حبيب: مصرف الإسكان مستعد للمساهمة بإعادة الإعمار على مدى الوطن
مجدداً يقف مصرف الإسكان إلى جانب اللبنانيين من خلال إعطاء القروض التي تساهم في إبقاء اللبناني في أرضه في هذه الظروف المعيشية الصعبة و في ظل غياب القروض من المصارف التجارية .
ولطالما كان مصرف الإسكان متنفساً للبنانيين سيما لذوي الدخل المحدود خصوصاً أن فوائد هذه القروض متدنية جداً لأن مصرف الإسكان لا يبغي الربح.
و اللافت أن مصرف الإسكان لم يتأثر بالحرب وبالظروف الأمنية بل يستمر في إعطاء القروض للشراء والبناء والترميم وبالدولار والأكثر من ذلك فهو على كامل استعداد للمشاركة في إعادة الإعمار من خلال القروض التي تعطيها البلدان العربية والدول المانحة بواسطة الأمم المتحدة أو الصناديق العربية .
في هذا الإطار يقول رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب في حديثه للديار: الصندوق العربي منحنا ثلاثة قروض منذ العام ١٩٧٧ إلى اليوم أول قرض كان في العام ١٩٩٣ من الصندوق العربي وصندوق أبو ظبي بقيمة ٥١ مليون دولار لذوي الدخل المحدود والمتوسط بالليرة اللبنانية والقرض الثاني في العام ٢٠١٤ بقيمة ١١٠ مليون دولار والقرض الثالث كان في العام ٢٠١٩ بقيمة ٥٠ مليون دينار كويتي أي ما يعادل ١٦٥ مليون دولار والذي ينفذ حالياً ابتداءً من أول أيلول وهو بقيمة ٥٠ ألف دولار لذوي الدخل المتوسط و٤٠ ألف دولار لذوي الدخل المحدود ويشمل البناء والترميم والشراء والطاقة الشمسية.
وبالرغم من كل الأزمة التي تمر بالبلاد يقول حبيب بدأنا بإعطاء القروض، وقد زار الموقع الألكتروني لمصرف الإسكان بحدود ٢٤٥ ألف شخص وعدد الذين زاروا المنصة الخاصة بتقديم طلبات القروض حوالى ٢٥ ألف شخص، والذين قاموا بتعبئة الطلبات عددهم حوالى ٦ آلاف، والذين استوفوا الشروط حوالى ٣ آلاف وهؤلاء تم تحديد مواعيد لهم من أجل استكمال الإجراءات لحصولهم على القرض في جميع المحافظات على الأراضي اللبنانية تقريباً .
وتحدث حبيب عن الصعوبة التي تواجه المقترضين بخصوص تأمين المستندات اللازمة من اجل الحصول على القرض وهي إقفال الدوائر العقارية،” فالمقترض بحاجة الى إفادة عقارية ورخصة سكن ونظام ملكية وإفادة ارتفاق وتخطيط وبيان مساحة لا يتمكن من الحصول عليهم بسبب إقفال الدوائر العقارية”.
وإذ شكر حبيب رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي كلّف رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر بطلب قرض من الصندوق الكويتي وصندوق أبو ظبي لمصلحة مصرف الإسكان كشف أنه من اجل الحصول على القرض من الصندوق العربي الذي تبلغ قيمته ٥٠ مليون دينار كويتي أي ما يعادل ١٦٥ مليون دولار حصل نوع من التحقق من مصداقية المصرف وقد أتى ممثلون عن مؤسسات الصندوق العربي “وقاموا بالتدقيق في حساباتنا ووجدوا أن حساباتنا شفافة و نحن لم نتوقف يوماً عن دفع السندات المترتبة علينا للصندوق العربي وهذا ما جعلنا محل ثقة وشجع على إعطائنا المزيد من القروض”.
وبما أن المساهمين في الصندوق العربي يمثلون مجمل الدول العربية تقريباً والدول المانحة العربية والأوروبية وغيرها ترغب بإعطاء لبنان مساعدات من أجل إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب أكد حبيب ان مصرف الإسكان موجود وحاضر ومجهز من أجل المشاركة في إعادة الإعمار سيما في موضوع الترميم ،” فنحن منذ العام ١٩٧٧ إلى اليوم نعمل على منح القروض السكنية من ترميم وبناء وشراء واعتقد بأننا سنتمكن في المشاركة في إعادة الإعمار وخصوصاً أن مصرف الإسكان لا يهدف إلى الربح المادي بل هدفه هو مساعدة اللبنانيين من أجل البقاء في أرضهم وإذا حققنا بعض الأرباح فنحن نستثمرها لإعطاء قروض جديدة كما حصل في قرض الترميم الذي منحناه بقيمة ملياري ليرة على ١٠ سنوات “.
وأبدى حبيب استعداده للتعاون مع الجمعيات الأهلية التي ستعتمدها الأمم المتحدة لتقديم المساعدات للبنان من أجل إعادة الإعمار لافتاً إلى أن الدول العربية لديها ملء الثقة بمصرف الإسكان ” وبالرغم من المشاكل والصعوبات والأزمات سيما الأمنية منها في لبنان تحول مبلغ القرض في شهر أيلول الماضي ونحن نباشر إعطاءه إلى الشعب اللبناني “.
وإذ وجه حبيب نداءً إلى الأمم المتحدة و جميع الدول المانحة مؤكداُ ان مصرف الإسكان جاهز من أجل التعاون بمنح القروض السكنية من ترميم وبناء وشراء، كشف أنه بصدد زيارة إلى أبو ظبي والكويت وهناك تواصل مع ممثلي الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي في لبنان من أجل إيصال الصوت بأن هناك جهازا حاضرا للقيام بإعطاء قروض للبنانيين في كل المناطق اللبنانية وأكد حبيب على أن مصرف الإسكان حاضر كي يؤدي دوراً على صعيد الوطن من إجل إعادة الإعمار مشدداً على أن المصرف لا يبغي الربح بل يهدف إلى إبقاء اللبناني بأرضه ومساعدة الشباب كيلا يهاجروا من وطنهم وكذلك مساعدة النازحين كي يعودوا إلى منازلهم .
كما كشف حبيب أن هناك اتصالات منذ حوالى أسبوعين مع الدول الراغبة بمساعدة لبنان حيث كان هناك لقاءات عديدة مع الأوروبيين ومع بعض الدول العربية “وسنقوم بزيارات في هذا الخصوص لأننا نعتبر أن الثقة الكببرة التي منحنا إياها الصندوق العربي اكبر إثبات بأننا قادرون على تحمل هذه المسؤولية ونشارك بإعادة إعمار لبنان”.
وفي عودة إلى قرض الصندوق العربي أكد حبيب أن كل من يستوفي الشروط ويقدم المستندات المطلوبة يحصل على القرض مباشرةً دون “واسطة” وتدخل أي مسؤول لأن تدخل ومراجعات الفعاليات لا تخدم المقترض لافتاً انه من المفترض ان يتم إعطاء قروض لحوالى ٥٠٠ أو ٦٠٠ مقترض في غضون شهر.
المصدر: أميمة شمس الدين – الديار
Habib: Housing Bank Ready to Contribute to Nationwide Reconstruction
Once again, the Housing Bank stands by the Lebanese people by providing loans that help them remain in their homeland during these difficult living conditions and in the absence of loans from commercial banks.
The Housing Bank has always been a lifeline for Lebanese citizens, especially those with limited incomes, as the interest rates on these loans are very low due to the bank's non-profit nature.
Stability of Loans Amidst Crises
Remarkably, the Housing Bank has not been affected by the war and security conditions, continuing to offer loans for purchasing, building, and renovating properties in US dollars. Furthermore, it is fully prepared to participate in reconstruction efforts through loans provided by Arab countries and donor nations via the United Nations.
In this context, Antoine Habib, the Chairman and General Manager of the Housing Bank, stated in an interview with Al-Diyar: “Since 1977, the Arab Fund has granted us three loans, starting with the first loan in 1993, amounting to $51 million for low- and middle-income individuals, followed by a second loan in 2014 worth $110 million, and a third loan in 2019 amounting to 50 million Kuwaiti Dinars, equivalent to $165 million, which is currently being implemented starting from September 1st. This loan provides $50,000 for middle-income individuals and $40,000 for low-income individuals, covering construction, renovation, and solar energy.”
Bank Achievements in Loan Provision
Despite the ongoing crisis, the bank has begun issuing loans. Approximately 245,000 visitors have accessed the Housing Bank’s website, with around 25,000 visiting the loan application platform, and approximately 6,000 filling out applications. Out of these, about 3,000 met the requirements, and appointments have been set for them to complete the procedures for obtaining loans in nearly all Lebanese provinces.
Habib spoke about the challenges facing borrowers regarding securing necessary documents to obtain loans due to the closure of real estate offices, stating, “Borrowers need property certifications, residence permits, ownership systems, easements, planning, and area statements, which they cannot obtain because of the closure of real estate offices.”
Gratitude and Cooperation with Arab Institutions
Habib expressed his gratitude to Prime Minister Najib Mikati, who tasked Nabih al-Jisr, the head of the Council for Development and Reconstruction, with requesting a loan from the Kuwaiti Fund and the Abu Dhabi Fund for the Housing Bank. He revealed that to secure the loan from the Arab Fund, which amounts to 50 million Kuwaiti Dinars (equivalent to $165 million), a verification of the bank’s credibility took place, with representatives from the Arab Fund visiting to audit their accounts, finding them transparent. He emphasized, “We have never stopped paying the dues owed to the Arab Fund, which has built trust and encouraged them to provide us with more loans.”
With the Arab Fund representing nearly all Arab countries, as well as other donor nations from Europe and beyond, Habib confirmed that the Housing Bank is prepared and equipped to participate in reconstruction efforts, particularly in the area of renovation. “Since 1977, we have been granting housing loans for renovation, construction, and purchasing, and I believe we will be able to participate in the reconstruction. Importantly, the Housing Bank is not focused on profit; rather, its goal is to assist Lebanese citizens in staying in their land. If we achieve some profits, we reinvest them into providing new loans, as seen in the renovation loans we granted worth 2 billion Lebanese Lira over 10 years.”
Habib expressed readiness to cooperate with NGOs recognized by the United Nations to provide assistance for Lebanon’s reconstruction. He highlighted that Arab nations have full confidence in the Housing Bank, stating, “Despite the ongoing issues, especially security-related ones in Lebanon, the loan was transferred in September, and we are now starting to disburse it to the Lebanese people.”
Call to the International Community
Habib called on the United Nations and all donor countries, asserting that the Housing Bank is ready to cooperate in granting housing loans for renovation, construction, and purchasing. He mentioned that he is preparing for a visit to Abu Dhabi and Kuwait and that there is ongoing communication with representatives of European countries and the European Union in Lebanon to convey the message that there is a ready institution capable of providing loans to Lebanese citizens in all regions.
He further emphasized that those who meet the requirements and submit the necessary documents will receive loans directly without any intermediaries or the involvement of officials, as intervention and lobbying do not benefit borrowers. He anticipates providing loans to about 500 or 600 borrowers within a month.
Conclusion
The Housing Bank represents a significant hope for many Lebanese citizens as it strives to provide essential financial support, helping them overcome current economic challenges while asserting its readiness to play an active role in reconstruction efforts in Lebanon.
Translated by economyscopes team