عن الرواتب والأجور: المهلة تنتهي في حزيران… ما القرار الذي سيُتّخَذ؟

كتب فؤاد بزّي في “الأخبار”: 

أثار تصريح رئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي لـ«الأخبار» أمس، بشأن ما كُلفت القيام به لجهة وضع «تصوّر» عن سلسلة الرتب والرواتب لا «إعداد» سلسلة جديدة، بلبلة واسعة بين موظفي القطاع العام الذين كانوا ينتظرون شهر حزيران، باعتباره الموعد المفترض لمناقشة سلسلة جديدة تستبدل الترقيعات المعتمدة حالياً فوق الأجر من بدلات نقل ومثابرة وحضور وسواها. كلام مشموشي كان واضحاً بهذا الخصوص، إذ أشارت إلى أن مجلس الخدمة المدنية «لا يعمل على سلسلة جديدة، بل على تصوّر للوصول إلى زيادة عادلة للرواتب، وأيّ سلسلة جديدة لن توضع قبل كتابة توصيف وظيفي جديد لكل الوظائف في الدولة».تلقّى العاملون في القطاع العام هذا الخبر بصدمة. فقد دار نقاش واسع بين تجمّعات الموظفين، سواء حضورياً أو على تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي. بعضهم وصف حال السلسلة المنتظرة بـ«سمك في البحر». آخرون عبّروا عن يأسهم من السلطة ووعودها وقراراتها الشفهية الكثيرة والجاهزة للصدور غبّ الطلب، من دون أن تتحوّل إلى أفعال. أما النقطة الأساسية التي استأثرت بجزء أساسي من النقاش، فكانت التوصيف الوظيفي. إذ طالبوا بمعرفة ماهيّته، والمقابل الذي ستطلبه الدولة لتمنح الموظف أجراً يكفيه ويكفي عائلته وحاجاته الأساسية. كما أن النقاش تطرّق إلى مسألة التوصيف الوظيفي وآلية صياغته والقواعد والمعايير التي ستتّبع في هذا المجال. فالتوصيف الحالي، كما أوضح عدد من الموظفين في الإدارة العامة، كلّف الوصول إليه نضالات على مدى السنوات الماضية نتج منها «حقوقاً مكتسبةً».

على مستوى السلك التعليمي، أثار كلام مشموشي تخوّفاً من القرارات التي تُطبخ في الغرف المغلقة. فقد جرى استثناء الأساتذة من الزيادات الأخيرة، وما زالت روابطهم غائبة حتى عن التفاوض مع زملائهم في الإدارة العامة. وبدلات الإنتاجية التي ارتضوها لتسيير العام الدراسي الجاري، والتي حوربوا لأجلها من قطاعات الموظفين، حوّلتهم إلى «مياومين يحسم أجر عملهم اليومي من بدلات الإنتاجية التي يتقاضونها من الوزارة في حال تغيّبوا، ولو بعذر شرعي»، وفقاً لما تردّد في النقاشات. أما الخلاصة التي توصل إليها الإداريون والأساتذة، فقد تمحورت حول ضرورة النضال للوصول إلى الحقوق، وضروة وجود ممثلين حقيقيّين عنهم على طاولة المفاوضات مع الحكومة، وعدم ترك السلطة السياسية وحدها لتكرّس وقائع وظيفية جديدة، وشدّدوا على أهميّة إنهاء حال الترقيع المستمر على مستوى الرواتب منذ 4 سنوات.

وتعليقاً على ربط السلسلة بكتابة توصيف وظيفي، قال ممثل المالية في تجمّع الموظفين حسن وهبي «إنّنا لسنا بصدد إنشاء دولة جديدة، والتوصيف الوظيفي موجود أصلاً، وبحجم الشغور الموجود في الإدارات لن تصل الحكومة إلى مبتغاها ولو بعد 10 سنوات، فالموظفون يقومون بأعمال إضافية عن زملائهم الذين غادروا، إما تقاعداً أو استقالةً». ووصف وهبي مرسوم الزيادات الأخير 13020 بـ«آخر الترقيعات التي نرضى بها، وهذا ما توافقنا عليه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبيل صدور المرسوم، وأبلغنا الحكومة في حال عدم قدرتها على دراسة سلسلة جديدة ضرورة تصحيح أرقام السلسلة القديمة أقلّه». أما المهل للوصول إلى تصحيح سلسلة الرتب والرواتب، فهي «ليست مفتوحة» بحسب وهبي، مؤكّداً توجّه الموظفين لإعطاء الحكومة مهلةً حتى آخر حزيران، ومن بعدها يحتمل اللجوء إلى التصعيد، وخاصةً أنّ بدلات المثابرة لا تقبض بشكل منتظم، إذ وضع صرفها تحت مزاجيّة المديرين في الدوائر الرسمية، ولم تقيّد بشروط واضحة، فمنع بعضهم الموظفين من الحصول على إجازة تحت طائلة حسم البدل تماماً، وتذرّع آخرون بعدم تقديم الموظفين جداول وتقارير تثبت قيامهم بالأعمال الإدارية للحصول على بدل المثابرة.

من جهتهم، أكّد الأساتذة أيضاً عدم دخولهم في أيّ نقاش مع أيّ جهة حكومية في سلسلة رتب ورواتب جديدة، بحسب نائب رئيس رابطة الثانوي حيدر إسماعيل الذي رفض أيّ طرح لا دور للأساتذة فيه، مؤكّداً امتلاك الرابطة دراسة وضعتها مع اقتصاديين وخبراء لسلسلة جديدة تراعي مؤشر التضخم وتدهور سعر العملة.

اضغط هنا وانضم الى قناتنا على الواتساب لنشر الأخبار والوظائف على مدار الساعة

عن Jad Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

تحديث سعر صرف الدولار اليوم ↑↓

سعر صرف الدولار الآن أو اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للدولار في السوق السوداء لمتابعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *