الجمعة, ديسمبر 20, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان الإقتصادية"قرض سكني لذوي الدخل المحدود والمتوسط في لبنان: فرصة جديدة وسط الأزمة...

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

“قرض سكني لذوي الدخل المحدود والمتوسط في لبنان: فرصة جديدة وسط الأزمة الاقتصادية”

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

أخبار لبنان الإقتصادية - سكوبات عالمية

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

قرض سكني لذوي الدخل المحدود والمتوسط

لم يكن في الحسبان أنه بين ليلة وضحاها سيتغير واقع المنظومة المالية في لبنان. تاريخ ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩ كان الحلقة المفصلية لاندلاع الثورة ضد الفساد المستشري بين القطاعات والتي أطاحت بحكومة الرئيس الأسبق سعد الحريري، بعدها انهارت الليرة اللبنانية بشكل كبير أمام الدولار الأميركي، ليستفيق اللبناني على واقع مرير، يوم أسود فقد فيه المواطن جنى عمره .

ودائع اللبنانيين علقت في المصارف، فُقدت السيولة، لكن في المقابل حافظت الليرة على شعارها المعهود “الليرة بألف خير”. لا الليرة لم تكن بألف خير، خسر المواطنون “بشطبة قلم” ودائعهم ولم يكن ينوي أحد أن يصارحهم بما يجري و أين تبخرت أموالهم. قلق وإرباك رافق العديد من الموديعين والمدينين عما سيفعلونه بقروضهم وعلى أي سعر صرف ستُستكمل الملفات.

صراع طال بين المصارف من جهة والمودع من جهة أخرى، خصوصاً أنه لم يكن لدى المقترض حرية اختيار عملة الاقتراض لأسباب تتعلق بسياسة التسليف التي كانت تعتمدها المصارف آنذاك. شريحة كبيرة من اللبنانيين كانت تعتمد على القروض المصرفية لتسهيل حياتها، سواء كانت قروض سكنية أو تجارية. لكن المشكلة برزت مع توقف هذه المصارف عن إعطاء القروض للمواطنين نتيجة الفوضى المالية التي مرّ بها القطاع المصرفي الذي شكل على مر السنوات الركيزة الأساسية للإقتصاد بفعل شفافيته وثقة الموديعين كما شكل قطاعاً جاذباً للأجانب قبل العرب بعدما وجدوا فيه ملاذاً آمناً لأموالهم.

تبدل المشهد على وقع الانهيار الاقتصادي وفقدان الودائع بالليرة اللبنانية لقيمتها في السوق السوداء. وبعدما بات تملّك شقة سكنية حلم صعب المنال، لاحت في الأفق بارقة أمل، لا بل فرصة ذهبية من مصرف الإسكان بالحصول على قرض سكني مخصص لذوي الدخل المحدود والمتوسط يشمل جزءاً من سعر الشقة، ترميم منزل، أو حتى لتركيب ألواح شمسية.

هذا القرض بحسب المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب هو ممول من قبل الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، يمتد على خمس سنوات وتبلغ قيمته ١٦٥ مليون دولار أميركي. وأكد حبيب أن الراغبين من ذوي الدخل المتوسط سيحصلون على ٥٠ ألف دولار، فيما ذوي الدخل المحدود سيحصلون على ٤٠ ألف دولار بتقسيط مريح لـ ٢٠ سنة مع فوائد ٦ في المئة. ولفت حبيب إلى ضرورة استيفاء بعض شروط للحصول على القرض أهمها، ألا تتجاوز مساحة الشقة المراد شراؤها ١٥٠ متراً مربعاً، وأن يكون صاحب الطلب لبنانيا وغير مستفيد من قرض مدعوم ولا يملك أرضاً في لبنان، وأن يؤمن نسبة 20 في المئة من قيمة الشراء وأن يتراوح راتبه الشهري بين 1200 و1500 دولار أميركي.

أما عن كيفية الحصول على القرض فأشار حبيب إلى ضرورة تقديم الطلب عبر الموقع الإلكتروني، لتجنب الضغوط السياسية والوساطة. وقد زار الموقع نحو 25 ألف شخص، وتمت تعبئة الطلب من قبل 6000 من دون إكمال المعاملات، أما عدد الذين قدموا طلبات كاملة فبلغ عددهم 3000 موزعين على الفروع الستة للمصرف، وقد تم فرز الطلبات المقدمة بين 2537 طلباً للشراء، 289 طلباً للبناء، 246 طلباً للتجديد بالدولار الأميركي و4 طلبات للتجديد بالليرة اللبنانية، أما العدد النهائي الذي استوفى الشروط كاملة وصل إلى حدود الألف. أضاف حبيب “إن طريقة التسديد ستكون بالدولار الأميركي لأن القرض معطى بالدولار لضمان حقوق المصرف والمودع”.

هذه ليست المرة الأولى التي يُقرض فيها الصندوق العربي مصرف الإسكان، إذ لفت حبيب إلى أن المصرف كان قد حصل سابقاً على ثلاثة اعتمادات مدعومة من الصندوق العربي: 51 مليون دولار أميركي عام 1995، و110 ملايين دولار أميركي عام 2012، و165 مليون دولار قيمة القرض الحالي. وأعلن حبيب عن إمكانية لرفع القرض، إذ يُجري المصرف حالياً مناقشات مع “صندوق أبو ظبي للتنمية” و “صندوق الكويت للتنمية” للحصول على قروض أخرى تمكّن الفرد من الحصول على ١٠٠ ألف دولار بدلاً من ٥٠ ألف دولار .

قرض الصندوق سيعطى إلى لبنان على دفعات، الدفعة الأولى منه كانت بقيمة 16 مليون و400 ألف دولار، الدفعة الثانية بقيمة 16 مليون و200 ألف دولار، في انتظار أن تصل الدفعات المتبقية مطلع العام ٢٠٢٥. وكشف حبيب أنه بصدد العمل على إنشاء صندوق مموَّل من شركات التأمين بودائع مع فائدة لمنح القروض السكنية إلى محدودي الدخل. على أمل أن تسير بقية المصارف على خطى مصرف الاسكان، لأن مثل هذه القروض تساعد الشباب على البقاء في وطنهم بدلاً من الهجرة، بعدما يئسوا من أن تعيد الدولة حقوقهم وتفرج عن أموالهم المحتجزة في بلد منهوب وليس مفلساً.

“Housing Loan for Low and Medium-Income Earners in Lebanon: A New Opportunity Amidst Economic Crisis”

No one expected that Lebanon's financial system would suddenly change overnight. On October 17, 2019, the revolution against widespread corruption across sectors began, leading to the fall of the government of former President Saad Hariri. This triggered a massive devaluation of the Lebanese pound against the US dollar, leaving Lebanese citizens to face a bitter reality. A black day on which citizens lost their lifetime savings.

Lebanese deposits were frozen in banks, liquidity vanished, but at the same time, the Lebanese pound held onto its motto “The Lebanese pound is fine.” The truth was, the pound was far from fine, and citizens lost most of their savings without being informed about where their money went.

On the other hand, banks stopped offering loans to citizens due to the financial chaos that affected the banking sector, which had been a cornerstone of Lebanon's economy due to its transparency and the trust of depositors. It had also been a safe haven for foreign, especially Arab, investments.

As owning a home became a distant dream for many, a golden opportunity emerged with a housing loan provided by the Housing Bank, aimed at low and medium-income earners. This loan, funded by the Arab Fund for Economic and Social Development, covers part of the price of the apartment, home renovations, or even the installation of solar panels.

Loan Features:
According to Antoine Habib, the General Director of the Housing Bank, the loan amounts to $50,000 for medium-income earners and $40,000 for low-income earners. The loan is repayable over 20 years with an interest rate of 6%. Habib emphasized that there are specific conditions to qualify for the loan, including the apartment's size not exceeding 150 square meters, the applicant not having previously received a subsidized loan, and ensuring a monthly income between $1,200 and $1,500.

Additionally, the loan will be disbursed in US dollars to secure the rights of the bank and the depositor. Applicants are required to submit their applications via the bank's website to avoid political interference and favoritism.

Loan Application Statistics:
The Housing Bank's website has been visited by around 25,000 people, with 6,000 applicants filling out forms, but only 3,000 completed their applications. Of those, 2,537 applications were for purchasing homes, 289 for building, and 246 for renovation in US dollars, while four were for renovation in Lebanese pounds. The final number of applicants who met all conditions reached about 1,000. Habib also mentioned that discussions are ongoing with the Abu Dhabi Fund for Development and the Kuwait Fund for Development to secure additional loans, which could increase the loan amount to $100,000 instead of $50,000.

Future Support and Other Improvements:
The loan will be granted to Lebanon in installments, with the first installment of $16.4 million and the second installment of $16.2 million. The remaining installments are expected to arrive in early 2025. Habib revealed that there are plans to establish a fund, financed by insurance companies, that will offer loans for housing to low-income earners. This initiative hopes to encourage other banks to follow suit, as such loans could help retain young people in Lebanon instead of fleeing the country due to the dire economic situation.

In conclusion, this loan presents a significant opportunity amid Lebanon's current circumstances. It could help revive the housing market and offer hope to citizens struggling with the financial crisis and the loss of their savings.

Translated by economyscopes team

الصدر: حنين دياب – نداء الوطن

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

x