بعد فترة طويلة من الحديث عن رفع الدعم الكلي عن البنزين، حلَّ الوقت المنتظر وأضحى سعر صفيحة البنزين في لبنان من دون دعم، الأمر الذي ينذر بإرتفاعاً في أسعارها لا سيما في ظل الإرتفاع المستمر في سعر صرف الدولار مقابل الليرة.
وفي هذا الإطار، أوضح الخبير النفطي د. ربيع ياغي أن “لبنان كبلد مستورد لكل أنواع المحروقات يتأثر بشكل طبيعي وتلقائي بالأسعار العالمية التي تشهد هبوطاً في الوقت الحالي، ودون شك ستعكس الأسعار المحلية للمحروقات هذا الهبوط. علماً أن عوامل كثيرة تدخل في تسعير صفيحة البنزين بالليرة في لبنان منها أرباح أصحاب المحطات والموزعين والمخزنين إضافة إلى الإرتفاع المستمر لسعر صرف الدولار مقابل الليرة.”
وكشف ياغي عن أنه “خلال الفترة المتبقية من عام 2022 ومع الدخول في فصل الخريف سينخفض إستهلاك البنزين في مختلف دول العالم ما سيجعل أسعاره في حالة من الإستقرار مع هامش تحرك بنسبة 5% صعوداً أو هبوطاً، لكن يبقى التغير الأبرز في لبنان مرتبط كما سبق وذكرنا بسعر صرف الدولار المتقلب بإتجاه الليرة، وبالتالي سعر صفيحة البنزين سينخفض ويصعد مع تقلبات سعر صرف الدولار”.
وفي ردٍ على سؤال حول توقعات إنخفاض إستهلاك البنزين مع إرتفاع الأسعار، إعتبر ياغي أن “اللبنانيين أثبتوا أنهم قد يتخلون عن الكثير من السلع لكن لا يمكنهم الإستغناء عن البنزين حيث لم ينخفض الإستهلاك بشكل كبير مع الإرتفاع الهستيري الذي شهدته الأسعار، إنما لا تزال حركة السير كثيفة في شوارع لبنان، وهذا يعود إلى طبيعة عيش اللبنانيين”.
ولفت إلى أنه “في فصل الشتاء تلقائياً سينخفض إستهلاك البنزين بحدود 10% في لبنان”.
Leb economy