الخميس, نوفمبر 21, 2024
الرئيسيةأبرز الأخبار16 ألف نازح بين أهلهم: "توأمة" بين طريق الجديدة والضاحية

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

16 ألف نازح بين أهلهم: “توأمة” بين طريق الجديدة والضاحية

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

أخبار لبنان الإقتصادية

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

16 ألف نازح «بين أهلهم»: «توأمة» بين طريق الجديدة والضاحية

وكأنّ أهالي طريق الجديدة «تكاثروا» هكذا فجأة، بين ليلة وضحاها. زحمتها زادت زحمةً إضافيّة، كما زادت أضعافاً الموتوسيكلات التي تجوب الأحياء الضيّقة مع السير وعكسه، وكذلك الباعة المتجوّلون في أحياء المنطقة. في أرض جلول كما في شارع كاراج درويش، وفي غيرهما من شوارع المنطقة التي تعلو جدرانها وفوق أزقتها صور الرئيس سعد الحريري، يندر أن تجد محلاً تجاريّاً غير «مفوّل».

هكذا، أنعش النّازحون طريق الجديدة، بحسب ما يؤكّد أكثر من صاحب محل، وإن كانت «الزحمة فيها صارت غير مقبولة». إذ تضم المنطقة 21 مركز إيواء يتوزع فيها نحو 16 ألف نازح، وهو رقم يتحرك يومياً، إضافةً إلى كثيرين نزلوا ضيوفاً لدى أقارب وأصدقاء.

فوْر توسّع الاعتداءات الإسرائيلية، لم يفكّر بعض النّازحين من الضاحية الجنوبيّة مرتين قبل التوجّه إلى المنطقة الواقعة على بُعد حجر من الضاحية، التي تُشبهها إلى حد التطابق – بل قل «توأمها» – بحركتها التجاريّة و«عجقتها» وتلاصق مبانيها وطيبة أبنائها. لذلك، «اندمج» فيها النّازحون سريعاً. هنا، كما في الضاحية، يستيقظون صباحاً على ضجيج الأسواق وأصوات بائعي الخُضر، وينامون ليلاً مع صخب الشبّان الذين يسهرون برفقة «أراغيلهم» على أرصفة الشوارع.

يستيقظ «أبو سليم» باكراً ويتوجّه من المدرسة التي نزح إليها إلى أحد المقاهي القريبة، يقول: «في الأيام الـ 40 التي مضت، صار لي الكثير من الأصدقاء، يُعاملونني كما لو أنني صديقاً منذ سنوات».

«ليسوا ضيوفاً»
داخل مدرستَي طريق الجديدة الأولى والثالثة في منطقة قصقص، يلعب الأطفال النّازحون وأبناء المنطقة بالورق، فيما تتحلّق نسوة في زاوية الملعب في جلسة «أراغيل».

«كأنّنا في منازلنا»، تقول إحداهن. وهو أيضاً ما يؤكده المسؤول عن المركز ومسؤول الشؤون الاجتماعيّة في «جمعيّة بيروت للتنمية الاجتماعيّة»، قاسم قصّار. يؤكّد «أنّنا نعمل ليل نهار لتلبية مستلزمات النّازحين من حاجات أوليّة أو ثانويّة، وهنا لا نقول كلمة ضيف، بل واجباتنا أن نُشعرهم كما لو أنّهم لم يخرجوا من منازلهم، وهذه أولى توصيات رئيس الجمعيّة أحمد هاشميّة».

ما يشير إليه قصّار يُمكن رؤيته داخل المراكز التي يتوزّع عليها عشرات المتطوّعين الذين لا يكتفون بإعداد الوجبات السريعة، بل «يتفنّنون» في تقديمها، فمرّة تكون الترويقة الجماعيّة (فول وحمّص وفتّة) على طاولات موزّعة في باحة الملعب، ومرّة أخرى مناقيش على الصّاج يتساعد الجميع في إعدادها.

«جمعيّة بيروت للتنمية الاجتماعيّة» تبدأ مشروع تدفئة غرف مراكز الإيواء

«صاروا بالنسبة إلينا أهلاً وأصدقاء، نطمئن عليهم ويطمئنون علينا»، يقول أحد المتطوّعين. هذه العلاقة تظهر أكثر عندما وصل تهديد إلى أحد المباني القريبة من المركز؛ حينها ترك قصّار عمله وجاء ليجلس بين النّازحين، مردّداً: «اللي بصير عليّي بصير عليكم». يؤكد قصّار أنه لم يكن يجامل، فهم «فعلاً أهلنا، وفي الأصل انفضّ الخلاف السياسي. كلّنا على دينٍ واحد، وبيننا وبينهم وطن وعيش مشترك»، لافتاً إلى أنّ «أبناء الضاحية قصدوا طريق الجديدة عندما بدأت الحرب، ما يدلّ على عمق العلاقة بيننا».

وعن التجهيزات، يؤكّد أنّ «بيروت للتنمية» تتكفّل بالمساهمة في توفير معظم حاجات مراكز طريق الجديدة من غذاء وفرش وحرامات وشراشف وتجهيز المراكز بسخانات المياه والغاز والبرادات والمازوت للمولّدات، إضافةً إلى تأمين الطبابة والمساعدات الطبيّة والأدوية، لافتاً إلى أنّ الجمعية ستبدأ في اليومين المقبلين مشروع تركيب أنظمة تدفئة لجميع الغرف داخل مراكز طريق الجديدة، مع توزيع مزيد من الحرامات مع اقتراب موسم الشتاء».
ضخامة المساعدات التي تقدّمها «بيروت للتنمية» تُقابلها هزالة في التقديمات الرسميّة، إذ يشير قصّار إلى «أنّنا تسلّمنا فقط من الهيئة الُعليا للإغاثة 40 فرشة و250 شرشفاً»!

«أبو شوقي» على «المربض»
«بيروت للتنمية» ليست وحدها في طريق الجديدة، بعدما انخرطت معظم جمعيّات المنطقة في عمليّات الإغاثة. «رابطة أبناء بيروت» واحدة منها، وهي التي صارت جزءاً من هويّة «البيارتة»، ومنها انطلق الكثير من الوجوه الاجتماعيّة والسياسيّة، وارتبط اسمها بمقاومة العدو الإسرائيلي وبالفصائل الفلسطينيّة وبـ«حركة المرابطون».
ولـ«الرابطة» ابنها البيروتي، ابراهيم كلش، الذي لم يتعب منذ حصار بيروت. يقف «أبو شوقي» على «مربض المُساعدات»، مُحاولاً تأمينها وتوزيعها على المراكز، بالتعاون مع مجموعات من شبّان طريق الجديدة، تسلّمت كلّ منها مركزاً، وتوزّعوا على 5 مدارس، من بينها مدرسة عمر حمد المُخصصة لأهالي العسكريين.

إلى جانب المُساعدات الغذائيّة والتجهيزات، تبحث «الرابطة» في كيفيّة إنجاح النشاطات الترفيهيّة، سواء تلك المخصّصة بالأطفال أو حتّى للأهالي، بعدما أقيم أخيراً نشاط لقص وتصفيف شعر النّازحات والأطفال، ونشاط آخر تضمن استئجار دراجات هوائيّة ووضعها بتصرّف الأطفال في المراكز ليومٍ كامل.

يؤكّد كلش أنّ «العمل جارٍ لبدء التجهيزات الشتويّة في المراكز وإطلاق مشروع يتعلق بالرعاية النفسية بالتعاون مع أطباء ومرشدين اجتماعيين وتوفير حقائب مدرسية وقصص أطفال وبرامج تفاعلية، حتّى لا يشعر الطّفل النّازح بأنّه محروم من مدرسته، فيما معظم أبناء المنطقة يتوجّهون إلى مدرستهم كلّ صباح»، مضيفاً: «لا نريد أن يشعروا بأنّهم على هامش الوطن، وكلّ ما نفعله من أجل التأكيد على التكاتف والتضامن».

وكما يشغل همّ النّازحين بال كلش، يشغله أيضاً همّ «البيارتة» من العائلات المضيفة التي باتت بحاجة إلى مساعدة، «لذلك سنقوم بتحرّك عبر ائتلاف 20 جمعيّة بيروتيّة نحو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأسبوع المقبل، لإيجاد سبل للتعاون»، مشيراً إلى «برنامج شامل» يعدّه رئيس بلديّة بيروت السابق بلال حمد في هذا الإطار.

جمعيات بيروتية على الأرض
ما إن شرّعت بيروت أبوابها أمام القادمين من الجنوب والبقاع، ومن ضاحيتها الجنوبية، حتّى «شمّرت» جمعيّات بيروتيّة عدة عن سواعدها لتوفير المُستلزمات الأساسيّة لهم. جمعيّات عدة من صلب العاصمة ونسيجها، بعضها أُسّس إبّان الحرب الأهليّة، والقسم الأكبر منها أُنشئ بعد الأزمة الاقتصاديّة لمُساعدة «البيارتة» الذين خسروا ودائعهم في المصارف، سارعت إلى مدّ يد العون لأكثر من 155 ألف نازح استقبلتهم العاصمة بحسب المنظّمة الدوليّة للهجرة، فيما يقدّر العاملون على الأرض الرقم بأكثر من ذلك، في ظلّ وجود العدد الأكبر من العائلات في بيوت مضيفين من أصدقاء وأقارب، إضافةً إلى شقق مستأجرة، من دون أن يتم تسجيلهم في القيود الرسميّة.

كلّ ذلك، أدّى إلى ضغطٍ كبير على جمعيّات بمعظمها صغيرة نسبياً، فلجأ المسؤولون عنها إلى إيجاد صيغ تعاون في ما بينهم، لتوزيع المتطوّعين على المدارس وتوزُّع المُساعدات في ما بينها. ويتّكل معظم هؤلاء على دوائر علاقاتهم الشخصيّة لتأمين المستلزمات، مع شحّ المساعدات الخارجية. هكذا، مثلاً، تأتي مُساعدات من الخارج باسم أحد أبناء بيروت، عبد اللطيف عيتاني، ليضعها في تصرّف الجمعيّات، ويحوّل رجال أعمال لبنانيون من الخارج أموالاً إلى «رابطة أبناء بيروت» لمساعدة النازحين.

تطول لائحة المانحين الذين يوفّرون مساعدات عينيّة وماليّة، بناءً على شبكة العلاقات التي تمتلكها الجمعيّات والمسؤولون عنها. فيما القسم الأكبر من المتطوّعين هم الشبّان الذين تسلّموا مهام التوزيع والنقل وحتّى التواصل مع العائلات داخل المراكز. وهو ما تمكن مُلاحظته داخل مراكز الإيواء في بيروت، حيث تحوّل شبّان كثر من «ضيوف دائمين» في مقاهي الأحياء البيروتيّة إلى عاملين في الإغاثة، من دون التوقف عند الخلافات السياسيّة والاختلافات المذهبيّة. يقول سامر، أحد هؤلاء: «أشعر بكثير من الرضى، وصار لديّ أصدقاء من الجنوب والضاحية».

«بيروت للتنمية»
تُعد المُساعدات المقدّمة من قبل «بيروت للتنمية الاجتماعية» الأضخم، بعدما تسلّمت مهمّة تجهيز وتوزيع مساعدات على نحو 34 مركزاً موزّعة بين بيروت (20 مركزاً) وإقليم الخروب (14) تضمّ أكثر من 11 ألف شخص، إضافةً إلى تأمين النواقص في عدد من المراكز الأخرى والتعاون مع جمعيّات أخرى لتأمين مستلزمات تحتاج إليها.
يُعدّد نائب رئيس الجمعيّة، هاشم عيتاني، المُساعدات التي تم تقديمها منذ بدء الحرب الإسرائيليّة على لبنان، وتتضمن مستلزمات أساسية (كاللحف والشراشف والوسائد ومواد التنظيف والتعقيم)، ومساعدات غذائية (وجبات ساخنة ومؤن غذائية وربطات خبز وغاز وبرادات…)، إضافةً إلى مستلزمات الأطفال والتجهيزات (تجهيز الحمامات والتدفئة وسخانات مياه ومياه ومازوت)، إضافة إلى الأحذية والألبسة والأدوية. ووزّعت الجمعيّة أكثر من 850 ألف وجبة ساخنة ونحو 7500 حصّة غذائيّة، وأكثر من 5 آلاف علبة حليب ومثلها من الحفاضات وحصص التنظيف.. إضافةً إلى تأمين الفحوصات الطبية لمئات الأشخاص ووضع عيادتين متنقّلتين بالتعاون مع «الجامعة الدولية الأميركية» في خدمة النازحين.

يؤكد عيتاني أنّ تأمين هذه المُساعدات تمّ «من خلال جهود الأعضاء وليس عبر جهات مانحة»، مشدّداً على أن «لا اختلاف في الأزمات. ونحن نقوم بواجباتنا تجاه إخوتنا وأهلنا، خصوصاً أنّ الجمعيّة تعمل في الأعمال الخيريّة في جميع الظروف وجميع المواسم، ولطالما وضعت السياسة خارج حساباتها».

«مؤسسة بدر»
الأمر نفسه ينطبق على «مؤسسة بدر» التي يرأسها النائب نبيل بدر التي تعمل في توفير المُساعدات للعائلات النّازحة مباشرة، إضافة إلى مُساعدة الجمعيّات البيروتيّة الصغيرة وتلبية النازحين الذين يقصدون مقرّاتها وتجهيز عدد من المراكز الأُخرى بالتجهيزات الأساسيّة كالغسالات وبرادات المياه والغاز ووجبات الطّعام السّاخنة.

وتوضح مسؤولة الخدمات والمساعدات في المؤسسة، ياسمينة الحكيم، أن الجمعية تسلّمت 4 مدارس تستضيف أكثر من 1100 نازح، وتُعنى في تزويدها بكلّ التجهيزات واللوازم من مواد غذائيّة (حصص و3 وجبات أساسيّة)، أدوات كهربائية (برادات مياه وغسالات وغاز للطبخ…) وأدوات أساسيّة (فرش ووسائد وحرامات وسجادات وثياب) والمياه والمازوت. كما وزّعت الجمعيّة «personal sets» تتضمّن لوازم شخصية من فرشاة أسنان ومناشف وشامبو وصابون.

وتشير الحكيم إلى تقديم الرعاية الصحيّة الدوريّة لبعض الحالات الخاصّة كالنساء الحوامل والعُجّز، إضافةً إلى إقامة أنشطة ترفيهية دورية للأطفال مع تقديم الرعاية النفسيّة بالتعاون مع اختصاصيين نفسيين. وبالتّعاون مع نقابة أصحاب المراكز البصريّة، قدّمت المؤسسة فحوصات طبيّة مجانيّة للنظر للنازحين من كل الأعمار وأمّنت نظارات لمن يحتاجون إليها. كذلك يشمل عمل المؤسسة بعض مراكز الإيواء في برجا والسعديات وعرمون، إضافةً إلى تأمين مسلتزمات عدد من العائلات الموجودة في المنازل. كما تعمل بالتنسيق مع السفارة العراقيّة لتوفير حاجات النازحين العراقيين في «مدرسة عمر الزعني الرسمية» التي خُصّصت لهم. وتستقبل المدرسة نحو 60 شخصاً، ويتحرّك هذا العدد يومياً لأنّ المركز يُعد مقراً مؤقّتاً لهؤلاء قبل أن تؤمّن السفارة ترحيلهم إلى بلادهم. وتشدّد الحكيم على أنّه باستثناء بعض المبادرات الفردية من أهالي بيروت، لم تستقبل المؤسسة أي مُساعدة مالية من أي جهة محليّة أو خارجيّة.

«بادر»
تُعد «جمعيّة بادر» أصغر الجمعيّات «سناً»، بعدما أُنشئت قبل نحو عامين، إلا أنّها سريعاً ملأت فراغاً في العاصمة وتركت بصمتها، إذ تضم هيئتها الإداريّة كفاءات متنوّعة، وأجيالاً مختلفة، الغلبة فيها لفئة الشباب.
فقد سارعت الجمعية إلى تأمين مراكز إيواء أو شقق لدى مضيفين، قبل أن تنخرط في عمليّة تأمين المُساعدات العينيّة، بحسب ما يقول رئيس الجمعيّة هشام طبّارة، مشيراً إلى أنّ «هذا العمل أكبر من قدرتنا، ومع ذلك يتركّز عملنا حالياً على توفير المساعدات العينيّة والغذائيّة وتأمين الدّواء للنازحين وللعائلات البيروتيّة أيضاً».

ويتحدّث طبّارة، الذي يُعد ضمن فريق عمل منسّق لجنة الطوارئ الحكومية الوزير ناصر ياسين، عن شبكة علاقات «بادر» مع عددٍ من الشخصيّات التي تزوّد الجمعيّة بالأدوية والمساعدات الغذائيّة وأدوات التنظيف والتعقيم. كما يُساهم المنضوون في «بادر» في عمليّات التوزيع على مراكز الإيواء، بعدما صارت مهمّة البعض تتركّز في المراكز الواقعة في منطقة عائشة بكّار ومحيطها. وتحدّث طبّارة عن الأنشطة التي قامت بها اللجنة الثقافية في الجمعيّة داخل «مدرسة الزهراء» في عائشة بكّار، «والتي تضمّ العديد من الأطفال الذين يحتاجون إلى الرعاية والترفيه، ولذلك نظّمنا العديد من الأنشطة الهادفة، إضافةً إلى انطلاق العمل في مسألة الدّعم النفسي لهؤلاء بالتعاون مع اختصاصيين من الجمعية».

«اتحاد العائلات» و«الفتوّة»
وإلى جانب الجمعيّات، يبقى لـ«اتحاد جمعيّات العائلات البيروتيّة» حصّتها من تأمين المُساعدات ولو «باللحم الحي»، وفق ما يؤكّد مسؤول لجنة الكوارث عضو الهيئة الإداريّة في «الاتحاد»، الأستاذ الجامعي محمّد بالوظة، مشيراً إلى «أنّنا نعمل ما بوسعنا لتأمين بعض مسلتزمات النّازحين في مراكز الإيواء أو لدى العائلات البيروتية المستضيفة، والتركيز على توفير الأدوية والرعاية الصحيّة بالتّعاون مع الجمعيات البيروتيّة».

كذلك تهتم «جمعيّة الفتوة الإسلاميّة» بنحو 170 شخصاً في «مدرسة الإخاء الوطنيّة» في كركول الدروز، إضافةً إلى أكثر من 35 شخصاً يأتون يومياً لتمضية اليوم من دون منامة داخل المركز مع توفير مستلزماتهم، وفق ما يؤكد رئيس الجمعيّة عضو «المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى» الشيخ زياد الصاحب، مشيراً إلى أن 76 متطوّعاً يعملون في تأمين المستلزمات إضافةً إلى تنظيم الأنشطة الترفيهيّة الدوريّة لأكثر من 70 طفلاً يقيمون في المدرسة. ويشمل عمل «الفتوّة» توفير المساعدات لأكثر من 90 عائلة نازحة في منازل أعضاء الجمعيّة، كما تعمل على تأمين المُساعدات للنازحين عبر المساهمات التي تصل إلى حسابها.

«المقاصد» «من خارج الصندوق»
تعمل جمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة على أزمة النزوح، «من خارج الصّندوق»، إذ عمدت إلى تجهيز المراكز التّابعة لها لاستقبال العائلات في «مدرسة عثمان بن عفّان» و«مدرسة علي بن أبي طالب» و«مدرسة أبو بكر الصدّيق» و«جامعة المقاصد».

ويشرف قادة مفوّضية بيروت في «جمعيّة كشافة المقاصد الإسلاميّة» على هذه المراكز لتوفير احتياجاتها، فيما أطلقت «كشّافة المقاصد» قبل يومين حملة للدعم التربوي والنفسي في مراكز الإيواء التابعة لها، بمُشاركة كشاف لبنان والمنظمة العربيّة الكشفيّة، على أن يتم تقديم برامج دعم نفسي للأهالي وإقامة نشاطات ترفيهيّة وتعليميّة للأطفال ودعمهم نفسياً، إضافةً إلى بدء تدريس الأطفال النّازحين كلّ المواد وبحسب الفئات العمريّة، على أن يقوم متطوّعو «المقاصد» بتأمين ما تتطلّبه عمليّة التعليم، بحسب ما قالت مسؤولة لجنة إدارة عمليّات طوارئ «المقاصد» ونائبة رئيس جمعيّة «كشافة المقاصد» ومسؤولة لجنة إدارة الكوارث فائزة قنبر.

فعلياً، استنفرت غالبية المؤسسات التّابعة لـ«المقاصد» في ملف النزوح، بما فيها «ورد المقاصد» التي تُعنى بتمكين المرأة، والتي يقوم مسؤولوها حالياً بتقديم الوجبات الساخنة للنّازحين في مدارس «المقاصد»، وحتى في المدارس الأُخرى.

المصدر: لينا فخر الدين – الأخبار

16,000 Displaced People “Among Their Own”: A “Twinship” Between Tariq El-Jedideh and the Southern Suburbs

It seems as if the residents of Tariq El-Jedideh suddenly multiplied overnight. The congestion has increased, adding to the already chaotic streets, with motorbikes weaving through narrow alleyways, and street vendors filling the area. In neighborhoods like Jalloul Land and Karaj Darwish Street, where portraits of Saad Hariri adorn the walls, it is rare to find a business that isn't “closed.”

The displaced have, as many shop owners confirm, revitalized Tariq El-Jedideh, though it’s clear that the congestion is becoming unbearable. The area now hosts 21 shelters, home to approximately 16,000 displaced individuals, a number that fluctuates daily. Additionally, many have sought refuge in the homes of relatives and friends.

When Israeli attacks escalated, many displaced residents from the southern suburbs didn’t hesitate to head to this neighborhood, which lies just a stone’s throw from their original homes. The commercial activity, crowded streets, closely packed buildings, and warm hospitality of the people make it almost identical to their own area—”twin” in every way. The displaced have quickly adapted to the rhythm of life in Tariq El-Jedideh. Here, like in the southern suburbs, they wake up to the noise of street markets, the calls of vegetable vendors, and go to sleep with the sound of young people hanging out with their hookahs on the street corners.

“Abu Saleem” wakes up early and heads from the school where he sought refuge to a nearby café. “In the 40 days I’ve been here, I’ve made a lot of friends. They treat me like I’ve been here for years,” he says.

“Not Just Guests”

At the first and third schools in Tariq El-Jedideh, children of displaced families and local kids play together, while women gather in a corner of the playground for a hookah session. “It feels like we’re in our own homes,” says one of the women. This sentiment is echoed by Qassem Qassar, the head of social affairs at the Beirut Social Development Association, who stresses, “We don’t use the term ‘guests.’ We work around the clock to meet the basic and secondary needs of the displaced. Our duty is to make them feel like they never left their homes. This is the first directive from our president, Ahmad Hashimiya.”

What Qassar describes is visible in the centers housing the displaced, where dozens of volunteers prepare meals not just out of necessity but with creativity—sometimes serving a communal breakfast of falafel, hummus, and fattah on tables in the playground, other times making manakeesh on saj.

Volunteers have become deeply involved. “They’re family to us now,” says one of the volunteers, emphasizing the closeness formed between the displaced and the local community. This bond was especially apparent when a threat was made against a nearby building, and Qassar joined the displaced, assuring them, “What happens to me happens to you.” He adds, “We’re truly like family, and the political divide has faded. We share a faith and a homeland.”

The Beirut Social Development Association is actively contributing to equipping shelters with basic supplies, heating systems, mattresses, blankets, and more. They plan to install heating systems in all shelter rooms in the coming days, as winter approaches.

“Abu Shouqi” at the Relief Spot

Beirut’s various charitable organizations have all pitched in to help. One of the most active is the “Rabat of Beirut’s Sons,” a group deeply rooted in Beirut’s identity, known for its involvement in resistance movements and Palestinian factions. Ibrahim Klesh, known as “Abu Shouqi,” is always at the front lines, coordinating relief efforts and working with groups of young people from Tariq El-Jedideh to ensure that resources are distributed among the shelters.

The organization has also been organizing recreational activities for both children and adults. Recently, they held a hair-cutting event for displaced women and children, and another activity allowed children to rent bicycles for the day. Klesh notes that they’re also preparing for winterization efforts and psychological support programs for displaced children.

The Rabat, alongside other local charities, has been instrumental in delivering food, supplies, and psychological support. They are working in close cooperation with government bodies, especially in response to the increasing needs of both displaced families and the local residents hosting them.

Charities Mobilized in Beirut

As Beirut opened its doors to those fleeing violence from the south and Bekaa Valley, numerous local charities mobilized to provide essential relief. Some of these organizations were founded during the civil war, while others emerged in the wake of the economic crisis to assist Beirut’s residents who lost their savings in the banks. These groups have stepped in to help the 155,000 displaced people, as reported by the International Organization for Migration, though the actual number is believed to be higher, with many families staying with friends or renting apartments outside official shelters.

The rapid influx of displaced families has placed significant pressure on these small organizations, leading them to form partnerships and share resources. Volunteers are now the backbone of these efforts, providing food, clothing, medical assistance, and more to both the displaced and the host families in Beirut.

Beirut Social Development Association’s Efforts

The Beirut Social Development Association’s relief efforts have been the largest, covering 34 shelters across Beirut and the surrounding areas, providing food, medical assistance, and basic necessities. They have distributed over 850,000 hot meals, 7,500 food parcels, and thousands of hygiene items, including baby formula, diapers, and cleaning supplies.

Badr Foundation’s Support for Displaced Families

The Badr Foundation, led by MP Nabil Badr, has also been at the forefront of providing aid to displaced families. The foundation has been instrumental in supplying food, medical care, and essential household items like refrigerators, washing machines, and cooking gas. They have also organized events to provide psychological support to displaced individuals and hosted recreational activities for children.

Bader Association’s Efforts

The Bader Association, despite being younger than some other organizations, has quickly filled a gap in the community, particularly in providing shelter and food aid. They are also supporting the local Beirut families hosting the displaced.

The Role of Beirut’s Charitable Associations

In addition to the aforementioned organizations, the Union of Beirut Families and the Islamic Futuwa Association have also been providing aid, particularly in terms of medical care and recreational activities for displaced children. These associations have been working tirelessly to meet the needs of the displaced while also addressing the increasing demands on local communities.

Maqasid Charity’s Involvement

The Maqasid Islamic Charity has taken a proactive approach, offering support outside the traditional model by equipping its centers to house displaced families and organizing educational and psychological support programs for children.

Translated by economyscopes team

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة