كما توقع موقع Leb Economy في مقالة نشرها منذ اسبوع حول إستقرار سعر صرف الدولار مقابل الليرة مع تسجيل إنخفاضات متتالية خفيفة حتى عيد الفطر، فقد أظهرت الوقائع المسجلة على هذا المستوى حصول إنخفاضات متتالية فعلية خلال الايام الماضية، من حوالي 107 آلاف ليرة مطلع نيسان الجاري وصولاً الى نحو 97000 ليرة، لكن عاد وارتفع قليلاً مع التسخين الذي حصل على الحدود الجنوبية.
وأكدت مصادر مصرفية ومالية لموقعنا، إستمرار المنحى النزولي للدولار في الاسابيع المقبلة، على وقع العوامل الإيجابية العديدة التي تم ذكرها في المقال السابق، وهي:
1- تفعيل منصة صيرفة وإستمرار مصرف لبنان ببيع الدولار بالعملة اللبنانية على سعر 87 ألف ليرة، اي أقل من سعر السوق السوداء بحوالي 10 آلاف ليرة.
2- دفع رواتب موظفي القطاع العام على دولار بـ60 ألف ليرة، الذين سيقومون حتماً بتحويلها في السوق السوداء، والذي يؤدي الى عرض الدولار في هذا السوق.
3- قدوم عدد كبير من اللبنانيين العاملين في الخارج، إن كان من أفريقيا وأوروبا وإن كان من المغتربين في القارات البعيدة لقضاء عطلة الأعياد في لبنان، مع أهمية ذلك في ضخ الدولار في السوق اللبنانية.
4- كشف عدد من رؤوساء جمعيات تجارية لبنانية عن حصول حركة جدية في الاسواق قبل أعياد الشعانين والفصح لدى الطوائف المسيحية، كما عبروا عن تفاجئهم بأن المدفوعات مقابل المشتريات كانت حوالي 80% بالدولار مقابل 20% باللبناني في حين ان الأمور كانت معكوسة في الموسم المماثل في العام الماضي.
5- تحريك ملف انتخاب رئيس الجمهورية والاتفاق على تسوية سياسية، الذي من شأنه التأثير الإيجابي على العامل النفسي وتخفيف الضغوط عن الليرة والطلب على الدولار.
وأكدت المصادر أن “ما يحمل الى التفاؤل في هذا الإطار، هو إستمرار مفاعيل العوامل الخمسة المذكورة سابقاً، لا بل حصول بعض التطورات الإيجابية عليها لا سيما على مستوى الحراك المتزايد في الملف الرئاسي الذي ينبئ بإنفراجات قريبة، كما الإبتعاد عن الصدام بين الأفرقاء السياسيين اللبنانيين. وكذلك على مستوى حركة القدوم الى لبنان حيث أكد رئيس نقابة اصحاب مكاتب السياحة والسفر، في تصريح لموقعنا ان الحجوزات حتى الآن تشير الى قدوم نحو 430 ألف شخص الى لبنان، منهم ما بين 30 و35 في المئة من السياح العرب من الجنسيات الأردنية والعراقية والصرية، وهذا سيؤدي حتماً الى ضخ كميات كبيرة من الدولارات في لبنان لا يمكن تقديرها حالياً”.
وكشفت المصادر عن “إيجابيات جديدة لم يتم الإفصاح عنها سابقاً، وهي ذات تأثير مرتفع على سعر الدولار، وهي تتمثل بزيادة إيرادات الدولة من الرسوم والضرائب من نحو 1500 مليار ليرة في شهر شباط المنصرم الى نحو 4500 مليار ليرة في شهر آذار الماضي، وهذا من شأنه تقليص طبع العملة الوطنية لتلبية إحتياجات القطاع العام الى مستويات متدنية، فضلاً عن أن إعادة فتح النافعة سيجبي لخزينة الدولة إيرادات كبيرة تتخطى بمئات مليارات الليرات”.
وقالت المصادر “على هذا الأساس من غير المستبعد أن ينخفض سعر الدولار عن عتبة الـ90 ألف ليرة عشية عيد الفطر”، متوقعة أيضاً “أنه إذا حصل أي خرق إيجابي متقدم في ملف رئاسة الجمهورية خلال هذه الفترة فإن سعر الدولار سيهبط بشكل كبير”.
المصدر: leb economy