شكلت التعديلات التي ادخلها مصرف لبنان على تعاميمه بارقة أمل جديدة للمودعين للتخلص من كابوس “الهيركات” الذي يطارد ودائعهم منذ حوالي الخمسة سنوات، اذ وسعت هذه التعديلات عدد المستفيدين من تعاميم المركزي والتي تخولهم الحصول على مبالغ نقدية بالدولار.
ولكن يبدو ان التطورات على خط الودائع قد تتوالى، حيث كشف كبير الإقتصاديين في بنك بيبلوس د. نسيب غبريل في حديث لموقع Leb Economy عن “وجود نية لدى مصرف لبنان بإيجاد حلول تؤدي إلى تمكن المودعين من إستخدام ودائعهم على الأقل، في حال لم يكن بإمكانهم سحب الودائع بشكل كامل”، لافتاً إلى “وجود أفكار يتم طرحها للوصول إلى آلية معينة”.
وشدد غبريل على انه “لا يجب التمسّك بالحديث عن كيفية إعادة الدولة للـ 90 مليار دولار وعن الهيركات وشطب الودائع فذلك مضر ومدمر للثقة وللمودع وللإقتصاد”، معتبراً أن “الحل هو تأمين سيولة جاهزة بالعملات الأجنبية توازي 10 لـ 12% من الودائع بالقطاع المصرفي، ليتمكن المودع من التصرف بوديعته كما كان يتصرف بها قبل الأزمة، حيث أن المودع كان بإمكانه سحب جزء بسيط من الكاش قبل الأزمة لتأمين حاجاته اليومية وكان يتصرف بجزء من ودائعه كما يريد عبر كتابة الشيكات أو تحويل مبالغ كبيرة دون إضطراره لسحب الأموال نقداً، وذلك ما يجب التوصل إليه بعيداً عن ما يتم تداوله حول الهيركات وشطب الودائع وأفكار أخرى غير بناءة”.
المصدر: Lebeconomy