الإثنين, سبتمبر 16, 2024
الرئيسيةأخبار اقتصادية عربية وعالميةأخبار إقتصادية عالمية"أسواق العمل الحديثة: التحديات والتغيرات في ظل الاقتصاد الرقمي"

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

“أسواق العمل الحديثة: التحديات والتغيرات في ظل الاقتصاد الرقمي”

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

أسواق العمل الحديثة

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

المعروف دائما أن أسواق العمل تعكس التطورات الاقتصادية العامة وتؤثر عليها في نفس الوقت. الاقتصاد العالمي يتغير وكذلك أسواق العمل مما يؤثر ليس فقط على النمو وانما أيضا على البنى الفوقية أي التعليم أولا في كل مراحله وأنواعه خصوصا التقني والجامعي. ما ندرسه اليوم في جامعاتنا يجب أن يناسب خصائص الاقتصاد العالمي ليس فقط لاستيعاب التغييرات وانما خاصة للتأثير عليه وعلى تطوره. عندما كان العالم مرتكزا على الزراعة، كان المطلوب يد عاملة تفهم بالأرض، لكن عندما أصبحت الصناعة هي أساس الاقتصاد لعالمي تغير كل شيء ليس فقط في خصائص الاقتصادات الوطنية وانما في التعليم والتدريب حيث أصبح الاختلاف كليا مقارنة بالاقتصاد الزراعي.

تحول الاقتصاد العالمي من زراعي الى صناعي لم يقتصر على الانتاج والنمو وانما ساهم في خلق ما عرف بالعالم المعاصر المبني على الديموقراطية والحريات. لم يكن الانتقال سهلا للشعوب لأن العالم الجديد ارتكز على الانفتاح أو ما سمي لاحقا بالعولمة كما على التشغيل الآلي مما سبب التغيير الكبير والسريع الذي لم يستوعبه الجميع. يقول الاقتصاديان «أورورك» و«ويليامسون» أن العالم الجديد بدأ في سنة 1820 حيث أحدثت التغييرات ثورة في الاقتصاد أي عندما أصبحت أسعار السلع محددة ليس محليا وانما دوليا. أما العولمة فتأثيرها كان حول طريقة دفع النمو الاقتصادي عبر التجديد المؤثر على عوامل الانتاج الثلاثة أي الانساني والمادي كما عامل المعرفة المهم جدا.
في كل التحولات والثورات الاقتصادية هنالك دائما أوجاع بسبب ضرورة التأقلم، وأرباح تأتي نتجة تأثير التغيير على الاقتصاد. من الأوجاع انتقال العمالة من الزراعة الى الصناعة وهذا ليس سهلا لأن عوامل وطرق الانتاج مختلفة. من الأوجاع انتقال السكان من المزارع الى المدن وهذا مهم أي تغيير كبير في طريقة الحياة. أما النوعية الثالثة من الأوجاع فكانت ارتفاع فجوة الدخل والثروات بين السكان بسبب انتقال الاقتصاد من الزراعة الى الارتكاز على الصناعة. حصة الـ 5% الأغياء من الدخل الوطني البريطاني ارتفعت من 35% الى 40% في فترة 1759\1867. لكن الفجوة ضاقت بدأ من القرن الماضي مع ازدهار الصناعة حيث أن حصة الـ 5% الأغنياء من الدخل الوطني انخفضت من 40% الى 20% في بداية السبعينات. رابعا أتى التغيير من انتقال مصادر الانتاج من الأرض الى رأس المال. لكل من هذه الأوجاع فوائدها الاقتصادية والاجتماعية والانسانية التي لم تكن واضحة سابقا لكنها أصبحت مفهومة جدا اليوم.

حقبة سيطرة الصناعة على الاقتصاد العالمي كانت مفيدة للنمو لكن التطور العلمي غير طرق الانتاج عبر ادخال التكنولوجيا الحديثة التي سهلت تطور الخدمات ونقلت القرار الاقتصادي من المعمل الى المكتب. كما تطورت المدن وأصبح الاتصال أسهل بفضل تطور قطاعي الاتصالات والنقل. لم يقتصر التطور التكنولوجي على النقل والاتصالات بل تطور ليشمل القطاعات الرقمية والمشفرة. هذا ساهم أيضا في تسريع انتقال الاقتصاد العالمي الى درجات أكثر تطورا وسرعة. التطور الرقمي هو السبب الأساسي لافلاس نصف الشركات الكبرى في الأسواق المالية. من لا يتابع ويطبق التطورات يخسر بل يزول من الأسواق التنافسية الصعبة. لم يؤثر الاقتصاد الرقمي على أوضاع الشركات فقط بل غير كليا أسواق العمل وشروطها.

لكل تغيير اقتصادي مستفيدين وضحايا، وهنا تكمن أهمية التحضير للتحولات القادمة. هنالك قواعد جديدة للأسواق موجعة كثيرا لمن لا يقبلها. من القواعد القديمة التي كانت مفيدة قبل الاقتصاد الرقمي ولم تعد كذلك هي مثلا تشجيع الشباب والشابات أكثر على التدريب والتعليم واكتساب كل الخبرات الممكنة. كانت القواعد مفيدة للقطاعات التي استفادت من العولمة والتشغيل الآلي وليس لكل القطاعات. فالمواطن الذي يكتسب الخبرة والتعليم يستطيع الحصول على فرصة عمل جيدة في قطاع الخدمات، أما الذي ليس له هذه المؤهلات يبقى في الصناعة أو حتى في الزراعة اذا شاء. فالتعليم العالي كان الوسيلة للحصول على فرصة عمل جيدة في قطاع الخدمات. هذا لم يعد صحيحا اليوم اذ أن الاقتصاد الرقمي غير القواعد مما يؤثر

سلبا على العاملين في قطاع الخدمات أي عموما ثلاثة أرباع اليد العاملة الوطنية.

من هنا لا بد للمرشحين للدخول الى أسواق العمل من أن ينتبهوا الى أمور عديدة. يجب أن يتجنبوا الدخول الى الأسوق التي تدخل فيها التكنولوجيا الحديثة بقوة. تجنبوا القطاعات التي تتكل أكثر فأكثر على الذكاء الاصطناعي كما على الخدمات عن بعد. منافستهما صعبة والربح فيهما غير مؤكد بل متعب حتى لو حصل. يجب على طالبي العمل التوجه الى القطاعات التي تتطلب الاجتماع في غرف مغلقة حيث الاجتماع وجها لوجه لا مفر منه. فالخدمات التي يمكن أن تحل عبر الاتصالات ستكون كذلك وربما تكلف أقل وأحيانا تعطي نتيجة أفضل تبعا لنوعية وأهلية الشخص الأخر. تجنبوا الأعمال التي لا تفرض تواجد الطرفين في نفس الغرفة لأن المنافسة عبر الأنترنت قوية وغير عادلة. المطلوب من طالبي العمل تعلم تقنيات التواصل الانساني المباشر التي يفشل فيها الحاسوب والانسان الآلي اللذان يجمعان معلومات لا يمكن للانسان العادي أن يحصل عليها. تطور الانسان وطالبي العمل تحديدا مع التغييرات التكنولوجية ضروري جدا.

هل يأتي التطور التكنولوجي دائما لمصلحة الانسان؟ ليس بالضرورة علما أن من يطور التكنولوجيا هو الانسان نفسه. لم يعد هنالك حدود للتطور التكنولوجي حتى لو بدأ جديا بأخذ مكان الانسان في خدمات كانت بعيدة عنه في الماضي. فالخدمات الطبية والصحية والاقتصادية والقانونية أصبحت متطورة عبر العالم الرقمي. أما دور المواطن العادي فيكمن في التأقلم مع المتغيرات وليس مقاومتها. أصبح العالم الحالي أصعب وأخطر والوعي مطلوب من الجميع.

المصدر: د. لويس حبيقة – اللواء

“Modern Labor Markets: Challenges and Changes in the Era of Digital Economy”

The dynamics of labor markets are intrinsically linked to broader economic developments, influencing and reflecting changes in the global economy. As the global economy evolves, so too do labor markets, impacting not only growth but also the structural aspects of education at all levels, especially technical and higher education. Today's academic programs must align with the global economic landscape to not only adapt to changes but to also shape and influence its evolution.

Historically, when agriculture dominated the global economy, there was a demand for labor skilled in farming. However, as the economy shifted to industrialization, the nature of economic systems and educational needs transformed significantly. The transition from an agricultural to an industrial economy not only affected production and growth but also contributed to the rise of the modern world characterized by democracy and freedom. This transition, driven by automation and globalization, resulted in rapid changes that not everyone could keep up with. Economists O'Rourke and Williamson note that the modern world began around 1820, marking a significant shift where commodity prices were determined on a global scale rather than locally. Globalization further accelerated economic growth by innovating production factors, including human, material, and knowledge resources.

Economic transitions inevitably bring both pain and gain. The move from agriculture to industry involved painful adjustments due to the differences in production methods and lifestyles, including a shift from rural to urban living. Additionally, industrialization widened the income and wealth gap, with the wealthiest 5% in Britain increasing their share of national income from 35% to 40% between 1759 and 1867. However, this gap began to narrow in the late 20th century with the rise of industry, as the wealthiest 5% saw their share of national income drop from 40% to 20% by the early 1970s. The transition from land-based to capital-based production also brought economic and social benefits that are well understood today.

The era of industrial dominance was beneficial for growth, but scientific advancements introduced new technologies that transformed production processes, shifting the economic decision-making from factories to offices. Urban development and improved communication, thanks to advancements in transportation and telecommunications, further accelerated the global economy. Technological advancements, including digital and encrypted sectors, have sped up the transition to more advanced and rapid economic phases. The rise of the digital economy has led to the collapse of half of the major firms in financial markets, highlighting the necessity for companies to keep pace with technological advancements to remain competitive. The digital economy has not only impacted companies but has also fundamentally altered labor markets and job conditions.

Every economic change creates both beneficiaries and casualties, underscoring the importance of preparing for upcoming shifts. New market rules can be challenging for those unwilling to adapt. Previously beneficial practices, such as encouraging youth to pursue education and training, are no longer sufficient in the digital economy. The traditional path of acquiring higher education to secure good jobs in the service sector is no longer valid as digital advancements redefine market rules. Workers must now avoid industries heavily reliant on modern technology and artificial intelligence, as competition is intense and profitability uncertain. Instead, job seekers should focus on sectors requiring face-to-face interactions, where human communication remains essential. Service sectors that can be handled through remote communication are increasingly cost-effective and potentially more efficient. Job seekers must develop direct human communication skills, as technology cannot fully replicate the nuances of human interaction.

Technological progress does not always benefit humanity directly, despite being driven by human innovation. There are no longer limits to technological advancement, and even services previously considered out of reach are now being transformed by digital technology. The role of the average worker is to adapt to these changes rather than resist them. The modern world is increasingly complex and challenging, requiring heightened awareness and adaptability from everyone.

Translated by economyscopes team

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة