عبود :حجوزات المغادرة عبر المطار تراجعت كثيرا واعتبارا من تشرين الثاني ستخفض “الميدل ايست” عدد رحلاتها
أن الكارثة التي حلت بلبنان اثر العدوان الاسرائيلي عليه انعكست شللا اقتصاديا عم كل القطاعات التي تأثرت بالعمق وباتت ترزح تحت ثقل بالكاد تتحمله. أيضا قطاع السفر والسياحة هو من القطاعات التي ضربها الواقع الحربي الذي يعيشه لبنان حاليا في الصميم بعدما أثرت بها إلى درجة كبيرة الأزمة الإقتصادية المستمرة منذ خمس سنوات ولم تجد حلا بعد وقد أضيف إليها اليوم العدوان الاسرائيلي الذي ضرب لبنان واصابه في مقتل.
وفي ظل استمرار القصف الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية من بيروت حيث يتواجد مطار رفيق الحريري الدولي لم يبق سوى شركة طيران الشرق الاوسط الخطوط الجوية اللبنانية التي تعمل فيه بعد ان هجرته كل شركات الطيران العربية والاجنبية بسبب هذا القصف وتأثيره على حركة الطيران .
وقال وزير الاشغال في حكومة تصريف الاعمال علي حمية إن “القصف الإسرائيلي قرب مطار رفيق الحريري الدولي يعرض سلامة الملاحة الجوية لخطر كبير”.
ولفت الى أن الحكومة اللبنانية تحاول عبر اتصالات دولية تحييد المرافق العامة عن القصف، مشيراً إلى أن “استهداف المعابر البرية يُفاقم معاناة المدنيين” مؤكدا أن تلك المعابر مدنية خالصة وتخضع بالكامل للقانون اللبناني.
جان عبود رئيس نقابة مكاتب السفر والسياحة يتحدث عن الواقع الذي تعيشه مكاتب السفر والسياحة فيقول : كل الناس تعلم أن شركات الطيران العالمية قد أوقفت سفر طائراتها إلى لبنان ولا يوجد سوى شركة واحدة تعمل هي الشركة الوطنيةMEA . لقد تراجعت حركة العرض بشكل كبير جدا بعدما كان يأتي إلى لبنان أكثر من ٥٠شركة طيران ولا يوجد اليوم الا شركة واحدة كما سبق وقلت هي شركة طيران الشرق الأوسط هذا بالإضافة إلى الحالة المتأزمة والحرب النفسية التي تعيشها الناس . لقد عاشت شركة طيران الشرق الأوسط اكتظاظا كبيرا لأن الناس كانت تريد الخروج من لبنان بالاضافه إلى الجاليات الأجنبية التي كانت سفاراتها تدعوها للمغادرة فورا ،وقد كانت هذه السفارات تحجز عددا معينا من المقاعد في الطائرة لجالياتها وهي من جميع الجنسيات فإذا كانت الطائرة تحتوي على ٢٠٠مقعد كانت كل سفارة تحجز ١٠٠مقعد ولهذا تضاءل العرض للسوق وللناس . لكن رغم ذلك سجلت مكاتبنا بعض الحركة وكنا نجد بعض الأماكن للزبائن على الطائرة بصعوبة. منذ عشرة أيام تراجعت الحركة بحدود ٣٥% .
كم العدد الذي يسافر يوميا من لبنان؟
حسب تقديري أن شركة طيران الشرق الأوسط كانت تسير بحدود ٢٠ إلى ٣٠رحلة يوميا فإذا كانت الطائرة تحتوي على ١٥٠مقعدا فهذا يعني ٣٥٠٠ إلى ٤٠٠٠راكب في اليوم . لكن الوضع حاليا تراجع بحدود ٣٥% .وابتداء من ١ نوفمبر ستقلص الشركة عدد رحلاتها لأن الطلب تراجع كثيرا فإذا كانت تسير رحلتين إلى باريس يوميا فستقلصها إلى رحلة واحدة وسينطبق ذلك أيضا على باقي الاتجاهات كيف تقيمون الواقع القادم؟ معدوم للأسف إذ أن الحركة لا تشكل أكثر من ١٠ او١٢% من سعة الطائرة ولهذا اعتبرت الناس أنه يوجد غلاء بأسعار التذاكر لكن الحقيقة أن الطائرة تغادر لبنان ممتلئة وتعود فارغة او ب١٠%من حجم سعتها بينما يتم احتساب الكلفة التشغيلية على أساس الذهاب والعودة ولهذا ارتفعت اسعار التذاكر.
كلفة التأمين ألم ترتفع ايضا؟
بلى وهي ضمن الكلفة التشغيلية إلى جانب الفيول وعدة عوامل أخرى تشكل كلها مجمل الكلفة التشغيلية واحدها هو التأمين. أن هذه الكلفة تنعكس على السعر حكما. انا شخصيا لا اعتبر السعر عاليا فهامش الربح قليل بينما الكلفة مرتفعة إلى جانب أن فريق العمل والطيارين بحاجة الى حوافز مالية وسط هذه الظروف .
هل تتوقعون أن تستمر هذه الحال في شهر كانون الأول وهو شهر الأعياد؟ هذا مرهون بالاحوال المستجدة. عادة كانت الحركة تنمو في موسم الأعياد والصيف لكن إذا بقيت الحرب على حالها فمن سيأتي إلى لبنان ،بالطبع لا أحد. الحركة للأسف ميته لكن نأمل ان تتحسن الاجوال ونرى موسما جيدا مع عودة المغتربين الى لبنان كما كان يحدث في السابق الذين يتوقون لرؤية اهلهم واصدقائهم.
كيف سيؤثر ذلك على اعمالكم؟ وما هو مصير مكاتب السفر والسياحة برأيكم؟ اذا بقي الحال على ما هو عليه ستضطر هذه المكاتب لإعادة حساباتها بخصوص الموظفين والمصاريف. البلد يعيش كارثة فعلية في كل القطاعات. أن الحركة الإقتصادية متوقفة وتشكل كارثة فالحالة النفسية للناس كئيبة ولا تسمح لها بالتنقل والاستمتاع لذا الحركة متوقفة وتشكل كارثة بكل معنى الكلمة على الحياة الإقتصادية فقد تراجع كل شيء من التصدير إلى الاستيراد والتجارة إلى جانب وجود مليون و٢٠٠الف نازح. أن بيروت الإدارية او بيروت الكبرى كانت تصدر يوميا في السابق ٣٥٠طنا من النفايات وقد زاد عليها بسبب النزوح حاليا ١٢٠طنا مما يؤدي إلى كارثة ضخمة وهذا يدل على الاكتظاظ فيها إذ بلغ ٤٠%. اننا نعيش كارثة كبرى للأسف.
المصدر: جوزف فرح – الديار
Abboud: Departure Bookings via Beirut Airport Drop Significantly, and MEA Will Reduce Flights Starting November
The recent Israeli aggression on Lebanon has led to a nationwide economic paralysis, affecting various sectors deeply. One of the most impacted sectors is travel and tourism, already reeling from the ongoing economic crisis, which has persisted for five years without resolution. The situation has worsened due to the Israeli attacks, severely crippling Lebanon's ability to recover.
With Israeli bombardment continuing in the southern suburbs of Beirut, home to Rafic Hariri International Airport, only Middle East Airlines (MEA) remains operational, as all other Arab and foreign airlines have suspended their flights due to security concerns.
Caretaker Public Works Minister Ali Hamieh emphasized that “Israeli bombardments near Rafic Hariri International Airport pose a severe risk to air navigation safety.” He also mentioned that the Lebanese government is engaging in international diplomacy to neutralize public facilities from attacks.
Impact of the War on Travel Sector
Jean Abboud, head of the Travel and Tourism Agencies Syndicate, highlighted that international airlines have stopped flying to Lebanon, leaving only MEA operating. This sharp decline comes amid a psychological war as people seek to leave Lebanon. Embassies have also been urging their nationals to depart, securing a large portion of available seats on MEA flights, making it difficult for regular passengers to find tickets.
Despite this, MEA managed to maintain some level of activity, though recent days have seen a 35% drop in demand for flights.
Planned Flight Reductions
Abboud estimated that MEA previously operated between 20 to 30 flights daily, with an average of 150 seats per plane, carrying around 3,500 to 4,000 passengers daily. However, starting in November, MEA plans to reduce its flights due to decreased demand, reducing flights to destinations like Paris from two daily to just one.
Abboud noted that the current travel movement represents only about 10% to 12% of plane capacity. While some have complained about high ticket prices, the reality is that planes leave Beirut full but return nearly empty, with operational costs being calculated based on round trips, driving up ticket prices.
Rising Operational Costs and Insurance
Abboud confirmed that rising insurance costs are part of the operational expenses, alongside fuel and other factors, which collectively impact ticket prices. Despite this, he does not consider prices overly high, given the slim profit margins against rising operational costs.
Holiday Season Expectations
Regarding expectations for December, traditionally a peak travel season, Abboud said that the situation depends on developments in the war. While holiday seasons usually boost air travel, it is unlikely that tourists or expats will return to Lebanon under the current circumstances.
Impact on Travel Agencies
If the current situation persists, travel agencies may be forced to reconsider their operations, including staff and expenses. Lebanon’s economic movement has come to a standstill, with a bleak atmosphere affecting travel and leisure activities. This economic paralysis extends beyond travel, affecting sectors such as imports and exports, compounding the country's crisis.
Additional Challenges
Abboud also highlighted that Beirut used to produce around 350 tons of waste daily. With 1.2 million refugees now residing in the capital, this number has risen to 470 tons, contributing to the city's increasing congestion and environmental challenges.
Translated by economyscopes team