مع تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية في لبنان، وفي ظل تعدد أسعار سعر الصرف من دون أي رقابة عليها من قبل الجهات الوزارية المعنية، انضم سعر صرف الدولار في السوبر ماركت إلى أسعار الصرف المتعددة، والتي تحددها مصالح ومطاعم التجار وجشعهم.
في جولة اللبناني على السوبر ماركت، يلحظ أن أسعار السلع لا تزال تشهد المزيد من الارتفاع، انخفض دولار السوق السوداء أو ارتفع، فهو لم يعد مؤشرًا يمكن البناء عليه من قبل التجار لتحديد الأسعار، فقالب الجبنة أو علبة اللبنة وغيرها من السلع الأساسية وذات الاستعمال اليومي في بيوت اللبنانيين أصبحت من الكماليات، نسبة لسعرها الذي يتخطى قدرة عائلة متوسطة الدخل، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول دور الأجهزة الرقابية على الأسعار ويشكك بدورها الفاعل في منع الاحتكار والتلاعب من قبل التجار.
في حديثه لـ “المركزية”، يؤكد رئيس جمعية المستهلك زهير برو، أننا أمام وضع فوضى شاملة في البلاد، في ظل غياب المعايير التي تحدد الآليات الواجب اعتمادها بالنسبة للأسعار، لافتًا إلى أن في غياب الاستقرار السياسي والاقتصادي وبغياب سلطة جديدة تحكم فإن الوضع سيبقى على حاله.