رئيس “تجمع مزارعي وفلاحي البقاع” إبراهيم ترشيشي، ماذا عن جنون أسعار البصل في السوق اللبنانية؟
الأسعار إرتفعت عالمياً، بعد السيول التي ضربت كلاً من الهند وباكستان، اللتين هما مصدر البصل في العالم، ما دفع لبنان وسواه الى الذهاب نحو مصر وتركيا لاستيراد البصل. زاد الطلب فزادت الأسعار.
هل نفهم من ذلك أن الإنتاج المحلي لا يكفي السوق اللبنانية؟
مزارعو البصل في لبنان تراجعوا هذه السنة عن زراعته بعدما كسد محصول البصل العام الماضي وخسروا كثيراً وباعوا الطن بأقل من مئتي دولار مع العلم أن سعره يزيد عن ثلاثمئة دولار في الأحوال العادية.
ما هو مصدر البصل الموجود حالياً في الأسواق اللبنانية؟
إنه من بقايا العام الماضي المخزن وفي آخر عمره. ومعلوم أن إنتاج البصل المحلي يكون بين 1 أيار و1 تشرين الأول. وهناك بصل إستورده لبنان من مصر لكن التجار عادوا وباعوا منه 2000 طن الى ليبيا.
وكيف سمحت الدولة بذلك؟
تسألين ما ليس له جواب، فأين نحن من الدولة وأين الدولة من واجباتها؟ في كل حال، أطمئن الجميع أن بواخر محملة بالبصل آتية وستمتلئ الأسواق اللبنانية أول الأسبوع المقبل بالبصل، وسيتراوح سعر الكيلوغرام الواحد بين 35 و40 ألفاً، هذا إذا لم يشهد الدولار إرتفاعات مفاجئة واستمرّ ثابتاً.
ماذا عن حجم الإنتاج اللبناني والإستهلاك؟
ينتج لبنان 50 ألف طن من البصل سنوياً. ويستهلك يومياً 100 طن أو ما يعادل بين 3000 الى 5000 طن شهرياً.