الخميس, سبتمبر 19, 2024
الرئيسيةأخبار لبنانية إقتصاديةضاهر: الموازنة تخلو من أي تدابير إصلاحية

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ضاهر: الموازنة تخلو من أي تدابير إصلاحية

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

أخبار لبنان الإقتصادية

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

ما أن رفع وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل موازنة 2025 إلى مجلس الوزراء حتى تركزت أعين المراقبين على حجم الضرائب التي يمكن أن تفرضها وعلى مستوى العجز فيها، وإن كانت تحاكي فعلاً وضع لبنان الإقتصادي الصعب أم أنها تكون موازنة ضرائبية بامتياز والأرقام فيها هي التي تتكلم، ولكن اقتصرت الموازنة على تقدير حجم الإنفاق وليس تقدير الأهداف المرجوّة من المشروع.

أما الإيرادات فجرى تقديرها بناء على تعديلات ضريبية عديدة تضمن للخزينة موارد أكبر من تلك التي حصّلتها من موازنة 2024 من دون استحداث أي موارد مالية أخرى.

ويقول الخبير المالي والضرائبي كريم ضاهر في هذا السياق أن الزيادة التي حصلت في الموازنة هي في نسبة تحصيل الضرائب وفقاً للذي حدده قانون الموازنة من خلال الأرقام التي طرحها،ففي هذا العام رصد قانون الموازنة كإرادات حوالي 4 مليار و600 مليون نسبة للعام الماضي التي كانت بحدود الـ3 مليار دولار أي أن الزيادة تخطت الثلث.

ويلفت ضاهر إلى أن الإنتقادات التي طالت هذه الزيادة تتمحور حول الأسس التي ارتكزت عليها من خلال دراسات الجدوى التي ارتكزت عليها أو دراسات الآثار الإقتصادية الواقعة أو الإحصائيات التي ارتكزت عليها،ومدى وجود قطع حساب كالذي تحقق في موازنة 2023 أو 2024 من عدمه ليتم التقدير على أساسه،أو حتى الإتخاذ بعين الإعتبار الظروف الراهنة التي يمرّ بها البلد نتيجة حرب غزة من خلال حرب الجنوب التي تتعاظم شيئاً فشيئاً بالإضافة إلى الأخذ بعين الإعتبار احتمال أن يوضع لبنان على اللائحة الرمادية التي سينتج عنه صعوبة أكثر في التعاملات المصرفية والتحويلات واستيراد البضائع والحركة الإقتصادية ناهيك عن صورة لبنان الخارجية وتأثرها وسواها من الأمور التي يجب أن تأخذ بعين الإعتبار عندما اعتبرت السلطة السياسية بأنها هي قادرة على تحصيل هذه النسبة من الضرائب كأول زيادة في حجم الإرادات.

ومن ناحية زيادة الضرائب، يؤكد أنه لا يوجد هناك استحداث لأي ضرائب جديدة مثلما يشاع،ولكن هناك تعديل للرسوم التي تفرض من قبل بعض الإدارات مثل الأمن العام ووزارة الإقتصاد ووزارة الشباب والرياضة ،والعقارية وسوها من الإدرات التي تقوم بتقديم خدمات معينة يقدمونها مثل تسجيل «براءة الإختراع» أو أخذ «الإفادات» على سبيل المثال وسواها بالرغم من أن الرسوم آنذاك لا زالت متدنية وفقاً للقوى الشرائية وثبات سعر الصرف حينها،ولم يتم تعديلها منذ ذلك الوقت مثلما تم عملية التعديل فيها في السنة الماضية والتي سبقتها ولكن مع الإستفادة من قانون موازنة عام 2025 سيتم التعديل فيها انطلاقاً من هذا الأمر لكي يتعود اللبنانيون على هذا الواقع مثلما يحصل في كل عام وفقاً لذريعة الأسباب الموجبة في الموازنة.

ويشير إلى التبرير الذي تتبعه السلطة لتمرير هذا الأمر بحسب الأسباب الموجبة في الموازنة أن كلفة الخدمة التي تقدم للوزارات باتت أغلى من الرسم الذي يدفعه المواطنين للحصول على هذه الخدمة،ومن هذا المنطلق لا توجد هناك زيادة إضافية للضرائب والإستنتاج بأن الموازنة هي موازنة ضرائب بامتياز،إنما هذه الموازنة تخلو من أي رؤية إجتماعية أو إقتصادية أو تدابير تسعى بشكل أو بآخر من خلالها إلى ترقب أي إصلاح أو تغيير ممكن أن يحصل،بالرغم من أن السلطة كانت تستطيع من خلال أرقام الموازنة من أن لا يقحموا فيها أموراً لا تمت للموازنة بصلة من خلال محاولة القيام بتطبيق الإصلاحات بالإستناد إلى الموازنة على سبيل المثال ولطالما حاربنا هذا الأمر مراراً وتكراراً،ولكن كان هناك استطاعة بالترجمة من خلال أرقام الموازنة بعض الإصلاحات المطلوبة إلى واقع من خلال العمل على تحفيز الإرادات وزيادتها من خلال توسيع قاعدة المكلفين عبر الفرصة الذهبية التي قدمت للسلطة وهي تبادل المعلومات المالية لأهداف ضريبية عبر دخول لبنان فلك «المنتدى العالمي للشفافية وتبادل المعلومات» وأصبح بمقدوره الحصول على معلومات غب الطلب أو عبر التبادل الأوتوماتكي مع أي دولة عضو في هذا المنتدى.

ويردف الضاهر قائلاً:«إن الضريبة على الأموال المنقولة في الخارج تحصل في الدولار،أو بالعملة الأجنبية،وباستطاعتها أن ترفد أموالاً لوزارة المالية بشكل كبير خصوصاً في الأوضاع الراهنة التي لا نزال نعيشها،باعتبار أن الإيرادات على الأسهم والذهب والسندات وسواها هي ارادات مرتفعة جداً في الخارج ونسبة الضرائب هي 10%،وإذا دفعت هذه الضرائب نسبةَ لهذه الإيرادات من الممكن أن تغطي النقص الذي يعاني لبنان منه، ومن الممكن أن تعوض الزيادات الضريبية كلها التي يطمحون إليها إلى أن تتم عملية «التبادل الأوتوماتيكي».

ويذكّر أنه باعتراف وزارة المالية نفسها بأن هناك مرحلة متبقية يجب أن تحصل،وهي مرحلة تقنية بامتياز،والوزارة نفسها قالت بأنه يلزمها بحدود الـ300 ألف دولار لكي يقوموا بعملية «مكننة» عبر تركيب جهاز معين يسمح لهم بالإلتزام بشروط المنتدى العالمي للشفافية، لماذا لا يتم رصدها في الموازنة لكي تتمكن الحكومة من تحفيز الإرادات،وفي العام 2019 قامت الحكومة باتخاذ تدبير من شأنه الطلب من جميع البلديات في لبنان بأن يعطوا لها قائمة بجميع المكلفين الموجودين ضمن نطاقة سواء من يقوم بالتصريح ومن لا يقوم به ليتم التمكن من مراقبة الملتزم ضريبياً من عدمه وهذاالأمر مفيد جداً لماذا لا يتكرر هذا الأمر من خلال رصد الموازنة عبر اعطاء نسبة معينة لتحصيل البلديات وفقاً للأرقام وتتم الإستفادة من جميع الجهات.

ويختم ضاهر:«أن هذا غيض من فيض من الأمور التي تدخل في الموازنة وتزيد الإرادات وهذا من دون أن نتطرق إلى المكننة وضرورتها وسواها من الأمور الضرورية التي باستطاعتنا رصدها في الموازنة،وتطبيق الإصلاحات عبرها بالإضافة إلى الإصلاحات الإدراية التي لم تقم السلطة باتخاذ أي تدبير في خصوصها لأن هناك ما يزيد عن الـ3 آلاف شخص مستفيدين من الفوضى القائمة بين رواتب وأجور وتعويضات نهاية خدمة وسواها على حساب الموظفين الذين يلتزمون بعملهم وموجباتهم المهنية،لذلك عندما فعلياً نريد القيام بموازنة حقيقية فيجب إلزام الحكومة على القيام بواجباتها وتحمل مسؤولياتها حتى لو كانت حكومة تصريف أعمال والإبتعاد عن «موازنة الأرقام» المعتمدة دائماً لرفع العتب وتقطيع الوقت لتقديمها وفق المهلة القانونية للتهرب من المسؤولية من دون أخذ أي مخاطرة إلى حين إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وانتهاء الوضع الصعب الذي نعيشه».

المصدر: عبد الرحمن قنديل – اللواء

Budget Lacks Any Reform Measures, Says Daher

As soon as Finance Minister Youssef Khalil presented the 2025 budget to the Council of Ministers, observers focused on the potential tax increases and the deficit it might incur. Questions arose about whether the budget truly addresses Lebanon’s challenging economic situation or merely serves as a tax budget with figures that speak for themselves. The budget primarily estimates spending without setting clear objectives.

Revenue estimates were based on several tax adjustments, ensuring the treasury collects more than it did from the 2024 budget, without introducing any new financial resources. Financial expert Karim Daher notes that this year’s budget projects revenues of approximately $4.6 billion, a significant increase from last year's $3 billion, exceeding one-third growth.

Daher emphasizes that criticisms surrounding this increase focus on the foundations used in feasibility studies and the economic impact assessments. He questions whether there is an audited account for the previous budgets and highlights the current socio-political climate, including the repercussions of the Gaza conflict and its implications for southern Lebanon. The likelihood of Lebanon being placed on the grey list could complicate banking transactions and economic activities, while also affecting Lebanon's international image.

Regarding tax increases, Daher asserts that there are no new taxes being introduced, as is commonly believed. Instead, adjustments to existing fees imposed by various administrations—such as the General Security, Ministry of Economy, and Ministry of Youth and Sports—are underway. These changes address services like patent registrations and certificates, which have not seen fee adjustments despite the cost of services rising over time.

Daher points out that the government justifies these fee increases by citing the higher costs of service delivery compared to the fees citizens pay. He argues that the budget lacks a social or economic vision, failing to implement any meaningful reforms or changes. Despite this, the government could have leveraged budget figures to translate some necessary reforms into actionable plans, such as expanding the taxpayer base through enhanced financial transparency and information exchange.

He further elaborates that taxes on overseas movable assets could significantly boost the treasury, given the high revenues from stocks, gold, and bonds abroad, where a 10% tax rate could cover the deficits Lebanon faces. Yet, the Ministry of Finance itself acknowledges that around $300,000 is needed to implement the necessary automation systems to comply with international transparency standards, which are not reflected in the budget.

Daher reminds us of a previous initiative where the government requested all municipalities to provide lists of taxpayers to monitor compliance, a strategy that could be revisited to improve revenue collection.

In conclusion, Daher stresses that the budget must not only focus on increasing revenues through existing measures but also on implementing essential administrative reforms. With over 3,000 beneficiaries of the current chaotic system of salaries and compensations, a genuine budget requires the government, even in a caretaker capacity, to take responsibility and avoid merely presenting numerical budgets. This approach must continue until a new president is elected and the current difficult situation resolves.

translated by economyscopes team

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

x