تخوّفت مصادر اقتصاديّة من إمكانية دخولِ لبنان في مأزقٍ جديد يرتبط بتوقف البنوك المُراسِلة عن وقف التحويلات إلى لبنان، وبالتالي انقطاع ضخّ الدولارات التي تُشكل عصباً أساسياً للإنقاذ.
وقالت المصادر إنّ “الشبهات المرتبطة بعملياتٍ مالية غير مشروعة ارتفعت نسبتها ما قد يؤثر بشكل مباشر على تعاطي البنوك في ما بينها”، موضحة أنّ الجهات الدوليّة، إن أرادت، قد تمنَع في أي لحظة أي مرورٍ للأموال عبر المصارف اللبنانية.
وعملياً، فإنّ أغلب المواطنين باتوا يودعون أموالاً في المصارف من دونِ التحقّق منها بشكلٍ فعلي، وهنا قد لا يرتبطُ الأمرُ بالدولار فحسب، بل يطالُ أيضاً الليرة اللبنانية، والدليل الأكبر على ذلك هو أنّه خلال الفترات الماضية، ضُبطت كميات هائلة من العملات المُزورة التي تم استخدامها على الأراضي اللبنانية.
ومؤخراً، تبين أن عدداً من الصرافين في السوق الموازية تداولوا في ما بينهم بشأن وجود دولارات مزوّرة في السوق، فأبدوا مخاوفهم مما يجري على هذا الصعيد.
وأشار أحد هؤلاء الصرافين إلى أن هناك دولاراتٍ غير موثوق بها يتم تداولها، موضحاً أن تلك الأوراق النقديّة انخرطت بقوة في التداولات وضاعت بين الناس، في حين أن الخسائر المترتبة عليها كبيرة.