الأربعاء, ديسمبر 4, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان الإقتصاديةأسعار خيالية وشروط تعجيزية: أزمة السكن في الضاحية والجنوب تتفاقم بعد وقف...

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

أسعار خيالية وشروط تعجيزية: أزمة السكن في الضاحية والجنوب تتفاقم بعد وقف إطلاق النار

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

أخبار لبنان الإقتصادية

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أسعار خياليّة وشروط تعجيزية: أزمة سكن تطلّ برأسها في الضاحية والجنوب

دخلت أزمة السكن في الضاحية الجنوبية والنبطية وصور وضواحيها بعد وقف إطلاق النار مرحلة جديدة أكثر «خنقاً». فقبل 23 أيلول الماضي، كان أخطبوط الأزمة يطاول 100 ألف نازح من الجنوب، وبعدها وصلت أذرعه إلى عشرات آلاف العائلات التي خسرت منازلها خلال الحرب ولا تستطيع العودة إلى الضاحية والجنوب للعمل أو لالتحاق أولادهم بالمدارس.

قبل أن تضع الحرب أوزارها، استشرف بعض من خسروا منازلهم أزمة السكن، فأمّنوا منزلاً للإيجار في الضاحية أو الجنوب رغم ارتفاع مخاطر تعرضه للقصف، كمن يشتري سمكة في البحر، لكن بنصف سعرها. و«مع أولى ساعات سريان اتفاق وقف إطلاق النار، صبيحة الأربعاء الماضي، بدأت تردنا الاتصالات من طالبي منازل للإيجار في الضاحية وخلدة وعرمون وصور والنبطية، تجاوزت الـ 600 اتصال، مقابل عرض البعض منازلهم للإيجار والبحث عن شقق في عاليه والشوف وغيرها من المناطق الآمنة مع تجدد التوترات جنوباً، ولرغبة البعض في البقاء بعيداً عن ضجيج ورش إعادة الإعمار»، بحسب صاحب شركة للعقارات خالد ترمس. لكن الثابت، بحسب ترمس وغيره من السماسرة، وبحسب ما تشير صفحات معنية بالبيع والتأجير على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ الطلب يفوق العرض بأشواط.

إذ «نؤمن مستأجراً لأيّ شقة بعد عرضها للإيجار بدقائق، وفي أيّ وقت. عرضنا شقة للإيجار في السان تيريز عند الثامنة مساءً، فحضر المستأجر بعد ساعتين ودفع إيجارها». ويؤكد أحد السماسرة في النبطية «أننا لا نلحق تلبية الطلبات على منازل للإيجار، إذ تردنا اتصالات في كل لحظة من سكان المنطقة أو أبناء القرى الحدودية الذين خسروا منازلهم ويعرفون أن عودة الحياة إلى طبيعتها في قراهم لن تكون قريبة».

هكذا سلّم أصحاب الشقق في الشمال والجبل «مهمّة استغلال الناس» إلى أصحاب الشقق في الضاحية والجنوب، الذين سرعان ما رفعوا البدلات ورموا الحجة على «السوق». البدلات المعقولة نادرة جداً، والسائد هو البدلات المضخمة، مثل عرض شقة مفروشة في الكفاءات من غرفتين مقابل ألف دولار، وبشرط تسديد 3 أشهر سلفاً، وأخرى في الغبيري مقابل 1200 دولار، وفي الجناح من سبع غرف مقابل 1500 دولار، وفي معركة (صور) شقة غير مفروشة بـ 600 دولار، وأخرى مفروشة في الحوش (صور) مقابل 1200 دولار. وحتى في الأماكن الشعبية كالأوزاعي تقارب الإيجارات الـ 400 دولار، فيما إيجار غرفتين في برج البراجنة يصل إلى 350 دولاراً.

عدا الشروط التعجيزية مثل اشتراط تسديد 6 أشهر سلفاً، وشهر عمولة لإيجار شقة في السان تيريز مقابل ألف دولار. وهذا ما يعيده ترمس إلى «طمع أصحاب الشقق بالتعويضات ببدلات إيجار سنوية سيحصل عليها المتضررون دفعة واحدة»، متحدثاً عن «ارتفاع في أسعار الشقق بين 50 و70%، فالشقق التي كانت تؤجر بـ 200 دولار في حيّ السلّم صارت بـ 300، وفي المشرفية ارتفعت البدلات من 400 إلى 750 دولاراً، والأمر نفسه في النبطية حيث كانت الإيجارات في تول تقارب 150دولاراً، وتقارب اليوم 500 دولار».

تبحث ليليان منذ أسبوع عن منزل للإيجار، وتشكو «الأسعار الخيالية التي تبدأ بـ 700 دولار لشقق من 4 – 5 غرف غير مفروشة، وتقع في مناطق منكوبة، مثل محيط مستشفى بهمن حيث وجدت شقة للإيجار بـ 800 دولار وأخرى في بئر العبد بـ 900 دولار». ويبحث علي عن منزل في النبطية «كمن يبحث عن إبرة في كوم قش، فالشقق نادرة جداً والمتوفرة لا يقل إيجارها عن 500 دولار لغير المفروشة و700 دولار للمفروشة، وهذا لا يتناسب مع قدرتي الشرائية». ويتناقل المستأجرون معاناتهم مع أصحاب الشقق، بين من طلب منه صاحب الملك استعادة الشقة لتأجيرها بسعر أعلى، ومن طلب بعد وقف إطلاق النار رفع بدل الإيجار. ورغم كل ما سبق من «تعجيز»، لا يتردّد الباحثون في استئجار منازل غير مناسبة في مواصفاتها والمنطقة وبدل الإيجار، حتى إن هناك من استأجر شقة متضررة وتكفل بترميمها «لأنني خفت أن أخسرها».
إلى ذلك، بدأت لجان الكشف على الأضرار التابعة لحزب الله عملها في مختلف المناطق، على أن يبدأ قريباً جداً دفع بدلات إيواء وبدلات أثاث للمتضررين ريثما تتم إعادة إعمار ممتلكاتهم. وأوضح رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور أن «اللجان بدأت عملها ووزعت فرق المهندسين على 11 مربعاً في برج البراجنة لإنجاز العمل بالسرعة الممكنة»، موضحاً «أن الأضرار كبيرة، وفترة الكشف لن تنتهي في يوم أو اثنين».

ونشرت بلدية البرج جدولاً بتفاصيل التعويضات التي «ستبدأ ببدلات إيجار تساوي 6 آلاف دولار سنوياً عن الشقق التي تقيم فيها العائلات بشكل أساسي، سواء كانوا مالكين أو مستأجرين قدامى، أما المستأجرون الجدد فسيحصلون على 2000 دولار لمرة واحدة. على أن يحصل جميع المتضررين عن سكنهم الأساسي على 8 آلاف دولار بدل أثاث. ولن يحصل المتضررون في منزلهم الثانوي على بدل إيجار، كما سيصرف بدل الأثاث لهم لاحقاً». ووضعت اللجان آلية للتعويض عن المنازل المتضررة جزئياً بعدما قسّمتها «ما بين منازل تحتاج إلى ترميم لمدة تتراوح بين 3 و5 أشهر (2000 دولار)، و7 و9 أشهر (4000$)».

وفي ما يخصّ الترميم العادي المتعلق بالأبواب والشبابيك والزجاج وغيرها، «يمكن لأصحاب الشقق مباشرة التصليح بعد زيارة المهندسين وإعداد تقارير المسح، على أن يحتفظوا بالفواتير ليصار إلى صرفها لاحقاً وفق جدول أسعار محدد من الجهات المعنية». وستتكفل شركة وعد بإعادة إعمار المنازل المهدمة كلياً أو جزئياً، بحسب التعميم. وطبعاً، ستنسحب هذه التفاصيل على التعويضات عن الأضرار في بيروت، فيما تتحدث المعلومات عن تراجع بدلات الإيجار عن الشقق المتضررة خارج بيروت إلى 4 آلاف دولار سنوياً مع المحافظة على صرف 8 آلاف دولار بدل أثاث.

Exorbitant Prices and Impractical Conditions: Housing Crisis Hits the Southern Suburbs and South Lebanon

The Housing Crisis in the Southern Suburbs and South Lebanon: A New Phase of Challenges

After the ceasefire agreement on September 23, the housing crisis in Southern Beirut suburbs, Nabatieh, and Tyre entered a more complicated and pressing phase. Before that, the crisis mainly affected 100,000 displaced persons from the south, but after the war, it extended to families who lost their homes and are unable to return to these areas for work or to enroll their children in schools.

Searching for Shelter: High Demand and Skyrocketing Prices

Before the war ended, some families who lost their homes had started renting houses in the southern suburbs or the south despite the risks of shelling, thinking of it as a bargain opportunity. After the ceasefire began, the demand for rental homes surged dramatically, with more than 600 inquiries on the first day of the ceasefire, according to Khaled Termas, a real estate agent.

Despite the high demand, the supply remains very limited. According to Termas, rental properties in these areas are leased out within minutes of being listed. For instance, a property in San Terez was listed for rent at $1000 in the evening, and by the next morning, a tenant had already paid for it.

Prices Surge to Unprecedented Levels

Property owners in these areas have increased their prices significantly following the rise in demand. For instance, the rent for a two-bedroom apartment in Kifayat is $1000 per month, with impractical conditions such as requiring three months' rent upfront. Prices have risen by 50-70%, with areas like Hayy al-Sallam seeing rental prices rise from $200 to $300, and in Mashrifyeh, rents have jumped from $400 to $750.

Daily Struggles for Renters

Liliane, who has been searching for a rental home for a week, complains about the exorbitant prices starting at $700 for apartments with 4-5 rooms in damaged areas like the area around Bahnin Hospital and Berr al-Abed. Ali, in Nabatieh, is also struggling to find a reasonable rental, with prices starting at $500 for unfurnished apartments and $700 for furnished ones. Despite these high prices, renters are often forced to accept apartments that don’t meet their needs or even rent damaged apartments out of fear of losing the opportunity.

Compensation and Shelter Allowances: Promised Relief

To mitigate the burden on affected families, compensation committees have started their work in various regions. Soon, shelter allowances and furniture allowances will be distributed to those affected until their properties are fully reconstructed. Barja Municipality has released a detailed schedule for compensation, offering $6,000 annually for renters in primary homes, with $2,000 for new tenants.

As for partially damaged homes, compensation amounts are as follows:

  • $2,000 for homes requiring 3-5 months of repairs.
  • $4,000 for homes requiring 7-9 months of repairs.

Regarding damage in Beirut, the annual rental compensation has been reduced to $4,000, with $8,000 provided for furniture.

In conclusion, the housing crisis in Southern Beirut suburbs and the south is seeing a sharp rise in prices and challenges, with high demand and limited availability, worsening the suffering of families affected by the war.

Translated by economyscopes team

المصدر: زينب حمود – الأخبار

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة