يتواصل “المد والجزر” بين قصر بعبدا والسراي الحكومي في الأمتار الأخيرة من عملية تأليف الحكومة العتيدة، بحيث جدد رئيس الجمهورية ميشال عون خلال الأيام الماضية حملة التهويل على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ملوّحاً بالإقدام على خطوة إصدار مرسوم قبول استقالة الحكومة الذي يصدر عادة بالتزامن مع مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة، ما سيؤدي إلى فرط حكومة ميقاتي الحالية وشل قدرتها على تصريف الأعمال، الأمر الذي وضعته مصادر حكومية في خانة “تهويل ما قبل التشكيل” مؤكدةً أنّ “عون يعلم قبل سواه أنه لا يستطيع اتخاذ هكذا خطوة انتحارية أو بالأحرى فإنّ “حزب الله” لن يسمح له بهدم الهيكل فوق رؤوس الجميع”، ورأت أنّ “الرسائل التهويلية التي يطلقها عون بين الحين والآخر لا تندرج سوى في خانة استباق ولادة الحكومة بمحاولة تسجيل نقاط إضافية في مرمى الرئيس المكلف للإيحاء بعد تأليفها بأنه استطاع إخضاعه وإجباره على التشكيل في نهاية المطاف”.
وكان ميقاتي قد أكد أمس إثر لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك العمل على “إنهاء الملف الحكومي الأسبوع المقبل”، مشدداً على أنّ المسألة لم تعد تحتاج إلى “الكثير من النقاش” مع رئيس الجمهورية، خصوصاً وأنّ “البلد بحاجة الى حكومة تستطيع التصدي قدر المستطاع للمشكلات”، مع الإشارة في هذا المجال إلى أنّ “الموضوع لا يزال عالقاً عند وزير من هنا وآخر من هناك”.
Leb Today