اعتبر الخبير الإقتصادي باتريك مارديني “أن تكليف ميقاتي الذي ترافق مع دعم دولي فرنسي – أمريكي – خليجي دفع بمن هم محتفظين بالدولار في منازلهم للحفاظ على القيمة الشرائية، دفع بهم إلى صرف العملة الصعبة مع اعتقادهم بنجاح ميقاتي بالتكليف مما سينعكس انخفاضا في سعر صرف العملة الوطنية مقابل الدولار، وبالتالي ضخ الدولار في السوق هذا أدى إلى الإنخفاض الذي لحظه هذا السوق نهار التكليف، واعتبر أن ما حصل يمثل ولو بجزء بسيط إستعادة للثقة والتفاؤل في مستقبل البلاد، معتبراً أن التقلبات النفسية تعد قصيرة المدى ولا يعول عليها لإستعادة الثقة الكاملة كما التقلبات على المدى الطويل والتي تتمثل بصحة الإقتصاد اللبناني بالدرجة الأولى، وكمية ضخ العملة اللبنانية بالدرجة الثانية، وكمية الموجودات من الإحتياطي بالعملة الصعبة بالدرجة الثالثة”.
وتوقع أن ما ينتظر لبنان في العام ٢٠٢١ هو المزيد من الإنهيار في الناتج المحلي ونمو سلبي مترافق مع غياب عوامل إقتصادية مشجعة مع المزيد من الطبع للعملة اللبنانية بسبب الفرق الكبير بين مطلوبات وموجودات المصارف من العملة الصعبة، لذلك فالدولار سوف يعاود الإرتفاع والليرة سوف تستمر بالإنهيار لأن طبع العملة سيتزامن مع المزيد من الطلب على الدولار في ظل تضاؤل لحجم الإحتياطي الإلزامي بهدف الدعم، وبالتالي ما تحكم في إنخفاض سعر الصرف نهار التكليف كان عامل سياسي نفسي مؤقت غير قادر على التغيير الجذري ان لم يأخذ بعين الإعتبار العمل على إصلاح كل ما سبق ذكره.
هذا ما ينتظر لبنان في النصف الثاني من 2021!
مقالات ذات صلة