رأى الخبير الإقتصادي إيلي يشوعي, في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “أسعار المنصات تحتوي على الدولار المدعوم وهذا يعني إستمرار بتثبيت سعر الصرف، ومن يستفيد من المنصات ليس الفقراء بل التجار والأغنياء”.
وأضاف يشوعي: “منصة صيرفة ليست لكل اللبنانيين بل للمتمولين والمستوردين والنافذين، وبعد ذلك يتم التعويض عبر الشركات التي تشتري الدولار من السوق الحقيقية ليعاود الإرتفاع”.
وتابع: “هذا الإرتفاع الذي يحصل يدفع ثمنه غالبية اللبنانيين، بعد أن يستفيد قلة منهم من السعر في منصة صيرفة”.
ولفت إلى أن “أسعار صيرفة لم تدم على حالها، وقد تنقلت في محطات عدة وتغيرت أكثر من مرة، وهذا يدل على أنها منصة غير ناجحة”.
وأكمل يشوعي: “يضربون بعرض الحائط كل شيء إسمه دستور وقوانين وأنظمة وأعراف، ونعيش وكأننا في عصفورية، وكل ما حصل من عام 1993 إلى اليوم بعيد كل البعد عن السياسات المالية”.
وتابع: “رفع سعر منصة صيرفة إلى 70 ألف ليرة يعني 4 أمور، هي الإستمرار بتثبيت النقد والإستمرار بالتفريط برصيد أموال الناس، وإفادة لقلة من اللبنانيين، ورابعاً أذية غالبية اللبنانيين”.
وأكد الخبير الإقتصادي أن “سعر صرف الدولار سيعاود الى ارتفاعه من جديد وبشكل أكبر، فكلما زادت قيمة الدولار مقابل الليرة كلما كانت القفزات أكبر”.
وختم بالقول: “نسبة إرتفاع سعر الصرف نفسها، ولكن نسبة 10% على 10 آلاف ليرة تختلف عن النسبة عينها بالنسبة للـ 100 ألف ليرة”.