الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسية بلوق الصفحة 3

سيناريو مكلف لإسرائيل: الجيش الإسرائيلي على شفا الهزيمة في لبنان

سيناريو مكلف لإسرائيل: الجيش الإسرائيلي على شفا الهزيمة في لبنان

تدور في الأفق سيناريوهات متعددة حول التحرك الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية، خاصة بعد فشل الجيش الإسرائيلي في إيجاد ثغرة للتوغل في العمق الجنوبي اللبناني. هذه الانتكاسة العسكرية دفعت العديد من المحللين العسكريين إلى التكهن بأن إسرائيل قد تحاول استغلال الحدود في الجولان المحتل للتوغل إلى البقاع الغربي اللبناني. لكن ماذا يعني ذلك على الأرض؟ وكيف يقيّم المنطق العسكري هذه الخطوة؟

في هذا السياق، يوضح العميد الركن المتقاعد نضال زهوي، رئيس قسم الاستراتيجية في مركز الدراسات الانتروستراتيجية، في حديث خاص إلى “ليبانون ديبايت”، أن الجيش الإسرائيلي يمتلك بشكل عام حوالي 12 فرقة عسكرية. من هذه الفرق، تركز أربع منها على الشمال، أي المناطق المحاذية للحدود مع لبنان، بينما تتوزع الفرق الأخرى في مختلف الأراضي المحتلة، بما في ذلك جنوب إسرائيل.

ويشير زهوي إلى أن من بين الفرق الأربع المتواجدة في الجنوب الإسرائيلي، هناك فرقة غزة وفرقة الضفة الغربية، حيث تعتبر فرقة غزة ذات أهمية استراتيجية قصوى بالنسبة لإسرائيل، بينما فرقة الضفة الغربية التي تعمل على تأمين الحدود مع الأردن، تُعد من الفرق الأقل تجهيزًا من الناحية العسكرية، إذ تعتمد على الآليات المدولبة ولا تملك دبابات متطورة. إلى جانب هذه الفرق، هناك فرقتا نصر وسيناء المخصصتان لحماية الحدود مع مصر.

ورغم أن إسرائيل قد عززت خطوطها الدفاعية في الشمال بفرقتين عسكريتين، إلا أن المنطق العسكري يشير إلى أن هذه القوات ليست جاهزة بالكامل. وبحسب زهوي، فإن الجاهزية الحالية لهذه الفرق لا تتجاوز 70%، ما يشير إلى ضعف في قدرتها على خوض معركة طويلة الأمد.

السيناريو الأكثر خطورة، بحسب الخبير العسكري، هو إذا تم سحب فرقتين من هذه القوات للتوجه إلى الجولان المحتل والبقاع الغربي. في هذه الحالة، ستكون هناك ثغرة كبيرة على الحدود الشمالية مع لبنان قد يستغلها حزب الله بكل قوة. وفي أسوأ الحالات، قد يتعرض الجيش الإسرائيلي لخسائر فادحة، مما قد يؤدي إلى تدمير فرقة كاملة، كما حدث في بعض العمليات السابقة في جنوب لبنان.

ويرى زهوي أن أي عملية عسكرية في هذه الظروف ستؤدي إلى استنزاف الجيش الإسرائيلي بشكل غير مسبوق. وفقًا للنظرية العسكرية، فإن القوات التي تمتلك جاهزية تتراوح بين 50% إلى 70% تكون عادة غير قادرة على خوض القتال بفعالية، مما يعني أن الجيش الإسرائيلي سيكون في موقف حرج للغاية. تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين تشير بوضوح إلى رفضهم التصعيد العسكري في الوقت الراهن بسبب هذه المخاوف.

من جهة أخرى، يرى زهوي أن الحكومة الإسرائيلية ستواصل القتال بضغط سياسي، خاصة في ظل توقعات بعودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مما قد يشجع الولايات المتحدة على التدخل المباشر في الصراع عبر إرسال قوات أمريكية إلى المنطقة. إلا أن مهما كان الدعم العسكري الأمريكي، يبقى العنصر البشري نقطة ضعف كبيرة في الجيش الإسرائيلي، وهو ما قد يهدد بحدوث هزيمة كبيرة على المدى الطويل.

الحرب تعصف بقطاع السياحة في لبنان: ما يُحكى عن حركة الطيران “مُعيب” في ظل الظروف الحالية

الحرب تعصف بقطاع السياحة في لبنان: ما يُحكى عن حركة الطيران “مُعيب” في ظل الظروف الحالية

في وقتٍ يتزايد الحديث عن امتلاء الطائرات القادمة إلى لبنان خلال فترة عيد الميلاد، خاصة من باريس، دول الخليج، إسطنبول، ولندن، عبّر مصدر مسؤول في اتحاد النقابات السياحية عبر “ليبانون ديبايت” عن استغرابه الشديد لهذه الادعاءات، مُؤكدًا أن الحديث عن السياحة في لبنان في ظل الحرب الدائرة هو أمر “مُعيب”.

وقال المصدر: “من غير المقبول الحديث عن السياحة والأعياد في وقتٍ يشهد فيه لبنان يوميًا دمارًا وسقوط شهداء على يد عدو لا يرحم. لا يمكننا أن نغفل عن الواقع المأساوي الذي يعيشه المواطنون في لبنان”.

وأشار المصدر إلى أن حركة الطيران إلى لبنان شهدت تراجعًا كبيرًا بسبب الظروف الأمنية الصعبة، حيث باتت أسعار تذاكر الطيران مرتفعة جدًا، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا على المسافرين. على سبيل المثال، أشار المصدر إلى أن سعر تذكرة الطيران من كندا إلى لبنان في الدرجة الاقتصادية (Single Economy) وصل إلى حوالي 2200 دولار، وهو مبلغ يعتبر مرتفعًا للغاية ولا يتحمله إلا من يملك ظروفًا خاصة تستدعي السفر إلى لبنان.

وأضاف: “قد يُقرر المغتربون المقيمون في دول عربية قريبة السفر لقضاء عطلة الأعياد مع عائلاتهم، لكن من الصعب جدًا أن يقدم المغتربون البعيدون على السفر في هذه الظروف الحالية”.

وأوضح المصدر أن الحديث عن امتلاء الطائرات في الآونة الأخيرة لا يعكس حركة سفر نشطة، بل يعزى إلى تقليص عدد الرحلات بشكل كبير، حيث يتم تشغيل طائرة واحدة بدلًا من خمس رحلات كما كان يحدث في السابق، مما يؤدي إلى امتلاء الرحلات المُتاحة دون أن يعكس زيادة في حركة السفر.

وختم المصدر حديثه بالتأكيد على أن “الأخبار الإيجابية التي تُنشر حول حركة الطيران في فترة الأعياد قد تهدف إلى زرع الأمل وتشجيع المغتربين والسياح على زيارة لبنان، إلا أن الوضع الحقيقي لن يتحسن إلا إذا توقفت الحرب. فقط حينها يمكن لشركات الطيران استئناف نشاطها المعتاد، مما يؤدي إلى انخفاض أسعار التذاكر وعودة الأوضاع إلى طبيعتها”.

غارة إسرائيلية تستهدف الجيش اللبناني في حاصبيا: شهداء وجرحى في صفوف العسكريين والمدنيين

غارة إسرائيلية تستهدف الجيش اللبناني في حاصبيا: شهداء وجرحى في صفوف العسكريين والمدنيين

أعلنت قيادة الجيش اللبناني – مديرية التوجيه في بيان رسمي عبر حسابها على “أكس” (تويتر سابقًا) أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن صباح اليوم الأحد غارة جوية استهدفت مركزًا تابعًا للجيش اللبناني في بلدة الماري في منطقة حاصبيا، جنوب لبنان.

وقد أسفرت هذه الغارة عن استشهاد أحد العسكريين اللبنانيين، فيما أصيب ثلاثة آخرون، بينهم جريح في حالة حرجة. وبعد وقت قليل، أكدت قيادة الجيش استشهاد جندي ثانٍ كان قد أصيب في الهجوم الإسرائيلي على الموقع العسكري في البلدة نفسها.

الهجوم الإسرائيلي على مركز الجيش اللبناني يعد تصعيدًا خطيرًا ويُعتبر استهدافًا مباشرًا للقوات اللبنانية في وقت حساس، حيث يشهد الجنوب اللبناني توترًا متزايدًا على الحدود مع إسرائيل، ما يعكس تصعيدًا عسكريًا يهدد استقرار المنطقة.

الغارات الإسرائيلية التي تواصل استهداف المناطق اللبنانية، بما في ذلك المواقع العسكرية والمدنية، تزيد من تعقيد الوضع في لبنان، والذي يعاني بالفعل من تحديات كبيرة. في وقت سابق اليوم، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على منطقة رأس النبع في بيروت، مستهدفةً مكتب حزب البعث العربي الاشتراكي، ما أسفر عن وقوع أضرار جسيمة.

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر إعلامية أن الغارة استهدفت أيضًا المدنيين في بلدة الماري- حاصبيا، حيث أسفرت عن استشهاد ثلاثة مدنيين، من بينهم طفلتان توأم ووالدهما، إضافة إلى إصابة شخص آخر بجروح خطيرة. وزارة الصحة اللبنانية أكدت الحادث عبر بيان رسمي، مشيرة إلى أن الضحايا كانوا داخل منازلهم أثناء الهجوم، مما يعكس حجم المعاناة التي يتعرض لها المدنيون في مناطق التوتر الحدودي.

هذه المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين، إضافة إلى الاعتداءات المستمرة على الجيش اللبناني، تأتي في وقت حساس حيث تتصاعد المخاوف من تأزم الوضع على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية. الهجمات المستمرة تثير ردود فعل غاضبة من مختلف الأطراف في لبنان، وتضيف تحديات جديدة في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية التي يشهدها البلد.

الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان تزداد خطورة مع تصاعد التصعيد العسكري، في حين أن لبنان لا يزال يواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على أمنه واستقراره في هذه الظروف المعقدة.

سعر صرف الدولار اليوم.. إليكم تحديث آخر الأسبوع ↑↓

سعر صرف الدولار الآن

banner eco2

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

لرؤية التسعيرة المستجدة للدولار في السوق السوداء اضغط هنا

أو

اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للدولار في السوق السوداء

Eco Jobs Whatsapp Banner

لمتابعة التحديث الأخير لسعر صرف الدولار في السوداء

اضغط هنا لتحميل تطبيقنا للأخبار الإقتصادية والمحلية والوظائف 24/24

ملاحظة مُهمّة: سعر الدولار يختلف بين صراف وآخر وبين منطقةٍ ومنطقةٍ أخرى ونحن لسنا من نقوم بتحديد سعر صرف الدولار اليومي بل نحن فقط نقوم بعرضه على موقعنا بحسبَ ما يتم تداوله على المواقع الموثوقة والجهات المُتختصة مع ذكر المصدر بكل تأكيد، كما ويهم إدارة سكوبات عالمية التوضيح أننا لا نُؤمِّن أو نُؤيِّد بأي شكل من الأشكال عمليات البيع والشراء الغير شرعية بتاتاً عبر موقعنا أو تواجدنا على مواقع التواصل الإجتماعي. إقتضى التوضيح وشكراً.

 (وظائف شاغرة في لبنان والشرق الأوسط)

اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للذهب لحظة بلحظة

اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للمحروقات لحظة بلحظة

لتصفح جميع الوظائف الشاغرة وفرص العمل اضغط هنا

التضخم يُلزم العائلات بتغيير نمط استهلاكها: وجبتان بدل ثلاث

التضخم يُلزم العائلات بتغيير نمط استهلاكها: وجبتان بدل ثلاث

قبل نحو عام، كانت ورقة الـ100 دولار تؤمن معيشة عائلة مكوّنة من 4 أفراد لمدة أسبوع تقريباً، لشراء الاحتياجات الأساسية من الطعام. فيما اليوم، وفي ظل العدوان المستمر على لبنان، والإرتفاع الجنوني بالاسعار، لم تعد تكفي لشراء السلع نفسها التي اعتادت العائلات شراءها، بالرغم من توافر البضائع والسلع الاستهلاكية الأساسية.

النزوح وتكلفته
انتقلت زينب الغول من منطقة الضاحية الجنوبية إلى العاصمة بيروت قبل شهر تقريباً مع ارتفاع حدة الضربات الإسرائيلية، وتمكنت مع عائلتها من استئجار منزل، والتأقلم في حياتها الجديدة. ورغم ذلك، تشكو من ارتفاع المصاريف اليومية التي تتكبدها، لشراء السلع الأساسية. تقول لـ”المدن”: نحتاج كل ثلاثة أو أربعة أيام تقريباً لنحو 100 دولار من أجل إنفاقها على الطعام فقط، رغم أننا نعيش بالحد المتوسط”. لاحظت الغول، بأن شكل الإنفاق على السلع الغذائية تبدّل بالمقارنة مع أشهر سابقة من العام الحالي”.

 تعتمد الغول في الوقت الحالي على شراء البقوليات والخضار بشكل أكبر من اعتمادها على اللحم والدجاج، وبالتالي فهي تستخدم كميات كبيرة من العدس، الحمص، الزيوت، المعكرونة، أي المواد التمويلية الضرورية، وتعتبر أن شراء اللحوم والدجاج جزء من الكماليات. وتضيف : “هذه المواد التمويلية لم تكن ضمن ميزانيات العائلات، خاصة سكان القرى الجنوبية والبقاعية، إذ عادة ما يعتبرون هذه السلع جزء من المؤون التي يتم تجهيزها خلال فصل الصيف”. ولكن مع أزمة النزوح والتهجير التي تعيشها العائلات، باتت مضطرة لشراء هذه السلع، وهو ما جعلها تشعر بثقل المصاريف، وبالتالي لم تعد الـ100 دولار، بحسب تعبيرها، تكفي لشراء الاحتياجات العائلية.

ارتفاع في الأسعار
ارتفعت أسعار السلع الغذائية بنحو 11 في المئة، ما بين تشرين الثاني 2024 والشهر نفسه من العام الماضي، بحسب الجدول الأسبوعي لأسعار السلع الغذائية الصادر عن وزارة الاقتصاد في الأسبوع الثاني من شهر تشرين الثاني. وقد ارتفع معدل سعر مبيع سلع المنتجات الدهنية والزيتية، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي بمعدل 7 في المئة، كما ارتفع أيضاً سعر مبيع الزيوت والمواد المتفرقة كالشاي والقهوة، والمعكرونة، بنسبة 3 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

أما فيما يخص بند اللحوم ومشتقاتها، فقد شهدت بدورها ارتفاعاً بنسبة 14 في المئة، وقد نتج ذلك عن ارتفاع معدل سعر مبيع لحم الغنم بنسبة 29 في المئة، واللحم المستورد بنسبة 10 في المئة.

هذه الأرقام ليست متطابقة إلى حد كبير مع أرض الواقع، فعلى العكس من ذلك، تشهد الأسعار ارتفاعاً ملحوظاً ومختلفاً بين المناطق اللبنانية بحسب جمعية حماية المستهلك وبحسب مقارنة المستهلكين أنفسهم لواقع الأسواق. فالأسعار تزيد في مناطق النزوح من جهة، وترتفع في مناطق مصنفة على أنها مناطق تضم عائلات ميسورة الحال من جهة ثانية.

وفي جولة لـ”المدن” على بعض الأسواق اللبنانية، تبين ارتفاع سعر الكيلوغرام من اللحم، من 10 دولارات تقريباً، إلى 14 دولاراً، ووصل في مناطق معينة إلى 17 دولاراً، فيما سعر الكيلوغرام من الدجاج ارتفع من 3 دولارات تقريباً إلى 5 دولارات و8 دولارات أحياناً. أما بالنسبة إلى أسعار الخضار والفاكهة، فقد شهدت بدورها ارتفاعاً في الأسعار، فارتفع سعر الكيلوغرام من البطاطا من 70 سنتاً في نهاية شهر أيلول، إلى نحو دولار تقريباً، كما ارتفع متوسط سعر كيلوغرام البندورة والخيار من 50 سنتاً إلى 80 سنتاً تقريباً.

وتشير هذه الأسعار إلى أن الارتفاعات، تخطت حاجز العشرة في المئة، التي تناولتها وزارة الاقتصاد، والأسعار تشهد ارتفاعات تتخطى حاجز 50 في المئة خاصة بالنسبة لسلة الخضار الأساسية لإطعام العائلات الفقيرة، مثل البطاطا والبصل، وغيرها من البقوليات.

العدس مقابل اللحوم
العدس مقابل اللحوم، المعلبات مقابل الخضار الطازجة والفواكه، هكذا، تبدلت القاعدة الاستهلاكية خلال فترة النزوح، إذ أن أجواء الحرب والقلق من استمرارها وغياب الأفق أحدثت تغييراً في مزاج المستهلك الذي بات مضطراً للبحث عن مواد غذائية توفيرية قادرة على تأمين الإشباع لساعات طويلة.

وتقول ندى الأحمد التي نزحت مع عائلتها وأقاربها إلى منطقة جبل لبنان لـ”المدن”: لم يعد بمقدور العائلة التي تعيش يوماً بيوم، العيش بشكل مريح او اعتيادي، لأن ظروف النزوح قاسية جداً، ونحن نضطر إلى تحضير وجبة غذائية قادرة على تأمين الإشباع لوقت طويل. لم تعد الأحمد تستخدم اللحوم كوجبة رئيسية واستعاضت عنها بتحضير وجبات قوامها العدس والحمص، على اعتبار أن هذه المواد أدنى تكلفة من اللحوم وغنية بالسعرات الحرارية في الوقت عينه، وبالتالي استغنت عن تحضير ثلاث وجبات يومياً إلى وجبتين، كما أنها تعتمد بشكل أساسي على المعلبات، لإطعام أفراد أسرتها بشكل كامل.

الأزمة لم تعد تتعلق بالنازحين وحسب، إذ أن الكثير من العائلات الذين يقطنون العاصمة بيروت، يواجهون أيضاً ارتفاعاً في أسعار السلع الغذائية رغم توفرها، وهو ما يدفعها إلى شراء الخضار والفاكهة بالحبة الواحدة، وهي عادة جديدة لم يكن سكان العاصمة معتادين عليها سابقاً.

الشراء بالحبة؟
تقول سعاد ميرزا من منطقة الطريق الجديدة لـ”المدن”: منذ شهر تقريباً، نواجه ارتفاعاً في أسعار السلع الغذائية وتحديداً الخضار والفاكهة”. وتضيف: “لم أعد قادرة على شراء الفاكهة بالكميات المعتادة، لذا بدأت بشرائها بالحبة الواحدة، خاصة وان سعر التفاح على سبيل المثال وصل لأكثر من 200 ألف ليرة، ووصل سعر الموز إلى 140 ألف ليرة، ناهيك عن باقي السلع الأساسية”.

ويقول أحد التجار في منطقة الحمرا أن معظم مبيعه حالياً يتم بالمفرق أي بالـ”حبة” لاسيما الفاكهة، ويوضح “أن بعض الأصناف لا تزال أسعارها مقبولة ولكن قدرة الناس على الشراء باتت ضعيفة” ملاحظاً أنهم “يحاولون تقليص مشترياتهم إلى الحد الأدنى”.

رغم تطمينات المعنيين حول وجود كميات وفيرة من السلع الاستهلاكية، واستمرارية تأمينها، إلا أن الأسعار تشهد ارتفاعاً واضحاً، وهو ما يرده رئيس نقابة المزارعين إبراهيم ترشيشي في حديثه لـ”المدن” إلى قوة القصف الإسرائيلي، حيث تضررت الأراضي الزراعية سواء في جنوب لبنان أو بقاعه، ورغم ذلك، يحاول المزارع تأمين الخضار بسعر التكلفة، مؤكداً بأن خسائر القطاع كبيرة جداً.

المستشفيات قد تصمد بضعة أسابيع فقط في ظل الحرب المتواصلة

المستشفيات قد تصمُد بضعة أسابيع

عقب مرور حوالى الشهرين على استشراس العدوان الإسرائيلي وتوسّع رقعة الحرب وخروجها عن قواعد اللعبة، انطلاقاً من حادثة تفجير الـ pagers التي أدّت إلى مقتل 32 شخصاً وإصابة أكثر من 3000 بجروح و”شغّلت” طواقم المستشفيات بكامل العديد والعتاد، أثبتت المستشفيات الخاصة أنها فعلاً مستعدة وعلى جهوزية لمواجهة الحرب. لكن إلى متى يمكن أن يصمد القطاع في حال استمرّت الحرب لفترة أشهر طويلة؟

تحلّ الحرب على القطاع الاستشفائي في لبنان في وقت يتخبّط فيه بأزمة اقتصادية ويلتقط القطاع الصحّي اللبناني أنفاسه بعدما تسلّل الوهن إلى داخل صفوفه منذ بدء الأزمة المالية والاقتصادية في لبنان في العام 2019 بسبب هجرة عدد كبير من طواقمه الطبية والتمريضية، إذ هاجر أكثر من 20% من الممرّضات ونحو 40% من الأطباء. كل ذلك فضلاً عن انقطاع أدوية الأمراض المزمنة وتوقف الجهات الضامنة عن تغطية المضمونين مروراً بمطبات كورونا وانفجار 4 آب الذي عالج في أعقابه القطاع الاستشفائي أكثر من 6000 جريح، فيما كانت مباني مستشفيات بيروت متضرّرة بشكل شبه كامل. ناهيك عن ارتفاع الكلفة الاستشفائية ودولرتها وانهيار الدولة في ظلّ انعدام الدعمين الخليجي والغربي، فجرفت معها المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الصحية التي تدهور وضعها وأداؤها.

وتحسّباً لتداعيات الحرب، كان وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض، قد أعلن عن خطة الوزارة، في حال نشوب الحرب. وبالفعل، جرى تنفيذ هذه الخطة لاحقاً، وقد أثبتت نجاعتها.

لغاية اليوم، الأمور لا تزال تحت السيطرة خصوصاً في ظلّ بدء لبنان تلقّي المساعدات الطبية والأدوية التي يحتاجها لمعالجة الحالات الطارئة وتحديداً الجرحى الذين يسقطون يومياً بالعشرات جرّاء الغارات المستمرة على المباني والمراكز التي تدّعي إسرائيل أنها تابعة لـ”حزب اللّه” والتي توجد في المناطق المأهولة. ويعتبر وزير الصحة أن “الهدف الأساسي للمساعدات الدولية، يكمن في توفير المستلزمات الضرورية للمستشفيات، ولمراكز الطوارئ مشدّداً على حساسية هذه المرحلة في لبنان، باعتبار أن القطاع الصحي لن يتمكّن من الصمود بتاتاً، إن أصبحت الحرب على لبنان، مماثلة للعدوان الإسرائيلي على غزة”.أما عن كلفة الاستشفاء، فإن جرحى الحرب الذين ليست لديهم جهة ضامنة يتلقون العلاج على حساب وزارة الصحة التي تنفق من حصتها في موازنة 2024 ومن المساعدات التي تتلقاها من الدول الخليجية.

قدرة المستشفيات على الصمود وتحديداً الحكومية البالغ عددها 33، تتضاءل ليس بسبب الإقبال الكثيف عليها بل أيضاً جراء الغارات التي تحصل بالقرب من بعضها فـ”تلحقها طرطوشة” وتتضرّر مادياً. فالأضرار التي ألمّت بمستشفى بيروت الحكومي جراء غارة حصلت بالقرب منها كانت جسيمة ورغم ذلك لا يزال المستشفى يعمل بطاقته القصوى كما أوضح مدير مستشفى بيروت الحكومي جهاد سعادة. كما أن 4 مستشفيات في الجنوب خرجت عن الخدمة منذ فترة، وهي: مستشفيات “مرجعيون الحكومي” و”ميس الجبل الحكومي” و”بنت جبيل الحكومي”، و”صلاح غندور” في بنت جبيل في بداية الشهر الجاري والـ”سانت تيريز” الذي يتمّ استهداف محيطه. أما مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية، فهو معرّض للاستهداف أيضاً وتم نقل القاطنين فيه إلى مبنى آخر، وهذا الأمر ينذر بأن أداء القطاع الاستشفائي الحكومي بدأ يضعف ولا يمكن الاستمرار على هذا المنوال. ووفق أحدث الأرقام هناك 8 مستشفيات خرجت عن الخدمة كلياً جراء العدوان و8 مستشفيات تضررت جزئياً.

القطاع الاستشفائي الخاص

وضع القطاع الاستشفائي الخاص ليس أفضل حالاً، إذ شرح نقيب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون لـ”نداء الوطن” أن “هناك في لبنان 125 مستشفى خاصاً موزعة على كل الأقضية تعمل بشكل متوازن في الأيام العادية. أما اليوم في زمن الحرب فهناك مستشفيات تقع في مناطق العمليات العسكرية تحديداً في الجنوب والضاحية والبقاع وبعلبك يتمحور عملها حول جرحى الحرب والحالات الطارئة ولا تعمل بشكل طبيعي. مع الإشارة إلى أن الطاقة الاستيعابية للأسرّة في كل الأقضية كانت تبلغ نحو 8000 سرير، تراجع عددها اليوم إلى 6000 مع خروج عدد من المستشفيات عن العمل، في حين أن عدد الأسرّة في المستشفيات الحكومية يشكّل في الأيام العادية نحو 1400 سرير وقد تضاءل عددها بعد خروج عدد من المستشفيات عن العمل.

أما المستشفيات الموجودة في المناطق التي لا تتضمّن عمليات عسكرية وشهدت نزوحاً، فيقول هارون، إنها “تعمل بشكل شبه طبيعي ولكن “الحالات الباردة” التي يمكن تأجيلها مثل الأنف والأذن والحنجرة يتمّ تأجيلها للإفساح في المجال أمام الجرحى والحالات الطارئة للمعالجة والتي يمكن أن تزيد بسبب النزوح وتقليص العمل بالمستشفيات بالمناطق التي تتضمّن عمليات عسكرية” .

ويصف هارون الوضع الراهن بالـ”مقبول” وبأننا قادرون على السيطرة على الوضع وعلى تلبية احتياجات الجرحى والمرضى الاعتياديين، ولكن المستشفيات تعاني نقصاً في السيولة. فالجهات الرسمية في الوقت الحالي التابعة للدولة التي تغطي المواطنين، لا تعمل إداراتها بشكل طبيعي هناك مكاتب مقفلة ووزارة الصحّة نقلت مكاتبها إلى الكرنتينا وبالتالي العمل الإداري لا يسير جيداً، وكذلك الضمان الاجتماعي، فهناك مراكز تضرّرت بسبب القصف وهناك موظفون لا يمكنهم الوصول إلى مراكز عملهم. فيما موظفون آخرون نزحوا مع عائلاتهم ولا يستطيعون أن “يُداوموا” في أماكن عملهم. هذا الواقع يؤخّر تسديد المستحقات المترتبة للمستشفيات عليها، وهي تحت ضغط كبير لأن كل ما تشتريه تدفع ثمنه نقداً عند التسليم، في حين أن تسديد المستحقات يستغرق أشهراً”.

تسديد المستحقات

في الوقت الحاضر، يقول هارون “يمكن استمرار المستشفيات الخاصة في أداء عملها لفترة أسابيع وليس لأشهر، آملاً ألا تطول الحرب للتمكن من تلبية حاجات المرضى مؤكّداً مرّة أخرى “أننا لا نستطيع الاستمرار على هذا النمط لأشهر طويلة”، فالطواقم الطبيّة تعمل فوق طاقتها، وقدرة التحمّل عندها بدأت بالنفاد أمام حجم وهول الإصابات، فمنذ بدء الحرب حتى الآن، وفق مركز عمليات الطوارئ العامة في وزارة الصحّة العامة، بلغت الحصيلة الإجمالية لعدد الضحايا والجرحى منذ بدء العدوان اكثر من 3365 ضحية و 14344 جريحاً لغاية أمس الأول.

وفي مقارنة لوضع القطاع الاستشفائي اليوم مع وضعه في فترة حرب تموز 2006 التي دامت 33 يوماً، وقتها كانت جميع المستشفيات في لبنان جاهزة وقادرة على استقبال الجرحى. بينما اليوم، باتت الأمور صعبة ومختلفة، لأننا نحتاج، استناداً إلى الأبيض، إلى كميات كبيرة من الوقود والأدوية لاستعمالها خلال أيام الحرب، وهي غير متوفرة حالياً كما يجب، نتيجة الأزمة الاقتصادية.

في موازاة خروج عدد من المستشفيات عن الخدمة، إنضم عدد كبير من المراكز الصحية إلى القافلة. واستناداً إلى تقرير منظمة الصحة العالمية، هناك أكثر من 100 مركز للرعاية الصحية في لبنان تضرّرت بالقصف الإسرائيلي. ولتفادي الأسوأ وتفادي الوصول إلى مرحلة قصور أو خروج القطاع الاستشفائي عن السيطرة، لا بد من حصول واحدٍ من أمرين: إما تأمين دعم مالي سخي للقطاع الصحّي ، أو توقّف الحرب. والاحتمالان ضئيلا التحقيق، وفق المعطيات والمؤشرات المتوفرة حتى اليوم.

عودة سوق الشيكات المصرفية في لبنان: الأسباب والتداعيات

هل عادت الشيكات المصرفية إلى نشاطها من جديد؟

استئنفت سوق الشيكات المصرفية نشاطها، بيعاً وشراءً،وهذا النشاط عاد إلى الواجهة من جديد بعد أن كان ناشط بشكل كبير خلال بدايات الأزمة المالية من خلال عمليات شراء الشيكات المسحوبة على حسابات مصرفية مُحتجزة، وتركّزت بداية أهداف عمليات بيع وشراء الشيكات على تسديد القروض المصرفية والوفاء بديون مستحقة. فكانت تُباع الشيكات مُقتطعة بما يفوق نسبة الإقتطاع من سعر صرف الدولار المصرفي، فبدأت من اقتطاع نسبة 25 في المئة إلى اقتطاع قرابة 90 في المئة حالياً. بمعنى يعني أن يتقاضى صاحب الشيك المصرفي نسبة من أمواله المحتجزة بالمصرف لا تزيد عن 10 في المئة أو 10.50 في المئة من قيمتها نقداً بأحسن الأحوال فها هي الشيكات تعود من جديد إلى الواجهة فماذا وراء تلك العودة؟

مصادر مصرفية تشرح بدورها بأن الشيكات المصرفية نشطت بشكل كبير وواسع في الفترة الماضية، على الرغم من مخالفتها للتعميم 159،ومنذ وقوع الأزمة الإقتصادية المصارف وجدت بأن أموالها باتت محجوزة في البنك المركزي أي أنها باتت تجد نفسها بين «المطرقة» و»السندان» أي أن المودع يريد استرداد أمواله لدى المصارف وهذه الأموال هي في المصرف المركزي ووجدت نفسها بناء عليه غير قادرة على الإستمرار بسبب أن أعمالها المصرفية توقفت،وهذا أشر على أنه لم يعد هناك منذ ذلك الحين عمل مصرفي صحيح سواء على صعيد العمليات المصرفية أو الإقراض أو حتى مصادر إيراد.

وتضيف المصاد أنه منذ عام 2020 تحديداً،بادرت الكثير من المصارف ببيع «الشيكات» أي عملية سحب الشيكات من مصرف لبنان مقابل دولار نقدي، وباقي المصارف التحقت بها تباعاً ورسملت نفسها بـ «الدولار النقدي» على حساب رصيدها في البنك المركزي بالدولار المحلي وهذا ما أوصلها إلى إنكشاف كبير بهذا الصدد وكانت تأخذ هذه الدولارات بشكل مكثف من المدين وتقوم بتسكير دينه باعتبار أن هذه الدولارات النقدية هي دولارات محلية بشكل وتضاعفت إلى من الـ2 إلى نحو الـ 2.5 تدريجياً إلى4 مرات ،وبعدما من ال 8 مرات إلى الـ 10 مرات.

وتشير إلى أن عندما قامت المصارف بشراء هذه الدولارات، اشترتها بقيمة مضاعفة بين الـ3 و 4 مرات وبين الـ 2 إلى 4 مرات،وهذا عامل رئيسي ساعد على كشفها لأن حساباتها في مصرف لبنان لم تعد وافية بشكل كاف لتغطية ودائعها المحلية بالدولار حتى لو قال المودعين بأن أموالهم معها وقالت لهم أن هذه الدولارات هي موجودة في مصرف لبنان،فهذه الدولارات الموجودة في المصرف المركزي هي أقل من الودائع وهذا الأمر كشف إن كان من خلال الرقابة أو من خلال مصرف لبنان نفسه على أن هذه المصارف هدفها من هذا الأمر الفعلي هو التغطية لأن الموجودات في الدولار باتت أقل من المطلوبات وهذا يسمى «مركز قطع مدين».

وتؤكد بأنه لكي تستطيع هذه المصادر تغطية نفسها،قامت بإعادة شراء «الشيكات» على قيمة مضاعفة بتسع وعشر مرات، لأن سعر صرف الدولار هو بحدود الـ 90 ألف تقريباً بعد أن كان ثابتاً على الـ 1500 ليرة،وحينها أصدر مصرف لبنان آنذاك التعميم 151 على سعر صرف الـ 15000 ليرة أي بـ 6 مرات مضاعفة أي إذا قتم شراء الدولار على سعر الـ 15000 ألف ليرة وتم تصريفهم على أساس الدولار النقدي فالنتيجة بموجبها تكون 6 مرات، بينما «الشيك» يكون بـ 10 مرات فعلياً.

وتشدد المصادرعلى أنه أصبحت البنوك تشتري شيكات ب 13 مرة إلى 15 مرة بهدف تغطية وضعهم في مصرف لبنان،باعتبار أنه في هذه الطريقة يحققون ربحهم المطلوب لأن إذا أخذ بـ 10 مرات أي أن الشيك سيكون بحدود الـ 9000 بدلاً من أن يكون بحدود الـ15000 فعلى هذا الأساس يتم شرائه بحدود الـ 10 إلى ال 12% لتغطية وضعهم الحقيقي،وعلى هذا الأساس نشطت شراء الشيكات المصرفية لتغطية وضع المصارف الحقيقي وهذا ما أدى إلى أن يكون مصير الدولارات النقدي بأن يكون لهم ودولارات المودعين هي «لولار» في مصرف لبنان وهذا سلوك سلبي ولكن السوق هو من فرضه واستفادت منه المصارف للحفاظ على نفسها وليس من أجل الحفاظ على حقوق زبائنها لأن هذه الحقوق ترميها على عاتق مصرف لبنان لأن العامل الأهم بالنسبة للمصارف هو الحفاظ على رساميلها التي تكونها من خلال الدولار النقدي وهذا سبب بمضاعفة القيمة بـ 10 مرات.

وتلفت إلى أن هناك بعض المستفيدين من وجهة نظرها ترى بأنه إذا قامت ببيع الدولار في البنك على سعر الـ 15000،فيبيع الدولار ويقومون بموجبه بشراء الدولارات وكأنهم يشتروا الدولار تقريباً ب 6 مرات مضاعفة أفضل من بيع «الشيكات» بنسبة 10% وتكون عملية البيع موسعة لتشمل الـ 15% أيضاً،وعلى هذا الأساس سيل الكثير من الزبائن لولاراتهم أي الدولارات المحلية على الليرة اللبنانية وهي قامت بحد ذاتها بشراء الدولارات وهذا كله كان من المفترض تنظيمه لأن التعميم 159 قال للمصارف بأنه لا يحق لهم شراء هذه الشيكات لحسابهم.

وتختم المصادر:» على هذا الأساس طلب مصرف لبنان من المصارف بموجب هذا التعميم في الفترة الأخيرة بأن الدولارات التي قاموا بشرائها من الزبائن على الـ 15000 و الـ 14000 و الـ12000،بأخذها منهم ولذلك تكون الدولار المحلي لكي يكون هناك توازن باعتبار أن عملية الشراء هي من الخزينة وتم وضعها على أساس أنها دولارات محلية ولذلك لا يحق لمصرف لبنان باجبار المصارف على بيع هذه الدولارات إلا في حال كان وضعها مكشوف لدى المصرف وعلى هذا الأساس يتم بيع الدولارات لتكون الليرة اللبنانية مكانها لكي تغطي وضعها،وتضطر المصارف على بيع هذه الدولارات لأن الليرة اللبنانية مجففة في السوق،ووزارة المالية لكي تحصل الضرائب والرسوم على الليرة اللبنانية،باتت تقبضهم من خلال شركات تحويل الأموال أي أن الأموال التي يقوم اللبنانيين بدفعها للدولة بات لها سوق خاص لكي يكون لهم إيراد خلفها بدل تشديد وزارة المال على ضرورة أخذ هذه الأموال فوراً ولهذا السبب شركات تحويل الأموال مستفيدة لأنها حققت أرباح خيالية».

نزاعات “عقارية” تواكب وتلي التدمير

نزاعات عقارية تزيد تعقيد المأساة بعد التدمير الشامل في لبنان

أضرار الحرب: خسائر بشرية ومادية هائلة

لا تُختصر معاناة اللبنانيين بعد توقف إطلاق النار بفقدان الأرواح أو المنازل والممتلكات التجارية والصناعية، إذ إن حجم الدمار الذي ألحقته الحرب بالبنى التحتية والمباني السكنية يفوق الوصف. استنادًا إلى تقديرات الخبراء، تتجاوز الأضرار المباشرة تدمير 40 ألف مبنى، إضافة إلى تهديد مبانٍ أخرى مجاورة بالانهيار. تشير رئيسة الهيئة اللبنانية للعقارات، المحامية أنديرا الزهيري، إلى أن عدد المباني المدمرة قد يصل إلى 200 ألف مبنى، مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام أولية وتزداد يوميًا.

تدمير شامل في الجنوب والضاحية والبقاع

تؤكد الزهيري أن 37 قرية جنوبية تعرضت للتدمير الكامل. ومن أبرز المناطق المتضررة الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع، حيث محا العدوان حدود العقارات بالكامل، ما يستوجب إعادة مسح شامل. وأضافت أن العديد من الأبنية القديمة، لا سيما في الشمال وطرابلس، أصبحت مهددة بالسقوط نتيجة الزلازل والتأثيرات الجانبية للحرب.

أرقام وإحصاءات غائبة

لا توجد حتى الآن إحصاءات رسمية شاملة لتحديد حجم الخسائر. قبل الحرب، قدّرت الهيئات العقارية وجود 16 إلى 18 ألف مبنى مهدد بالسقوط في لبنان، إضافة إلى 83 ألف وحدة متضررة نتيجة حادثة تفجير مرفأ بيروت. أما في طرابلس، فقد أعلنت البلدية عن وجود نحو 4,000 مبنى مهدد بالسقوط.

تحديات ترميم الأبنية المتضررة

تشير الزهيري إلى أن الحرب تسببت في أضرار جسيمة لـ 5,868 مبنى في الجنوب وحده، نصفها تعرض لأضرار تفوق 80%. وأضافت أن الحرب شملت تدمير أكثر من 29 قرية تمتد من الناقورة غربًا إلى شبعا شرقًا. أبرز المناطق المتضررة تشمل عيتا الشعب، كفركلا، العديسة، حولا، الضهيرة، مروحين، محيبيب، والخيام.

أزمة عقارية مُعقّدة وزيادة النزاعات

وسط هذا الدمار، يواجه لبنان أزمة عقارية معقدة تتطلب سنوات طويلة لإعادة الإعمار. وأعربت الزهيري عن قلقها من تفاقم النزاعات العقارية في ظل غياب خطة شاملة لإعادة التحديد والتحرير العقاري. كما حذرت من استغلال الأبنية المهجورة من قبل عصابات العقارات، ما قد يؤدي إلى اعتداءات متكررة على الملكيات الفردية.

حلول طارئة لتجنب الكارثة

تشدد الزهيري على أهمية وضع خطة شاملة تتضمن:

  1. إعادة مسح شامل للمناطق المدمرة.
  2. وضع أولويات للكشف على الأبنية المتضررة لتحديد المباني القابلة للترميم.
  3. تقديم حلول مثل البيوت الجاهزة لتوفير مأوى سريع للأسر المتضررة.

وأكدت أن إهمال هذه الخطوات سيزيد من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، مما قد يؤدي إلى نزاعات لا تُحمد عقباها.

سعر صرف الدولار اليوم.. إليكم تسعيرته ↑↓

سعر صرف الدولار الآن

banner eco2

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

لرؤية التسعيرة المستجدة للدولار في السوق السوداء اضغط هنا

أو

اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للدولار في السوق السوداء

Eco Jobs Whatsapp Banner

لمتابعة التحديث الأخير لسعر صرف الدولار في السوداء

اضغط هنا لتحميل تطبيقنا للأخبار الإقتصادية والمحلية والوظائف 24/24

ملاحظة مُهمّة: سعر الدولار يختلف بين صراف وآخر وبين منطقةٍ ومنطقةٍ أخرى ونحن لسنا من نقوم بتحديد سعر صرف الدولار اليومي بل نحن فقط نقوم بعرضه على موقعنا بحسبَ ما يتم تداوله على المواقع الموثوقة والجهات المُتختصة مع ذكر المصدر بكل تأكيد، كما ويهم إدارة سكوبات عالمية التوضيح أننا لا نُؤمِّن أو نُؤيِّد بأي شكل من الأشكال عمليات البيع والشراء الغير شرعية بتاتاً عبر موقعنا أو تواجدنا على مواقع التواصل الإجتماعي. إقتضى التوضيح وشكراً.

 (وظائف شاغرة في لبنان والشرق الأوسط)

اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للذهب لحظة بلحظة

اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للمحروقات لحظة بلحظة

لتصفح جميع الوظائف الشاغرة وفرص العمل اضغط هنا

تكلفة إعادة الإعمار في لبنان: أرقام دقيقة ودروس من الماضي

لجان الإحصاء في جهاد البناء: 2.9 مليار دولار كلفة أولية لإعادة الإعمار منها 630 مليوناً للضاحية

بعيداً عن المبالغات والنفخ في تقدير حجم الدمار الفعلي على الأرض خدمةً لأهداف سياسية، ترغب إما في «تكبير الحجر» على المقاومة لكسرها وتحميلها مسؤولية الدمار الكبير، أو رغبةً في زيادة فاتورة إعادة الإعمار لتحقيق مكاسب على ظهر الأزمة، تبيّن أرقام وتقديرات «لجنة إحصاء الأضرار في جهاد البناء» بناءً على الإحصاء حيث أمكن، والتقدير بالطرق العلمية حيث يتعذّر، أن التدمير الكامل طاول نحو 45 ألف وحدة سكنية في مختلف المناطق اللبنانية. هذه الكشوفات، هدفها التحضير لـ«اليوم التالي» بكل ما فيه من أسئلة مرتبطة بالنزوح والعودة وإعادة الإعمار… ففي المحصّلة لدينا 1.2 مليون متر مكعب من الركام، بينما يظهر بوضوح أن كلفة إعادة إعمار الضاحية لغاية نهاية تشرين الأول بلغت 630 مليون دولار، مقابل 2.3 مليون دولار في باقي المناطق.

التقديرات تتغيّر مع كلّ يوم إضافي للحرب. فحتى نهاية تشرين الأول الماضي، تطابق حجم الدمار الذي تسبّبت به آلة الحرب الصهيونية مع ما سبّبته في عدوان تموز 2006. يومها، أُحصي تدمير 246 مبنى في الضاحية الجنوبية. والآن (أي حتى نهاية تشرين الأول الماضي)، وصل عدد المباني المدمّرة بشكل كلّي إلى 220 مبنى، وبلغ مجمل عدد الوحدات السكنية والتجارية المدمّرة تماماً في المناطق التي تتعرّض للاعتداءات 45 ألف وحدة، منها 20% على أبعد تقدير هي وحدات تجارية.

لكن، لن تكتمل الصورة الفعلية أو تتضح الكلفة الفعلية لعملية إعادة الإعمار، قبل وقف إطلاق النار، بحسب لجنة إحصاء الأضرار في جهاد البناء. فالرقم الفعلي المُفترض صرفه على العملية مركّب ويتألف من إعادة إعمار الوحدات السكنية المدمّرة، وترميم الوحدات المتضرّرة، ورفع الأنقاض، وإعادة إنشاء البنية التحتية اللازمة.

وتبيّن الكشوفات اليومية في الضاحية الجنوبية وجود أضرار إنشائية في المباني المحيطة بالمباني المُستهدفة. فالصواريخ المُستخدمة في القصف تسبّب تدميراً كبيراً للأحياء. بالتالي، يحتمل أن يتحوّل عدد كبير من المباني المتضرّرة أو المتصدّعة إلى مشاريع هدم، ولا سيّما مع تضرّر الأساسات، ما يجعلها غير قابلة للترميم، أو يرفع كلفة الترميم لتكون أعلى من كلفة إعادة الإنشاء. وفي حال اعتماد نموذج حرب تموز 2006، سيتحوّل 30% من المباني المتضرّرة إلى الهدم الكلي، فضلاً عن وجود 100 مبنى متضرّر جزئياً.

وتشير التقديرات الأولية إلى 7 آلاف وحدة سكنية مدمّرة تماماً في بيروت وجبل لبنان (أي في الضاحية الجنوبية بشكل أساسي وفي سائر أحياء بيروت وجبل لبنان). وبحسب أعضاء اللجنة في جهاد البناء التقتهم «الأخبار» فإن هذه التقديرات هي الأدق لأنّ الكشوفات في هذه المناطق شبه يومية خلافاً لما هي في مناطق أخرى. ففي محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، تقدّر اللجنة بأن هناك 5 آلاف وحدة سكنية مدمّرة بين شتورة والهرمل. مع الإشارة إلى أنّ الإحصاء في هاتين المحافظتين سهل، وفقاً للجنة، لأنّ البيوت متفرّقة، والمساحات بينها كبيرة، بعكس الضاحية. وفي الجنوب، جرى تقسيم المنطقة إلى قسمين؛ شمال نهر الليطاني، وجنوبه. اعتُمدت في مناطق الجنوب التقديرات المبنية على تقارير البلديات بشكل أساسيّ. وتبيّن أنّ عدد الوحدات السكنية المدمّرة بشكل كامل، بلغ 28 ألف وحدة سكنية، 4500 منها في منطقة شمال نهر الليطاني.

لكن، لا تشير هذه الأرقام بالضرورة إلى العدد الفعلي للبيوت المدمّرة، فجزء كبير منها مؤلّف من طابقين، ويُعدّ وحدتين سكنيتين. لذا، لن تظهر دقّة هذه الأرقام قبل الكشف الميداني. وبالمقارنة مع حرب تموز، فإن عدد الوحدات المدمّرة في منطقة شمال النهر حينها كان يساوي ثلثي المدمّرة اليوم، أي حوالي 3 آلاف وحدة سكنية. لذا، وبسبب شدة المعارك، تقدّر الفرق الهندسية أن يصل عدد البيوت المدمّرة جنوب النهر إلى ضعفين ونصف عددها شمال الليطاني. واستندت في هذا التقدير إلى نموذج حرب تموز 2006.

حتى نهاية تشرين الأول الماضي تطابق حجم الدمار الذي تسبّبت به آلة الحرب الصهيونية مع ما سبّبته في حرب تموز 2006

كل هذه المسوحات والتقديرات بُنيت على قاعدة أنّ «التفكير باليوم التالي للحرب، يفرض التخطيط بدءاً من اليوم». الأكلاف، والتعامل مع النزوح، بالإضافة إلى الأسئلة الهندسية والمعمارية والثقافية والمجتمعية، كلها تفرض إطلاق هذه الورشة. أكلاف اليوم التالي تبدأ باحتساب كلفة رفع الأنقاض أولاً، وإعادة الإعمار ثانياً. فحتى نهاية تشرين الأول الماضي، بلغ حجم الأنقاض المُفترض رفعها مليوناً و200 ألف متر مكعب. تكلّف عملية رفع كلّ متر مكعب أقلّ من 10 دولارات، ما يعني أنّ التقدير الأولي لهذه العملية هو أقلّ من 12 مليون دولار. وهذا الرقم يمثل فقط عملية رفعها من السطح إلى السطح، أي جرفها من مكانها، ونقلها إلى مكان آخر، من دون الدخول في مشاريع إضافية يُروّج لها مثل ردم البحر.

بعد ذلك، يأتي دور الإعمار. في بيروت، تصل كلفة متر المربع من البناء إلى 450 دولاراً بمعدل وسطي لمساحة الوحدة السكنية يبلغ 200 متر مربع، أي بكلفة إجمالية تبلغ تكلفة إعادة إعمار الضاحية نحو 630 مليون دولار في حال بقي عدد الوحدات المدمرة بشكل كلّي عند 7 آلاف. لكن، هذا الرقم مرشّح للارتفاع مع كلّ غارة تستهدف المنطقة. أما في البقاع والجنوب، فكلفة المتر المربع تبلغ 420 دولاراً بمعدل وسطي يبلغ 170 متراً مربعاً، أي ما يُقدّر بأنه يبلغ 2.3 مليارات دولار (28 ألف وحدة سكنية في الجنوب و5 آلاف وحدة في البقاع). والواضح بالنسبة إلى جهاد البناء أن المدّة الفاصلة من وقف إطلاق النار حتى إعادة الإعمار التام، تمتدّ من 3 سنوات على أقلّ تقدير، وصولاً إلى 5 سنوات.

40%
هي نسبة مساهمة إيران في إعادة إعمار لبنان بعد حرب تموز 2006 سواء في الوحدات السكنية وفي البنى التحتية

الدمار في مناطق الاغتيالات
أكّدت الفرق الهندسية التي كشفت على منطقتي حارة حريك والمريجة حيث حصلت عمليتا اغتيال الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله، ورئيس المجلس التنفيذي الشهيد السيد هاشم صفي الدين، أنّ الصواريخ المُستخدمة لم تدمّر المباني المحيطة بشكل كبير، بل صدّعتها بشكل كبير. وفي مقارنة بين العمليتين، أشارت الفرق إلى أنّه في حارة حريك استُهدفت مساحة قُدّرت بـ400 متر مربع، ودُمرت 4 مبان، بينما استُهدفت المريجة بمساحة وصلت إلى 1000 متر مربع، منها 10 مبانٍ مدمّرة.

قرى الحافة لم تُمسح بالكامل

بعكس ما تروّج له بعض وسائل الإعلام، ومنها الصهيونية، لم تُدمّر قرى المواجهة الأمامية بشكل تام، ولم تُمسح عن الخريطة. «حتى ميس الجبل، لم تُدمّر بشكل كامل»، تقول الفرق الهندسية. وتشير إلى أنّ «الدمار واسع، نعم، ولكن يقتصر على عدد من الساحات والأحياء». فالدمار الكبير تركّز في الأحياء المواجهة لفلسطين المحتلة.

مصرف لبنان في وضع لا يُحسد عليه: تحديات كبرى أمام استنزاف الاحتياطي النقدي واستمرار الأزمة

المركزي في وضع لا يُحسد عليه

اتّخذ المجلس المركزي لمصرف لبنان قراراً بعدم بث أخبار سلبية حول الوضع المالي حتّى لو أن الأمور تتجه نحو مسار تراجعي، إن من ناحية احتياطي البنك المركزي بالعملات الاجنبية، أو من ناحية صعوبة تأمين الدولارات اللازمة مع تدهور الوضع الاقتصادي وتراجع التدفقات المالية إلى البلاد وشبه انقراض لدولارات سياحة المغتربين، والتي كان يعوّل عليها الاقتصاد للصمود بالدرجة الأولى خلال موسم الأعياد المقبل.

للمرّة الأولى منذ تموز 2023، انخفض احتياطي مصرف لبنان من العملات الأجنبية مع تدخل البنك المركزي لدعم الليرة بعد أسابيع من الحرب وبعد قرار المركزي تسديد ثلاث دفعات في شهر تشرين الأول 2024 للمستفيدين من التعميمَين 158 و166. فتراجعت الاحتياطيات الأجنبية أكثر من 500 مليون دولار في تشرين الأول الماضي وفقاً لبيانات البنك المركزي لتصل إلى حوالى 10.3 مليارات دولار حالياً، بعدما كانت حوالى 10 مليارات و850 مليون دولار في مطلع تشرين الأول، مرتفعة من 8 مليارات و800 مليون دولار في مطلع آب 2023، أي بزيادة ملياري دولار من تاريخ تغيّر الإدارة في المركزي، علماً أن تقديرات معهد التمويل الدولي ترجّح بلوغ الاحتياطات حوالى 10 مليارات دولار في أواخر 2024.

هذا المسار النزولي في احتياطيات مصرف لبنان الأجنبية، يطرح سؤالاً حول إمكانية استمرار المركزي بسياسة إعادة تكوين احتياطه في حال استمرّت الحرب، وفي سياسة إعادة تسديد الودائع في حال استمرّ استنزاف الاحتياطي، إن للحفاظ على استقرار سعر الصرف أو لدعم المودعين عبر التعميمَين 158 و166، في مقابل عدم ضخ دولارات جديدة في السوق وشحّ التدفقات المالية الخارجية وتراجع الواردات نتيجة انخفاض كبير في نسبة الجباية بسبب الاحداث الأمنية.

مهما أرسل المغتربون إلى أقاربهم في لبنان، فتلك الأموال لا تشكّل نقطة في بحر إنفاقهم السياحي خصوصاً في فترة عيدي الميلاد ورأس السنة، مع الإشارة إلى أن إيرادات السياحة بلغت حوالى 5,4 مليارات دولار في 2023، وبالتالي من المستحيل تعويض تلك التدفقات من خلال الإنفاق السياحي أو الاستهلاكي للبنانيين المقيمين والذي يزيد إجمالاً خلال الاعياد، خصوصاً أن القدرة الشرائية والوضع الاقتصادي المتردّي هذا العام، لن يسمح للطبقة الفقيرة والمتوسطة بالإنفاق بالمستوى ذاته مقارنة بالعام الماضي، كما أن الوضع الأمني سيفرمل إنفاق الطبقة الميسورة خلال الأعياد.

فهل يمكن الصمود من دون دولارات السياحة والمغتربين؟ وما هي الضغوطات الناتجة عن تراجع حجم احتياطي المركزي من النقد الأجنبي؟

اعتبر مسؤول سابق في مصرف لبنان أن الأزمة اليوم أكبر من الأزمات التي مرّ بها المركزي خلال السنوات الماضية، والضغوطات أكبر لأن الجباية في أسوأ مراحلها والتراجع بالإيرادات الحكومية حتميّ في مقابل وجوب حتميّ لارتفاع الإنفاق الحكومي بأكبر نسب. وبما أنه لا يمكن التعويل لتسديد النفقات لفترة طويلة على مدّخرات الحساب رقم 36 الذي سيكون صعباً إعادة تمويله في ظلّ شحّ الواردات، فإن مصرف لبنان أمام تحدٍ كبير لناحية الإنفاق الحكومي، وسيجد نفسه مضطّراً إما لاستنزاف الاحتياطي أو لطبع العملة من جديد لتسديد الرواتب في حال طالت الأزمة. مشيراً إلى أنه من الصعب أن يستمرّ الحاكم منصوري في سياسة عدم تمويل الدولة، وقد يضطّر إلى اعتماد سياسة سلفه لأن الدولة عاجزة عن جباية الإيرادات. وبالتالي، “لا داعي لمواصلة هذه الكذبة الكبيرة: لن نموّل الدولة. “علماً أن نفقات الدولة حالياً تقتصر على الرواتب والأجور ولا تطاول بعد أي إنفاق على البنى التحتية وغيرها من الأمور الملحّة…

وأسف المسؤول للعقلية التي ما زالت سائدة اليوم وهي نفسها التي ورّطت البلاد في أزماتها المالية، والمتعلّقة بالتفاؤل والتعويل والمراهنة على أموال المؤتمرات والمساعدات التي قد ترد إلى البلاد بعد انتهاء الحرب، “باعتبار انها قد تنتهي قريباً”، من دون التفكير أو التخطيط لإمكانية استمرار الحرب عاماً إضافياً، وهو ما أعلنت عنه بعض الجهات. معتبراً أن تحديات مصرف لبنان كبيرة وهو في وضع لا يحسد عليه لجهة تأمين الرواتب والحفاظ على استقرار سعر الصرف وتسديد متوجبات التعميمَين 158 و166.

من جهته، رأى النائب السابق لحاكم مصرف لبنان غسان عياش أن الرأي العام صُدم بتحوّل اتجاه رصيد العملات الأجنبية في مصرف لبنان منذ منتصف شهر حزيران الماضي نحو التراجع، بعدما ثابر المصرف منذ تموز 2023 على زيادة رصيد موجوداته بالعملات الاجنبية، حتى بلغت الزيادة منذ ذلك الوقت حوالى 1.7 مليار دولار. وأشار عياش لـ “نداء الوطن” إلى “ملاحظة اعتراضية وهي أن مصدر الاحتياطيات بالعملات هو الاحتياطي الإلزامي، أي أموال المودعين، بالتالي فهي ديون لمصلحة المصارف وزبائنها. والحقيقة أن هذه الاحتياطيات تقلّ عن حجم الاحتياطي الإلزامي للمصارف لدى مصرف لبنان، ولو كان المصرف المركزي ملزماً بتصفية حساباته مع المصارف لتكوّن عجز لمصلحة المصارف يزيد على 3 مليارات دولار”.

كما أشار إلى أن الاحتياطي النقدي بالعملات الأجنبية يختلف عن احتياطي الذهب الذي تعود ملكيته الخاصة الكاملة إلى المصرف المركزي، وهو يقدّر بالأسعار الحالية “المرتفعة” بما يزيد عن 25 مليار دولار”.

واعتبر عياش أن “تحوّل اتجاه رصيد الاحتياطي بالعملات نحو الهبوط ليس ظاهرة غريبة أو غير مفهومة، بل هو ناتج بصورة غير مباشرة عن الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان. فالدولة سحبت جزءاً من ودائعها بالعملات لدى مصرف لبنان لكي تفي ببعض التزاماتها في مجال الإغاثة، على سبيل المثال للمستشفيات ومجلس الجنوب والهيئة العليا للإغاثة. كما أن المصارف قد تكون سحبت بعض ودائعها في المركزي لتطبيق التدابير الاستثنائية المتصلة بتعاميمه الخاصة بتسديد الودائع التي منحت المودعين الحق بسحب ثلاث دفعات بدلاً من دفعة واحدة، نظراً للأوضاع الصعبة الناجمة عن النزوح من المناطق المنكوبة”.

وحذّر من أن تراجع احتياطي المركزي بالعملات يثير القلق لجهة تراجع قدرة مصرف لبنان على حماية الاستقرار النقدي الثابت منذ صيف العام الماضي، خصوصاً مع تطوّر الحرب على لبنان، وكذلك ضعف قدرة الدولة على تمويل احتياجات المجتمع المتزايدة مع تطوّر الحرب. كما أن التطورات المشار إليها تطرح علامات استفهام حول قدرة مصرف لبنان والمصارف على الاستمرار لفترة طويلة في تسديد المبالغ المتواضعة من الودائع وفقاً للتعاميم، لا سيما 158 و166.

وفيما لفت عياش إلى أن مصرف لبنان اعتمد خطوات تكتيكية ناجحة منذ أكثر من عام لمنع انخفاض سعر صرف الليرة اللبنانية، من خلال تخفيض حجم الكتلة النقدية بالليرة والحفاظ على إيرادات الدولة بالليرة والعملات الأجنبية في حساباتها لديه منعاً للتصرّف بها في السوق ضد مصلحة الاستقرار النقدي، أكد أن الظروف قاسية على صعيد الدولة، مصرف لبنان والمواطنين، “مما يؤكد لنا خلاصة أن الحفاظ على ليرة مستقرّة لا يمكن على المدى الطويل أن يعتمد على مناورات مصرف لبنان وتكتيكاته بل على متانة المالية العامة وسلامة الاقتصاد لا سيما الحسابات الخارجية”.

مصرف لبنان: إعادة الإعمار ليست من مسؤولياتنا – الوضع النقدي تحت السيطرة رغم التحديات

مصرف لبنان: إعادة الإعمار ليست مسؤوليتنا

لم يتأثر الواقع النقدي بفعل الحرب كثيراً. استطاع مصرف لبنان أن يضبط اللعب على الرغم من الضغوط التي تعرّض لها في الأسبوعين الأولين من شهر تشرين الأول. اليوم عادت الامور إلى نصابها الطبيعي تقريباً. لكنّ تصريحات وزارة المالية تنبئ بمحاولة “جس النبض” من أجل تمويل إعادة الإعمار أو حتى التعويض على المتضررين، بواسطة زيادة الضرائب.

في ظلّ الحرب المدمرة التي يعيشها لبنان، يمكن القول بشيء من الثقة، إنّ الوضع النقدي في البلاد ما زال ممسوكاً حتى اللحظة، وذلك على الرغم من التراجع الذي سجّلته احتياطيات مصرف لبنان في الأسابيع القليلة الفائتة.

تلك الاحتياطيات سجلت تراجعاً وصل خلال النصف الثاني من شهر تشرين الأوّل (أكتوبر)، إلى قرابة 92 مليون دولار. أضيفت إلى تراجعٍ آخر سجّلته الاحتياطيات مطلع الشهر نفسه بقيمة 344 مليون دولار. وهو ما يعني أنّ مصرف لبنان أنفق في غضون شهر، ما يصل إلى قرابة نصف مليار دولار (436 مليوناً بالتحديد)… وهو الشهر الذي تحوّلت الحرب فيه من “منطق المساندة” إلى واقع “الحرب الشاملة”.

وفي تفنيد المبلغ، فإنّ القسم الأكبر منه دُفع للمودعين من خلال 3 دفعات شهرية للمستفيدين من التعميمين 158 و161 بداية الحرب، ثم على دفعتين مشابهتين بالإضافة إلى تأمين رواتب القطاع العام بالدولار الأميركي. أي أنّ الحرب كبّدت المصرف المركزي تقديم 5 دفعات للمودعين، مسبّقاً، من أجل مساعدتهم على مواجهة الظروف المعيشية المستجدّة.

وفيما يُتوقّع أن يصدر مصرف لبنان غداً في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) بياناً حول وضعه المالي (يصدر كل 15 يوماً) يُرجّح أن يظهر في أرقامه تحسناً طفيفاً عما سبق نشره، فإنّ حجم الاحتياطيات المتبقية كان قد بلغ حدود 10.26 مليارات دولار. وهو أعلى مما كانت عليه تلك الاحتياطيات قبل مغادرة الحاكم السابق رياض سلامة، بنحو 1.6 مليار دولار.

وفي هذا الصدد، تقول مصادر مصرف لبنان لـ”نداء الوطن”، إنّ بداية الحرب التي انطلقت جدياً مع انفجار أجهزة الـ Pagers في 17 أيلول (سبتمبر) ثم ما تبعها من أحداث دموية، “عرّضت سوق القطع لضغوط كبيرة”. ولولا ضعف كتلة الليرات اللبنانية الموجودة وتواضع قيمتها في السوق (قرابة 50 تريليون ليرة أو ما يعادل 560 مليون دولار) “لكان أصحاب المصلحة وهواة التخريب أكثر قدرة على اللعب بالاستقرار النقدي”.

العامل النفسي لدى الناس إثر الصدمة التي تعرضوا لها نتيجة هول الهجمات الإسرائيلية، بدوره “لعب دوراً سلبياً إضافياً، أثّر بشكل بسيط”، لكنّه لم يصل في تصنيفه إلى حدود: “الخطر الداهم”.

أما اليوم، فتؤكد مصادر مصرف لبنان أنّ الأمور عادت إلى ما كانت عليه ما قبل منتصف أيلول (سبتمبر) تقريباً. حيث استعاد الطلب على الليرة اللبنانية نشاطه في السوق، وأصبح الوضع “شبه طبيعي”، يعادل 80% مما كان عليه الطلب على الليرة في السابق. في نظر المصادر، فإنّ هذا الأمر “إشارة جيدة” الى أنّ الجباية (جباية وزارة المالية) أحرزت تقدماً ملحوظاً، وهذا سيدفع بمصرف لبنان نحو تعزيز فرص استعادة مراكزه السابقة، من خلال تحصيل ما تمّ إنفاقه من دولارات خلال الشهر الفائت، لكن بشكل تدريجي.

وهذا بدوره، مؤشر على أنّ الناس عادت إلى الالتزام بدفع الضرائب، ولو بشكل خجول. إذ تكشف الأرقام بحسب المصادر نفسها، أن الحركة الاقتصادية هي الأخرى تراجعت خلال الشهرين الفائتين بواقع 40%. لكن حركة الإيرادات ليست عاطلة مقارنة بظروف الحرب.

وعليه، فإنّ هذه المعطيات قد لا تتقاطع (أو ربّما تناقض) ما قاله وزير المالية يوسف الخليل أمس، حول “بحث الوزارة عن مصادر تمويل لزيادة الإيرادات”، وهو ما يمكن تفسيره “إشارة” أو عملية “جسّ نبض” لإمكانية زيادة الضرائب في موازنة العام 2025 المرتقبة، التي تنتظر البحث بأرقامها بعد الحرب المستجدة في وزارة المال، وتعديلها… فهل تستغل السلطة السياسية الحرب من أجل الهروب إلى الأمام من خلال رفع الضرائب بحجة تغطية تكاليف إعادة الإعمار أو التعويض على المتضررين؟

الإجابة على هذا السؤال تختصرها الأرقام: قبل الأزمة، كان حجم الموازنة قرابة 17 مليار دولار، أي 30% من الاقتصاد الكلّي المقدّر بنحو 54 مليار دولار. بينما موازنة العام الحالي (2024) هي قرابة 3.2 مليارات دولار، أي 15% من حجم الاقتصاد الكلّي… وهو رقم يستطيع الأخير تحمّله إلى حدّ ما. أما إذا حمّلت الفروقات النابعة عن الحرب للاقتصاد أو لمصرف لبنان… فإن هذا الأمر قد ينذر بأزمة جديدة!

تختم مصادر مصرف لبنان في ردها على هذا الأمر بالقول: “لا قدرة للمركزي على تقديم دولار واحد لإعادة الإعمار المقدّرة نفقاتها بعشرات مليارات الدولارات”، لأنّ المركزي في هذه الحالة “سوف يعطي ما لا يملكه… ومن الأفضل أن تقوم السلطة ببحث هذا الأمر مع المجتمع الدولي”.

نقطتان عالقتان تؤخران مسودة اتفاق وقف إطلاق النار: الرد اللبناني خلال 72 ساعة

نقطتان عالقتان تؤخران مسودة اتفاق وقف إطلاق النار: الرد اللبناني خلال 72 ساعة

المحتوى العربي
تستمر المفاوضات حول مسودة اتفاق وقف إطلاق النار، والتي سلمتها السفيرة الأميركية ليزا جونسون إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث قام الأخير بإحالة المسودة إلى حزب الله لدراستها. ومن المتوقع أن يصدر الرد اللبناني الرسمي خلال الساعات الـ72 القادمة.

ووفقًا لمعلومات كشفتها قناة LBCI، فإن هناك نقطتين رئيسيتين عالقتين تعيقان التوصل إلى اتفاق نهائي:

  1. رفض توسيع اللجنة المشرفة على تنفيذ القرار 1701:
    الجانب اللبناني يرفض توسيع اللجنة المكلفة بمراقبة تطبيق الاتفاق لتشمل أطرافًا إضافية. اللجنة الحالية تقتصر على الولايات المتحدة، فرنسا، قوات اليونيفيل، إسرائيل، ولبنان، ولا يرغب الجانب اللبناني بتغيير هذا الإطار.

  2. تحسين صياغة بعض بنود الاتفاق:
    يطالب الجانب اللبناني بإعادة صياغة بعض البنود لتتماشى بشكل أفضل مع نصوص القرار الدولي رقم 1701، بما يضمن الحفاظ على السيادة اللبنانية والمصالح الوطنية.

تأتي هذه النقاشات في ظل أجواء مشحونة إقليميًا، حيث تسعى الأطراف المعنية للوصول إلى صيغة تضمن الاستقرار على الحدود الجنوبية للبنان، مع تجنب أي خروقات قد تجر المنطقة إلى تصعيد جديد.

سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة مباشرةً ↑↓

سعر صرف الدولار الآن

banner eco2

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

لرؤية التسعيرة المستجدة للدولار في السوق السوداء اضغط هنا

أو

اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للدولار في السوق السوداء

Eco Jobs Whatsapp Banner

لمتابعة التحديث الأخير لسعر صرف الدولار في السوداء

اضغط هنا لتحميل تطبيقنا للأخبار الإقتصادية والمحلية والوظائف 24/24

ملاحظة مُهمّة: سعر الدولار يختلف بين صراف وآخر وبين منطقةٍ ومنطقةٍ أخرى ونحن لسنا من نقوم بتحديد سعر صرف الدولار اليومي بل نحن فقط نقوم بعرضه على موقعنا بحسبَ ما يتم تداوله على المواقع الموثوقة والجهات المُتختصة مع ذكر المصدر بكل تأكيد، كما ويهم إدارة سكوبات عالمية التوضيح أننا لا نُؤمِّن أو نُؤيِّد بأي شكل من الأشكال عمليات البيع والشراء الغير شرعية بتاتاً عبر موقعنا أو تواجدنا على مواقع التواصل الإجتماعي. إقتضى التوضيح وشكراً.

 (وظائف شاغرة في لبنان والشرق الأوسط)

اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للذهب لحظة بلحظة

اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للمحروقات لحظة بلحظة

لتصفح جميع الوظائف الشاغرة وفرص العمل اضغط هنا

Job Opportunities: Finance Coordinator Job in Jerusalem – Norwegian Refugee Council (NRC)

Job Opportunities: Finance Coordinator Job in Jerusalem – Norwegian Refugee Council (NRC)

Location: Jerusalem, Palestine
Position: Full-Time
Contract Type: Open-ended
Reports to: Finance Manager
Recruiter: Recruitment Team
Application Deadline: November 28, 2024
Salary & Benefits: Based on Jerusalem Duty Station

About the Norwegian Refugee Council (NRC):

The Norwegian Refugee Council (NRC) is a leading humanitarian organization providing assistance to those forced to flee their homes. NRC works in some of the world's most dangerous and difficult crises, focusing on defending the rights of refugees and internally displaced persons. Join NRC to make a significant impact in helping vulnerable communities rebuild their futures and provide high-quality aid where it is most needed.

Job Overview:

The Finance Coordinator will lead the accounting functions in NRC Palestine. This position plays a crucial role in ensuring the proper financial management and compliance with local laws and NRC’s internal procedures. You will oversee financial processes related to salary calculations, taxes, payments, reallocations, and reporting, ensuring that the organization’s operations run smoothly.

Key Responsibilities:

Function-Specific Responsibilities:

  • Lead the accountancy work for NRC Palestine.
  • Manage the national salary calculation across all areas of operation.
  • Allocate international salaries and project costs to NRC projects and ensure intermediate project costs are zeroed.
  • Ensure compliance with tax rules and regulations for both national and international staff, including consultants and deductions at source.
  • Coordinate with Gaza Cash Cards accounts management.
  • Ensure compliance with project and annual audits in collaboration with the Risk and Compliance unit.
  • Contribute to the Ministry of Interior’s yearly report requirements and manage the Ministry of Finance’s yearly reporting.
  • Prepare and load international time sheets and monitor payments.
  • Follow up on international payments and clear account 1560.
  • Handle all reallocations in the West Bank and Gaza, and clear advances.
  • Responsible for maintaining the Authorization Table and ensuring accurate financial reporting.
  • Prepare Country Office and Head Office Z distributions, exchange rate revaluation, Bank Reconciliation Statements (BRS), and manage month-end closing procedures.
  • Supervise implementing partner work, including tracking payments, financial reporting, and cost allocation according to donor rules and regulations.
  • Perform additional tasks as assigned by management.

Qualifications:

  • Bachelor’s degree in accounting or a related field.
  • Minimum of 3 years of experience in a similar role within a humanitarian or recovery context.
  • Strong knowledge of Palestinian and Israeli taxation laws.
  • Proficiency in the Hebrew language is required.
  • Excellent communication skills and ability to work within a diverse international team.

What NRC Offers:

  • An opportunity to work in an international and dynamic organization.
  • Support for skill development and professional growth.
  • A collaborative environment that values diversity and inclusion.
  • Competitive salary and benefits based on the Jerusalem duty station.

Why Join NRC?

At NRC, you will have the chance to make a real difference in the lives of refugees and displaced persons. With a strong commitment to diversity, equity, and inclusion, NRC fosters an environment where employees are given responsibility and have opportunities to grow professionally. As part of NRC’s team, you will help tackle global crises while upholding high standards of ethics and professionalism.

NRC is committed to safeguarding its operations, ensuring all employees treat others with dignity and respect, and maintaining a zero-tolerance policy against exploitation, abuse, and harassment.

How to Apply: To apply, submit your resume and cover letter in English via the NRC website. Applications submitted through other channels will not be considered.

For more information about NRC's work in Palestine, visit: NRC Palestine Fact Sheet.

How To Apply?

Click Here To Apply