأسوأ أزمة اقتصادية: خسائر القطاع السياحي في لبنان

الحرب الإسرائيلية و”أسوأ أزمة اقتصادية”… اليكم الخسائر بالارقام!

أثرت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على الأوضاع الأمنيّة بشكل كبير، كما ضربت قطاعاً مهماً يُعتبر عصب “الاقتصاد اللبناني” وهو السياحة.

يعاني هذا القطاع أساساً من أزمة ماليّة واجتماعيّة مستمرّة منذ سنوات، والتي ظهرت بوضوح عام 2019 مع بدء الاحتجاجات الشعبية مروراً بانفجار مرفأ بيروت وفيروس “كورونا”، وصولاً إلى الحرب الحالية.

يُعتبر قطاع السياحة أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الوطني، حيث يسهم في توفير فرص العمل وتحريك العجلة الاقتصادية، ويُعد أيضاً مصدراً هاماً للعملة الأجنبية.
واليوم، يُكافح القطاع من أجل البقاء وسط أزمة اقتصادية خانقة وحالة من عدم اليقين نتيجة استمرار الحرب.

ومع دخول الحرب الإسرائيلية عامها الثاني واقتراب الأعياد، ما هو حال القطاع السياحي اليوم؟ وكيف تأثر خلال هذه الفترة؟ وهل يمكن أن ينجح في النهوض سريعاً حال الوصول إلى وقف إطلاق النار؟

“أسوأ أزمة اقتصادية”
في حديث خاص مع “النهار”، يؤكد محمد شقير رئيس الهيئات الاقتصادية أن “الخسائر الاقتصادية نتيجة حرب غزة حتى اليوم تُقدر بنحو 10 مليارات دولار”، مشيراً إلى أن “القطاع السياحي يعاني منذ فترة”.

ويعتبر ما يمر به لبنان “أسوأ أزمة اقتصادية”، واصفاً الوضع بالمأساوي وفق مشاهدته لحركة المواطنين والمحلات التجارية والمطاعم.

وعن نهوض القطاع السياحي عند انتهاء الحرب، يؤكد شقير أن “الأمر سيستغرق وقتاً، كما أن هناك حاجة إلى دعم”، مضيفاً: “عانى القطاع السياحي مع بدء حرب غزة، ويتحمل الأعباء اليومية من تأمين مازوت وكهرباء، إضافةً إلى تكبده خسائر كبيرة”.

ووفقاً لتقارير المصرف المركزي، بلغت إيرادات القطاع السياحي خلال عام 2023 نحو 5,41 مليارات دولار ، مقارنةً بنحو 5,32 مليارات دولار خلال 2022، ما يعني أنّ إيرادات النشاط السياحي حققت زيادة محدودة لا تتجاوز 1.7% بين العامين.

وبحسب تقارير اقتصادية، ساهم القطاع السياحي في عام 2023 بنحو 27% من الناتج المحلّي الإجمالي.

“6 إلى 8 أشهر للنهوض”
من جهته، يشير بيار الأشقر، رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق في لبنان إلى أن “من الناقورة وصولاً إلى بيروت، وكل المناطق القريبة من أصوات القصف، يمكن اعتبارها خالية من الحركة السياحية”.

يضيف: “مع بداية توسع الحرب، كانت هناك حركة في بعض الفنادق لأشخاص يقيمون 3 إلى 4 أيام لحين تأمين منزل أو بلدٍ آخر يلجأون إليه”، مشدداً على أنه “في الوقت الحالي، لم نعد نرى مثل تلك الحركة”.

ويتابع الأشقر في حديثه: “الفنادق الكبيرة تُسجل نسبة إشغال منخفضة جداً”، مشيراً إلى أنه “في فترة من الفترات، وصلت نسبة الإشغال إلى 50- 60%، لتعود وتهبط سريعاً إلى 10%”.

وعن مدة الخروج من هذا الوضع عند انتهاء الحرب، يقول: “نحتاج بين 6 إلى 8 أشهر لتعود العجلة الاقتصادية لقطاع السياحة”، لافتاً إلى أنه “من الضروري معرفة نتائج الحرب وما ستؤول إليه المرحلة المقبلة”.

ويشرح الأشقر سياسياً: “نريد أن نعرف إلى أي لبنان سنتجه، وهل ستتم المصالحة مع الدول العربية- الخليجية والغرب أم لا؟”، سائلاً أيضاً: “هل ستبسط الدولة قرارها على جميع الأراضي اللبنانية أم لا؟”. ويؤكد أن كل هذه العوامل تلعب دوراً في نهوض القطاع السياحي.

وفي ختام حديثه، يقول: “في حال دخول أموال إلى لبنان، يمكن أن نرى العديد من المواطنين يعودون إلى بلدهم”، مشيداً بجهود بعض المناطق والقرى التي حاولت مراراً جلب السياح إليها.

وفي سياق متصل، أكد جان عبود، رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر في لبنان، في بيان أن “حجوزات السفر لمغادرة لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي تراجعت خلال الـ10 أيّام الأخيرة بحدود 20 و30% عن الفترة السابقة”.

وأشار إلى أنه “مع بداية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) سنشهد تراجعاً بعدد الرحلات، فمثلاً سيصبح هناك رحلة واحدة لشركة الميدل إيست إلى فرنسا أو أفريقيا بدلاً من رحلتين في اليوم، حيث أن الطلب على الرحلات إنخفض بشكل كبير”.

إلى ذلك، يبقى القطاع السياحي أحد الركائز التي تستهدف جميع الدول الحفاظ عليها، لذا هناك جدوى حقيقية ومستمرة للاهتمام به وتطويره، مثل لبنان الذي يحاول دائماً إبعاده عن كل التجاذبات السياسية التي تعيق نهوضه. لكن الحرب الإسرائيلية جاءت وشلّت الحركة كلياً، مع آفاق غير واضحة المعالم.

شركة طيران الشرق الأوسط تُعلن عن أرقام مركز الاتصال الخاص بها

شركة طيران الشرق الأوسط تُعلن عن أرقام مركز الاتصال الخاص بها

أصدرت شركة طيران الشرق الأوسط (MEA) بيانًا تُذكر فيه جميع مسافريها الكرام بأرقام مركز الاتصال الخاص بالشركة. يعمل مركز الاتصال MEA على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع لتلبية احتياجات المسافرين من حجوزات، شراء بطاقات سفر، وغيرها من الخدمات المتعلقة بمبيعات التذاكر.

معلومات الاتصال:

– **الخط الأرضي:** 01-629999
– **الخطين الساخنين:** 1320 و1330 (يمكن الاتصال بهما من أي هاتف أرضي أو خلوي دون أي كلفة إضافية)
– **الخطوط الخلوية:**
– 81-477905
– 81-477906
– 81-477907
– 81-477908

يُنصح المسافرون بالتواصل للحصول على المساعدة بشأن خطط السفر أو أي استفسارات تتعلق بالخدمات المقدمة.

لبنان يُدرج على القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي العالمية “فاتف”

لبنان يُدرج على القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي العالمية “فاتف”

أفادت وكالة “رويترز”، اليوم الجمعة، بأن لبنان تم إدراجه على القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي العالمية “فاتف”. هذا القرار جاء نتيجة للضغوط التي مارستها إسرائيل وبعض العواصم الغربية، التي زعمت أن الحكومة اللبنانية لم تتخذ الإجراءات الكافية لمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال.

تأثير القرار على لبنان

على الرغم من إدراج لبنان في القائمة الرمادية، أكدت المصادر أن هذا القرار لن يؤثر بشكل مباشر على التحويلات المالية أو العلاقات المصرفية للبنان مع المؤسسات المالية الدولية. يُذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت قد أدرجت سابقًا في القائمة الرمادية لكنها تمكنت من الخروج منها خلال الأشهر الماضية. في المقابل، لا تزال تركيا وعدد من الدول الأخرى ضمن القائمة نفسها، بينما تم إدراج موناكو في يونيو الماضي أيضًا.

السياق الأوسع

إدراج لبنان في القائمة الرمادية يعكس التحديات التي يواجهها في مجالات المالية العامة والمصارف. يسلط الضوء أيضًا على أهمية تعزيز الجهود المحلية والدولية لمكافحة الجرائم المالية وضمان التزام الدول بالمعايير العالمية.

إحباط عملية تهريب مبلغ مالي مزيف بقيمة 271,500 دولار أميركي

إحباط عملية تهريب مبلغ مالي مزيف بقيمة 271,500 دولار أميركي

أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، عبر شعبة العلاقات العامة، اليوم الجمعة، عن إحباط عملية تهريب مبلغ مالي مزيف بقيمة 271,500 دولار أميركي. الحادثة وقعت بتاريخ 22 أكتوبر 2024، حيث تمكن عناصر فصيلة التفتيشات في مطار بيروت من الكشف عن الأموال المخفية بشكل احترافي داخل حقيبتين سفر.

تفاصيل الحادثة

كانت المسافرة المعنية، والتي تُدعى ز. أ. (من مواليد 1980، سورية- لبنانية)، تحاول مغادرة الأراضي اللبنانية متوجهةً إلى تركيا. وخلال التحقيق معها، اعترفت بأنها كانت قد تعرفت على سيدة تُدعى (آ.)، التي طلبت منها استلام حقيبتين تحتويان على ملابس من شخص في بيروت ونقلهما إلى تركيا مقابل مبلغ 150 دولارًا أميركيًا. أكدت ز. أ. أنها لم تكن على علم بوجود الأموال المزيفة في الحقيبتين.

الإجراءات القانونية

تمت إحالة الموقوفة إلى مكتب مكافحة الجرائم المالية وتبييض الأموال في وحدة الشرطة القضائية لمتابعة التحقيق بناءً على توجيهات القضاء. هذه الحادثة تعكس الجهود المستمرة لقوى الأمن الداخلي في مكافحة عمليات التهريب والتزوير، وتبرز أهمية اليقظة في المطارات والمنافذ الحدودية.

فرص عمل لدى منظمة الإغاثة الدولية: مطلوب مشرف ميداني (Field Supervisor)

فرص عمل في لبنان لدى منظمة الإغاثة الدولية: مطلوب مشرف ميداني (Field Supervisor)

قطاع(ات) التدخل: الصحة
آخر مهلة للتقديم: الأربعاء, 30 أكتوبر 2024
نوع العقد: دوام‬ ‫كامل‬
مدة الوظيفة: Until January 31, 2025
الراتب: 1,800$
نطاق الراتب: بين 1500 و 2000 (دولار أمريكي)
درجة التعليم: مهنية
تفاصيل درجة التعليم: Medical degree/ License to practice medicine in Lebanon
متطلبات الخبرة: بين سنة واحدة وسنتين
اللغة العربية: بطلاقة
اللغة الانكليزية: بطلاقة
اللغة الفرنسية: غير مطلوب
البلد/المدينة: بيروت / لبنان

وظائف ngo في لبنان: مطلوب اختصاصيين/ت في العمل الإجتماعي (​​Social Worker)

وظائف شاغرة في لبنان للعمل لدى منظمة CLDH: مطلوب اختصاصيين/ت في العمل الإجتماعي (​​Social Worker)

قطاع(ات) التدخل: الأطفال والشباب, حقوق الإنسان والحماية, القانون والشؤون القانونية
آخر مهلة للتقديم: الأربعاء, 6 نوفمبر 2024
نوع العقد: دوام‬ ‫كامل‬
مدة الوظيفة: Till End of December 2024 (Renewable depending on funds and performance)
نطاق الراتب: بين 800 و 1200(دولار أمريكي)
درجة التعليم: بكالوريوس
تفاصيل درجة التعليم:
متطلبات الخبرة: بين سنتين و3 سنوات
اللغة العربية: بطلاقة
اللغة الانكليزية: بطلاقة
اللغة الفرنسية: غير مطلوب
البلد/المدينة: بيروت / لبنان

وظائف للعمل لدى منظمة Good Shepherd Sisters: مطلوب معلمين ومعلمات (Educator – Sciences and Physics)

وظائف شاغرة في لبنان للعمل لدى منظمة Good Shepherd Sisters: مطلوب معلمين ومعلمات (Educator – Sciences and Physics)

قطاع(ات) التدخل: التعليم
آخر مهلة للتقديم: السبت, 26 أكتوبر 2024
نوع العقد: دوام‬ ‫كامل‬
مدة الوظيفة: 1 Year, Renewable
نطاق الراتب: < 800 (USD)
درجة التعليم: بكالوريوس
تفاصيل درجة التعليم: Bachelor's degree in biology, Physics, Teaching or any related field.
متطلبات الخبرة: بين سنتين و3 سنوات
اللغة العربية: بطلاقة
اللغة الانكليزية: ممتاز
اللغة الفرنسية: بطلاقة
البلد/المدينة: جبل لبنان – بعبدا – حمانا

فرص عمل لدى منظمة Care International: مطلوب سائقين (Driver)

فرص عمل في لبنان لدى منظمة Care International: مطلوب سائقين (Driver)

 

فرصة عمل لدى منظمة كير الدولية في لبنان: مطلوب سائقين

قطاع التدخل: التنمية
آخر موعد للتقديم: الجمعة، 25 أكتوبر 2024
نوع العقد: دوام كامل
مدة الوظيفة: شهران، قابلة للتجديد بناءً على التمويل والأداء
الراتب: حسب سلم رواتب كير الدولية في لبنان
نطاق الراتب: بين 800 و1200 دولار أمريكي
المستوى التعليمي: شهادة ثانوية
متطلبات الخبرة: بين سنة وسنتين
إتقان اللغة العربية: بطلاقة
إتقان اللغة الإنجليزية: بطلاقة
الموقع: بيروت، لبنان

توجيهات التقديم:

تعتبر منظمة كير الدولية في لبنان جهة توظيف تكافؤ الفرص، وتمنع التمييز والتحرش من أي نوع. سيتم النظر في جميع الطلبات بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو التوجه الجنسي أو الهوية الجندرية أو الأصل الوطني أو حالة الإعاقة.

يجب إرسال السيرة الذاتية المحدثة إلى البريد الإلكتروني:
recruitment@careliban.org

يجب ذكر عنوان الوظيفة المتقدم لها في موضوع البريد الإلكتروني ليتم النظر في الطلب.

الوصف الوظيفي:

تعمل منظمة كير الدولية في لبنان منذ عام 2006، وتستجيب للأزمة السورية منذ عام 2012. تقدم برامج في مختلف المجالات مثل سبل العيش والأمن الغذائي والحماية والجندر والمأوى والمياه والصرف الصحي. تركّز المنظمة على الفئات الأكثر ضعفاً من المجتمعات المضيفة واللاجئين. على مدار 7 سنوات، قدمت الدعم لأكثر من نصف مليون مستفيد.

في السنوات القادمة، ستركز كير الدولية على تعزيز استجابتها الطارئة وتوسيع قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية، مع متابعة تنفيذ مشاريع التنمية في مجالات الأمن الغذائي ودعم سبل العيش والحماية.

المهام الرئيسية:

  • توفير خدمات نقل آمنة وموثوقة للموظفين والزوار باستخدام مركبات المكتب.
  • تسجيل الرحلات الرسمية، ومتابعة استهلاك الوقود، والإشراف على صيانة المركبات.
  • التأكد من الصيانة اليومية للمركبة بما في ذلك التحقق من الزيت، والمياه، والإطارات.
  • التأكد من توفر جميع الوثائق اللازمة مثل التأمين وسجل المركبة.
  • تقديم الدعم اللوجستي للأنشطة الطارئة والمشاريع.
  • الاستعداد للعمل في أوقات غير منتظمة حسب الحاجة.
  • التواصل المستمر مع الفريق لضمان سلامة النقل وتقديم الدعم اللوجستي.

المؤهلات المطلوبة:

  • خبرة مثبتة كسائق، ويفضل أن تكون في بيئة المنظمات غير الحكومية.
  • رخصة قيادة سارية وسجل قيادة نظيف.
  • القدرة على العمل في بيئات عالية المخاطر والضغط.
  • مهارات تواصل ممتازة باللغتين العربية والإنجليزية.
  • القدرة على العمل خارج أوقات الدوام الرسمية حسب الحاجة.

وظائف للعمل لدى منظمة بسمة وزيتونة: مطلوب مدير/ة للعمليات (Operations Manager)

فرص عمل في لبنان لدى منظمة بسمة وزيتونة: مطلوب مدير/ة للعمليات (Operations Manager)

قطاع(ات) التدخل: اللاجئين
آخر مهلة للتقديم: الأحد, 3 نوفمبر 2024
نوع العقد: دوام‬ ‫كامل‬
مدة الوظيفة: 1 Year ( Possibility of Renewal Based on Performance & Funds )
الراتب: 2200$-2500$
نطاق الراتب: بين 2000 و 2500 (دولار أمريكي)
درجة التعليم: بكالوريوس
تفاصيل درجة التعليم: Bachelor’s Degree in business administration, Logistics or Supply Chain, or any related field. Masters is a plus.
متطلبات الخبرة: بين 5 سنوات و10 سنوات
اللغة العربية: بطلاقة
اللغة الانكليزية: بطلاقة
اللغة الفرنسية: غير مطلوب
البلد/المدينة: لبنان

عيراني: خسائرنا كبيرة جدا في القطاع التجاري وبعض التجار انتقلوا مع بضائعهم الى اماكن امنة

هل صحيح ان القطاع التجاري ” بالأرض ” وخسائره كبيرة من جراء الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان؟ هذا السؤال الذي طرحته “الديار” على رئيس جمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح سامي عيراني رد عليه بالقول:

“نسمع الكثير عن الوضع المأسوي الذي وصل اليه القطاع التجاري الى حد ان البعض “حطو بالأرض بالكامل ” ونعته بأوصاف لا تتطابق حقيقة مع الواقع . فصحيح ان ما نشهده من حرب شرسة على لبنان، والخسائر الكبيرة التي تتكبدها كامل القطاعات على رأسها القطاعين السياحي والتجاري ، ومن قتل للبشر وتدمير للمنازل والمرافق والبنى التحتية وتهجير مئات الآلاف من سكان المناطق التي يستهدفها العدوان قد ارخى هذا الوضع كله بظلاله على وضعية الاسواق بحيث انعكس تراجعاً حاداً تفاوتت ارقامه حسب المناطق والقطاعات من ٣٠٪؜ الى ٨٠ ٪؜ ، هذه النسب قد عهدها القطاع في مناسبة الازمات السابقة حين أدت إلى مثل هذا الركود ، وكان يحدث عند اول فرصة انفراج امني وسياسي ان يعاود القطاع لملمة جراحه ويستعيد جزءاً كبيراً من خسائره وهذا ما نأمل حصوله عند انتهاء الحرب . فالتاجر اللبناني اصبح لديه مناعة ومحصناً تجاه الأزمات والخضات التي واجهها في المراحل السابقة ، وفي كل مرة كنا نراه يعاود النهوض بسرعة فائقة . وأسواقنا وان لم تشملها الأعمال الحربية بشكل مباشر لكنها تأثرت من تداعياتها كغيرها من الأسواق المحايدة وتشهد انخفاضاً للمبيعات بأكثر من النصف . فالأولوية عند الناس اليوم هي لشراء المواد الغذائية وتمتنع عن شراء غير الضروريات .”

أضاف “اما الخسائر التي يتكبدها القطاع ككل منذ ان انطلقت حرب المساندة، فكبيرة جداً. فالتدمير الممنهج للبنى التحتية للاسواق خاصة في المناطق المستهدفة جعلها غير صالحة لاستمرار العمل التجاري، وقد انتقل معظم اصحاب المؤسسات والشركات التجارية ، إلى المناطق التي لم تصل اليها يد الاجرام ناقلين بضائعهم اليها حيث اتخذوا فيها محل اقامة جديدا ليمارسوا أعمالهم ولو بالحد الادنى “.

وأوضح “اما الخسارة الكبرى فهي الاقتصاد الوطني المنهك مع خسارة يومية ما يقارب ٣٠ مليون دولار ، الذي ما زال يقاوم وهو في الرمق الأخير تجاه شح المداخيل مع توقف محركات القطاعين السياحي والتجاري وتضرر الزراعة والإنتاج الصناعي . فتكلفة الدمار وتداعياته سوف ترهق الاقتصاد الذي اشتد نزيفه ، اذ يخشى ان تمتد يد الصرف على مال الاحتياط والذهب لتسديد فاتورة التعويضات الباهظة للخسائر البشرية والمادية الهائلة ، وهناك تكون الطامة الكبرى. فكلما طال امد الحرب تضاعفت الخسائر وسجل الناتج المحلي هبوطاً، وشحت العملات الصعبة وازداد ارتفاع التضخم بسبب توقف المؤسسات والقطاعات الانتاجية عن العمل مع صرف جماعي للموظفين والعمال ، والخسائر في القطاع الصحي والتربوي والبنى التحتية لا تقدر بثمن وهي بمليارات الدولارات” .

وختم “المطلوب اعتماد منهجية طوارئ تراعي الوضع المؤلم الذي نحن فيه اقله بذل أقصى الجهود لوقف اطلاق النار وانتخاب رئيس يستطيع جمع اللبنانيين وإدارة الأزمة الناتجة من الحرب ولاعادة تشغيل المؤسسات الخدماتية مع طلب مساعدات طارئة من الدول الصديقة لتمويل خسائر الحرب “.

شمس الدين: من المفترض تمديد التعميمين 158 و 166 قي تشرين الثاني او كانون الاول للاستفادة من الاعياد ونهاية السنة

شمس الدين: من المفترض تمديد التعميمين 158 و 166 قي تشرين الثاني او كانون الاول للاستفادة من الاعياد ونهاية السنة

ترك تعميم مصرف لبنان الذي طلب فيه من المصارف التسديد استثنائياً مبلغ يساوي ثلاثة دفعات شهرية في بداية تشرين الأول وذلك للمستفيدين كافة من التعميمين ١٥٨ و ١٦٦ أصداءً إيجابية لدى المودعين ولدى الاقتصاديين، أيضاً فالمودعون تمكنوا من سحب ثلاثة أضعاف مما كانوا يسحبونه سابقاً سيما انهم بأمس الحاجة لأي دعم مادي في ظل الظروف الأمنية المستجدة من جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، والخبراء الاقتصاديون يرون أن هذا التمديد يساهم في استقرار سعر الصرف .

لكن عدة أسئلة تُطرَح هنا من أين يأتي مصرف لبنان بالأموال للتمويل هل يستخدم الاحتياطي وألا يشكل هذا الأمر خطراً على الاحتياطي وبالتالي على سعر الصرف وهل من الممكن تمديده في شهر تشرين الثاني المقبل أو أكثر؟

في هذا الإطار أشار الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين في حديث للديار إلى “أن الاموال تؤمن من الاحتياطي الموجود في مصرف لبنان، الذي بحسب بياناته ارتفعت منذ انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة أي في غضون سنة وأربعة أشهر بنحو مليارين دولار، لافتاً إلى أن المركزي يشتري الدولار من السوق ويبيع الليرات اللبنانية وهذا الأمر جعله يعزز احتياطه وبالتالي استطاع صرف هذا المبلغ لتمويل التعميمين ومصاريف عادية مقدرة بحوالى ٣٥٠ مليون دولار.”

وأكد شمس الدين ان “تمديد التعميمين لن يؤثر في سعر صرف الدولار لأنه من الناحية الاقتصادية حجم السيولة بالليرات اللبنانية بحدود ٥٢ الف مليار ليرة اي ما يوازي ٥٦٠ مليون دولار مشيراً انه في حال زاد الطلب على الدولار يستطيع مصرف لبنان أن يبيع ال ٥٦٠ مليون دولار ويمنع أي طلب على الدولار ” مؤكداً “أنه ما دام المركزي يقوم بتجفيف السيولة بالليرة اللبنانية لا خوف من الناحية الاقتصادية من انهيار لسعر صرف الليرة”.

لكن من الناحية السياسية يرى شمس الدين “ان كل الأمور واردة بالنسبة لسعر الصرف، مذكراً انه في العامين ٢٠١٩ و ٢٠٢٠ لم يكن هناك سبب من الناحية الاقتصادية لانهيار سعر صرف الليرة بهذا الشكل، سيما أن مصرف لبنان كان لديه احتياطي حوالى ٣٤ مليار دولار وكان حجم السيولة بالليرة اللبنانية يوازي ٧ مليار دولار وبالتالي الليرة انهارت لأسباب سياسية، مؤكداً أنه بلغة الأرقام لا خوف من انهيار سعر صرف الليرة إلا من الناحية السياسية”.

ورداً على سؤال حول إمكان تمديد تعديل التعميمين في شهر تشرين الثاني المقبل قال شمس الدين “هناك كلام يقول انه في حال استمرت الأزمة ولم يحصل أي طلب على الدولار من الممكن أن يعاود حاكم مصرف لبنان بالإنابة الدكتور وسيم منصوري تمديد التعميمين لشهر إضافي، “لكن حتى الآن لم يصدر هذا القرار وعلينا أن نتوقعه خلال أسبوع “.

ووفقاً لشمس الدين مفاعيل تعديل التعميمين كانت إيجابية جداً ولم يؤثر في استنزاف الاحتياطي في مصرف لبنان، “فمن المفترص ان يعاود مصرف لبنان تمديد التعميمين وإذا لم يكن خلال تشرين الثاني ففي شهر كانون الأول لأنه فترة أعياد والناس بحاجة ل الى الإنفاق”.