أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أنّ يوم القدس هو يوم لتضامن شرفاء العالم مع فلسطين والقدس والشعب المظلوم فيها.
وتابع نصر الله: “أذكر بذكرى شهادة الإمام السيد الشهيد محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى”، وتابع: “من جملة المناسبات عدوان نيسان 1996 والصمود البطولي للمقاومة وللشعب وللجيش والانتصار الكبير من خلال فرض قواعد الاشتباك والذي غير المعادلات وأسّس لانتصار 2000”.
كلام السيد نصر الله جاء في الاحتفال المركزي الذي ينظمه حزب الله إحياءً ليوم القدس العالمي في مجمع سيد الشهداء (ع) بالضاحية الجنوبية لبيروت حيث شكر السيد نصر الله الحضور على المشاركة في المناسبة.
وتوجه نصر الله في يوم القدس بـ “رسالة تعاون ودعم للشعب الفلسطيني وانك لست وحدك، ولفت إلى أنّ “التضامن في يوم القدس العالمي يوجه رسالة إلى العدو تزيد من قلقه ورعبه ونحن اليوم نحتفل بثقة ونحن نشعر بالأمان والقوة والعزة ولكن الكيان الإسرائيلي أعلن بالأمس استنفاره على كل الجبهات وأرسل تهديد فارغة لا قيمة لها إلى جميع الدول المحيطة”.
ولفت إلى تطورات كبرى حصلت في العام الماضي على المستوى الدولي وعلى مستوى المنطقة وعلى مستوى الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أنّ “العدو أعلن استنفاره على كل الجبهات وكان يشعر بالخوف والقلق بينما محور المقاومة كان في طمأنينة”.
وقال: “دوليًا تراجعت القوة الأميركية ولم تعد قوية كما كانت في الأعوام الماضية والعقود الماضية. والشاهد الأول على تراجع أميركا أنها اضطرت للتراجع في فنزويلا بعد حصارها اقتصاديًا وسياسيًا والشاهد الثاني هو هزيمتها في أفغانستان، فالزلزال في أفغانستان أدى لقناعة أن الاستقرار في المنطقة لا يتوقف على العلاقة مع الولايات المتحدة بل التوافق والحوار هو الذي يشكل الضمانة”.
وكشف أن “مسؤولون خليجيون قالوا لنا إن لديهم قناعة بأنه لا يمكن التعويل بشكل مطلق على أميركا لحماية نظام او دولة، ولم تعد منطقة غرب آسيا أولوية للولايات المتحدة وهناك أولويات اخرى تشغلها مثل الحرب مع روسيا والمواجهة مع الصين”.
وأضاف: “الأميركيون يقولون للإسرائيليين أنّ أولويتنا في أوكرانيا وأولويتنا في تايوان وهذا يخفف عن إيران ويخفف عن العرب”، قائلًا: “عندما تنشغل أميركا بساحات ولا تبقى قوة وحيدة سيؤثر ذلك استراتيجيًا على الكيان الصهيوني، فهذا التحول الدولي فائدته إيجابية لمحور المقاومة ونتيجته سلبية على الكيان الإسرائيلي”.
وأكد ان أهم كذبة قالها نتنياهو أنهم قصفوا بنى تحتية لحزب الله وحركة حماس وهذا كذب واضح وكل وسائل الإعلام قامت بتصوير الأماكن التي قصفت وهي أماكن مفتوحة. وما جرى أخيراً بجنوب لبنان كان حدثاً مهماً وكبيراً بالنظر للأوضاع منذ عام 2006 ولم أتكلم الأسبوع الماضي لأن حقيقة الأمر بحاجة لدراسة وتشاور مع الأخوة واعتماد حزب الله سياسة الصمت كجزء من إدارة المعركة مع العدو أفضل وهي تقلق العدو قطعاً.