الثلاثاء, ديسمبر 3, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان الإقتصاديةطوابير على أبواب المصارف… ما السبب؟

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

طوابير على أبواب المصارف… ما السبب؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

هجمة غير مسبوقة على منصّة صيرفة. الناس يبحثون عن تعويض لخسائرهم ولو على حساب أموالهم في المصارف، فالفارق بين صيرفة ودولار السوق السوداء 12 ألف ليرة، أي ما يعادل مليون ليرة في كل مئة دولار، قيمة وجد فيها كثر تعويضاً عن رواتبهم الصغيرة، التي لم تتجاوز مع المساعدة المزعومة الـ5 ملايين ليرة، قيمة لا تسدّ خابية في زمن الغلاء والأزمات.

طوابير يومية أمام معظم المصارف في النبطية، إنتظار يطول، العين كلّها على الـ360 دولاراً التي يحصلون عليها، يأخذ المصرف عمولة 14 دولاراً، بعد إضافة دولارين إليها، وهي بمثابة أرباح مضاعفة له، من جيوب الناس طبعاً.

لم يأبه أحد ممّن يقفون في طابور صيرفة لما يجري داخل جلسة مجلس النواب، لا يعنيهم السجال ولا تصفيات الحساب، همّهم لقمة عيشهم وقد باتت أكثر مرارة، فالأسعار ترتفع يومياً من دون حسيب أو رقيب، كلّ سلعة ترتفع يومياً 4 و5 آلاف ليرة، إرتفاعات غير مبرّرة على الإطلاق، ولكن من يضبط السوق؟ لا أحد.

يقرّ معظم من وقفوا منذ ساعات الصباح الأولى في الطابور أنّ الوضع يتّجه نحو الأسوأ، بل يعترفون أنّ ما يقومون به ذلّ، ولكنّ «ما جبرك عالمرّ إلّا الأمرّ منه»، باتوا على يقين أنّ «صيرفة» هي بمثابة إبرة «مورفين» موّقتة لصرفِ نظر المودعين عن أموالهم المحتجزة. يعلم الكل أنّ ما يحصل لعبة تجاذب سياسي يدفع ثمنها فقراء البلد. كثر ممّن وقفوا على أبواب المصارف يشحذون «صيرفة»، يعانون الويلات. يخبر موسى عن معاناته مع مرضه، فهو يحتاج شهرياً بين 100 و200 دولار أدوية عدا أجرة الطبيب، كلفة لا يوفّرها له راتبه الشهري الذي لم يتخطّ الـ5 ملايين، لجأ الى صيرفة كنوع من التعويض، يقترض كما غيره 12 مليوناً و221 ألف ليرة شهرياً، يضعها في حساب صيرفة بداية الأسبوع ويقبضها في نهايته 386 دولاراً، أي يربح 3 ملايين ليرة لبنانية تقريباً، وهي قيمة توفّر له بعض المتطلّبات الضرورية.

لم تنجح مساعي يسرى حسين بفتح حساب صيرفة، فالمصرف رفض الأمر بحجّة توقّف المنصة حتى نهاية الشهر، عدد من المصارف يتبع سياسة إغلاق المنصّة بوجه المودعين، وبعضهم يعتمد أسلوب «تمريرها للمحسوبين فقط». تملك يسرى حساباً في مصرفها بالليرة اللبنانية، خسرته فرق عملة، قرّرت أن تعوّض الخسارة عبر «صيرفة»، غير أنّ المصرف رفض.

عدد من مصارف النبطية يتّبع هذا الأسلوب، وبعضها اعتمد نظام تحديد سقف السحوبات، كنوع من زيادة الضغط على المواطن، حتى في «صيرفة» خفّض القيمة، فكل مصرف «فاتح ع حسابو»، يتحكّم برقاب المودعين والموظفين الذين يضطرون لانتظار فرصة صيرفة قبل أن يقرّر المصرف توقيفها فجأة.

اعتاد المواطن الذلّ، مرّ بطوابير كثيرة من البنزين إلى الخبز والسكر واليوم «صيرفة» وغداً قد يجد نفسه في طابور جديد بحثاً عن خلاصه من الفقر، أمّا زعماؤه فما زالوا يبحثون في أروقتهم الداخلية عن صفقات تزيد ثرواتهم على حساب إفقار الشعب أكثر، طالما الشعب «راضٍ وساكت».

صحيفة نداء الوطن

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة