لم يكن وجود لبناني في بعض الوظائف أمرًا اعتياديا، بعدما كانت حكرًا على العمال الاجانب، غير أن الازمة فعلت فعلها بنا جميعا، وأطاحت بكل ما كان مستحيلا في السابق. فاللبنانيون باتوا موجودين في مختلف الوظائف من دون استثناء، حيث أن الظروف الاستثنائية قضت على ما كان يُعرف بـ”البريستيج”.
محطات المحروقات: باتت نسبة كبيرة من موظفي المحطات من اللبنانيين بعدما كان العمال المصريين يحتكرونها. تجدُ اليوم لبنانيين يعبئون الخزانات بالوقود ويغسلون السيارات.
ورش البناء: تعوّدنا أن يكون عمّال البناء من السوريين والمصريين، غير أنه في الفترة الأخيرة باتت غالبية الورش تضمّ لبنانيين وجدوا في هذه الوظيفة مكسبًا ماديًا لهم.
حمل البضائع: هي وظيفة قد لا تجدها إلا في لبنان، وهي مساعدة الزبون في حَمْل مشترياته إلى سيارته. في السابق كان يتولاها حصرًا عمّال من الجنسية البنغلادشية، أما اليوم فبات لبنانيون لا يتردّدون في شغل هذه الوظائف بفعل الازمة التي أطبقت عليهم.
عمّال الديليفيري: الذين يقومون بإيصال الأغراض والأطباق إلى منازلنا، هؤلاء أيضا ما اعتدنا أن يكونوا من اللبنانيين، غير أن الازمة غيّرت هذه المعادلة، وجعلتهم يتجهون إلى هذه الوظيفة.