تستعد الحكومة اللبنانية لإرسال وفد فني إلى إيران للتفاوض على الحصول على وقود «مجاناً»، بهدف التخفيف من أزمة الانقطاع شبه الدائم للتيار الكهربائي، حيث لا تصل الكهرباء إلا ساعة أو ساعتين يومياً في معظم المناطق. ويسعى لبنان إلى الحصول على الوقود الإيراني، مع حرصه في الوقت ذاته على تجنب العقوبات الأميركية.
وفي حالة إتمام الصفقة، ستكون شحنات الوقود هي أول الشحنات التي ترسلها إيران مباشرة للحكومة اللبنانية، بعد أن أرسلت في السابق بعضها إلى «حزب الله». ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين في الحكومة اللبنانية أن سفير إيران في بيروت، مجتبى أماني، اقترح «هبة» إيرانية من الوقود للدولة اللبنانية.
وقال أحد المصادر: «نعمل على أن يكون هذا تبرعاً، وليس شراء، حتى نتجنب العقوبات».
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات شديدة على قطاع الطاقة الإيراني، مما يعني أن أي دولة تنخرط في صفقة مالية معها قد تخضع لعقوبات ثانوية.
وقال المصدر الحكومي الثاني لـ«رويترز» إن السفير مجتبي أماني قدم العرض الإيراني إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، الذي زود المبعوث بمواصفات درجة الوقود اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء اللبنانية. وأضاف: «بناء على ذلك، طلب ميقاتي من وزير الطاقة وليد فياض إعداد وفد فني لمناقشة التفاصيل الفنية مع المسؤولين في طهران».
وقال المصدر الأول إن الوفد سيكون في طهران في الأيام المقبلة. كما أكد مسؤول إيراني لـ«رويترز» أن وفداً من لبنان سيزور طهران خلال الأيام المقبلة «لبحث مختلف القضايا»، دون الخوض في التفاصيل. وأضاف: «تحدثنا مراراً عن استعداد إيران لمساعدة لبنان في حل أزمة الوقود».
وفي العام الماضي، أرسلت إيران الوقود إلى «حزب الله». وتم شحن هذا الوقود إلى سوريا، ثم نقل إلى لبنان، في شاحنات، لمحاولة تجنب العقوبات. ولم تتخذ الولايات المتحدة أي إجراء بشأن ذلك العام الماضي. ولم يكن لدى السفارة أي تعليق فوري، أمس، على احتمال زيارة وفد حكومي لبناني طهران.
الشرق الأوسط