توقعت مصادر مصرفية، أمس الثلاثاء، أن تلوح قريباً أزمة جديدة ترتبط بـ”إيداعات صيرفة” التي أقدمت عليها نسبة لا يُستهان بها من المواطنين إستناداً لآخر قرارٍ صادر عن مصرف لبنان، قبل أسبوع، لكنها كشفت في الوقت نفسه أن “حجم الإيداعات يبدو ضئيلاً جداً، والأرقام المرتبطة بتداولات صيرفة تكشف هذا الأمر، وكأن المواطنين باتوا مترددين في الإستفادة من المنصة بسبب مخاوف لديهم من عدم الحصول على الدولارات فوراً”.
وقالت المصادر لـ”لبنان24″ إنَّ “عدم مبادرة المواطنين والشركات للإستحواذ على دولارات صيرفة هو الذي فرمل هبوط الدولار في السوق الموازية إلى مستويات أدنى من الـ77 ألف ليرة لبنانية”، كاشفة أنّ “كبار التجار لم يبادروا إلى الإنخراط بصيرفة مثلهم مثل الكثير من المواطنين”.
وأضافت المصادر: “كل ذلك، ساهم في لجمِ تأثير صيرفة على إنخفاضٍ كبير كان مرتقباً، إلا أنه في المقابل لم يشهد السوق منذ الأسبوع الماضي أي مضاربات شديدة، ويعني ذلك أن السوق الآن أمام استقرار نسبي وهدوء حذر قد لا يدوم طويلاً في حال قرر التجار مجدداً جمع الدولارات من السوق بمبالغ هائلة”.
إلى ذلك ، أعلن مصرف لبنان في بيان، أمس الثلاثاء، ان “حجم التداول على منصة “Sayrafa” بلغ 35 مليون دولار أميركي بمعدل 70.000 ليرة لبنانية للدولار الواحد وفقاً لأسعار صرف العمليات التي نُفذت من قبل المصارف ومؤسسات الصرافة على المنصة”.