الخميس, نوفمبر 14, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان الإقتصاديةأزمة الكهرباء تتفاقم في لبنان: بين الإهمال الرسمي وتداعيات الحصار

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

أزمة الكهرباء تتفاقم في لبنان: بين الإهمال الرسمي وتداعيات الحصار

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

أخبار لبنان

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أزمة الكهرباء تتجدّد… ولبنان غير جاهز

تعود أزمة الكهرباء لتُطلّ برأسها، حيث أرست الحرب على لبنان تداعيات سلبيّة على هذا القطاع المُتهاوي أصلاً، وباتت تُنذر بأزمة متجددة إذا لم يتدارك المعنيّون مسألة نفاد الكميّة المتوفرة قبل استقدام شحنة جديدة يُمكن معها تلافي الكثير من العواقب. إلّا أنّ الإهمال الرسمي لم يتوقّف عند عدم تأمين شحنة فيول جديدة بل تعدّاه إلى عدم تطبيق الإصلاحات المطلوبة في هذا القطاع والتي من شأنها معالجة هذه الأزمة الحادّة.

تلفت المحامية والخبيرة القانونيّة في شؤون الطاقة كريستينا أبي حيدر إلى أنّ “الحديث الجدّي والمتجدّد عن الإصلاحات في قطاع الكهرباء عمره حوالى خمس سنوات أي منذ الإنهيار المالي، وبدأ حينما وضع المجتمع الدولي رزمة إصلاحات وطلب من الحكومة اللبنانية تطبيقها تمهيداً لمُساعدتها في تحسين القطاع وأهمّها تعيين أعضاء الهيئة الناظمة، تصحيح التعرفة، تطبيق الـقانون 462 تطبيقا كاملاً، تخفيف الهدر الفنّي وغير الفني وغيرها. هذه الإصلاحات لو تمّ السيْر بها لسمحت إمّا باستجرار الكهرباء من الأردن، إلى جانب القدرة للحصول على الغاز المصري وذلك عبر قرض من البنك الدولي الذي أبدى استعداده لتسريع القرض. وإذا افترضنا أن البنك الدولي لم يكن جديا في الدعم، فإن هذه الإصلاحات لو طُبقت لشجّعت القطاع الخاص الجدّي بأن يُشارك الدولة في تحمُّل عبء إنتاج الطاقة وتوزيعها عبر إنشاء معامل نظيفة، وسعي جدّي لتحسين الجباية ما كان وفّر منافسة عادلة، وتحسيناً للأسعار، وتأميناً دائماً للكهرباء”.

غياب الإجراءات والإصلاحات

وهنا تُشير أبي حيدر لـ “نداء الوطن”، إلى أنّه “حتى هذه اللحظة لم يرَ أيّ إجراء من هذه الإجراءات النور باستثناء تصحيح التعرفة، من دون أنْ تتمكّن الدولة من تخفيف الهدر غير الفني، بحيث لم تشمل الجباية مختلف المناطق اللبنانية. أما الهيئة الناظمة، فأعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض عن بدء مسار التعيين، لكنه لم يكن جديّا. لذا، لم تكتمل الإصلاحات التي تسمح للبنان بالحصول على الكهرباء من الأردن أو على الغاز المصري “.

وذكّرت أبي حيدر أيضاً بـ “بعض المعوقات وأهمّها عقوبات قيصر المفروضة على سوريا، والتي قد تمنع الاستفادة من القرض في حال عدم إقرار استثناء أميركي يتعلّق بمرور الكهرباء الأردنية والغاز المصري عبر سوريا”. أضافت: “تكمن أهميّة هذه الإصلاحات في أن القرض الدولي مشروط بضمانات تؤكّد قدرة لبنان على تسديد هذا الديْن”.

“مصادر متعدّدة”

وبغض النظر عن كلفة استجرار الكهرباء من بلد آخر، تُشدّد أبي حيدر على “أهميّة تأمين مصادر متعدّدة للطاقة لدولة تعيش الظروف التي يمرّ بها لبنان، مثلاً أي تأخير في دفع المُستحقات لاستيراد الفيول العراقي (وهو المصدر الوحيد لتوليد الطاقة منذ الـ2021) يوصل البلد إلى العتمة المطلقة. من هنا أهميّة تعدّد المصادر التي تساعد في تأمين الأمن الطاقوي”.

حالة مزرية

وتعتبر أنّ “حالة قطاع الكهرباء حالياً مزرية جدّاً وفي وضع انهياري، لا سيّما في ظلّ عدم وجود أي قرار سياسي لوقف الانهيار وعدم وجود أيّ مجهود أو جدية في التعاطي، أو محاسبة، أو متابعة للملفات، أو نيّة حقيقيّة للإصلاح. حتى أن الاستهتار يطول المصدر الوحيد الذي يؤمّن الفيول أويل بحيث لا تدفع المُستحقات المتوجبة في مواعيدها. باختصار الحلول الترقيعية غير مفيدة وتؤجّل مواجهة المشكلة”.

إشاعات خطيرة!

تتابع “في ظلّ الحرب يُمكن تخيّل وضع البنى التحتيّة للكهرباء التي تتعرّض للقصف. فمن سيقوم بإصلاحها؟ وما الذي ينتظر القطاع في المستقبل القريب أو المتوسط؟ كلها أسئلة تُطرح من دون إجابات”، مُشيرةً إلى أنّ “الحرب التي تشنّها إسرائيل على لبنان كبّدت قطاع الكهرباء خسائر كبيرة لاسيّما في الجنوب والبقاع والضاحية، والسؤال المنطقي الذي يطرح اليوم من هي الجهة القادرة ماليّاً على إجراء ورشة تجديد الشبكات في تلك المناطق والخوف مع عدم وجود نيّة إصلاحيّة حقيقيّة بأنْ يتحوّل أصحاب المولدات في المناطق المتضرّرة إلى ملوك يقومون بفرض شروطهم على المواطنين العائدين كما على الدولة”.

دخول “زمن العتمة الشاملة”

وعمّا إذا كان البلد حاليّاً أمام خطر العتمة الشاملة والعودة إلى العصر الحجري، تُجيب أبي حيدر “ما قبل اندلاع الحرب، كان إنتاج الكهرباء لا يكفي إلّا لساعات معدودة كوننا كنّا نعتمد على مصدر واحد من الفيول وهو العراقي. أمّا اليوم فنسمع إشاعات خطرة مثل إمكانيّة إغلاق الموانئ البحريّة وفرض حصار على لبنان. وبحسب وزير الطاقة فإنّ لبنان لديه احتياطي من النفط يكفي فقط لأسبوعيْن وهذا ما يؤكّد أنّ لبنان غير مُستعدّ لموضوع الحصار… وبالتالي فإنّ عدم تزويد لبنان بالفيول لتوليد الكهرباء سيؤثّر ليس فقط على تزوّد المباني السكنيّة بكهرباء مؤسسة لبنان، وإنما أيضاً وخصوصاً على المرافق الحيويّة مثل المستشفيات، ومراكز الإتصالات، والمياه، وغيرها وما قد يزيد الطين بلة هو إمكانية توقف المولدات الخاصة عن العمل مع انقطاع الفيول والمازوت”.

ووفق ذلك تؤكّد أبي حيدر أنّ “وقف إمدادات لبنان بالفيول العراقي يؤدّي حكماً إلى كارثة حقيقيّة، لا سيّما أننا على أبواب الشتاء. والأخطر من ذلك، أنّ وزارة الطاقة والمياه لم تضع أيّ خطة لمواجهة الحصار وذلك باعتراف وزير الطاقة”، خاتمةً “سيناريو تقنين إنتاج الطاقة بواسطة المولدات الخاصة وتلك العائدة لمؤسّسة كهرباء لبنان في هذه الظروف وارد في أيّ لحظة، ما سيؤدّي حكماً إلى دخولنا في زمن العتمة الشاملة”.

المصدر: رماح هاشم – نداء الوطن

Lebanon’s Power Crisis Deepens: Government Neglect and Blockade Threats

Lebanon’s enduring electricity crisis has resurfaced, threatening a complete power shutdown as fuel shortages worsen and essential sector reforms remain unimplemented. Despite international offers of support, domestic neglect continues to exacerbate the issue, casting a shadow over the country’s infrastructure and the daily lives of its citizens.

A History of Neglect and Delayed Reforms
Energy law expert Christina Abi Haidar highlights that serious discussions about electricity reforms began five years ago, amid Lebanon’s financial collapse. The international community proposed several key reforms, including:

  • Appointing members to the regulatory authority.
  • Adjusting electricity tariffs.
  • Fully implementing Law 462.
  • Reducing technical and non-technical losses.

Had these reforms been enacted, Lebanon could have benefited from Jordanian electricity and Egyptian gas, supported by a World Bank loan. However, as Abi Haidar notes, a lack of governmental commitment has frozen these initiatives.

Obstacles and Current Challenges
Thus far, the only reform implemented is the adjustment of tariffs, which has failed to curb non-technical losses. Moreover, U.S. sanctions on Syria under the Caesar Act hinder Lebanon’s ability to import electricity and gas via Syrian territory, complicating access to international funding.

Reliance on Generators and Future Concerns
Since 2021, Lebanon has relied almost entirely on Iraqi fuel for electricity generation. However, delays in paying for fuel imports exacerbate the crisis and heighten the risk of nationwide blackouts. The ongoing Israeli war has also caused significant damage to Lebanon’s infrastructure, raising questions about financial and logistical capacities to repair the electricity grid.

Abi Haidar warns of private generator owners gaining monopolistic control over energy distribution in affected areas, further burdening citizens and the state.

Preparing for a Blockade Amid Winter’s Challenges
As winter approaches, fears of a blockade loom large. According to the Energy Minister, Lebanon’s current oil reserves will last only two weeks, potentially disrupting electricity for residential buildings, hospitals, telecommunications, and water facilities.

Abi Haidar underscores the lack of a contingency plan to address the blockade. She stresses the need for diversified energy sources to ensure Lebanon’s energy security. Without immediate action, the country faces an imminent energy disaster.

A Grim Outlook
Abi Haidar emphasizes that Lebanon must urgently adopt a comprehensive energy strategy involving private sector partnerships and resource diversification. In the absence of such measures, the country remains on the brink of an unprecedented energy crisis with far-reaching consequences.

Translated by economyscopes team

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة