يُعتبر سوق العقارات في لبنان واحداً من القطاعات التي تضررت بفعل الازمة الاقتصادية التي ما زالت مستمرة حتى اليوم. ومنذ العام 2019، مرّت العقارات بأكثر من مرحلة وأكثر من طريقة تحكمت بعملية البيع والشراء الخاصة بها.
في هذا السياق، أكد خبير عقاري ان “سوق العقارات، وتحديداً عملية شراء الشقق السكنية تخطت بشكل كبير الازمة التي مرّت بها، فالأسعار وبعد فترة طويلة من الجمود عادت لتأخذ بعدها الطبيعي، اذ باتت تُسعر الشقق اليوم بالدولار الأميركي “الفريش” حصراً من دون اللجوء الى الشيكات المصرفية او اي دفعات بالليرة اللبنانية”.
وتابع الخبير العقاري لـ” لبنان 24″: “لعب الاغتراب اللبناني دوراً مهما في اعادة التوازن الى القطاع، كما شكلت الشركات الخاصة في لبنان التي صححت رواتب موظفيهيا نقطة انطلاق اساسية لدوزنة سوق بيع الشقق في لبنان”.
وأضاف: “الطلب على الشقق السكنية خلال هذه الفترة يزداد بوتيرة مرتفعة، لدرجة انه اذا أردت البحث عن شقة في المناطق السكنية الشائعة ستجد من النادر جدا بروز لافتة مكتوب عليها للبيع ومرفوعة على مبنى سكنيّ”.
وختم الخبير معتبراً ان “على المواطن اللبناني الراغب في شراء شقة سكنية ان ينتظر حتى نهاية موسم الصيف وعودة المغتربين الى ديارهم، فاصحاب الشقق يعوّلون عليهم لبيع عقاراتهم بأسعار مقبولة خلال فترة وجودهم في لبنان”.