يسود المشهد الداخلي حال من التدحرج السلبي في غير اتجاه، تبدّى بصورة فاضحة في دخول او بمعنى أدق إدخال الغرف الخفية على خط التصعيد، بإعلانها الحرب من جديد، على لقمة المواطن ومقومات حياته، عبر اعادة تسخين لعبة الدولار الذي دفعته السوق السوداء الى سقف الاربعين الف ليرة، مع اشاعة اجواء مخيفة الى رفعه الى سقوف وصفها اقتصاديون بـ»المدمّرة».
وكذلك عبر الرفع الجنوني لأسعار السلع الحياتية والاستهلاكية التي باتت تُسعّر على دولار 47 و50 الف ليرة، يوازيها في المقابل الرفع الجنوني لاسعار المحروقات التي تجاوزت فيه صفيحة البنزين عتبة الـ800 الف ليرة وباتت تطرق باب المليون ليرة واكثر.