المصارف تعود الى الإضراب.. وماذا لو أفلست؟

كتبت ميريام بلعة في “المركزية” – بعد بيانات من التحذير المُرفق بالوقائع والنصوص القانونية والتشريعيّة.. فعلتها جمعية مصارف لبنان وأعلنت العودة إلى الإضراب اعتباراً من صباح الثلاثاء 14 الجاري ويبدو أنه مفتوحاً من دون تحديد أي سقف ممكن أن يُمهل للمعالجة، بعدما استنفدت كل المُهَل وكل الفرص… مطالبة “باتخاذ التدابير القانونية السريعة لوضع حدّ لهذا الخلل في اعتماد معايير متناقضة في إصدار بعض الأحكام التي تستنزف ما بقي من أموال تعود إلى جميع المودِعين وليس لبعضهم على حساب الآخرين”، داعيةً إلى “معالجة هذه الأزمة بشكل عقلاني وعادل ونهائي، تتحمّل فيه الدولة بصورة خاصة مسؤوليتها في هذا المجال”.

وتابعت بلعة…
رسالة واضحة إلى الدولة لتحمّل مسؤوليّتها بعدما أنفقت أموال المودِعين طوال سنوات خلت في نفق من الهدر والفساد استفحل مؤسساتها ومكامن إداراتها. لكن السؤال المطروح إن لم تنجح هذه الدولة اليوم في انتخاب رئيس للجمهورية وفي تشكيل حكومة فاعلة، فكيف إذاً ستفلح في إيجاد حل لأزمة المودِعين؟! هل إن مطالبة الدولة للمصارف باسترجاع أموال مودِعين أنفقتها هي، أي الدولة، أسهل من أن يلتئم 128 نائباً لانتخاب رئيس للجمهورية؟! السؤال المعطوف “إن لم تنجح الدولة بأركانها المعنيين، في فرملة قرارات القاضية غادة عون العشوائية ضدّ المصارف وردعها عن استجماع عدد من المحامين لرفع دعوى ضدّ مدّعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، فكيف بها تنكبّ على وضع برنامج زمني واضح لإرجاع الأموال إلى أصحابها؟!

في انتظار أن تُجيب التطورات المقبلة على تلك التساؤلات، يؤكد مصدر مصرفي عبر “المركزية” أن “استرجاع أموال المودِعين من مسؤولية الدولة وعليها أن تردّها لهم بالطريقة المناسِبة. فمصرف لبنان قام بما تُمليه عليه صلاحيّاته ومسؤوليّاته من إصدار التعاميم وإنشاء منصّة “صيرفة”… إلخ. أما الحل الفعلي فعلى الدولة أن تُنجزه”.

ويشدد على أن “من مسؤولية وزارة المال رسملة مصرف لبنان وهذا ما ينصّ عليه القانون وبالتالي ليس الأمر وجهة نظر. فالدولة تتهرّب من ذلك في حين أن تلك المسؤولية تقع على عاتقها… وإذا أتمّت رسملة البنك المركزي عندها تستعيد المصارف سيولتها، علماً أن المصارف سبق أن أودَعَت أموالاً خاصة بالمودِعين لدى مصرف لبنان، وهي لا تزال لديه ولا يجوز تسميتها بالخسائر، فالأموال ليست ملك المصارف كي تُصنَّف خسائر عليها.

وعن تغريدة الوزير السابق وئام وهاب، يعتبر المصدر أن “كلامه ليس بعيداً عن الواقع، ولكن إن أفلست المصارف وحتى لو تم وضع اليد على ممتلكات أصحابها، لن تغطي مجموع أموال المودِعين الطائلة”. ويعقّب بالقول: المصارف ستردّ أموال المودِعين لكن ليس غداً أو بعده، يجب وضع تصميم تقرّ فيه الدولة بأنها ستردّ تلك الأموال عبر برنامج زمنيّ ووفق آلية محدّدة… هذه مسؤوليّتها. هكذا يسترجع المودِعون أموالهم وليس عبر “شيطنة” الموضوع من خلال تقليص عدد المصارف وإنشاء خمسة جديدة… ليس هذا الحل على الإطلاق لأن المشكلة لا تكمن في عدد المصارف. فالمصرف الذي سيقفل مَن سيتلقف حسابات مودِعيه؟ ويستشهد المصدر على سبيل المثال لا الحصر بأنه “عندما أقفل بنك “الجمّال” تسلّم المودِعون أموالهم عبر شيكات مصرفيّة أودَعوها في مصارف أخرى، أما اليوم في حال إقفال أي مصرف هل يمكن اعتماد هذه الآلية؟! بالطبع لا”.

ويخلص إلى القول: إن لم تتحمّل الدولة مسؤوليّتها ستضيع أموال المودِعين، وبالتالي لن يعود الأمر من مسؤولية المصارف. إذ بعد مرور ثلاث سنوات على الأزمة لم يتم إيجاد حل معقول جذري لها، بل تزيد الفجوة أكثر فأكثر مع مرور الوقت. لقد سبق ووضعت الدولة خطة في خلال تلك الفترة لكنها قضت بإفلاس المصارف! فهل هي الخطة الواجب اعتمادها؟! لم يتم العمل على أي حل في نطاق التشريع ولا حتى على صعيد البلد كانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة فاعلة… إننا في بلد يفتقد إلى كل مقوّمات الدولة. للأسف!

 

عن Majd Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

في أول يوم من العيد إليكم تحديث سعر صرف الدولار اليوم ↑↓

سعر صرف الدولار الآن أو اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للدولار في السوق السوداء لمتابعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *