الأحد, نوفمبر 24, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان الإقتصاديةلبنان على «اللائحة الرمادية»: الأعمال مستمرّة كالمعتاد

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

لبنان على «اللائحة الرمادية»: الأعمال مستمرّة كالمعتاد

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

أخبار لبنان

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

لبنان على «اللائحة الرمادية»: الأعمال مستمرّة كالمعتاد

منذ إدراج لبنان على «اللائحة الرمادية» في 25 تشرين الأول من الشهر الجاري، لم تلمس المصارف وشركات تحويل الأموال والتجّار، أي صعوبات في إجراءات تحويل الأموال أو فتح الاعتمادات خارج السياق المعتاد منذ أكثر من سنة.

ولا يتوقع أن يكون لهذا الإدراج تداعيات خارج الضغوطات السياسية التي تمارسها الولايات المتحدة مواربة على لبنان. مصادر في مصرف لبنان، ومصرفيون، قالوا لـ«الأخبار» إن تعامل المصارف المراسلة مع لبنان لم يسجّل أي تغيير، وإن ما يتردّد في السوق عن صعوبات جديدة أو تشديد إضافي ليس حقيقياً، بل هي أخبار زائفة تحاول أن تخدم آلة الترويج للضغوط الخارجية.

كما كان متوقعاً منذ بضعة أشهر، أُدرج لبنان على اللائحة الرمادية لمجموعة العمل المالي «فاتف». القرار اتّخذ الأسبوع الماضي بعد سلسلة اجتماعات حضرها حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري. وأثناء انعقاد هذه الاجتماعات، جرت محاولات أميركية – إسرائيلية تقترح تجاوز اقتراح إدراج لبنان على «اللائحة الرمادية» والقفز مباشرة نحو الإدراج على «اللائحة السوداء».

جرت هذه المحاولات في فترة الترويج بأن حزب الله «فرط» وأن على لبنان أن يخضع ويستسلم بالكامل للإرادة الإسرائيلية – الأميركية سياسياً وأمنياً ومالياً. إذ فجأة تبيّن أن مندوباً إسرائيلياً حضر أحد الاجتماعات المتعلقة بمجموعة العمل المالي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أي التي ليس لإسرائيل تمثيل فيها. سقطت هذه المحاولة بتوجيه من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي كان على اتصال مباشر مع الفريق اللبناني الذي حضر الاجتماع.

وبالتالي، بات لبنان يواجه المصير المعروف مسبقاً عن الإدراج على «اللائحة الرمادية». لكن لم يتم الاكتفاء بذلك، إذ إنه بحسب المعطيات المستقاة من مصرف لبنان، أجرى منصوري اتصالات مباشرة مع المصارف المراسلة التي أبلغته أنها لن تعدّل في تعاملاتها مع المصارف اللبنانية. منصوري يعود اليوم إلى بيروت آتياً من واشنطن حيث شارك أيضاً في اجتماعات الخريف لمجموعة صندوق النقد والبنك الدولي أيضاً. ويُنقل عن منصوري، قوله إن ما كانت تمارسه المصارف المراسلة في الأشهر الماضية «ستواظب على القيام به الآن من دون أي تغيير أو تشديد إضافي».

وفي السياق نفسه، يقول عدد من المصرفيين إنهم لم يتبلّغوا من المصارف المراسلة أي تعديل في العلاقة معهم. ويشير هؤلاء إلى أن العلاقة مع المصارف المراسلة لجهة التدقيق في التحويلات وفي فتح الاعتمادات كانت متشدّدة أصلاً منذ توقف لبنان عن السداد في آذار 2020، وهذا التشدّد بلغ درجة مرتفعة قبل نحو سنة، إلا أنه مذاك لم يطرأ أي تغيير، بل بقي منسوب التشدّد على حاله حتى الآن.

عملياً، التدقيق الذي تجريه المصارف المراسلة على التحويلات وفتح الاعتمادات واسع الحدود، وليس ضيّقاً. فهم طلبوا إغلاق حسابات، وامتنعوا عن تنفيذ عمليات تحويل بين لبنان والخارج، وحتى بين مصرفين لبنانيين يسعى أحدهما إلى تحويل «فريش» عبر المصارف المراسلة، وسألوا المصارف الكثير من الأسئلة عن كل تحويل أو فتح اعتماد. وهذا ما أدّى إلى ارتفاع كلفة إنجاز المعاملات في المصارف. فعلى سبيل المثال، لم تكن عمليات التحويل تأخذ أكثر من بضعة أيام على الأكثر وكان التدقيق فيها يتم من خلال اللوائح المعتمدة، فإذا طرأ سؤال ما يجب عليه سريعاً ويتخذ قرار بالعملية بعد ذلك مباشرة. إنما إتمام عملية ما، اليوم، خلال أسبوع أو عشرة أيام يعدّ «إنجازاً» والأسئلة التي تطرحها المصارف المراسلة تكاد لا تتوقف لأيام ويتم التدقيق بالعناوين والأسماء وبأوضاع المستوردين ووصل الأمر إلى زبائنهم… كما أن المصارف المراسلة زادت الكلفة التي تتقاضها من أجل تنفيذ طلبات التحويل وفتح الاعتمادات.

كل هذا كان يحصل «لأنه كان يتم التعامل مع لبنان منذ التوقف عن السداد باعتباره مصنفاً على اللائحة الرمادية، أي طبقت عليه إجراءات اللائحة الرمادية من دون أن يصنّف فيها، وبالتالي بات الآن مدرج بشكل رسمي ولم تتغيّر هذه الإجراءات» وفق ما يقول المصدر في مصرف لبنان.

يجري التعامل بتشدّد مع لبنان يتماثل مع إجراءات اللائحة الرمادية منذ «التوقف عن السداد»

بالطبع، إن المخاوف من تصنيف لبنان على «اللائحة السوداء» تبقى قائمة، ولا سيما أن المهلة الزمنية الممنوحة للبنان من أجل إثبات تعاونه مع مجموعة العمل المالي «فاتف» لتعزيز فعالية النظام لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب تستمر حتى كانون الثاني 2026، أي إن لديه فقط مهلة تزيد قليلاً عن السنة. وفي هذا الوقت، يبدو أن لبنان يرزح تحت أعباء تجعل الاهتمام بهذا المجال ليس ضمن الأولويات، فالنزوح والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة المسجّلة هي الأولوية إلى جانب التعامل مع الضغوط المتصلة بوقف إطلاق النار.

الأعباء الداخلية والخارجية المتصلة بالعدوان الصهيوني على لبنان كبيرة وممتدّة زمنياً، وهي تبقى الأولوية المطلقة في هذه المرحلة، أما في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب، فإن الأولوية للإعمار إلى جانب الأولويات التي ستطرأ سياسياً.

اما المطلوب من لبنان بالشكل العلني، فهو يتعلق بسبعة نقاط وردت في البيان الرسمي الصادر عن مجموعة العمل المالي «فاتف»، وهي على النحو الآتي:
(1) إجراء تقييمات لمخاطر محدّدة لتمويل الإرهاب وغسل الأموال والتأكد من وجود سياسات وتدابير للتخفيف من هذه المخاطر.
(2) تعزيز الآليات لضمان التنفيذ الفعال وفي الوقت المناسب لطلبات المساعدة القانونية المتبادلة وتسليم المجرمين واسترداد الموجودات.
(3) تعزيز فهم الأعمال والمهن غير المالية المحدّدة للمخاطر وتطبيق عقوبات فعالة ومتناسبة ورادعة لانتهاكات التزامات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
(4) ضمان تحديث معلومات الملكية ووجود عقوبات كافية وتخفيف المخاطر للأشخاص الاعتباريين.
(5) تعزيز استخدام السلطات المختصة لمنتجات الاستخبارات المالية.
(6) إظهار زيادة مستدامة في التحقيقات والملاحقات القضائية وأحكام المحاكم لأنواع تبييض الأموال بما يتماشى مع المخاطر.
(7) تحسين النهج إزاء استرداد الموجودات وتعريف وضبط التحركات غير المشروعة عبر الحدود للعملات والمعادن الثمينة والأحجار الكريمة.
(8) متابعة التحقيقات وتبادل المعلومات مع الشركاء الأجانب.
(9) تعزيز تنفيذ العقوبات المالية المستهدفة من دون تأخير، ولا سيما في الأعمال والمهن غير المالية المحدّدة وبعض المؤسّسات المالية غير المصرفية.
(10) إجراء رصد مستهدف وقائم على المخاطر للمنظمات غير الربحية عالية المخاطر، من دون تعطيل أو تثبيط الأنشطة المشروعة للمنظمات غير الربحية.

المصدر: محمد وهبة – الأخبار

Lebanon on the “Grey List”: Business as Usual

Since Lebanon's inclusion on the “grey list” on October 25, banking institutions, money transfer companies, and traders have not experienced any significant difficulties in money transfer processes or opening letters of credit. The status is largely viewed as a continuation of the existing practices that have been in place for over a year.

Sources from the Banque du Liban and other bankers have reported to Al-Akhbar that the operations of correspondent banks have not changed, despite rumors circulating about new challenges or heightened scrutiny. These claims are regarded as false narratives aimed at promoting external pressures on Lebanon.

Background on the Grey Listing

As anticipated in recent months, Lebanon was placed on the “grey list” by the Financial Action Task Force (FATF) following a series of meetings attended by the acting governor of the central bank, Wassim Mansouri. During these discussions, there were attempts from American and Israeli representatives to bypass the grey list designation and directly categorize Lebanon on the “black list.” These efforts were thwarted by Prime Minister Najib Mikati, who maintained direct communication with the Lebanese delegation at the meeting.

Current Banking Landscape

As Lebanon officially faces the implications of being on the grey list, Mansouri has reached out to correspondent banks that confirmed there would be no alterations in their dealings with Lebanese banks. After attending the fall meetings of the International Monetary Fund and the World Bank in Washington, Mansouri conveyed that correspondent banks would maintain their current level of engagement without additional tightening.

Several bankers reported that they have not received any communication regarding changes in relationships with correspondent banks. They noted that scrutiny regarding transfers and opening letters of credit had already been stringent since Lebanon ceased repayments in March 2020. This scrutiny had intensified significantly around a year ago, but it has remained consistent since then.

Impact of Regulatory Scrutiny

The degree of examination conducted by correspondent banks on transfers and credit openings is broad. They have closed accounts and refused to execute transactions both between Lebanon and abroad and among Lebanese banks, raising operational costs in the process. Transactions that once took a few days now may take a week or ten days, and inquiries from correspondent banks have become relentless, probing into details regarding addresses, names, and the circumstances of importers.

This high level of scrutiny has persisted as Lebanon has effectively been treated as if it were on the grey list since the cessation of repayments, even prior to its official designation. The fear of being classified on the “black list” remains significant, especially given that Lebanon has until January 2026 to demonstrate its cooperation with FATF in enhancing its anti-money laundering and counter-terrorism financing systems.

Challenges Ahead

Lebanon is currently facing pressing internal and external challenges stemming from the ongoing Israeli aggression, which takes precedence over addressing compliance with FATF guidelines. The priorities remain focused on the humanitarian crisis and socio-economic difficulties.

The Lebanese government has publicly been tasked with addressing several points outlined in the FATF's official statement, including:

  1. Conducting specific risk assessments regarding terrorism financing and money laundering.
  2. Enhancing mechanisms to ensure effective legal assistance and asset recovery.
  3. Improving understanding of the risks associated with specific businesses and imposing appropriate sanctions for violations.
  4. Ensuring updated ownership information and effective penalties for legal entities.
  5. Increasing the use of financial intelligence products by authorities.
  6. Demonstrating a sustainable increase in investigations and prosecutions related to money laundering.
  7. Improving asset recovery approaches and defining illegal cross-border movements.
  8. Following up on investigations and information sharing with foreign partners.
  9. Enhancing targeted financial sanctions without delay.
  10. Conducting risk-based monitoring of high-risk non-profit organizations without hindering legitimate activities.

Conclusion

Lebanon's status on the grey list presents a complex landscape for its banking sector, with existing scrutiny continuing unabated. While the immediate focus remains on addressing the socio-economic crisis, the need for compliance with international regulations looms large on the horizon.

Translated by economyscopes team

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة