الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان الإقتصاديةطوني الرامي: حرب في الوطن وابتسامة في المطاعم ولكن!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

طوني الرامي: حرب في الوطن وابتسامة في المطاعم ولكن!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

طوني الرامي: حرب في الوطن وابتسامة في المطاعم ولكن!

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

طوني الرامي: حرب في الوطن وابتسامة في المطاعم ولكن!

صدر عن رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي التالي:

حرب في الوطن وابتسامة في المطاعم ولكن…

بعد تراكم الأزمات في السنوات الماضية، استعادت السياحة بريقها العام الماضي وكان موسمًا صيفيًا كاملًا عملنا فيه ككل القطاعات السياحية لمدة 70 يومًا واستطعنا استرداد موقع لبنان على الخارطة السياحية العالمية، من دون تعويضات ولا تحفيزات ولا إصلاحات ولا قروض وأموال محجوزة ولا بدلات تأمين (بعد إنفجار المرفأ) ولا كهرباء وعدم وجود خطط إنقاذية وإعفائية، فالنجاح يعود فضله إلى الزملاء المقاومين الأبطال الذين لم يستسلموا لكل هذه الظروف وظلّوا بقوّتهم وايمانهم يتحدون باللحم الحي أمواج الأزمات العاتية ونجحوا بالوصول إلى برّ الأمان.

ولا يمكن أن ننسى عمالنا وشركائنا في الانتاج وأساس نجاح المؤسسات السياحية الذين صمدوا معنا أو أولئك الذين عادوا من الخارج واستعادوا وظائفهم بعدما خلقت السياحة 15 ألف فرصة عمل في الموسم الماضي. أحسنت نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان، إدارة الأزمة من كل الجوانب خصوصًا في صيف الـ2022 عندما كانت رأس الحربة في دولرة قطاعها وكانت السباقة في القطاع الخاص وأدخلت الدولار إلى المؤسسات – بدلًا من دخولها إلى جيوب الصرافين- وعززت موظفيها.

امتد نجاح الموسم السياحي الصيفي إلى شهر أيلول حيث كنا نتوقع انخفاضًا يتخطى الـ50% إلا أنه لم يتعدّ الـ30% ما يدل على ان الزخم (momentum) السياحي استمرّ رغم دخولنا في موسم الركود.

من بعد صيف ممتاز كنا نتطلّع لمحاولة النّمو، حتى تاريخ 7 تشرين الأول 2023 التي انعكست احداثه على لبنان فجاء وقعه علينا “كالساطور”، فشهدت المطاعم انخفاضًا دراماتيكيًا بسبب “نقزة” الحرب والعامل النفسي، دخلنا للأسف في وضع “الحرب واقتصاد الحرب”، ونحن اليوم في صلبه، والواقع مؤلم جدّاً على الدورة السياحية كلّها.

وعندما حصلت الهدنة لأول مرة وبالتزامن مع الأعياد الشتوية، أخذ قطاع السياحة جرعة أوكسيجين لمدة 8 أيام لكنها لم تكن على قدر التطلعات وغير كافية…

انعكست المواجهات على الدورة السياحية برمّتها:

فمكاتب السياحة والسفر مكبّلة اليدين غير قادرة على طرح رزم سياحية (incoming & outgoing) بسبب القلق في الداخل والحظر في الخارج.

أما مكاتب إيجار السيارات فتعمل بنسبة 10%، من أصل 8000 سيارة هناك 800 سيارة مستأجرة من قبل الجمعيات غير الحكومية المحلية والعالمية (NGO).

وبالنسبة إلى الفنادق والشقق المفروشة وبيوت الضيافة، لا يتخطى اشغالها 10-15%.

بينما الأدلاء السياحيين عاطلون عن العمل ويتابعون نشرات الأخبار عن شاشات التلفزة في منازلهم.

ومن ناحية المطاعم والمقاهي والملاهي الليلية والباتيسري، فهناك حوالي 100 من العلامات التجارية الأكثر طلبًا ورواجًا هي التي تعمل بشكل مستمرّ وهذا يعتبر طبعًا مؤشرًا ايجابيًا. فالفئات العمرية الكبيرة تخرج إلى المطاعم يوم الاجازات فقط وأغلبها يقصد المطاعم اللبنانية، أما الفئات العمرية الشبابية الميسورة فتخرج تكرارًا على المطاعم الرائجة والشبابية وهذا ما يعطي انطباعًا أن القطاع كله بخير، إلا انه شهد اقفالًا وصل إلى الـ50%، حيث انخفض عدد المؤسسات من 8500 إلى 4500.

ولاحظنا مؤخرًا فورة في فتح المؤسسات المطعمية، ويعود سببه إلى استياء الأفراد من جمع أموالهم في المنازل لأنهم غير قادرين على ايداعها في المصارف فيقومون باستثمارات في القطاع المطعمي، إلا أنهم يصطدمون بواقع الأكلاف التشغيلية الباهظة والكلفة المرتفعة للمواد الأولية ذات الجودة، فتعود هذه المؤسسات إلى الاغلاق، بسبب قلة الخبرة عند البعض. هذه الدورة الصغيرة من الاستثمارات لا تكبّر سوق العمل بل تجعل منه دورة مغلقة. فمن كل 10 مؤسسات جديدة في السوق يبقى منها 3 من أصحاب الخبرات الذين ينجحون ويبدعون ويزدهرون في هذا المجال ونرفع لهم القبعة أو يبقى من العلامات التجارية التي هي أصلًا موجودة في السوق لذلك نرى إن الاستثمارات في قطاع الطعام والشراب يحتاج إلى تروّي ودراسة سوق واستشارات خاصة وخلفية علمية ومهنية.

لهذا لا يمكن ان نضع أي تصوّر للموسم السياحي الصيفي لأننا نعيش يوم بيوم ولا نعرف اذا ما ستتوسع دائرة الحرب، فالسائح الأوروبي الذي يحجز مسبقًا الرزمة السياحية لن يضع لبنان في حساباته والمغترب اللبناني في البلاد البعيدة (long distance) سينكفئ عن المجيء والمغترب (last minute planner) في دول الخليج سيمضي أيامًا قليلة لزيارة العائلة ثم يعود ليغادر إلى وجهة أخرى أكثر أمانًا.

على الهامش الآخر ها نحن في لبنان “نتفرّج” على البتروسياحي العربي يزدهر ويحلق بينما نحن في غرفة الانتظار عاجزين ومقهورين، نتساءل ماذا نفعل بأنفسنا بعد؟ لا استقرار ولا اصلاحات ولا قرارات حازمة ولا رئيس ولا من يحزنون.

أمامنا فترة تجريبية لعيدي الفطر السعيد والفصح المجيد ستكون بمثابة تجربة مصغرة، فإذا حصلت حركة أقلّه من المغتربين يمكننا أن نتأمل خيرًا للصيف.

نحن نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي الليلية والباتيسري لا نتعاطى السياسة… فنحن من عشاق السياحة والبسمة لا تفارق وجوهنا والأمل لا ينقطع عنا ولو أن القلب يقطر دمًا.

اضغط هنا وانضم الى قناتنا على الواتساب لنشر الأخبار والوظائف على مدار الساعة

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة