غيّرت مواقع التواصل الاجتماعي اسلوب حياتنا ونمط عيشنا، فتطبيق الـ TIKTOK مثلًا برز أثناء جائحة كورونا مع العزل المنزلي فبات الملجأ الوحيد للتسلية والترفيه في اصعب مرحلة مرت على البشرية جمعاء. ما ساعده على السيطرة نوعًا ما على عالم التواصل الاجتماعي والنمو بطريقة سريعة جدًا وازدهار شعبيّته يومًا بعد يوم حتى أنه بدّل مفاهيم العمل وبات ينافس اهم شركات التوظيف، وتغيّر معه مفهوم العمل التقليدي الذي اعتدنا عليه. ولكن كيف ذلك؟
مهنة الـ TIKTOKERS
مع تزايد الاهتمام بتيك توك من قبل المشتركين والعلامات التجارية العالمية، أعطى هذا التطبيق فرصة لمستخدميه لجني الاموال الـ Fresh، الامر الذي استفاد منه اللبنانيون في الازمة الاقتصادية الراهنة فباتت تعتبر مهنة الـ TIKTOKERS مصدر رزق للآلاف من جهة ومساحة ترفيه من جهة ثانية.
comedian_simon@، بات من المشاهير على هذا التطبيق حيث يعتبرها مصدر رزق له ومهنة ثانية الى جانب عمله الاساسي الذي لا يكفي راتبه الشهري فاتورة مولّد او مستشفى.
وفي حديث عبر KATAEB.ORG، روى بداية مسيرته على التطبيق وكيف اخترق الشبكة العنكبوتية ليصل حسابه الى حوالى 18 الف متابع:” دخلت عالم الـ TIKTOK للتسلية فقط وللابتعاد عن الواقع، فبدأت بنشر الفيديوهات القصيرة الكوميدية وبات عدد المتابعين يتخطى الالف ما سمح لي باستعمال خاصيّة “البث المباشر” واستقطاب الداعمين لي والدخول في تحديات مباشرة مع مستخدمين آخرين من كافة الجنسيات.”
وشبّه الـ comedian_simon@ الجولات او التحديات على الـ TIKTOK بسباق الخيل حيث تجري المراهنة على الاحصنة المنافسة، مشيرًا الى ان في الحالتين اي الفوز او الخسارة يربح المستخدم الاموال التي يدفعها الداعم.
وقال:” في حال واظبت على دخول الجولات والتحديات يمكن ان يصل مدخولي الى 10 الاف دولار شهريًا”.
ولكن من هو الداعم؟ وما هي مواصفاته؟
وتابع:” لأخذ صفة الداعم على المستخدم ان تصل نسبة دعمه لاكثر من 5الاف دولار شهريًا، ليدفع للمشاركين في الجولة الاموال عبر الـ credit card، أما شركة الـ TIKTOK فتأخذ 70% عمولة و30% تذهب للمستخدم. كل ذلك بهدف التسلية إما المساعدة أو الاستغلال الجنسي في بعض الاحيان”.
وعن الهدايا المالية التي ترسل أثناء البث المباشر، قال:” في حال ارسل الداعم “الاسد” يربح المشارك 150 $، أما البرج 35$، والصقر 50$، فالقيمة تختلف باختلاف الهدايا”.
عملية الدفع
واضاف:” أما عملية الدفع فتكون عبر المحفظة الخاصة بالتطبيق اذ ترسل الاموال اليها ومن ثم يمكن سحبها، ولكن في لبنان يتم التعامل مع وسطاء يعتمدون طرق عديدة لدفع الاموال كأخذ عمولة مرتفعة مثلاً لان لا ثقة بالمصارف وشركات تحويل الاموال المعتمدة عالميًا كالـ PAYPAL غير موجودة”.
وعن عمليات السرقة والاحتيال، اضاف:” هذه العمليات موجودة، فأنا مثلا تعرضت لعملية سرقة عندما وثقت بلبناني مقيم في الامارات اوهمني انه يمكنه سحب الاموال من دون عمولة، فأخذ الاموال واختفى”.
وتابع:” الى جانب ذلك، يحاول القراصنة سرقة الحسابات الكبيرة في حين لا يمكن ملاحقتهم او محاسبتهم”.
صناعة المحتوى
واشار الى ان هناك وكالات في لبنان تهتم ببعض المستخدمين على TIKTOK لتقوية الحسابات وتسويقها الى جانب المساعدة في صناعة المحتوى وتطويره، اضافة الى استرداد الحسابات في حال تعرضت للسرقة، او تم الابلاغ عن بعض الفيديوهات والتي تؤدي الى اغلاق الحساب.
جولي مجدلاني – Kataeb.org