الزعني: الصناعة تأثرت بشكل كبير ولكنها صامدة

الزعني: الصناعة تأثرت بشكل كبير ولكنها صامدة

حرب الإسناد بين حزب لله واسرائيل هي حرب ليست كباقي الحروب الذي عاصرها لبنان واللبنانيين… وبالأخص تداعياتها على الصناعة الوطنية وباقي القطاعات الإنتاجية جراء تركيز القصف الإسرائيلي على المعبر الحدودي في منطقة المصنع ،فلطالما صمدت الصناعة حتى في أعتى الحروب و أصعب الظروف ،وعلى الرغم من هذا خرجت منتصرة،كذلك في ظل الحرب الإسرائيلية على لبنان اليوم، من خلال التسلح بقوّة الإنتاج وجدارة التصدير، ولكن يبقى السؤال هل ستبقى المرافئ والمعابر مفتوحة أمامهم على وقع التهديدات المتصاعدة وهل ستبقى الصناعة قادرة على الصمود في حال تكرر استهداف المعابر الحدودية وماهي تداعيات استهداف هذه المعابر على الصناعة؟

رئيس جمعية الصناعيين سليم الزعني يؤكد بأن تسكير المعابر البرية يؤثر بشكل مباشر على الصناعة وهذا لا شك فيه،بالرغم من عدم الإنقطاع الكلي بسبب أن هناك ثلاث معابر لا زالت تعمل بشكل طبيعي،ولكن استهداف المعابر سينتج تكاليف اضافية على كاهل الصناعة،ويجب أن لا ننسى بأن الصناعة في لبنان لا زالت واقعة في مشكلة تكاليف باهظة أكثر من أي صناعة في الدول العربية وهذا ما جعل الصناعة غير قادرة على المنافسة كما كانت في السابق.

ويلفت الزعني إلى أن استهداف المعابر الحدودية البرية حكماً سيزيد العبئ على الصناعيين، وستؤثر في التكلفة على المورّدين وهذا ما يجعل الصناعيين يعتمدون على المعابر البحرية على الرغم من أن هذه المعابر لا تعمل وفقاً لما كان الأمر عليه سابقاً لأسباب عديدة أبرزها بسبب ما يحصل في «البحر الأحمر»،الأمر الذي جعل الكثير من البواخر تتجنب سلوك طريق بيروت بحرياً لعدم ضرورة سلوكها من خلال عملية تحميل البضائع وسواها وهذه اعباء على الصناعة.

ويعتبر أن الزبائن الخارجية سواء في الدول العربية أو غيرها من الدول، لم يعد يثقون بقدرة الصناعيين في لبنان على توصيل بضاعته وانتاجها واعادة ارسالها إليهم في ظل هذه الظروف،وكلما تتطور الحرب كلما تساهم في زيادة الأعباء الإضافية على الصناعيين على الرغم من أن السوق المحلي لا يزال يعمل بشكل طبيعي وهذا أمر يساعد الصناعيين على الإستمرار في تواجدهم وتلبية الحاجات خصوصاً في ظل وجود المؤسسات الدولية التي تشتري من السوق وهذا ماساهم بتعديل الأرقام لدى الصناعيين ولو بشكل قليل لكي يكون هناك قدرة على الإستمرار ولكن حكماً هذا الأمر ليس ثابتاً في ظل الحرب القائمة وتطوراتها، بالرغم من تلك المساعدات القائمة من قبل المؤسسات الدولية وعملية الشراء المستمرة من الأسواق المحلية،بعد الجهود الكبيرة المبذولة من قبل الصناعيين لتحفيزهم على الإستمرار.

ويشدد على أن السوق الصناعي تأثر بشكل كبير بالحرب وتطوراتها، خصوصاً استهداف المعبر البري من قبل العدو الإسرائيلي،ولكن على الرغم من هذه التحديات التي يواجهها البلد سواء على الأصعدة كافة أم على الصعيد الاقتصادي على وجه الخصوص تبقى الصناعة هي مستمرة ضمن سياق عملها الطبيعي من دون أي مجال للإستسلام أو التسكير تحت أي ذريعة من الذرائع لذلك الصناعة مستمرة.

ويختم الزعني مذكراً بأنه:» لولا الصناعة في لبنان التي هي كانت بالمرصاد، وقامت بحمل إقتصاد لبنان المنهك في ظل شلل كامل في المؤسسات الاقتصادية، وبعد الأزمة الاقتصادية في ظل الشلل الحاصل في جميع القطاعات الاقتصادية بقيت الصناعة صامدة ضمن مسار عملها الطبيعي، ولكن بسبب استمرار الحرب وتوسعها مع اسرائيل عاد الاقتصاد وتوقف وهذا ما يجعل الصناعة تتأثر جراء هذه العوامل، ولمن لا زلنا مستمرين وصامدين على الرغم من ما يحصل،ولكن على المدى الطويل بالرغم من تأقلمنا مع جميع التحديات التي مرت في حال استمرت الحرب لمدة أطول فهي حكماً ستؤثر على السوق «.

المصدر: عبد الرحمن قنديل – اللواء

Zaani: Lebanon's Industry Faces Major Challenges but Remains Resilient

Lebanon’s industrial sector is going through a critical phase amidst the ongoing conflict between Hezbollah and Israel, with the nation’s production sectors under immense pressure, particularly after the Israeli strikes targeting the Masnaa border crossing. Despite the challenges, Lebanese industry has historically stood strong, even in the face of the toughest wars and crises. Today, it continues to rely on its production strength and export capabilities. However, the pressing question is: How long will the ports and border crossings remain operational under escalating threats? And can the industry continue to withstand if border crossings are repeatedly targeted?

The president of the Association of Lebanese Industrialists, Salim Al-Zaani, stressed that the closure of land crossings undoubtedly has a direct and negative impact on the industrial sector. While there are still three crossings functioning normally, the attacks on these vital routes significantly increase operational costs for Lebanese manufacturers, who are already burdened by higher production expenses compared to other Arab countries. This financial strain weakens the competitiveness of Lebanese industry both regionally and internationally.

Zaani pointed out that the damage from targeting the land crossings leads to higher production and shipping costs, pushing many manufacturers to rely more on maritime ports. However, maritime transport has also become inefficient due to deteriorating conditions in the Red Sea, causing many shipping companies to avoid Beirut's port. This adds more strain on Lebanese industries and complicates the export process.

Zaani further explained that external clients, whether in Arab countries or elsewhere, are losing confidence in the ability of Lebanese manufacturers to deliver goods on time. As the war intensifies, industrialists are facing mounting pressures, despite the local market remaining somewhat functional thanks to continued demand from international organizations that support the industry through local product purchases.

Despite the economic and security challenges, Zaani emphasized that the Lebanese industrial sector continues to operate, fulfilling the needs of the local market. He noted that this resilience is partly due to the support from international organizations.

In conclusion, Zaani reminded that Lebanese industry has played a critical role in supporting the national economy during times of paralysis in other sectors. Despite the ongoing war and expanding challenges, industrialists remain steadfast, but the continuation of the conflict over the long term could significantly impact the future of the sector.

Translated by economyscopes team