السبت, أكتوبر 26, 2024
الرئيسيةأخبار لبنانية إقتصاديةالأسواق مدينة أشباح… تحارب من أجل البقاء

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

الأسواق مدينة أشباح… تحارب من أجل البقاء

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

أخبار لبنان

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

الأسواق مدينة أشباح… تحارب من أجل البقاء

تتوسع دائرة الحرب التي يشنها العدو الاسرائيلي على البلاد بشكل سريع، لتشمل مساحات واسعة. فمع توسع رقعىة الحرب تتوسع معها دائرة الأزمات، التي بدأت منذ خمس سنوات تقريبا ولا تزال مستمرة، مع بداية الأزمة المالية عام 2019، ثم تفاقم الوضع مع كورونا، وكانت الكارثة الكبرى بانفجار مرفأ بيروت عام 2020 ، ولا ننسى موجة النزوح من بلاد الجوار.

لبنان، الذي يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية خانقة منذ عام 2019، يواجه اليوم ضغوطا إضافية بسبب العدوان «الإسرائيلي»، فمع تردي الأوضاع بشكل تدريجي في بلد يعاني أصلًا من ظروف اقتصادية صعبة جدا، وصلنا اليوم إلى الانهيار، فالليرة اللبنانية انهارت وفقدت أكثر من 90 في المائة من قدرتها الشرائية وارتفعت الأسعار بشكل جنوني، مما ادى إلى انخفاض كبير في الطلب على السلع والخدمات، وفاقم من معاناة الشعب اللبناني الاقتصادية والاجتماعية، ووجد 80 في المائة من الشعب نفسه تحت خط الفقر.

وفي جولة للديار على بعض الاسواق اللبنانية ، التي لا تزال تحارب من أجل البقاء والتي بدت كمدينة أشباح، أكدت ليلي وهي موظفة في إحدى الدوائر الرسمية، أن متوسط الراتب الشهري للموظف العام أنخفض بشكل كبير، وارتفعت أسعار السلع الغذائية بشكل ملحوظ، مؤكدة أن لولا الحوالات التي تصل من الخارج «كنت اليوم عم اشحد على الطريق».

وهنا تجدر الإشارة، إلى أن لبنان وفقاً لتقرير البنك الدولي حصل في عام 2022 على المرتبة السادسة عالمياً من حيث التحويلات المالية التي بلغت 6.4 مليار دولار، وقد اعتمد بشكل كبير على التدفقات المالية الآتية من المغتربين، الذين هاجروا للعمل في الخارج، ويصل عددهم إلى 500 ألف لبناني.

من جهته، يقول مروان وهو رب لأسرة من 4 أشخاص نزحت من الجنوب بسبب آلة القتل «الإسرائيلية»: ان «الليرة اللبنانية تفقد من قيمتها يوما بعد يوم والحياة باهظة التكاليف، وعملي في الاصل لم يكن يغطي كل احتياجات أسرتي، واليوم أصبحت بلا عمل واعتمادي على المساعدات، والغريب ان السلطة في سبات، لا تنسيق ولا خطة شاملة ولا اجراءات ولا اصلاحات، بل سياسة ترقيع من سنين وتأجيل، ‏وهمها الوحيد الحصص والمصالح، فقد أصبحنا نعيش حياة بدائية، لم نعد نستطيع شراء حتى الحاجات الأساسية باقيين بلا روح ولا حياة».

وتكافح الشركات والمحال التجارية من جهتها، بسبب الأزمات الاقتصادية المتتالية أيضا من أجل البقاء، ويبقى لدى التجار إرادة الحياة والاستمرار من دون انقطاع، فأحد أصحاب المحال التجارية للمواد الغذائية في بيروت قال «اعمل باللحم الحي، اشتري كميات أقل من حاجات السوق، لأنني وعديد من التجار خائفين من الخسارة المادية الكبرى في حال الدمار الشامل، كما أن احتجاز أموالنا في المصارف يمنعنا من الشراء بشكل كاف، نظرا إلى إمكاناتنا المالية المتواضعة، لكن نبقى أفضل من غيرنا، فالقطاعات التجارية الأخرى مثل تجارة السيارات والمفروشات والألبسة أصبحت تعتبر من الكماليات، والناس همها اليوم تأمين أبسط مقومات الحياة».

وأشار أحد تجار الجملة، والذي يمتلك مستودعات لتخزين المواد الغذائية في جبل لبنان ويوزعها على محال التجزئة، أشار إلى أنه «تخوفاً من أتساع الحرب لتصبح حرب شاملة استورد كميات أكبر من حاجات السوق من المواد الغذائية، مع مراعاة فترة انتهاء صلاحيتها، مؤكدا أنه لا يهدف إلى احتكار المواد الغذائية وفرض الأسعار، بل إلى تأمين حاجات شرائح واسعة من المجتمع فمع توسع الحرب سيصبح من المستحيل على أي تاجر استيراد المواد الغذائية، وسيعتمد الشعب على المساعدات الإنسانية».

لبنان في وضع هش، وتوسع رقعة الحرب ستزيد من تفاقم الأزمات الحالية، بما في ذلك نقص المواد الأساسية والأدوية، مما يضر بشكل أكبر بالمواطنين ويؤدي إلى أزمة إنسانية أعمق، ويعتبر الخبير الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة أن “الاقتصاد اللبناني يعيش أزمة كبيرة نتيجة الانهيار المالي الذي انسحب على النقد والاقتصاد وأدى إلى أزمة مصرفية كبيرة، وكنتيجة لهذه الأزمة انخفض الناتج المحلي الإجمالي من 54 مليار دولار أميركي عام 2019 إلى 17 مليار دولار أميركي عام 2023 بحسب أرقام البنك الدولي». مضيفاً أن «الحرب مع «إسرائيل» عقدت الأمور أكثر، خصوصا أنها أدت إلى تدمير بنى تحتية ومنازل وإلى تهجير أكثر من مليون ومئتي ألف شخص من منازلهم، وتسببت بأضرار في كافة القطاعات والبنى التحتيّة».

عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة القديس يوسف ورئيس الاتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين البروفسور فؤاد زمكحل اشار الى أنّ «لبنان يواجه منذ خمس سنوات أكبر أزمة اقتصادية ومالية في التاريخ بحسب البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ولم يستطع لغاية الآن الخروج منها، وأن الناتج المالي كان يوازي 50 مليار تقريبا سنة 2023 أما اليوم فيتراوح بين 18 و19 مليار دولار سنويا ما يعني انخفاضا بالاقتصاد يفوق الـ 60% وبخسائر تفوق الـ 70 مليار دولار في الاقتصاد اللبناني، ما يعني أنه اقتصاد منهك نسبيا».

أزمة اقتصادية غير مسبوقة عصفت بلبنان صنفت ضمن أسوأ الأزمات التي شهدها العالم، فاستمرار الحرب في لبنان تسبب شلًلا على مستوى البلاد بأكملها وستؤدي إلى كارثة إنسانية أعمق إن لم تتحرك كافة القوى كل من موقع مسؤوليته لانقاذ البلاد.

المصدر: ربى ابو فاضل – الديار

The Markets: A Ghost Town Fighting for Survival

As the war led by the Israeli enemy expands rapidly, it engulfs more territories, intensifying the crises that Lebanon has been grappling with for nearly five years. The economic turmoil began in 2019, exacerbated by the COVID-19 pandemic and the catastrophic Beirut port explosion in 2020, not to mention the influx of refugees from neighboring countries.

Lebanon, already enduring a severe economic crisis since 2019, faces additional pressures from the ongoing conflict. The gradual deterioration of living conditions has culminated in a catastrophic situation where the Lebanese lira has plummeted, losing over 90% of its purchasing power. Prices have skyrocketed, significantly reducing demand for goods and services, pushing around 80% of the population below the poverty line.

In a recent visit to Lebanese markets, which resemble ghost towns, I spoke with Lily, a government employee, who shared that the average monthly salary has drastically decreased while food prices have surged. She lamented, “Without the remittances from abroad, I would be begging on the streets.”

Notably, Lebanon ranked sixth globally in 2022 for remittances, amounting to $6.4 billion, heavily relying on funds from the approximately 500,000 Lebanese expatriates working abroad.

Maroan, a father of four who fled the south due to the Israeli onslaught, expressed his despair: “The Lebanese lira loses value daily; life is unbearably expensive. My job barely covered our needs before, and now I’m unemployed and reliant on aid. The authorities are in a slumber, with no plans or reforms, only patchwork solutions. We now live a primitive life, unable to afford basic necessities.”

Businesses, too, are struggling to survive amid ongoing economic crises. One food store owner in Beirut stated, “I work with live meat, purchasing less than what the market demands because many traders fear financial losses in case of a total collapse. Our funds are tied up in banks, restricting our purchasing capabilities. However, we’re better off than others; sectors like car sales and clothing have become luxuries as people focus on meeting basic needs.”

An owner of a wholesale food storage facility in Mount Lebanon mentioned, “Fearing an escalation of the war, I’ve imported more essential goods, mindful of expiration dates. My intention isn’t to monopolize prices but to ensure that large segments of society have access to necessities. If the war expands, it will be impossible for any trader to import food, and the population will rely on humanitarian aid.”

Lebanon's fragile state is set to worsen as the war broadens, leading to shortages of essential supplies and medications, exacerbating the humanitarian crisis. Economic expert Professor Jassem Ajaka pointed out that “the Lebanese economy is in deep trouble due to the financial collapse, which has affected currency and economy, resulting in a significant banking crisis. Consequently, GDP fell from $54 billion in 2019 to $17 billion in 2023, according to World Bank figures.” He added that “the conflict with Israel complicates matters further, leading to the destruction of infrastructure and the displacement of over 1.2 million people, impacting all sectors.”

Professor Fouad Zamakhel, Dean of the Business School at Saint Joseph University and President of the International Federation of Lebanese Businessmen, noted that “Lebanon has faced the worst economic and financial crisis in its history for the past five years, and it has yet to recover. The financial output was about $50 billion in 2023; today, it ranges between $18 and $19 billion annually, reflecting a more than 60% economic decline and losses exceeding $70 billion in the Lebanese economy, indicating a relatively weakened economy.”

The unprecedented economic crisis gripping Lebanon has been categorized as one of the worst globally. The ongoing conflict is causing nationwide paralysis and could lead to an even deeper humanitarian catastrophe if all parties do not act responsibly to save the country.

Translated by economyscopes team

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة