“زمطنا من الغرامة” نقطة ايجابية في بحر “العتمة”
أعلن وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض أن “رد باخرة الفيول من قبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يشكّل خسارة جولة في مسار تنفيذ خطة الطوارئ للكهرباء لا سيّما أن كلفة المولدات الخاصة هي أعلى كلفة”، مشدّداً على أن “مناقصة الباخرة الراسية في البحر تمّت بموافقة هيئة الشراء العام”.
هذا الكلام الذي أدلى به الوزير في مؤتمره الصحافي جاء على خلفية عدم تحويل مصرف لبنان أموال الجباية لكهرباء لبنان من الليرة إلى الدولار لتسديد ثمن الشحنة مما دفع وفق مصادر الوزارة رئيس اللجنة أي رئيس الحكومة إلى الطلب من وزير الطاقة برد الشحنة حتى تتأمّن الأموال اللازمة لشراء شحنة أخرى.
وإذ تؤكّد المصادر حاجة لبنان إلى هذه الباخرة إلا أنها لا تنفي وجود كميات في المخازن تكفي لأقل من شهرين لكن الكارثة إذا نفذت الكميات ولم يصل الفيول العراقي الموعود.
وإذ تذكّر بأن الشحنة استقدمت بموافقة هيئة الشراء العام كشفت عن محاولات حكومية لضرب خطة الكهرباء لا سيّما أن مرجعاً كبيراً أبلغ الوزير أن الكهرباء بالنسبة إلى الحكومة ليس أولوية.
وتكشف المصادر إلى أن لبنان لم يخسر قرشاً واحداً بسبب الغرامات لأن الوزير اتفق مع المورد على هذا الأمر كما أن أسعار الفيول ارتفعت عن السعر الذي اشترت الوزارة على أساسه الشحنة فتم تعويض أية خسارة محتملة، وهذه هي النقطة الإيجابية الوحيدة بالموضوع، بمعنى” زمطنا من الغرامة”.