رغم النشاط السياحي الذي شهده لبنان هذا العام و العام الماضي، لم يتم لحظ تأثيرات ايجابية مباشرة لهذا النشاط على سعر صرف الدولار مقابل الليرة، حيث يحافظ سعر الصرف على استقراره عند مستوى الـ89500 ليرة بالرغم من الحجم الكبير للعملة الصعبة التي يضخها المغتربون والسياح في شرايين الإقتصاد.
وفي هذا الإطار، أكد الخبير الإقتصادي د. بلال علامة في حديث لموقع Leb Economy أن “سعر صرف الدولار المحدد بـ 89500 لم يعد سعراً حقيقياً، فقد حصل تثبيت لسعر الصرف عند هذا المستوى بحيث لا يتحرك صعوداً أو هبوطاً رغم كل تفاعلات العوامل الإقتصادية وتحديداً التدفقات المالية التي تأتي من الخارج، سواء من الحركة السياحية أو من الأموال التي يرسلها المغتربون لأهاليهم وعائلاتهم”.
وقال علامة ” يعمد مصرف لبنان إلى شراء الدولار من السوق بطريقة غير شفافة ، وعبر هذه الخطوة يقوم بتعزيز الإحتياطات الموجودة لديه والتي كل فترة يتم الكشف والتصريح عن إرتفاعها”.
ولفت علامة إلى أن “شراء الدولار من السوق يبقي سعر الصرف جامداً، حيث أن المركزي يقوم بشراء الدولار على سعر 89500 ليرة، وبالتالي لا يوجد إمكانية لإنخفاض سعر الصرف نظراً لوجود من يواجه العرض بطلب، ويقوم بسحب الدولارات الموجودة في السوق”.
وإعتبر علامة أن “الهدف من هذه العملية هو الإبقاء على سعر الصرف عند المستوى المثبّت عليه رغبة في المحافظة على الرواتب التي تدفع بالدولار للقطاع العام، وبالتالي إيهام الناس أن الأمور قد إنتظمت وإستقرت، بينما فعلياً هي ليست كذلك، حيث أنها لا تزال كالجمر تحت الرماد”.
وإذ شدد على أن “السعر الحقيقي يتفاعل صعوداً وهبوطاً عندما يتم تحرير سعر الصرف “، توقع علامة “بقاء سعر صرف الدولار ضمن هذا الهامش في الفترة المنظورة”.
المصدر: ميرا مخول – lebeconomy