فيما أصبح الفراغ الرئاسي أمراً نافذاً وعلى وقع الحدث التاريخي المتمثل بتوقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، وبعد البيان الصادر عن مصرف لبنان بشأن بيع الدولار النقدي عبر “صيرفة” بدءاً من 25 تشرين الأول والإعلان عن الإحجام عن شرائه عبر المنصة من حينه حتى إشعار آخر، شهدت الأسواق المالية اللبنانية هذا الأسبوع انخفاضاً لافتاً في سعر صرف الدولار في السوق السوداء.
وتلازماً مع توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وبعد إعلان مصرف لبنان بأنه سيقوم ببيع الدولار النقدي عبر منصة “صيرفة” ابتداءً من يوم الثلاثاء الواقع في 25 تشرين الأول وبأنه لن يكون شاريًا للعملة الخضراء عبر المنصة من حينه حتى إشعار آخر، كسر سعر صرف الدولار في السوق السوداء لأول مرة منذ ثلاثة أسابيع حاجز الـ40 ألف ليرة، حيث تأرجح بين 35000 ل.ل. و37000 ل.ل. خلال الأسبوع ليبلغ 36800 ل.ل.-36900 ل.ل. يوم الجمعة.
ويأتي هذا التحسن في سعر صرف الليرة على الرغم من أنّ الفراغ الرئاسي أصبح أمراً واقعاً ورغم تلبّد الآفاق السياسية الداخلية. في هذا السياق، تقلص الهامش بين سعر صرف الدولار في السوق السوداء وسعر صرف الدولار عبر منصة “صيرفة” إلى نحو 7 آلاف ليرة بعد أن كان قد تجاوز مؤخراً الـ10 ليرة. إذ أشار مصرف لبنان إلى أنّ سعر صرف الدولار على منصة Sayrafa ظل مستقراً عند 30100 ل.ل. بين 24 و28 تشرين الأول 2022 كمعدل لأسعار صرف العمليات التي نُفذت من قبل المصارف ومؤسسات الصرافة على المنصة.
المصدر: تقرير بنك عودة