منذ أسابيع، باتت أدوية كثيرة خارج التداول وفُقدت من رفوف الصيدليات، خصوصاً أدوية تضع حياة المرضى على المحك، كأدوية الأمراض السرطانية والمستعصية والمزمنة. الزيارات المتكررة للمرضى إلى مستودع الكرنتينا التابع لوزارة الصحة، غالباً ما تصطدم بالجواب المتوقع: «بعد ما وصل».
وإذ يبرر المستوردون التأخير بعطلة الأعياد التي تشمل الشركات العالمية أيضاً ما أسهم في تأخير الطلبات، إلا أنه بحسب مصادر الوزارة «كان يمكن تفادي هذا الأمر، لو أنهم جهّزوا طلباتهم مسبقاً عندما كانت الملفات تُدرس في المصرف المركزي».
مع ذلك، يفضّل وزير الصحة فراس أبيض أن يبدو أكثر تفاؤلاً اليوم، مشيراً إلى أن الانفراجة في أزمة الدواء باتت أكثر قرباً، محدداً توقيت ضخ الأدوية في السوق بين «الأسبوع المقبل أو الذي يليه على أبعد تقدير». أما بالنسبة لشروط الوزارة هنا، فهو أن يكون «أول الغيث» في مركز الكرنتينا، إذ يؤكد أبيض أن المستوردين وأصحاب المستودعات «ما فيهم يسلّموا الخاص قبل ما يسلّموا مرضى الوزارة». أما إذ تأخر الاستيراد عن ذلك، «عندها لكل حادث حديث»، بحسب مصادر الوزارة.
Ch23