الثلاثاء, نوفمبر 5, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان الإقتصاديةهل تعيد الحرب الشاملة الثقة للقطاع المصرفي اللبناني بعد عودة المودعين إلى...

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

هل تعيد الحرب الشاملة الثقة للقطاع المصرفي اللبناني بعد عودة المودعين إلى وضع أموالهم وذهبهم في صناديق الأمان؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

أخبار لبنان الإقتصادية

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

هل تعيد الحرب الشاملة الثقة للقطاع المصرفي اللبناني بعد عودة المودعين الى وضع اموالهم وذهبهم في safe boxe؟

في هذه الحرب المفتوحة هل استرد القطاع المصرفي بعض ما فقده من ثقة كان يحظى بها ليس في لبنان بل في الدول العربية والاوروبية في ظل الحديث عن عودة بعض المواطنين الى وضع مجوهراتهم وذهبهم في خزائن المصارف اضمن لهم من بقائها في منازلهم المعرضة للقصف والدمار من قبل العدو الاسرائيلي.

لقد ازدادت الايداعات المصرفية بالفراش دولار خلال العام ٢٠٢٤ للاسباب ذاتها مع العلم انها محمية من مصرف لبنان ، بحيث باتت المصارف ضمانة بعد ان تعلمت درسا قاسيا بعدم اقراض الدولة .

حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري ركز على ضرورة إعادة القطاع المصرفي إلى عملية التسليف.

الدكتور نسيب غبريل كبير الاقتصاديين في بنك بيبلوس يقول حول الظاهرة الجديدة القديمة حول 
 تزايد الايداعات المصرفية الأخيرة واستئجار “safe boxes” في المصارف التجاري فيقول :هذا الخيار يعود الى المودع .

ومنذ توسع الحرب في لبنان شهدنا زيادة في الإيداعات المصرفية واستئجار البعض safe boxes لحفظ مقتنياته الثمينة كالمجوهرات وغيرها بدل الاحتفاظ بها في المنازل او الشركات. أن القسم الأكبر من الإيداعات الماليه تم تحويلها إلى الخارج ولم تبق في القطاع المصرفي اللبناني. علينا أولا أن نشير إلى نقطة هامة وهي أن المصارف اعتمدت الإجراءات الصارمة التي كانت تعتمدها سابقا من ناحية الامتثال لكل المعايير بخصوص فتح حسابات جديدة او استئجار safe boxes حتى لمن لديه حسابات داخل المصرف إذ أن مصرف لبنان كان قد اصدر منذ سنوات مضت تعميما طلب فيه من المصارف التجارية أن تتوخى الدقة المتناهية بشأن الصناديق safe boxes فقد كان العميل في فترة سابقة يستطيع أن يسجل برقم بدل الإسم كمستأجر للصندوق ولهذا قام المصرف المركزي منذ سنوات بإصدار تعميم يتشدد فيه إزاء هذا الموضوع وبوجوب وجود شفافية كاملة لمعرفة العميل الذي استأجر الـ safe box . أما النقطة الأخرى المهمة فلها علاقة بمجموعة العمل المالية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب خصوصا بعد وضع لبنان على اللائحة الرمادية مؤخرا . لقد اصدرت مجموعة العمل هذه تقريرا لتقييم النظام المالي وتبييض الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في أيار ٢٠٢٣ وقدمته للسلطات اللبنانيه في شهر حزيران ٢٠٢٣.

أن هذا التقرير المفصل والخاص بكل بلد يصدر عادة كل عشر سنوات وهو ليس تقريرا استثنائيا عن لبنان ، كما أنه يتألف من ٣٦٠صفحة. لقد قال هذا التقرير أن لبنان ملتزم كليا او بشكل كبير بـ ٣٤توصية من أصل ٤٠ توصية لمجموعة العمل المالية. ان كل التوصيات التي التزم بها لبنان بشكل كامل لها علاقة بالعلاقات المصرفية او بالأحرى علاقة المصارف التجارية مع المصارف المراسلة ان بالتحاويل المالية او الأشخاص المعرضة سياسيا وإجراءات اعرف عميلك وإجراءات العلاقة بالبلدان ذات المخاطر المرتفعة وأمور أخرى مثل صلاحيات السلطة النقدية. بالخلاصة في جميع الأحوال هذا يبين أن القطاع المصرفي الرسمي تحديدا هو قطاع ملتزم بشكل كامل بالإجراءات وهو مستمر فيها حتى في ظل الظروف الحالية في البلاد ولا يوجد أي تغيير بهذا الخصوص ابدا.

في الفترة الأخيرة اي بعد اشتداد الحرب وتوسعها شهدنا ارتفاعا في وتيرة الودائع واستئجار safe boxes من قبل أناس يريدون أن يضعوا موجوداتهم الثمينة في امان والـ safe boxes هو المكان الأكثر أمانا من اي مكان آخر. صحيح أيضا أن الودائع قد ارتفعت لكن قسما كبيرا منها تم تحويله إلى الخارج بعد توسع الحرب في لبنان. في النهاية كل هذا لم يغير اي شيء في الإجراءات المصرفية التي لها علاقة باعرف عميلك او التأكد من موضوع التحاويل المالية للخارج او اي شيء له علاقة بالامتثال للمعايير المطلوبة .

وحول حجم التحاويل بالفريش دولار قال غبريل: لا يوجد أرقام رسمية عن حجم الودائع بالفريش دولار لكن التقديرات تقول بأنها حوالى ٢مليار و٥٠٠ او ٧٠٠مليون دولار .

هل تعتقدون أن القطاع المصرفي قد استرد الثقة ام انه عليه إتخاذ بعض التدابير مثل عودة القروض وغيرها؟

اننا عندما نتكلم عن موضوع الثقة بالقطاع المصرفي فنقصد بأنها لن تعود باعتماد الإجراءات التقنية التي لها علاقة بالقطاع او بوزارة المال . ان الثقة تعود بفعل تطبيق الحوكمة والادارة الرشيدة في الشأن العام اي الإلتزام بالمهل الدستورية واحترام فصل السلطات واستقلالية القضاء وتطبيق القوانين إلى جانب مكافحة التهرب الضريبي والجمركي ومحاربة التهريب عبر الحدود بالاتجاهين وتقليص حجم الإقتصاد الموازي .للأسف أن كل الإجراءات التقنية لن تعيد الثقة اذا لم نعتمد الحوكمة والادارة الرشيدة والأهم سيادة حكم القانون .

وبالنسبة للقروض المصرفية متى يعود العمل بها في القطاع المصرفي؟

اننا نحتاج لسيولة إلى جانب إعتماد أجراءات او قوانين تضمن إعادة القروض بنفس العملة او الطريقة التي أعطيت بها اي أن القرض بالدولار الفريش بجب أن يعاد بالفريش دولار .

لماذا لم يعاد العمل بالقروض رغم مطالبة القطاع الخاص بذلك منذ مدة؟

رغم مطالبة القطاع الخاص بإعادة التسليف ورغم أن المصارف هي الجهة الأولى التي تريد إعادة التسليف إذ أنه المصدر الأساسي لها ومن أول مهامها تمويل القطاع الخاص والأفراد لا تمويل الدولة او الحكومة. في الحقيقة ان من سلف أصبح هو المتهم بالازمة المالية حسب السردية المتبعة اليوم والمقترض الذي هدر المال هو بريء وغير قادر على التسديد . على المصارف ان تمتنع عن تسليف الدولة إذ أن مهمتها الأساسية هي تسليف القطاع الخاص والأفراد. لكن القطاع المصرفي بحاجة إلى سيولة وهي أساسا موجودة بالإضافة إلى وضع قوانين وإجراءات تضمن استعادة الأموال المسلفة بالعملة ذاتها.

كيف سيتم تأمين السيولة؟

السيولة اصلا موجودة في مصرف لبنان إذ لديه ١٠مليار و ٣٠٠مليون دولار كاحتياطي بالعملات الأجنبية حسب بيانه الأخير في منتصف شهر أكتوبر. ان هذا المبلغ هو أقل من الاحتياطي الالزامي اي ١٤%من ٩٠مليار دولار التي تشكل الودائع بالعملات الأجنبية حسب ميزانيات القطاع ككل . أن نسبة الاحتياطي الالزامي١٤% والموجود اليوم هو أقل لكن في كل الأحوال هذه الأموال هي أموال المصارف والمودعين وبما انه لا يوجد حاليا تثبيت لسعر الصرف ولا يحتاج إلى هذه النسبة المرتفعة من الاحتياطي الالزامي اي ١٤% من الودائع بالعملات الأجنبية لذا على المصرف المركزي أن يخفض الاحتياطي الالزامي الى النسب العالمية وهي ٢ او ٣% ويحرر هذه الأموال إلى المصارف التي بدورها تمول بشكل تدريجي القطاع الخاص بحذر وتسمح للمودعين بالتصرف ولو بجزء من أموالهم كما كانوا يتصرفون به قبل الأزمة من خلال شيكات او تحاويل داخل لبنان.

أن هذا الطرح كان موجودا قبل توسع الحرب لكن الآن اختلف الوضع كليا والاولوية باتت طبعا لتوقف الحرب وعودة النازحين إلى قراهم وبيوتهم. أن عملية إعادة الأعمار ستؤدي إلى حاجة اضافية لوجود تمويل للقطاع الخاص وهو لن يأتي الا عبر القطاع المصرفي رغم كل المحاولات للاطاحة بهذا القطاع ودوره نعود اليوم اليه وكما نتكلم عن الودائع والصناديق الآمنة safe boxes نتكلم أيضا عن التسليفات فقد اكتشف كل من كان يريد الاطاحة بالقطاع المصرفي واستبداله بخمس رخص جديدة بأن لا بديل عنه وان القطاع الخاص والمواطن بحاجة اليه .واعتقد ان المطلوب اليوم بعد الحرب مقاربة حديدة ان من خلال خطة النهوض الاقتصادية او من خلال اعادة هيكلة القطاع المصرفي.

المصدر: جوزف فرح – الديار

Can the Comprehensive War Restore Trust in the Lebanese Banking Sector After Depositors Return Their Money and Gold to Safe Boxes?

Amid the ongoing war, has the Lebanese banking sector regained some of the trust it lost, not only in Lebanon but also in Arab and European countries? Some citizens are reportedly returning their jewelry and gold to bank safes, believing this to be safer than keeping them in homes that are vulnerable to bombing and destruction.

In 2024, deposits in foreign currencies (fresh dollars) in banks saw a noticeable increase, attributed to a newfound confidence among depositors who learned that banks should avoid lending to the state. The acting Governor of the Central Bank of Lebanon, Wassim Mansouri, emphasized the need to bring the banking sector back into lending.

Dr. Nacib Gibril, Chief Economist at Bank of Beirut and the Arab Countries, commented on the recent phenomenon of increased deposits and the renting of safe boxes, stating that this choice ultimately lies with the depositors. Following the escalation of war, there has been an uptick in renting these boxes to secure valuable items rather than keeping them in homes or businesses. However, it is noted that a significant portion of these deposits has been transferred abroad.

Lebanese banks have adopted strict measures concerning new account openings and the rental of safe boxes, in accordance with directives from the Central Bank to ensure transparency and compliance with global anti-money laundering standards. The Financial Action Task Force (FATF) recently pointed out Lebanon's commitment to 34 out of 40 recommendations, reflecting the banking sector's adherence to required procedures.

As the war intensified, the frequency of deposits and safe box rentals increased, with the latter being considered the safest option. Still, estimates indicate that most financial deposits were processed toward foreign accounts. Ultimately, there has been no change in the banking procedures regarding customer identification or financial transfers.

Regarding foreign currency transfers, estimates suggest they range between $2.5 billion and $0.7 billion. Do you think the banking sector has regained trust? Trust returns through the application of governance and sound management, rather than merely through technical procedures.

As for bank loans, we need liquidity and laws that ensure loans are repaid in the same currency. Despite ongoing demands from the private sector for the resumption of lending, banks require sufficient liquidity. Nevertheless, liquidity is available in the Central Bank of Lebanon, which has a reserve of foreign currencies.

Thus, restructuring the banking system and implementing sound governance are essential for restoring trust. Simultaneously, the banking sector must provide a comprehensive economic plan to initiate a recovery phase after the war.

Translated by economyscopes team

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة