كما كان متوقعاً، خرجت معامل إنتاج الكهرباء في لبنان عن الشبكة وأصبحت خارج الخدمة، فدخلت البلاد في مخاطر لا تُحمَد عقباها على الصعد كافة… من مرافقها العامة إلى مقرّاتها الرسمية، فالسجون… وصولاً إلى وضع اللبنانيين تحت رحمة أصحاب المولدات الخاصة في ظل تحليق سعر صفيحة المازوت المتسارع…
مصدر في مؤسسة كهرباء لبنان يكشف لـ”المركزية” أن مخزون الفيول لا يزال يكفي شهراً كاملاً، إنما أوقفنا معامل الإنتاج بفعل الشكاوى التي رُفعت في حقنا والتهديدات التي تعرّض لها عمال وموظفو معامل “كهرباء لبنان” نتيجة الدخان الأسود الذي تصاعد من معامل الإنتاج”.
ويؤكد “لدينا القدرة على تشغيل معمَلَي الزوق والجيّة بقدرة 140 – 150 ميغاواط في الشهر لكل المرافق الرئيسية، عندما تسمح الظروف بذلك… فلا ولن نقبل بأن تُمَسّ كرامتنا وكرامة موظفينا”.
في السياق، يتحدث المصدر عن اقتحام معمل الجيّة في اليومين الأخيرَين وتوقيف المجموعة تحت تهديد الموظفين.. متسائلاً “هل نترك موظفينا وعمالنا في خطر؟ وهل نقبل بالمَسّ بكرامتهم؟! بالطبع لن نقبل بأن يتعرّضوا لأيّ أذى ولن نألو جهداً لصَون كرامتهم…”.
ويُضيف: لقد سعينا جاهدين إلى إيجاد حل لتأمين سير حركة مطار بيروت والمرفأ والإدارات العامة… إلخ، لكن سرعان ما أدخلونا في “بازار” سياسي حول الوضع البيئي في قضاء كسروان جراء الدخان الأسود المتصاعد من معمل الزوق الحراري.
لذلك، يتابع المصدر، “لن نتسبّب بأي “زعل” أو مشاكل مع أي طرف… لا يزال أمامنا شهر، إذا عادوا وقَبِلوا بالوضع سنعاود تشغيل معمَلَي الزوق والجيّة مدة شهر”، ويُضيف: الأمر مُحزن فعلاً… فيما نحاول ابتداع الحلول مع انعدام الوسائل بما يصبّ في المصلحة العامة، نواجَه باعتراض سياسي من قِبَل البعض بحجج بيئية… فكل ما يهمّنا هو ديمومة سير المرافق العامة لاكثر أكثر.
وعن السحابة السوداء يكرّر المصدر التأكيد أن “لا علاقة لها بالغاز أويل Grade B إنما تعود إلى وضعية الشبكة”، مؤكداً أن الـ Grade B أفضل من الـ Grade A.
وعن وضع المرافق العامة والمقرّات الرسمية اعتباراً من اليوم، يقول المصدر: لقد رفدنا مجلس النواب اليوم بكمية محدّدة من “مصلحة الليطاني” وكذلك مطار بيروت… أما مصلحة مياه ضبيه وجعيتا التي تمدّ مناطق كسروان، فوضعها أفضل كونها تعمل على قوة 66 – 150 كيلوفولت.
المركزية