توضح أوساط سياسية مطلعة لصحيفة “اللواء” أن ظروف عدّة وقفت خلف طرح ملف النازحين أو إعادة تحريكه، مع العلم أن الخطة المتصلة به جاهزة ولم تكن تستدعي إلا التطبيق من خلال المعنيين بالملف أي الجانب السوري والجانب الدولي، فضلاً عن الجانب اللبناني وتشير إلى أن حضور الملف من منطلق ترحيل السوريين ليس من شأنه افتعال أي إشكال طالما أن الخطة تقضي بذلك فضلاً عن نقاط عدة حول العودة الآمنة للنازحين ومعالجة بعض القضايا المتصلة بالملف لها شق قضائي وإنساني وآخر يتصل بتعداد النازحين بشكل فعلي ورسمي، متوقعةًَ أن يتفاعل الملف في سياق متابعته أو أن يعود إلى المراوحة في ظل تحفظ دولي على هذه العودة والمطالبة باندماج النازحين في المجتمعات التي تستضيفهم، على أن المصادر نفسها تكشف أن الملف لن يجمد كلياً وها هو قد عهد مجدداً إلى وزراء الاختصاص والى الأجهزة الأمنية المعنية فيه.
وترى هذه الأوساط أن المهم هو النتيجة والمواكبة المستمرة للملف وهذا يتطلب إعادة التنسيق مع السلطات السورية وليس على قاعدة “تنسيق يتيم”، وتعتبر أن ربطه بالإستحقاق الرئاسي من زاوية أن الرئيس العتيد صاحب العلاقة الجيدة مع السوريين مخوّل لبت الملف غير دقيق، على اعتبار أنه أبعد من ذلك.
إلى ذلك، تفيد الأوساط, بحسب “اللواء”, بأن تحرك فرنجية في ظل غياب أي نشاط لمرشحين محتملين يضعه في لائحة الاسماء المتقدمة بإنتظار ما قد يصدر ويعاكس ذلك، ولا يزال موقف الخارجية الفرنسية الأخير ماثلاً أمام الجميع، معربة عن اعتقادها أن الكلمة الفصل للمملكة العربية السعودية، في حين أن قسماً من المعارضة يعتبر أن المملكة لم تقدم إشارة واحدة عن تأييدها مرشح الممانعة وبيان القوات اللبنانية يصب في هذا السياق. وتقول ان أي حوار بين فرنجية وممانعي انتخابه معقد وقيامه يعد معجزة، معتبرة أنه ليس واضحا بعد ما إذا كان سيخطو فرنجية في اتجاههما أو أن رسالة الرفض المسبقة وصلت.
وترى أن فرنجية يرصد ردات الفعل على موقفه وموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي بدأ يتفاعل لاسيما قوله إن المشكلة في الملف الرئاسي هي بسبب الموارنة المختلفين والسلة الكاملة في التسوية، وانطلاقاً من ذلك يقرر خطوته المقبلة وما إذا كان المجال متاحاً أمام فتح قنوات تواصل عبره شخصيا أو عبر موفدين من قبله.