يعاني أساتذة المدارس الرسمية كباقي موظفي القطاع العام من جراء الأزمة الإقتصادية والمالية التي تعصف في البلاد والتي أدت الى تراجع قيمة رواتبهم الى حد لم يعد لهم قدرة على الإستمرار ولم يعد بإمكانهم الوصول الى أماكن عملهم في ظل ارتفاع اسعار البنزين.
وكان التعطيل القسري الذي أعلنته مجموعة مدارس في صيدا مساء الأحد، بعيداً عن أي قرار نقابي، بمثابة ناقوس خطر لما ينتظر العام الدراسي إذا ما إستمرّ الواقع على ما هو عليه وشرّعت الأبواب أمام تنفيذ الإضرابات.
في هذا الإطار، أكدت رئيسة رابطة التعليم الثانوي الرسمي ملوك محرز في حديث الى موقع Leb Economy عدم قدرتهم على الإستمرار في ظل هذه الأوضاع الصعبة، مشيرةً الى ان “الإضراب حق طبيعي للمطالبة بأبسط حقوق للمعلمين “.
ورداً على سؤال عما إذا هناك خوف على إستمرارية العام الدراسي، قالت محرز: “هناك خوف على مصير الأساتذة وعلى عائلاتهم في ظل الرواتب الزهيدة والمستحقات التي يتقاضونها، مؤكدة حرص الأساتذة على العام الدراسي وعلى مستقبل الطلاب بموازاة حرصهم على حياتهم وحياة اولادهم”.
وأشارت الى ان “هناك حركة دائمة وتواصل بين الرابطة والمعنيين والمسؤولين من أجل الوصول الى نتيجة”.
واذ لفتت الى ان “الإجتماعات مفتوحة”، قالت محرز: “ننتظر مبادرات ايجابية من الدولة من اجل اعطائنا حقوقنا ضمن سلة متكاملة من زيادة الرواتب وموضوع الإستشفاء و الأدوية وغيرها من الأمور التي تمكننا من العيش بكرامة”، مطالبةً “بإعطاء الأولوية لمعالجة مشاكل أساتذة التعليم الرسمي من أجل الحفاظ على هذا القطاع”.