نفت مصادر عسكرية عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية، أن تكون قواعد الاشتباك قد تبدّلت بين “حزب الله” وإسرائيل، لأن الحزب لم يكن هو منفّذ الهجوم، ونتائجه لم تكن دموية، وبالتالي كان الدوران في حلقة الاشتباك العسكري نفسه منذ أعوام، والذي يحصل بين الحين والآخر”.
وأشارت المصادر إلى “نقطة مهمة، وهي نوعية الصواريخ التي تم إطلاقها، “كاتيوشا” و”غراد”، وهي صواريخ ليست متطوّرة، تستخدمها الفصائل الفلسطينية، وليس “حزب الله” صاحب الصواريخ الدقيقة، ودمارها محدود، ما يُشير إلى أن ما حصل لم يكن هدفه إحداث الأضرار البشرية والمادية، بل خدمة رسائل سياسية”.
وتطرّقت إلى ما قد يحصل في المدى القريب، فلفتت إلى أنّه “مرتبط بالوضع الإقليمي وحرب الظل الدائرة بين إسرائيل وإيران، وفي حال خرجت هذه الحرب عن الحدود المرسومة لها، فإن قواعد الاشتباك قد تتغيّر في لبنان، إلّا أن ذلك يحتاج إلى حدث ضخم”.
لكن بغض النظر عن الرسائل السياسية التي وصلت من خلال هجوم الخميس، والمستفيد منها والخاسر، فإن الثابت أن لبنان الضحية الوحيدة لهذا التجاذب الحاصل عبر أراضيه، وفي ظل الأزمات المتعاقبة، فإنه يبقى من الأفضل أن يلتفت المعنيون الى الملفات الداخلية العالقة، بدءاً من رأس الاستحقاقات، انتخابات رئاسة الجمهورية.