الخميس, نوفمبر 21, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان الإقتصاديةالاقتصاد اللبناني المترنح لن يتمكن من تحمل خسائر الحرب المستمرة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

الاقتصاد اللبناني المترنح لن يتمكن من تحمل خسائر الحرب المستمرة

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

lebanon daily news

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

الاقتصاد اللبناني المترنح لن يتمكن من تحمل خسائر الحرب المستمرة

قد يكون من مستحيلات الواقع تقدير الخسائر المترتبة عن الأعمال العسكرية المستمرة في مسرح عمليات حرب الإسناد بين حزب الله والعدو الإسرائيلي التي تحولت الى حرب جدية وواسعة تشمل كل لبنان. فكل الأخبار التي ترد إلى مسامع اللبنانيين من بلدات الجنوب الحدودية مفادها بأن نهاية الحرب ستكون مفاجئة وأن الخسائر ستكون كبيرة وأن تدميراً ممنهجاً للبلدات الجنوبية سارٍ على قدم وساق وان النتيجة ستكون أرضا مسطحة غير قابلة للعيش فيها أو عليها.

وتشير الأخبار وفق معلومات خاصة بالخبير الاقتصادي الدكتور بلال علامة أن هناك بلدات لم يبق فيها منازل على الإطلاق واختلطت حجارة البيوت المهدمة بعضها ببعض .

و يقول علامة في حديث للديار :”يعيش اللبنانيون هاجس توسع رقعة الأعمال القتالية الحربية بين لبنان وإسرائيل ومدى تأثير ذلك سلباً في اقتصاد لبنان، في وقت تُنذر المؤشرات السلبية المتتالية بمستقبل اقتصادي أكثر اضطراباً لبلد يواجه أزمة اقتصادية وصفت بالأصعب في تاريخ البلاد منذ نهاية عام 2019 وما زالت تلقي بظلالها على مختلف القطاعات حتى اللحظة، وبين هاجس الحرب وتوسعها وحالة القلق اليومية التي يعيشها اللبناني، يبقى الثابت الوحيد في نتائج حرب أطلقها “حزب الله”، في 8 أكتوبر الماضي لدعم قطاع غزة، الخسائر الاقتصادية والبشرية الكبيرة التي أصابت وتصيب البلاد بشكل كارثي”.

وأجمع خبراء معنيون على” أن الضغوط التي فرضتها حرب المساندة نتج منها الكثير من الخسائر وأبرزها نزوح مئات آلاف العائلات وتوقف النشاط الزراعي كلياً على الحدود الممتدة من بلدة الناقورة في القطاع الغربي إلى شبعا في القطاع الشرقي بالإضافة الى إقفال المصانع الصغيرة وإنهيار قطاع الدواجن والمزارع” .

ويلفت علامة إلى أنه بعد “توسع الحرب والحالة المفروضة التي يعيشها اللبناني، يبقى الثابت الوحيد في نتائج الحرب حتى اليوم الأضرار الكبيرة جداً منها المباشر ومنها غير المباشر، وتتراوح حتى اليوم ما بين ثمانية مليارات دولار و15 مليار دولار”.

ورأى علامة أنه حالياً “الأفضل عدم إعطاء تقديرات نهائية للخسائر لأن الهمجية الإسرائيلية وأعمال التدمير سائرة على قدم وساق “.

في الخسائر المتعلقة بالأبنية أشار علامة إلى “أن هناك ما بين 20 و25 ألف وحدة سكنية متضررة كلياً داخل البلدات الجنوبية واللبنانية بالمقابل هناك أكثر من خمسين ألف وحدة سكنية متضررة بشكل جزئي”.

أما بالنسبة للقطاع الزراعي فهناك “عشرات آلاف الهكتارات الزراعية في الجنوب تضررت نتيجة القصف بالقنابل الفوسفورية “والمشهد يشبه الأرض المحروقة، والأرض الزراعية إضافة للتربة سوف تحتاج الى علاج على مدى سنوات طويلة قبل العودة لزراعتها وإنتاج محصول زراعي منها”، مشيراً الى أن الحرب منعت المزارعين من زراعة حوالى 22 مليون متر مربع من الأراضي الزراعية.

أيضاً من القطاعات التي لحقها الدمار كما يقول علامة آلاف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في محافظة الجنوب عموماً وبعض مناطق لبنان مثل الضاحية الجنوبية “.

وفي موضوع النزوح اوضح علامة” أن عدد النازحين وصل الى حدود مليون وأربعمئة الف نازح “بحيث سيترتب على عملية الإيواء والإغاثة كلفة كبيرة جداً على الجميع وسيكون من الصعب على لبنان تحملها”.

ووفقاً لعلامة “لقد ساهمت الأحداث منذ عام حتى الآن في القضاء على كل منافذ الاقتصاد اللبناني كالسياحة والصناعة والزراعة بالإضافة الى تحميل مالية الدولة أعباء وخسائر قد يكون من سابع المستحيلات تغطيتها، وبالمقابل بعد مرور عام على الحرب في غزة، يواجه الاقتصاد الإسرائيلي أزمة خانقة تتمثل في خسائر اقتصادية جسيمة تجاوزت كل التوقعات، ما يعكس الأثر العميق الذي تركته هذه الحرب على البنية الاقتصادية للكيان الإسرائيلي. “فقد شهد الاقتصاد الإسرائيلي تراجعًا ملحوظًا في أداء معظم القطاعات الحيوية، بما في ذلك التكنولوجيا والسياحة والزراعة، بالإضافة إلى زيادة التكاليف العسكرية التي أثقلت كاهل الميزانية العامة”.

ويتابع علامة : “تحت ضغط هذه الحرب المستمرة، اضطرت الحكومة الإسرائيلية إلى تقديم الدعم المالي للسكان في المناطق المتضررة، ما أدى إلى توفير إقامات مؤقتة ورعاية للنازحين، وزيادة العبء المالي على كاهل الدولة في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية والاقتصادية. “كما شهد الشيكل الإسرائيلي تراجعًا ملحوظًا أمام العملات الرئيسية، وتشير التقديرات إلى أن قيمة العملة الإسرائيلية تراجعت بنسبة 10% على الرغم من ضخ البنك المركزي الإسرائيلي قرابة 30 مليار دولار للحفاظ على قيمة الشيكل، وقد أثر ذلك في رصيد إسرائيل من احتياطيات النقد الأجنبي ما أثر سلبًا في ثقة المستثمرين في السوق الإسرائيلية”.

و اعتبر علامة “أن هذا التراجع في الثقة على مستوى الاستثمار أدى بدوره إلى خفض التصنيف الائتماني للكيان الإسرائيلي من قبل وكالات التصنيف الدولية، “حيث خفضت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية تصنيف إسرائيل على المدى الطويل من “إيه+” (A+) إلى “إيه” (A) جرّاء المخاطر الأمنية المتزايدة في ضوء التصعيد الأحدث في الصراع مع حزب الله في لبنان، بالإضافة إلى خطر اندلاع حرب مباشرة مع إيران. وكانت وكالة موديز من ناحيتها قد خفضت تصنيف إسرائيل الائتماني درجتين إلى “بي إيه إيه1منذ (Baa1)منذ اسبوعين ، وحذرت من خفضه إلى درجة “عالي المخاطر” إذا تحوّل التوتر الحالي المتصاعد مع حزب الله إلى صراع أوسع”.

وختم علامة بالإشارة الى “أن الحروب بكل أشكالها ينتج منها خسائر بعضها يظهر مباشرةً وبعضها يظهر بعد انتهاء الحروب. إن الخسائر المتراكمة لكيان العدو الإسرائيلي كبيرة ولكن حسب ما هو معمول به في هيكلية الاقتصاد الإسرائيلي فإن الكيان قادر على تغطية هذه الخسائر وبخاصة أن الاقتصاد الإسرائيلي يرتكز بشكل واسع على الدعم من الخارج، أما بالنسبة لخسائر لبنان فالواضح أن الاقتصاد اللبناني المترنح لن يتحملها وقد يكون لبنان بحاجة لعشر سنوات لتغطية الخسائر في حال عمدت الدول الصديقة والشقيقة لمد يد العون والمساعدة، “أما في حال عدم مد يد العون فالعوض بالسلامة على اقتصاد لبنان وماليته”.

المصدر: أميمة شمس الدين – الديار

The Struggling Lebanese Economy Faces Huge Challenges Due to Ongoing Conflict

Estimating the losses resulting from the ongoing military actions in the Hezbollah-Israeli conflict seems almost impossible in the current situation. Reports from southern border towns indicate that the end of the war will be sudden and that the losses will be significant, systematically destroying southern areas and rendering them uninhabitable.

According to economic expert Dr. Bilal Alama, many towns have been completely destroyed, with the rubble of collapsed homes mixed together. In a conversation with Al-Diyar, Alama noted that Lebanese citizens are living in constant fear regarding the expansion of military operations between Lebanon and Israel and the negative impacts on Lebanon's economy. The escalating negative indicators suggest a more unstable economic future for a country that has been facing the worst economic crisis since the end of 2019.

As fears of war grow, the only constant in the results of the military operations launched by Hezbollah on October 8 to support the Gaza sector is the catastrophic economic and human losses suffered by Lebanon. Economic experts have warned that the conflict has led to the displacement of hundreds of thousands of families, a complete halt to agricultural activities along the border from Naqoura in the west to Shebaa in the east, the closure of small factories, and the collapse of the poultry and farming sectors.

Alama emphasizes that the damages caused by the war range from $8 billion to $15 billion, and these figures are likely to escalate as hostilities continue. He suggests that estimates of the losses should remain open-ended due to the ongoing destruction carried out by the Israeli occupation.

In terms of buildings, between 20,000 and 25,000 residential units have been completely damaged in southern Lebanon, with more than 50,000 units suffering partial damage. Regarding the agricultural sector, tens of thousands of hectares in the south have been devastated by phosphorus bombings, resulting in a scene resembling “scorched earth.” Consequently, the return of agricultural lands to productivity may take years of rehabilitation.

Additionally, thousands of small and medium-sized enterprises in the southern governorate and some areas of Lebanon have been adversely affected, exacerbating the economic situation. Regarding displacement, the number of displaced persons has reached approximately 1.4 million, which will impose a significant burden on shelter and relief efforts.

Moreover, the events over the past year have effectively eliminated all avenues of the Lebanese economy, from tourism to industry and agriculture, while placing heavy burdens on state finances that may be difficult to cover. Simultaneously, the Israeli economy is suffering from a severe crisis due to the ongoing conflict, with a noticeable decline in performance across most vital sectors, including technology, tourism, and agriculture.

Alama adds that the Israeli government has been forced to provide financial support to affected populations, increasing its financial burden in the face of growing security and economic challenges. The Israeli shekel has also experienced a significant decline against other currencies, with its value dropping by 10% despite efforts by the central bank to stabilize the currency.

According to Alama, this decline in investor confidence has led to a downgrade of Israel's credit rating, with the rating lowered from “A+” to “A,” while Moody's warned of the possibility of reducing it to “high-risk” status if tensions with Hezbollah continue to escalate.

In conclusion, Alama notes that wars lead to various losses, some of which become apparent immediately and others that emerge later. While Israel may manage to cover its losses, the situation in Lebanon requires a long recovery period that could extend to ten years if international assistance is provided. Without support, the financial and economic situation in Lebanon will remain significantly threatened.

Translated by economyscopes team

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة