الخميس, ديسمبر 19, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان الإقتصاديةارتفاع الطلب على الليرة اللبنانية: فوائد مصرفية تصل إلى 45% تُعيد الثقة...

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ارتفاع الطلب على الليرة اللبنانية: فوائد مصرفية تصل إلى 45% تُعيد الثقة المفقودة!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

أخبار لبنان الإقتصادية - سكوبات عالمية

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

الليرة مطلوبة أكثر من الدولار

شهد الطلب على الليرة في الأسبوعين الماضيين ارتفاعاً كبيراً لدرجة فقدان الليرة لدى بعض الصرافين. والسبب هو الإقبال الكبير على ما تعرضه المصارف من فوائد عالية تصل إلى 45% على الحسابات الجديدة المجمّدة بالليرة!

أنهت الأرجنتين عجزها للمرّة الاولى منذ 133 عاماً، في حين تلقى الأردن دفعة جديدة بقيمة 131 مليون دولار من صندوق النقد الدولي لأنه استوفى شروط الاصلاح التي اتفق عليها مع الصندوق في إطار برنامج دعم بقيمة 1,2 مليار دولار.

أما لبنان، فلا يزال يراوح مكانه منذ 2019 من دون خطط إصلاح مالية أو اقتصادية أو اجتماعية، من دون إيجاد حلّ لديونه الخارجية المستحقة، أو لمصارفه المتعثرة ومودعيها الذين ينتظرون الفرج الذي يُفترض أن تأتي به الدولة التي أهدرت أموالهم، بلا نتيجة. لا بل لا يزال الحديث في لبنان لغاية اليوم حول إمكانية ارتفاع أو انخفاض سعر صرف الليرة، أو إمكانية دولرة الاقتصاد بالكامل، وكيفية تأمين العملات الأجنبية للحفاظ على استقرار العملة المحلية، أو كيفية تأمين رواتب القطاع العام والدولارات المزوّرة في السوق….

في خضمّ النقاشات السطحية على مستوى الاصلاح المالي أو المصرفي أو الاقتصادي، منتج جديد بدأت المصارف بترويجه منذ حوالى الشهر، يلقى إقبالاً ملحوظاً من قبل المودعين، هو عبارة عن حسابات مصرفية جديدة بالليرة تجمّد على شهر أو 3 أشهر أو 6 أشهر وتصل إلى السنة بفوائد تتراوح بين 25 لشهر واحد، 30% لـ 3 أشهر و35% لـ 6 أشهر وصولاً إلى 40 في المئة وحتّى 45% لدى بعض المصارف للحسابات المجمّدة لسنة.

وقد أكد مصدر مصرفيّ أنه عند طرح هذا المنتج لم تكن المصارف ذاتها تتوقع أن يلقى إقبالاً في ظلّ عدم الثقة بالعملة المحليّة وبالمصارف، وفي ظلّ ما أصاب المودعين من مصائب منذ أزمة العام 2019 لغاية اليوم. إلا أن هذا المنتج يلقى رواجاً وإقبالاً كبيراً حالياً، وحفّز بعض المودعين على تحويل دولاراتهم إلى الليرة لتجميدها وكسب الفوائد، إما لدى الصرّافين أو لدى المصارف ذاتها. ما أدّى إلى طلب كبير على الليرة لدى الصرّافين في الأيام القليلة الماضية لدرجة أن العملة الوطنية فُقدت لدى بعض الصرّافين في منطقة الحمرا على سبيل المثال.

في هذا الاطار، أوضح الخبير الاقتصادي ميشال قزح لـ “نداء الوطن” أن الدافع أوّلاً بالنسبة للمصارف لابتكار هذا المنتج وتسديد فوائد تصل إلى 45% على الإيداعات الجديدة بالليرة، يعود لممارستها في العام 2023 عندما كان مصرف لبنان يسعى لسحب الليرة من السوق، وعندما كانت المصارف تستلف الليرة بفائدة تصل إلى 100% (interbanking rate) لشراء الدولارات من السوق. نتيجة لذلك، أصبح عدد كبير من المصارف في وضعيات مكشوفة لمصرف لبنان الذي طلب منها مؤخراً تسديد تلك الكشوفات بالليرة. مما دفعها في ظلّ الخيارات القليلة المتاحة لتأمين الليرات، إن من خلال تأمين الدولارات وتحويلها إلى الليرة أو من خلال استلاف الليرات مجدداً من مصارف أخرى بفائدة 100%، أو من خلال ما ابتكرته المصارف واشتراه المودعون حالياً، وهو تجميد حسابات جديدة بالليرة بفوائد تصل إلى 45%. وبما أن الخيار الثالث، تسديد فائدة 45% بدلاً من 100% هو الأقلّ كلفة على المصارف، فقد تمّ اعتماد هذا “المنتج” حديثاً ولقي إقبالاً من قبل المودعين الذين تهافتوا لدى الصرافين لتأمين الليرات وتجميدها بفوائد عالية.

وفي السياق، أوضح مصدر مصرفي، أن المصارف لا تحتاج إلى الليرات من أجل تسديد مستحقات لمصرف لبنان، بقدر حاجتها إلى تلبية زبائنها الذين يريدون السحب من دولاراتهم القديمة على سعر 15 ألف ليرة. وبالتالي، وطالما أن مصرف لبنان يعتمد سياسة تقليص حجم الكتلة النقدية بالليرة، تفضّل المصارف تأمين الليرات عبر دفع فوائد مرتفعة، طالما أن أسعار الفوائد بين البنوك غالباً ما ترتفع إلى أرقام قياسية، عندما يكون هناك شحّ في الليرات في السوق.

أما الدافع بالنسبة للمودعين الذين من المفترض أنهم لم يستعيدوا الثقة بعد بالقطاع المصرفي، وهم اليوم يودعون الـ fresh ليرة أو دولار في المصارف، فقد أكد قزح انه التفاؤل بالأجواء الإيجابية المستجدّة في لبنان وسوريا، والأمل بتحسّن الأوضاع على كافة الأصعدة، أو أقلّه عدم تدهورها والحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة على حاله، وهو الأمر الذي نجح به مصرف لبنان خلال أشهر الحرب الماضية.

وشرح أن من يقوم بتجميد حسابات بالليرة لشهر أو 3 و 6 أو سنة، يخاطر من أجل تحقيق المكاسب ويراهن على أن الليرة إما ستحافظ على استقرارها أو سيتحسّن سعر صرفها مقابل الدولار، على غرار ما حصل في سوريا. كما أن الأجواء الإيجابية لمن يجرؤ على تجميد إيداعاته، نابعة من التفاؤل بإمكانية انتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني المقبل سيخلق صدمة إيجابية.

وذكّر قزح أن موجة شبيهة بما يحصل الآن، حصلت في التسعينات، أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي دعا إلى شراء سندات خزينة بالليرة مقابل فوائد تبلغ 40% وكانت النتيجة آنذاك مضمونة. “ورغم أن التفاؤل اليوم ليس بالمستوى الذي كان عليه أيام الحريري، إلا أنه موجود لدى شريحة كبيرة من اللبنانيين”، وفقاً لقزح، الذي أشار إلى أنه في ظلّ عدم إمكانية إصدار سندات خزينة، استنسخت المصارف تلك التجربة من خلال تجميد حسابات بالليرة بفوائد تصل إلى 40%.

وقال قزح إن سعر صرف الليرة كان من المفترض، خلال الأيام الـ 15 الماضية التي شهدت طلباً كبيراً على الليرة في السوق، أن يشهد تحسّناً مقابل الدولار، “لو لم يكن مصرف لبنان يعمد إلى تثبيته عند المستويات الحالية بقرار منه”.

وتوقع قزح أن تظهر ميزانية مصرف لبنان المفترض صدورها في اليومين المقبلين، ارتفاعاً في احتياطه من العملات الأجنبية نتيجة موجة تحويل الدولارات إلى ليرة في الأسبوعين الماضيين من أجل إيداعها في المصارف. موضحاً أن مصرف لبنان يعمل حالياً على سحب الليرة من السوق، عبر المصارف من خلال الليرات التي يتم تجميدها، كما يعمل على سحب فائض الدولارات التي يتم تحويلها إلى الليرة لإيداعها في المصارف، وبالتالي فإن البنك المركزي يضمن أن حجم الكتلة النقدية بالليرة لن يتغيّر وسيبقى عند حدود الـ500 مليون دولار.

Increased Demand for Lebanese Lira: High Bank Interest Rates of Up to 45% Restore Confidence


Surging Demand for the Lebanese Lira: Reasons and Consequences

In an unexpected turn of events, the Lebanese lira has seen a significant surge in demand over the past two weeks, with some currency exchange shops running out of lira altogether. This spike in demand is driven by the introduction of a new banking product offering high-interest rates of up to 45% on frozen deposits in lira. Despite the ongoing financial crisis in Lebanon since 2019, this innovative banking product has rekindled depositor interest in making profits through the national currency.


Why Is Demand for the Lira Rising?

Banking sources confirm that this product's popularity was unforeseen, considering the lack of trust in both the Lebanese lira and the banking system. However, many depositors are seizing this opportunity, converting their dollars into lira to benefit from the attractive interest rates.

Some areas, like Hamra in Beirut, have even reported a shortage of lira at currency exchange shops due to the overwhelming demand.


Banks’ Motives for Offering This Product

According to economic expert Michel Kazah, this new banking product stems from the pressures faced by banks to settle outstanding obligations with the Central Bank of Lebanon.

  • In 2023, banks were borrowing lira at interest rates of up to 100% to fulfill their commitments, resulting in a buildup of debt with the Central Bank.
  • To address these obligations, banks had limited options:
    1. Borrow lira again at 100%.
    2. Convert dollars into lira from the market.
    3. Offer high-interest deposit accounts (up to 45%) to attract fresh funds in lira, which became the most cost-effective solution.

What Drives Depositors to Take the Risk?

Despite the banking sector’s loss of credibility since 2019, many depositors are willing to take the risk, betting on the stability of the lira exchange rate or even its potential improvement against the dollar.

  • Renewed optimism: Positive political developments in Lebanon and Syria have encouraged depositors to freeze their funds.
  • Hopes for a presidential election: Anticipation of the January 9th presidential vote in Lebanon creates an air of cautious optimism that fuels depositor confidence.

Kazah recalls a similar wave of optimism in the 1990s during the tenure of the late Prime Minister Rafik Hariri, who successfully promoted treasury bonds in lira with high-interest rates. Although the current optimism is not as widespread, it resonates with a significant portion of the population.


The Role of the Central Bank in Stabilizing the Exchange Rate

Interestingly, the exchange rate of the lira against the dollar has remained stable over the past two weeks, despite the increased demand for the local currency. Kazah explains that this stability is a direct result of the Central Bank's intervention to maintain a fixed rate.

  • The Central Bank’s upcoming financial statement is expected to show an increase in foreign currency reserves, reflecting the trend of converting dollars to lira for deposit purposes.
  • The Central Bank is simultaneously reducing excess liquidity in both lira and dollars, ensuring that the overall money supply remains controlled at around $500 million.

What’s Next for the Lebanese Lira?

While there is cautious optimism, the financial and economic future of Lebanon remains uncertain.

  • Banks continue to leverage the increased demand for lira to meet their obligations.
  • Depositors are betting on a stable or appreciating exchange rate to reap the high-interest rewards.

In summary, the new banking product serves as a temporary solution for Lebanon’s financial sector, but its success is contingent on broader economic and political developments in the country.

Translated by economyscopes team

المصدر: رنى سعرتي – نداء الوطن

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة