الحرب الإسرائيلية وأسوأ أزمة اقتصادية: خسائر القطاع السياحي في لبنان

الحرب الإسرائيلية و”أسوأ أزمة اقتصادية”… اليكم الخسائر بالارقام!

أثرت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على الأوضاع الأمنيّة بشكل كبير، كما ضربت قطاعاً مهماً يُعتبر عصب “الاقتصاد اللبناني” وهو السياحة.

يعاني هذا القطاع أساساً من أزمة ماليّة واجتماعيّة مستمرّة منذ سنوات، والتي ظهرت بوضوح عام 2019 مع بدء الاحتجاجات الشعبية مروراً بانفجار مرفأ بيروت وفيروس “كورونا”، وصولاً إلى الحرب الحالية.

يُعتبر قطاع السياحة أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الوطني، حيث يسهم في توفير فرص العمل وتحريك العجلة الاقتصادية، ويُعد أيضاً مصدراً هاماً للعملة الأجنبية.
واليوم، يُكافح القطاع من أجل البقاء وسط أزمة اقتصادية خانقة وحالة من عدم اليقين نتيجة استمرار الحرب.

ومع دخول الحرب الإسرائيلية عامها الثاني واقتراب الأعياد، ما هو حال القطاع السياحي اليوم؟ وكيف تأثر خلال هذه الفترة؟ وهل يمكن أن ينجح في النهوض سريعاً حال الوصول إلى وقف إطلاق النار؟

“أسوأ أزمة اقتصادية”
في حديث خاص مع “النهار”، يؤكد محمد شقير رئيس الهيئات الاقتصادية أن “الخسائر الاقتصادية نتيجة حرب غزة حتى اليوم تُقدر بنحو 10 مليارات دولار”، مشيراً إلى أن “القطاع السياحي يعاني منذ فترة”.

ويعتبر ما يمر به لبنان “أسوأ أزمة اقتصادية”، واصفاً الوضع بالمأساوي وفق مشاهدته لحركة المواطنين والمحلات التجارية والمطاعم.

وعن نهوض القطاع السياحي عند انتهاء الحرب، يؤكد شقير أن “الأمر سيستغرق وقتاً، كما أن هناك حاجة إلى دعم”، مضيفاً: “عانى القطاع السياحي مع بدء حرب غزة، ويتحمل الأعباء اليومية من تأمين مازوت وكهرباء، إضافةً إلى تكبده خسائر كبيرة”.

ووفقاً لتقارير المصرف المركزي، بلغت إيرادات القطاع السياحي خلال عام 2023 نحو 5,41 مليارات دولار ، مقارنةً بنحو 5,32 مليارات دولار خلال 2022، ما يعني أنّ إيرادات النشاط السياحي حققت زيادة محدودة لا تتجاوز 1.7% بين العامين.

وبحسب تقارير اقتصادية، ساهم القطاع السياحي في عام 2023 بنحو 27% من الناتج المحلّي الإجمالي.

“6 إلى 8 أشهر للنهوض”
من جهته، يشير بيار الأشقر، رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق في لبنان إلى أن “من الناقورة وصولاً إلى بيروت، وكل المناطق القريبة من أصوات القصف، يمكن اعتبارها خالية من الحركة السياحية”.

يضيف: “مع بداية توسع الحرب، كانت هناك حركة في بعض الفنادق لأشخاص يقيمون 3 إلى 4 أيام لحين تأمين منزل أو بلدٍ آخر يلجأون إليه”، مشدداً على أنه “في الوقت الحالي، لم نعد نرى مثل تلك الحركة”.

ويتابع الأشقر في حديثه: “الفنادق الكبيرة تُسجل نسبة إشغال منخفضة جداً”، مشيراً إلى أنه “في فترة من الفترات، وصلت نسبة الإشغال إلى 50- 60%، لتعود وتهبط سريعاً إلى 10%”.

وعن مدة الخروج من هذا الوضع عند انتهاء الحرب، يقول: “نحتاج بين 6 إلى 8 أشهر لتعود العجلة الاقتصادية لقطاع السياحة”، لافتاً إلى أنه “من الضروري معرفة نتائج الحرب وما ستؤول إليه المرحلة المقبلة”.

ويشرح الأشقر سياسياً: “نريد أن نعرف إلى أي لبنان سنتجه، وهل ستتم المصالحة مع الدول العربية- الخليجية والغرب أم لا؟”، سائلاً أيضاً: “هل ستبسط الدولة قرارها على جميع الأراضي اللبنانية أم لا؟”. ويؤكد أن كل هذه العوامل تلعب دوراً في نهوض القطاع السياحي.

وفي ختام حديثه، يقول: “في حال دخول أموال إلى لبنان، يمكن أن نرى العديد من المواطنين يعودون إلى بلدهم”، مشيداً بجهود بعض المناطق والقرى التي حاولت مراراً جلب السياح إليها.

وفي سياق متصل، أكد جان عبود، رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر في لبنان، في بيان أن “حجوزات السفر لمغادرة لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي تراجعت خلال الـ10 أيّام الأخيرة بحدود 20 و30% عن الفترة السابقة”.

وأشار إلى أنه “مع بداية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) سنشهد تراجعاً بعدد الرحلات، فمثلاً سيصبح هناك رحلة واحدة لشركة الميدل إيست إلى فرنسا أو أفريقيا بدلاً من رحلتين في اليوم، حيث أن الطلب على الرحلات إنخفض بشكل كبير”.

إلى ذلك، يبقى القطاع السياحي أحد الركائز التي تستهدف جميع الدول الحفاظ عليها، لذا هناك جدوى حقيقية ومستمرة للاهتمام به وتطويره، مثل لبنان الذي يحاول دائماً إبعاده عن كل التجاذبات السياسية التي تعيق نهوضه. لكن الحرب الإسرائيلية جاءت وشلّت الحركة كلياً، مع آفاق غير واضحة المعالم.

المصدر: محمد غساني – النهار

The Israeli War and the “Worst Economic Crisis”: Analyzing the Damage in Numbers

The ongoing Israeli war has significantly impacted the security situation in Lebanon and has hit a crucial sector—the tourism industry—hard. This sector has been grappling with a financial and social crisis for several years, which became evident in 2019 with the onset of public protests, followed by the Beirut port explosion, the COVID-19 pandemic, and now the current war.

The Impact on the Tourism Sector

The tourism industry is one of the main pillars of the Lebanese economy, providing jobs and driving economic activity. It also serves as a vital source of foreign currency. Today, the sector is struggling for survival amid a crippling economic crisis and ongoing uncertainty due to the war.

As the Israeli war approaches its second year and the holidays loom, the current state of tourism raises critical questions: How has the sector been affected during this time? Can it rebound quickly if a ceasefire is reached?

“The Worst Economic Crisis”

In an exclusive interview with “An-Nahar,” Mohamed Choucair, President of the Economic Organizations, stated that the economic losses due to the Gaza war are estimated at around $10 billion to date. He described the situation as “the worst economic crisis,” noting the despair visible in the movements of citizens, shops, and restaurants.

Choucair expressed that the tourism sector has suffered significantly since the Gaza war began and is bearing the daily burdens of securing fuel and electricity while incurring large losses.

Current State of Hotels and Tourism

Pierre Achkar, President of the Syndicate of Tourism and Hotel Owners in Lebanon, mentioned that from Naqoura to Beirut, and all areas close to the sounds of bombing, can be considered devoid of tourist activity. He pointed out that while there was some hotel activity with guests staying for short periods as they sought alternative accommodations, that movement has now ceased.

The occupancy rates for large hotels have plummeted, with reports showing a decline from around 50-60% to just 10%. Achkar indicated that it could take between six to eight months for the tourism sector to recover once the war ends.

Future Prospects

Achkar stressed the importance of understanding the political future of Lebanon and whether there will be reconciliation with Arab countries and the West. He noted that the influx of funds into Lebanon could potentially encourage citizens to return.

Additionally, Jean Aboud, President of the Syndicate of Travel and Tourism Offices in Lebanon, stated that bookings for flights out of Lebanon via Rafic Hariri International Airport have dropped by approximately 20 to 30% in the past ten days. He anticipates a decline in the number of flights, especially in November.

Conclusion

The tourism sector remains a critical area that countries strive to protect. However, the ongoing Israeli war has paralyzed the sector with unclear prospects for recovery. Continuous efforts are essential to ensure its survival and development in the face of ongoing challenges.

Translated by economyscopes

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

تحديث سعر صرف الدولار اليوم ↑↓

سعر صرف الدولار الآن أو اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للدولار في السوق السوداء لمتابعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *