كميل بو روفايل – mtv
تفتح المصارف حسابات “فريش دولار” لكنها لا تقبل بفتح حسابات بالليرة اللبنانية، رغم أنّ الليرة عملتنا الوطنية لا الورقة الخضراء. فما التفسير الاقتصادي لهذا التدبير الذي تتبعه المصارف؟
تنصّ مستندات فتح الحسابات الجديدة على الكثير من الالتزامات، وضمن هذا الإطار تسأل الخبيرة في الشأن النقدي الدكتورة ليال منصور: “على أيّ التزامات ستمضي البنوك؟” مشيرةً في حديث لموقع mtv إلى أنّه “لا يوجد سياسات نقدية الآن، ولا يتم استخدام أسعار الفائدة كأداة نقدية. فالمصارف تعمل كـ”كونتوار” فحسب، ولا يمكنها القول للعميل إنّه إذا ادخر سيحصل على قدر معيّن من الفوائد”.
وتابعت أنّ “الودائع بحدّ ذاتها سياسة نقدية لأنّها تكون بالاتفاق مع البنك المركزي، والأخير لا يقوم بأيّ سياسة نقدية ليكون لديه أيّ التزام مع المصارف، فالبنوك لا يمكنها أن تعمل بشكل مستقلّ عن مصرف لبنان”. وتلفت إلى أنّ “المصارف تعمل تحت مراقبة مصرف لبنان، والمركزي يعمل من دون خطة ومن دون سياسة”.
من جهة ثانية، تفتح المصارف حسابات بالدولار النقدي، أو ما يعرف بحسابات “الفريش دولار” وتوضح منصور أنّه “في هذه الحسابات يمكنهم التحرر نوعاً ما من مصرف لبنان. فالدولارات التي تحوّل إلى الحسابات تتعامل فيها المصارف مثل مؤسسات التحويل، ولا تُعطى كقروض، ولا يتمّ إيداعها في المصرف المركزي”.
Leb Today