كاتس يختبر جنونه بتدمير اقتصاد الضاحية.. والمقاومة ترد بتل أبيب
اكمل العدوان الاسرائيلي على لبنان إجهازه على مؤسسات اقتصادية وحياتية وأبنية أعيد بناؤها، والعدوان حمل أمس بصمة رئيس الاركان الاسرائيلي هاليفي هاريسي، الذي تبجح بأن جيشه يهاجم في بيروت والضاحية وفي سوريا، من دون أن يحدد الاهداف التي يهاجمها، سوى أن تكون مدنيين ونازخين، مهجرين من قراهم ومدنهم، وفي المنازل التي توفر الايواء فيها، ولو بأبعد نقطة عند الحدود مع سوريا، في عكار وجبيل ومناطق بعيدة بمسافات عن خط المواجهة في الجنوب، حيث مضت صواريخ المقاومة ومسيراتها بدك مستوطناته، وقواعده العسكرية والجوية والاستخباراتية وصولاً إلى تل أبيب، التي استهدفت أمس، في سياق الضربات غير المسبوقة على ضاحية بيروت الجنوبية.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ « اللواء» أن أي قرار بعودة التفاوض من الجهة الرسمية اللبنانية في ملف وقف إطلاق النار ينتظر بعض المعطيات على أن هذا التفاوض يقوم على اساس تنفيذ القرار ١٧٠١، واشارت إلى أن التركيز على هذا القرار يعني الالتزام الرسمي به ، ما يدحض أي حديث عن تراجعه، معتبرة أن هناك نقاطا لا تراجع عنها في ما خص الموقف اللبناني.
وأفادت أن موضوع نشر الجيش على الحدود لن يتم اتخاذه قبل. من قبل الحكومة قبل إرساء تفاهم على دور الجيش وضمانات معينة ولكن حتى الآن ما من كلام واضح في هذا المجال..
وفيما ثبت لبنان موقفه برفض الخضوع للشروط الاسرائيلية لوقف النار، التي تشكل شروط إذعان، اعرب الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين عن اعتقاده بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في لبنان قريباً، وآمل أن ننجح بذلك.
وكررت الخارجية الاميركية موقفها بشان الحرب في لبنان بالتالي، التطبيق الكامل للقرار 1701 بما في ذلك نزع سلاح حزب لله، والمساعي الدبلوماسية هي السبيل لانهاء الحرب في لبنان.
وفي واشنطن، بحث الموفد الاسرائيلي رون دريمر مع وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن مقترحاً لوقف اطلاق النار في لبنان وهو ما بحثه مع نظيره التركي هاتفياً بالتزامن مع اجتماع الرئيس الاسرائيلي مع الرئيس الاميركي جو بايدن وقبل اجتماع الرئيسين بايدن ودونالد ترامب اليوم.
وحسب هيئة البث الاسرائيلية أن بايدن أبلغ الرئيس الاسرائيلي أنه يبذل جهداً للتوصل إلى اتقاف مع لبنان باسرع وقت ممكن.
وبدا واضحاً من مواقف قادة الكيان الاسرائيلي انهم حسموا الامر برفض وقف العدوان على البنان بل زيادة التصعيد، حيث ذكرت القناة 14 الإسرائيلية: أن قرار استمرار القتال في لبنان أصبح الآن مطروحا على المستوى السياسي والعسكري بإسرائيل، وان أطرافاً إسرائيلية ترى الفرصة مناسبة لتوجيه ضربة قوية للحزب رغم الضغط المحلي والدولي.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية عن مسؤول أميركي: ان إسرائيل أبلغت واشنطن أنها تخطط لعملية برية وشيكة في لبنان.
ولاحقاً، أفادت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، بأن «الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان». وأضافت بأن«هدف المرحلة الثانية من عملية الجيش الإسرائيلي في لبنان هو القضاء على القدرة الصاروخية لحزب لله والضغط عليه بشأن مفاوضات التسوية في لبنان».
كما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، بأن «الفرقة 36 في الجيش بدأت تعميق العملية البرية باتجاه مناطق جديدة في خط القرى الثاني جنوبي لبنان».
وأمس، ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن «في لبنان لن تكون هناك أي هدنة أو توقف، بل سنواصل ضرب حزب لله بكل قوتنا حتى تحقيق أهداف الحرب»، لافتا الى ان «تحقيق أهداف الحرب في لبنان يتضمن نزع سلاح حزب لله ودفعه إلى ما وراء نهر الليطاني وإعادة سكان الشمال».
وفي الحراك السياسي الداخلي، برغم تقارير عن استئناف الوساطة الأميركية لوقف النار في لبنان، أكد سياسيون في بيروت أنهم لم يتلقوا معطيات رسمية تفيد باستئناف الجهود، بعد مغادرة الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين منذ ثلاثة أسابيع.
وكشفت المعلومات عن اعتراض رئيس مجلس النواب نبيه بري على بند في مشروع الحل المقترح يشمل مشاركة ألمانيا وبريطانيا في آلية لمراقبة تنفيذ القرار 1701، إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا. ورفض إيجاد آلية بديلة عن الموجودة حالياً بقيادة قوة الأمم المتحدة (اليونيفيل)، التي يُمكن للدول المشاركة فيها.
ويتكون المقترح من شقين: الأول، يدرس بين العدو الإسرائيلي، والولايات المتحدة، وروسيا، لضمان عدم إعادة تسليح حزب لله، و الثاني، الضمانات اللبنانية لتنفيذ منطقة خالية من المسلحين جنوب نهر الليطاني. بينما يطلب لبنان ضمانات بعدم تكرار العدوان الاسرائيلي واستهداف المدنيين وخرق القرار 1701.
ومن المقرر أن تستضيف بيروت، الأسبوع المقبل، وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات السلام جان بيير لاكروا، لبحث الجهود الدبلوماسية القائمة لوفغ الحرب واغاثة النازحين.
واستقبل بري في عين التينة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي .بعد عودته من الرياض.
كما الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، على رأس وفد ضم عضوي كتلة اللقاء الديمقراطي النائبين وائل أبو فاعور وهادي أبو الحسن، أمين السر العام في «التقدمي» ظافر ناصر ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب.وجرى خلال اللقاء البحث في المستجدات السياسية والميدانية.
واوضح عضو اللقاء الديموقراطي النائب هادي ابو الحسن لـ «اللواء»: كانت جولة افق مع الرئيس بري في كل المواضيع السياسية لا سيما العدوان الاسرائيلي على لبنان وتأثيراته على الداخلوازمة النزوح، والموضوع المتعلق بما يحكى عن محاولات لوقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701. وصولا الى مسألة تلافي الفراغ في المؤسسة العسكرية ولمسنا من الرئيس بري كل الحرص على المؤسسة العسكرية وكل الاجهزة الامنية وعلى هيكليتها وعلى دورها.
دبلوماسيا: وزعت وزارة الخارجية والمغتربين نص القرار الصادر عن القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عُقدت في الرياض، والفقرات المتعلقة بلبنان: ١ و ٨ و ٩ و ٣٢. ايضا، استقبل وزير الخارجية عبدلله بو حبيب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هنيس-بلاسخارت وعرض معها لمستجدات العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان، وللمساعي والجهود القائمة للتوصل الى وقف لإطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكامل مندرجاته وبشكل متوازي
وعلى صعيد ملء الفراغات المرتقبة في المؤسسات العسكرية والامنية، قدمت كتلة «التوافق الوطني» اقتراح قانون معجلا مكررا، يرمي إلى تأخير تسريح كل الضباط في القوات المسلحة اللبنانية (جيش، امن دولة، امن عام، امن داخلي) وتمديد سن التقاعد للعسكريين في مختلف القوات المسلحة لمدة سنتين.
اجتماع قيادي مع لجنة الطوارئ
وفي مجلس النواب، عقد اجتماع نيابي وزاري، بحضور عدد من النواب بدعوة من كتلتي «التنمية والتحرير و»الوفاء للمقاومة» مع لجنة الطوارئ الحكومية استمر لساعين، وكان البحث الاساسي كان حول موضوع حاجات النازحين سواء في مراكز الايواء أو غيرها وحاجات النازحين لناحية الانفاق الحكومي والتدفئة مع الدخول في فصل الشتاء، إضافة إلى الواقع الصحي وواقع الاتصالات».
وكشف النائب حسين الحاج حسن عن جلسة غداً الخميس لمتابعة البحث.
الوضع الميداني
ميدانياً، سجل أمس تصعيد عسكري كبير، إذ طالت الغارات المنطقة الواقعة بين حارة حريك وبئر العبد ما تسبب بتدمير مجمع زين الطبي، ومحيط مجمع السيدة زينب في حارة حريك، ومنطقة الحدث – الجاموس، ومنطقة واقعة بين حارة حريك والغبيري. ودمرت الغارات مبان كبيرة ومبنى «حرقوص تشكن». واستهدفت غارة منطقة الحدث قرب الميكانيك وأخرى حي الاميركان -الحدث، وطالت الغارات الليلكي ومحيط المريجة واوتوستراد هادي نصرلله. وبلغ عدد الغارات الـ 13.
كما شن الطيران الحربي الاسرائيلي بعد الظهر غارة على المنطقة الواقعة بين بعلشميه وضهور العبادية – فوق جسر بعلشميه – الطريق الدولية في قضاء عاليه. واستهدفت الغارة منزلا متسببة بمقتل خمسة اشخاص واصابة اثنين بجروح. وليلاً أغارت الطائرات المعادية على بلدة جون الشوفية. وأدت الغارة إلى سقوط 15 شهيداً و 12 جريحاً.
رد المقاومة
بالمقابل، أعلنت المقاومة الاسلامية عن شن هجوم جوي بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين.. كما هاجمت بالمسيرات قاعدة لوجستية للفرقة 146 في نهاريا، كما استهدفت المقاومة قاعدة نوف الجوية جنوب تل ابيب بصواريخ نوعية..
وكان حزب لله استهدف مستوطنة كفر بلوم بصليةٍ صاروخية. واعلن «حزب لله» «اننا تصدينا لمسيّرة إسرائيلية من نوع هرمز 450 في أجواء النبطية وأجبرناها على مغادرة الأجواء اللبنانية». واستهدف مستوطنتي كفر بلوم كفر يوفال بصليتين صاروخيتين. وتصدى لمسيرة إسرائيلية «هرمز 450 في أجواء القطاع الغربي وأجبرها على مغادرة الأجواء». واستهدف مستوطنة ديشون بصليةٍ صاروخية. وقد اشارت يسرائيل هيوم الى تحطم مسيّرة أطلقت من لبنان على مدرسة في جيشر هزيف شمال نهاريا.
وفي نهاريا أعلن الجيش الاسرائيلي عن مقتل شخصين وتسجيل إصابات أخرى من جراء قصف حزب الله.
المصدر: اللواء
Katz Tests Madness by Targeting Beirut's Economy, Resistance Responds in Tel Aviv
The ongoing Israeli aggression on Lebanon continues its devastating impact, targeting economic institutions, rebuilt structures, and residential areas. These attacks bear the signature of Israeli Chief of Staff Herzi Halevi, who boasted about targeting Beirut, its southern suburbs, and Syria. The indiscriminate strikes have focused on civilians and displaced individuals across Lebanon, including remote areas such as Akkar and Jbeil, far from the southern confrontation lines.
In retaliation, the Lebanese resistance has intensified its unprecedented strikes on Israeli settlements and military, intelligence, and air force bases, including reaching Tel Aviv. The resistance's precise missile and drone attacks have forced Israel to admit significant losses.
Negotiations and Lebanon's Official Position
Sources confirm that any official Lebanese negotiation for a ceasefire hinges on fully implementing UN Resolution 1701. Lebanon categorically rejects Israeli conditions, which are seen as acts of submission. Furthermore, it opposes introducing Germany and Britain into the monitoring mechanism alongside the U.S. and France, favoring the current UNIFIL-led framework.
U.S. mediator Amos Hochstein expressed optimism about a potential ceasefire agreement without specifying a timeline. Meanwhile, Washington's mixed messages demand Hezbollah's disarmament and the full implementation of Resolution 1701 while advocating for a diplomatic resolution.
Israeli Stance and Continued Escalation
Despite international calls for de-escalation, Israeli Defense Minister Israel Katz affirmed Israel's intent to continue its military campaign in Lebanon until its objectives are met. These objectives include disarming Hezbollah, pushing it beyond the Litani River, and ensuring northern Israel's security. Israeli media outlets highlighted ongoing political and military debates over capitalizing on the current situation to deliver a decisive blow to the resistance.
Lebanese Resistance's Strategic Response
In a bold response, the Islamic Resistance launched drone attacks on the “Ramim Battalion” headquarters at the Hunin barracks and targeted the logistical base of Brigade 146 in Nahariya. Advanced missiles struck the “Nov” airbase south of Tel Aviv. Additionally, the resistance bombarded settlements like Kfar Blum and Kfar Yuval with rocket salvos, causing fatalities and injuries, creating chaos among Israeli ranks.
Military and Civilian Losses Amid Intensified Airstrikes
Israeli warplanes conducted heavy raids on Beirut's southern suburbs, destroying residential and commercial buildings. Towns in Aley and Chouf also suffered airstrikes, resulting in multiple casualties. Conversely, the resistance's counterattacks inflicted severe losses on the occupation forces, with reports of casualties and critical damage to strategic facilities.
Political and Diplomatic Maneuvering
As the conflict rages, Lebanese officials seek a diplomatic resolution that safeguards sovereignty without yielding to Israeli demands. Key international figures, including Egypt’s Foreign Minister and the UN Under-Secretary-General for Peace Operations, are expected in Beirut next week to facilitate peace efforts.
Conclusion
With Israel escalating its aggression, the Lebanese resistance continues to demonstrate resilience, striking key enemy targets while defending the nation’s sovereignty. The resolution of this crisis will depend on international actors' ability to mediate a just and enforceable ceasefire.
Translated by economyscopes team