منذ فترة، بدأ عدد من المحال التجارية برفض قبض ورقة الألف ليرة بحجة ان التجار يرفضون التعامل بها، الامر الذي سلط الضوء على مصير الأوراق النقدية الأخرى لليرة اللبنانية لا سيما فئة الـ5 آلاف والـ10 آلاف ليرة.
في هذا الإطار، أكد الباحث في المعهد اللبناني لدراسات السوق كارابيد فكراجيان في حديث لموقع Leb Economy أن “مصير هذه الفئات هو الزوال نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة بشكل كبير، ففعلياً الدافع لإستخدام المواطنين هذه الفئات الصغيرة والتداول بها هو وجودها في السوق”، لافتاً إلى أنه “إذا نظرنا إلى الأسعار فلا يوجد أي فرق في الأسعار على فئة الألف ليرة”.
ولفت فكراجيان إلى أن “إستخدام الليرة حالياً يعتبر كبديل عن “النيكل الأميركي”، فنظراً لعدم وجود الفئات الصغيرة من العملة الأميركية فإننا نستخدم اليوم الليرة، حيث أضحى من الصعب حمل كميات كبيرة من الليرة اللبنانية حتى ولو كانت من فئة الـ 100 ألف ليرة، وبالتالي إقتصر دور الليرة كعملة “فراطة” وليست كعملة تداول بين الشعب اللبناني، بحكم أن فئاتها لم تعد تلبي الطلبات الشرائية للمواطنين”.
وإعتبر فكراجيان أن “الفئات الصغيرة لم يعد لها أي حاجة، حيث أنه فعلياً لم يعد لها أي قيمة، فحالياً قيمة فئة الـ 5 آلاف ليرة تساوي أقل من 10 سنت”.
وإذ أشار إلى أن “فئة الخمسة آلاف ليرة لم تعد تتواجد بكميات كبيرة في الأسواق، حيث أن أسعار السلع تبدأ بحد أدنى من الـ10 آلاف ليرة أو أكثر”،
لفت فكراجيان إلى أن ” الفئات الصغيرة من العملة اللبنانية واكبت المرحلة التي كان فيها سعر الدولار 1500 ليرة، وأصغر فئة ورقية في حينها وتحديداً في العشرين سنة الأخيرة كانت الألف ليرة “، موضحاً أن قيمة الألف ليرة في حينها كانت تساوي حوالي 75 سنت، أما حالياً فالـ 100 ألف ليرة تساوي حوالي دولار و 25 سنت “.
المصدر: ميرا مخول – lebeconomy news