عشية العودة المرتقبة للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ»الجمهورية» ان مجموعة السيناريوهات التي تسرّبت من اسرائيل وما جاء في تقارير إعلامية دولية أخرى ألقت بظلالها على مهمته، وهو ما يستدعي انتظار عودته شخصيا الى بيروت للوقوف على ما انجزته اتصالاته وجولاته الاخيرة التي حملته الى اكثر من عاصمة أوروبية وخليجية.
وان اقتصر البحث حول ما هو معلن من زياراته – قالت المصادر – انه لا بد من ان يكون في نهاية جولاته الاخيرة قد كَوّن فكرة واضحة عما يمكن أن يحققه في المرحلة الراهنة. فهو وكما اعلن وتسرّبَ حول زياراته، زار قبل ان يعود الى بيروت كلّاً من اثينا وباريس حيث كانت له لقاءات مع شركة «اينرجين باور» اليونانية ومقرها في اليونان وهي التي تمتلك «منصة كاريش»، وباريس حيث مقر شركة «توتال اينيرجين» قبل ان يزور قطر في مسعى يقود الى ضَم «الشركة الوطنية القطرية» للنفط والغاز لتكون الطرف الثالث البديل من شركة «نوفاتيك» الروسية التي خرجت من «الكونسورتيوم الثلاثي» الذي يدير القطاع النفطي في لبنان الى جانب «توتال» الفرنسية و»ايني» الايطالية.
وعليه، قالت المصادر إن الحديث الذي تردّد عن لقاء موسّع في بعبدا يَضم الى جانب رئيس الجمهورية رئيس المجلس النيابي والحكومة ليس مطروحاً، وأن الربط بين مثل هذا اللقاء و»نظرية» الموقف اللبناني الموحد قد تجاوز هذه الشكليات، وانّ لبنان ينتظر موقف اسرائيل النهائي من الطرح اللبناني. ورفضت المصادر التعليق على اي سيناريو او رواية تتصل بمهمة هوكشتاين قبل ان يقول ما لديه.
الجمهورية